عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : بداية الإصلاح الديني في إنجلترا
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالم بدأ الإصلاح الديني في إنجلترا مع هنري الثامن (1509-1547م) واستمر متقطعاً على مراحل حتى أواخر القرن السادس عشر، ليفضي إلى الانفصال عن الكنيسة الكاثوليكية برئاسة البابا في روما. هكذا نشأت الكنيسة البروتستانتية في إنجلترا وأصبح العاهل الإنجليزي رأسها الأعلى. وكان من العواقب الأخرى حل الأديرة وإلغاء القداس واستعمال الإنجليزية في تأدية الصلوات وتلاوة الكتاب، واستبدال المذابح بالموائد الجماعية، والاستغناء عن العناصر الكاثوليكية المفرطة في الزخرفة والبهرج سواء داخل المراسم أو الكنائس نفسها. أغلبية الناس قبلت التغيير، الأغنياء بفضل ما اكتسبوه من ثروات من أنقاض الكنيسة، والناس العاديون لخشيتهم من بطش السلطات وفرض الغرامات إذا لم ينصاعوا للأوامر ويتوجهوا للصلاة فيما أصبحت تعرف باسم الكنيسة الإنجيلية الجديدة. رغم ذلك لم يخلو الأمر من اعتراضات من جانب بعض الكاثوليك والبروتستانت الأكثر تطرفاً مثل الجماعات البوريتانية المتعددة التي اختارت السير في طريقها الخاص وأنشأت كنائسها الخاصة التي آثرت التمسك الحرفي بأفكار المصلحين من أمثال جون كالفن (1509-1564م). هنري الثامن والانفصال عن الكنيسة في روما ترجع أصول الإصلاح الديني في إنجلترا إلى السياسة وتعود بصفة خاصة إلى عهد الملك هنري السابع (1485-1509م). كان هنري يرتب لكي يزوج ابنه الأكبر آرثر (1486م) من الأميرة الإسبانية كاثرين من أراغون (1485-1536)، ابنة فرديناند الثاني ملك أراغون (1479-1516م). تم الزواج فعلاً في 1501م، لكن لسوء الحظ توفى الزوج آرثر في العام التالي وعمره لا يتجاوز الخامسة عشر. وفي هذه الأثناء كان هنري السابع حريصاً أشد الحرص على إبقاء العلاقات الودية مع إسبانيا ومن ثم سعى، بعد الحصول على إذن خاص من البابا، لكي يخطب الأرملة الصغيرة كاثرين لابنه الثاني الأمير هنري (1491م). ثم توفي الملك هنري السابع في أبريل 1509م وخلفه ابنه الأمير هنري على العرش. ووفقاً للترتيبات، تزوج هنري من كاثرين في 11 يونيو وتم تتويجه تحت اسم الملك هنري الثامن بكنيسة وستمنستر في 24 يونيو 1509م. في البداية كان الزواج سعيداً وأثمر عن ستة أطفال لكنهم كلهم عدا واحد ماتوا صغاراً ولم ينجو منهم سوى ماري، التي ولدت في 18 فبراير 1516م. والآن بعدما بلغت الأربعين، بدت فرص كاثرين ضعيفة وشحيحة لكي تنجب للملك الابن الذكر القوي والمعافى الذي ظل يحلم به. من ثم تحولت أنظار هنري للبحث عن زوجة ثانية أكثر شباباً وحيوية. تجدر الإشارة إلى أن هنري كان له ابن غير شرعي يدعى هنري فيتزروي دوق ريتشموند (1519م) من محظية تدعى إليزابيث بلونت، لكن ذلك لم يكن أبداً التقليد المرعي والمتبع لملك يريد وريثاً شرعياً يقر الجميع بحقه الشرعي في خلافته. حينئذ استقرت عواطف الملك على إحدى وصيفات القصر وتدعى آن بولين (1501-1536م). لكن آن أصرت على أن تتزوج شرعياً من الملك قبل حتى التفكير في إنجاب أي أطفال. هكذا أصبحت مشكلة هنري تكمن في إيجاد طريقة للتخلص من زيجة كاثرين، فيما اشتهرت في ذلك الزمان باسم ’المعضلة الكبرى‘. وعند هذه النقطة انطلقت عملية الإصلاح الديني. حل ’المعضلة الكبرى‘ ما كانت الكنيسة الكاثوليكية تجيز الطلاق وبالتالي كان يتعين على هنري الثامن التفكير في حجة مختلقة لكي يلغي زواجه على خلفية بطلان انعقاده من الأصل. وبناء عليه أرسل خطاباً إلى البابا مفاده أن عدم إنجاب وريث ذكر كان بمثابة عقاباً من الله لزواج هنري من زوجة شقيقه المتوفي، وهي حجة لها ما يؤيدها في العهد القديم. فثمة تحريم في ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741282
