الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلوى فاروق رمضان : كيف سمح الجمهور بالتطاول على فنانيه
#الحوار_المتمدن
#سلوى_فاروق_رمضان كيف سمح الجمهور بشتائم فنانيهم بدأ غوغائي الدعوة الأزهري" عبد الحميد كشك" الخطابة في مسجد "عين الحياة" بشارع مصروالسودان في حدائق القبة عام &#1633-;-&#1641-;-&#1638-;-&#1634-;-، وظل يسب ويقذف ويشوه الفنانيين والأدباء ،وتم سجنه بسبب معارضته للرئيس السادات ووصفه له بخيانة الإسلام بعد توقيع الأخير علي إتفاقية كامب ديفيد ، الدولة رأت الخطر عندما أهان الرئيس ولكن إهانته لقوتنا الناعمة تسلية وحرية رأي ، العجيب أن الجمهور الراقي المتذوق للموسيقى الذي كنا نشاهده في حفلات أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم ، وقف متفرج وضاحك لهذا الغوغائي الذي يقذف الفنانين الذين أمتعوه وإرتقوا به، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، بل الجمهور الذي وجدناه يجلس بحريته قبل الهوس بالفتنة ، والمرأة تجلس بجانب الرجل بأدب ولم يجرح أحدهم الأخر ، هم أنفسهم الجمهور من إقتنع بعد ذلك أن المرأة عورة وفتنة وأن الإختلاط هو كل الشرور ، ونفس الجمهور الراقي الذي ترتدي النساء منهن أجمل الفساتين ليحضرن به الحفلة، هو هو من إقتنع أن الغلاء سينتهي إذا تحجبت النساء ، وهؤلاء هن حفيدات المنتقبات والمحجبات اللاتي إقتنعن إنهن عورات أو أجبروا علي هذا ، ونفس الإعلامي الفني الذي إكتسب شهرته من حواراته التي أجراها مع الفنانين ويبدوا لهم إحترامآ كبيرآ هو من يبدي إحترامآ كبيرآ أيضآ للشيخ الغوغائي الشاتم لهم ، أو ممثل في عمل فني يدين الإرهابيين ولكنه هو نفسه يتحدث عن ذكري مقتل المفكر فرج فودة ويقول عليه نفق ، فكل هذه التناقضات لم يردعها العصر الذهبي للفن لعدة أسباب من ضمنهما .أولاً : غياب التنظير لم أتذكر أي حركة في التاريخ نجحت ولم يسبقها التنظير ، حتي الحركات الإرهابية لم تتمكن من نشاطها قبل التنظير ، فقبل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي كان يوجد تنظير سيد قطب ومن علي شاكلته ، ولإستمرار العبودية جاء التنظير من الفلاسفة ، سقراط وأفلاطون وأرسطو ليروجوا أن نفسية العبد مختلفة عن نفسية الحر ، وفي القرن الثامن عشر قبل دخول عصر التنوير وفصل السياسة عن الدين كان يوجد تنظير من مفكريين وفلاسفة أوروبا كفولتير وجان جاك روسو وديفيد هيوم .أهمية التنظير تكمن في إنها تجعل المقبلين علي أي خطوة مقتنعين بها وليس منفعليين مع الحالة والأمر الواقع ، بل يعلمون أهمية الموضوع المنظر له وأخذوا فرصة أن يروا إيجابياتها وسلبياته وعواقبه وأهميته .عندما نرجع للعصر الذهبي للفن ، لا نرى منظريين من مفكريين وفلاسفة يأسسوا في أذهاننا أهمية الفن وكيف يرقى بنا ونلمس هذا الرقي علي أرض الواقع ، وأنه ليس من الرفاهيات التي ممكن الإستغناء عنها، ولم نر الإعلام يبروز لنا مفكريين يوعوا الجماهير لدور الفن إن وجدوا ، بل وجدنا أن الفنانيين العباقرة هم من الأساس جاؤوا في بيئة معادية للفن ، فهذه فنانة قاطعها أهلها وهذا الفنان الذي وقف أهله في طريقه وهكذا بل كان يطلق على الفنانين مشخصاتية ولم يقبل منهم شهادة أمام المحكمة .علي الرغم أن مصر بلد الفنون كما هي حضارة الطب والهندسة والقانون ، وعلي الرغم تشربنا للفن وكل مناسبة لنا كشعب الفن حاضر في وجداننا ، نفرح نغني ونرقص ،ننجح نغني ، نستقبل شهر رمضان بأغاني خاصة به وأصبح شهر لإستقبال الأعمال الفنية ، وفي إستقبال العائدين من الحج نغني لهم ونرسم جرافيتي الكعبة علي الحائط ولكن مع غياب التنظير يصبح التنظير المضاد هو المؤثر ، فإذا لم تثقل رأيك ورؤيتك لأمر ما من السهل أن من له رأي مضاد يكتسح ، لذا مهما ظهر أمامنا جمهور متحضر أو شعب عاشق للفن، ليس ضمانة أن التحضر سيربح في النهاية ، فالأخر يمتلك تنظي ......
#الجمهور
#بالتطاول
#فنانيه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752696