الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صلاح زنكنه : مقامة الكيروسن بين المخيلة والواقع
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه توطئة "طه حامد الشبيب" روائي عراقي ثابر منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وما زال يثابر بدأب ليبصم خارطة الرواية العراقية ببصمة مميزة ومغايرة عبر متوالية من الروايات اثارت زوبعة من الجدل والتساؤلات والآراء المتناقضة حول مشـروعية هذا الطارئ الجديد الذي دشن مشروعه الروائي غير المعلن وغير المعرف وغير المعترف به حتى, بل غير المستساغ في العرف الثقافي العراقـي بـنشر رواية " إنه الجراد “ مسلسـلا على صفحات جريدة الجمهورية, التي ما كان باستطاعة أي كاتب محـترف أو مقـرب من النظام أن يهيمن على مساحة واسعة من جريدة الدولة, وعلى مدى أيام وأسابـيع, فما بالك إذا كان الكاتب هذه المرة جديدا ولم يسمع به أصلاً. وراحت الأقاويل والشائعات تفعل فعلها كالنار في الهشيم, ولم يهدأ الضجيج إلا بانتهاء الحلقات الأخيرة من الرواية التي توافرت على قسط وافر من العناصر الفنية, وبـعد ما يناهز العامين أصدر الشبيب روايته الثانية "الأبـجدية الأولى" عن دار الشؤون الثقافية، والتي تناولتها أقـلام الكتاب والنقاد والصحفيين عبر عشرات المقالات, واكتسب من خلالها لقب "روائي" بـجدارة وبـات اسـمه رائجاً ومشاعا ومألوفا في الوسط الثقافي خصوصا بعد أن راح يصدر كل عام رواية جديدة (مأتم 1998, الضفيرة 1999, خاصرة الرغيف 2000, الحكاية السادسة 2001, مواء 2002، طين حري 2004، حبال الغسيل 2005) وبما أن مغنية الحي لا تطرب فأن الشبيب ظل مغبونا ومهمشـا وغير مرغوب فيهِ من لدن المؤسسة الثقافية ولم تحظ تجربته الروائية بالاهتمام الكافي من قبل الدارسين والنقاد. و"مقامة الكيروسين" هي الرواية العاشرة 2007 ضمن سلسلة رواياته, وهي حسب قناعتي الشخصية رواية عراقية خالصة تضاف الى المكتبة الروائية بجدارة, كونها شهادة حية على واقع مأساوي كابوسي مازالت تفاصيله توشم الذاكرة العراقيين بالألم والحسرة والمرارة وتقلق وجدانهم وتؤرق لياليهم, فالرواية تسلط الضوء على حلكة الظلام في زمن المحنة, حيث الرعب والقسوة والبشاعة والوحشية والكراهية, رواية مفرداتها الظلم والعذاب والأمل واليأس والصبر والجلد والتحدي, صاغها الروائي بحنكة روائية وحبكة ملحمية ومخيلة جامحة متوثبة. الزمان تتناول الرواية حقبة من تاريخ العراق المعاصر عبر الحـدثين, الأول محـاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس العراقـي السـابـق في منطقـة الدجيل مطلع الثمانينيات وافرازاتها, الحـدث الثاني هو مرحلة التغيير وسقوط النظام, وما قبلها بعام وما بعدها بأشهر, والحـدثان متداخلان متلازمان في بنية الرواية، علماً أن الروائي بل قل الراوي لا يشير إلى الحدثين بالاسم وإنما يوحي بـهما والقارئ اللبيب يكتشفهما ويستدل عليهما وفق مقاربة الراوي. المكان تدور الاحـداث في مكانين اثنين, الأول منطقـة الدجيل, والثاني معتقلات المخابرات وسجن نقـرة السلمان في الصحراء الغربية, وهنا أيضاً يومي الراوي بالمكانين و لا يسميهما بالاسم الا لماما. المعمار الروائيعرف عن "الشبيب" استخدامه للتقنيات الحديثة في كتابـة الرواية وميله للتجريب، وقد اعتمد في مقامة الكيروسين على آلية اشـتغال جديدة أطلق عليها "الافتراض والتأكيد" وبـهذا ضَمَن بين دفتي الرواية ذات 209 صفحـات, تسـعة افتراضات وتسعة تأكيدات, فضلاً عن تأكيدين لازما الافتراضين الرابع والتاسع, متخلياً عن اجرائية "الفصول" المتعارف عليهـا فـي الروايـات التقليدية، والروائي لم يعتمد هذه المعمارية اعتبـاطا إنما بقـصدية واضحـة, أراد من خلالها خلخلة النمطية الأصولية للراوي وفسـح المجال واسـعا للمخيلة أن ترسـم المشـاهد وتبـ ......
#مقامة
#الكيروسن
#المخيلة
#والواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739302