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالم بدأ الإصلاح الديني في إنجلترا مع هنري الثامن (1509-1547م) واستمر متقطعاً على مراحل حتى أواخر القرن السادس عشر، ليفضي إلى الانفصال عن الكنيسة الكاثوليكية برئاسة البابا في روما. هكذا نشأت الكنيسة البروتستانتية في إنجلترا وأصبح العاهل الإنجليزي رأسها الأعلى. وكان من العواقب الأخرى حل الأديرة وإلغاء القداس واستعمال الإنجليزية في تأدية الصلوات وتلاوة الكتاب، واستبدال المذابح بالموائد الجماعية، والاستغناء عن العناصر الكاثوليكية المفرطة في الزخرفة والبهرج سواء داخل المراسم أو الكنائس نفسها. أغلبية الناس قبلت التغيير، الأغنياء بفضل ما اكتسبوه من ثروات من أنقاض الكنيسة، والناس العاديون لخشيتهم من بطش السلطات وفرض الغرامات إذا لم ينصاعوا للأوامر ويتوجهوا للصلاة فيما أصبحت تعرف باسم الكنيسة الإنجيلية الجديدة. رغم ذلك لم يخلو الأمر من اعتراضات من جانب بعض الكاثوليك والبروتستانت الأكثر تطرفاً مثل الجماعات البوريتانية المتعددة التي اختارت السير في طريقها الخاص وأنشأت كنائسها الخاصة التي آثرت التمسك الحرفي بأفكار المصلحين من أمثال جون كالفن (1509-1564م). هنري الثامن والانفصال عن الكنيسة في روما ترجع أصول الإصلاح الديني في إنجلترا إلى السياسة وتعود بصفة خاصة إلى عهد الملك هنري السابع (1485-1509م). كان هنري يرتب لكي يزوج ابنه الأكبر آرثر (1486م) من الأميرة الإسبانية كاثرين من أراغون (1485-1536)، ابنة فرديناند الثاني ملك أراغون (1479-1516م). تم الزواج فعلاً في 1501م، لكن لسوء الحظ توفى الزوج آرثر في العام التالي وعمره لا يتجاوز الخامسة عشر. وفي هذه الأثناء كان هنري السابع حريصاً أشد الحرص على إبقاء العلاقات الودية مع إسبانيا ومن ثم سعى، بعد الحصول على إذن خاص من البابا، لكي يخطب الأرملة الصغيرة كاثرين لابنه الثاني الأمير هنري (1491م). ثم توفي الملك هنري السابع في أبريل 1509م وخلفه ابنه الأمير هنري على العرش. ووفقاً للترتيبات، تزوج هنري من كاثرين في 11 يونيو وتم تتويجه تحت اسم الملك هنري الثامن بكنيسة وستمنستر في 24 يونيو 1509م. في البداية كان الزواج سعيداً وأثمر عن ستة أطفال لكنهم كلهم عدا واحد ماتوا صغاراً ولم ينجو منهم سوى ماري، التي ولدت في 18 فبراير 1516م. والآن بعدما بلغت الأربعين، بدت فرص كاثرين ضعيفة وشحيحة لكي تنجب للملك الابن الذكر القوي والمعافى الذي ظل يحلم به. من ثم تحولت أنظار هنري للبحث عن زوجة ثانية أكثر شباباً وحيوية. تجدر الإشارة إلى أن هنري كان له ابن غير شرعي يدعى هنري فيتزروي دوق ريتشموند (1519م) من محظية تدعى إليزابيث بلونت، لكن ذلك لم يكن أبداً التقليد المرعي والمتبع لملك يريد وريثاً شرعياً يقر الجميع بحقه الشرعي في خلافته. حينئذ استقرت عواطف الملك على إحدى وصيفات القصر وتدعى آن بولين (1501-1536م). لكن آن أصرت على أن تتزوج شرعياً من الملك قبل حتى التفكير في إنجاب أي أطفال. هكذا أصبحت مشكلة هنري تكمن في إيجاد طريقة للتخلص من زيجة كاثرين، فيما اشتهرت في ذلك الزمان باسم ’المعضلة الكبرى‘. وعند هذه النقطة انطلقت عملية الإصلاح الديني. حل ’المعضلة الكبرى‘ ما كانت الكنيسة الكاثوليكية تجيز الطلاق وبالتالي كان يتعين على هنري الثامن التفكير في حجة مختلقة لكي يلغي زواجه على خلفية بطلان انعقاده من الأصل. وبناء عليه أرسل خطاباً إلى البابا مفاده أن عدم إنجاب وريث ذكر كان بمثابة عقاباً من الله لزواج هنري من زوجة شقيقه المتوفي، وهي حجة لها ما يؤيدها في العهد القديم. فثمة تحريم في ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741282
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - بداية الإصلاح الديني في إنجلترا
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : بداية الإصلاح الديني في إنجلترا-1
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالمتوماس كرومويل يدشن الإصلاح الديني تقلد كرومويل العديد من الألقاب والمناصب العليا ومن ضمنها دور النائب العام، أو من ينوب عن الملك فيما يتعلق بشؤون الكنيسة. وقد نال هذا المنصب في يناير 1535م حتى يتسنى له تطبيق إصلاحاته الكنسية، ثم توسع في استخدام صلاحياته لأبعد الحدود المتصورة وظل يتحين الفرص لكي يتدخل بصفة يومية في كل كبيرة وصغيرة من شؤون الكنيسة (مثل تعيين القساوسة المتطرفين وطباعة كتب العبادات المتطرفة وإنشاء شبكة من المخبرين). أصدر كرومويل كتابه المعروف باسم ’الأوامر‘ في أغسطس 1536م وهو عبارة عن مجموعة من التوصيات حول ما كان ينبغي على رجال الدين تلقينه للعامة مثل إعطاء التفسيرات اللائقة حول الوصايا العشر والخطايا السبع المميتة. ثم اكتسبت عملية الإصلاح الديني في إنجلترا زخماً قوياً فيما اشتهرت باسم ’مواد كرومويل العشرة‘ المنشورة في 1536م والمستلهمة من كتابات مارتن لوثر (1483-1546م)، التي رفضت الأسرار السبعة الكاثوليكية المقدسة ولم تبقي منها سوى على ثلاثة (المعمودية والتوبة والقربان المقدس). وأتبع ذلك ببيان للمذهب الجديد ضمنه كتاب ’الأسقف‘، المنشور في يوليو 1537م. والآن مضى الإصلاح مسرعاً على قدم وساق مدفوعاً بمشروع سنة 1536م الذي أتم عملية إخلاء وإغلاق الأديرة الكاثوليكية، الشهير باسم ’مشروع قانون حل الأديرة‘. كان العذر الرسمي أن الأديرة لم تعد لائقة بعد لروح العصر، إذ كانت تعج بالرهبان والراهبات الفاسدين والمنحلين أخلاقياً ولم تسعى للتخفيف عن الفقراء بقدر مساعيها النهمة لكنز واحتكار الثروات. استهل كرومويل حملته بالأديرة الصغيرة وحرص على أن تسير العملية كلها بسلاسة وهدوء عن طريق إجزال الهبات والعطايا والرشاوى السخية لكبار الرهبان والمقدمين ورؤساء الأديرة. وأجريت عملية إعادة توزيع لأصول وتركات هذه الأديرة الصغيرة على أنصار التاج وهنري، فيما اعتبر بمثابة الدافع الرئيسي من وراء المشروع. وثبت أن العملية غير قابلة للتوقيف حتى رغم بعض الاحتجاجات، خاصة تمرد حج النعمة في 1536م الذي شارك فيه 40.000 منشق نجحوا في إحكام سيطرتهم على مدينة يورك، لكنهم كانوا يحتجون في الوقت نفسه اعتراضاً على قضايا عامة أخرى من بينها الحكومة والاقتصاد وليس ضد التغييرات الدينية فحسب. في النهاية تم تفريق التمرد سلمياً لكن فيما بعد طالت يد العدالة دون رحمة نحو 200 شخص من زعماء الفتنة. بعدئذ طبع كرومويل نسخة أشد تطرفاً من كتاب ’الأوامر‘ صدرت في 1538م، أوصى فيها بإبعاد رفات القديسين من الكنائس ومنع زيارة أضرحتهم والاحتفاظ بسجلات لجميع المواليد والزيجات والوفيات في كل أبرشية، فيما ثبتت قيمته العظيمة للمؤرخين المحليين في كل العصور اللاحقة. انقسمت أعداد غفيرة من رعية هنري بين فريقين، من جهة هؤلاء غير المكترثين بهذه التغييرات وفي المقابل هؤلاء الراغبون في إصلاح الكنيسة ومن ثم استمرار حركة الإصلاح البروتستانتي التي كانت تجتاح أوروبا حينذاك. رأى كثيرون أن الكنيسة كانت فاحشة الثراء ومليئة برجال دين يسيئون استغلال مناصبهم أبشع استغلال. في المقابل أقر آخرون ببساطة وجهات نظر رؤسائهم الاجتماعيين ولم يبالوا كثيراً بما كان يقال أو يجري فعلاً داخل الكنيسة طالما ظلت الأخيرة تقدم لهم نوعاً ما من الخدمات. وظهرت الانقسامات أيضاً حول الإصلاحات وسط الهرم الإداري الكنسي ذاته، حيث تزعم توماس كرانمر الفصيل الأكثر تطرفاً بينما سلم المحافظون الكاثوليك راية القيادة لأسقف وينشستر، ستيفن جاردينر. ثمة تحرك آخر باتجاه الاستقلال تمثل ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا-1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741524
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالمتوماس كرومويل يدشن الإصلاح الديني تقلد كرومويل العديد من الألقاب والمناصب العليا ومن ضمنها دور النائب العام، أو من ينوب عن الملك فيما يتعلق بشؤون الكنيسة. وقد نال هذا المنصب في يناير 1535م حتى يتسنى له تطبيق إصلاحاته الكنسية، ثم توسع في استخدام صلاحياته لأبعد الحدود المتصورة وظل يتحين الفرص لكي يتدخل بصفة يومية في كل كبيرة وصغيرة من شؤون الكنيسة (مثل تعيين القساوسة المتطرفين وطباعة كتب العبادات المتطرفة وإنشاء شبكة من المخبرين). أصدر كرومويل كتابه المعروف باسم ’الأوامر‘ في أغسطس 1536م وهو عبارة عن مجموعة من التوصيات حول ما كان ينبغي على رجال الدين تلقينه للعامة مثل إعطاء التفسيرات اللائقة حول الوصايا العشر والخطايا السبع المميتة. ثم اكتسبت عملية الإصلاح الديني في إنجلترا زخماً قوياً فيما اشتهرت باسم ’مواد كرومويل العشرة‘ المنشورة في 1536م والمستلهمة من كتابات مارتن لوثر (1483-1546م)، التي رفضت الأسرار السبعة الكاثوليكية المقدسة ولم تبقي منها سوى على ثلاثة (المعمودية والتوبة والقربان المقدس). وأتبع ذلك ببيان للمذهب الجديد ضمنه كتاب ’الأسقف‘، المنشور في يوليو 1537م. والآن مضى الإصلاح مسرعاً على قدم وساق مدفوعاً بمشروع سنة 1536م الذي أتم عملية إخلاء وإغلاق الأديرة الكاثوليكية، الشهير باسم ’مشروع قانون حل الأديرة‘. كان العذر الرسمي أن الأديرة لم تعد لائقة بعد لروح العصر، إذ كانت تعج بالرهبان والراهبات الفاسدين والمنحلين أخلاقياً ولم تسعى للتخفيف عن الفقراء بقدر مساعيها النهمة لكنز واحتكار الثروات. استهل كرومويل حملته بالأديرة الصغيرة وحرص على أن تسير العملية كلها بسلاسة وهدوء عن طريق إجزال الهبات والعطايا والرشاوى السخية لكبار الرهبان والمقدمين ورؤساء الأديرة. وأجريت عملية إعادة توزيع لأصول وتركات هذه الأديرة الصغيرة على أنصار التاج وهنري، فيما اعتبر بمثابة الدافع الرئيسي من وراء المشروع. وثبت أن العملية غير قابلة للتوقيف حتى رغم بعض الاحتجاجات، خاصة تمرد حج النعمة في 1536م الذي شارك فيه 40.000 منشق نجحوا في إحكام سيطرتهم على مدينة يورك، لكنهم كانوا يحتجون في الوقت نفسه اعتراضاً على قضايا عامة أخرى من بينها الحكومة والاقتصاد وليس ضد التغييرات الدينية فحسب. في النهاية تم تفريق التمرد سلمياً لكن فيما بعد طالت يد العدالة دون رحمة نحو 200 شخص من زعماء الفتنة. بعدئذ طبع كرومويل نسخة أشد تطرفاً من كتاب ’الأوامر‘ صدرت في 1538م، أوصى فيها بإبعاد رفات القديسين من الكنائس ومنع زيارة أضرحتهم والاحتفاظ بسجلات لجميع المواليد والزيجات والوفيات في كل أبرشية، فيما ثبتت قيمته العظيمة للمؤرخين المحليين في كل العصور اللاحقة. انقسمت أعداد غفيرة من رعية هنري بين فريقين، من جهة هؤلاء غير المكترثين بهذه التغييرات وفي المقابل هؤلاء الراغبون في إصلاح الكنيسة ومن ثم استمرار حركة الإصلاح البروتستانتي التي كانت تجتاح أوروبا حينذاك. رأى كثيرون أن الكنيسة كانت فاحشة الثراء ومليئة برجال دين يسيئون استغلال مناصبهم أبشع استغلال. في المقابل أقر آخرون ببساطة وجهات نظر رؤسائهم الاجتماعيين ولم يبالوا كثيراً بما كان يقال أو يجري فعلاً داخل الكنيسة طالما ظلت الأخيرة تقدم لهم نوعاً ما من الخدمات. وظهرت الانقسامات أيضاً حول الإصلاحات وسط الهرم الإداري الكنسي ذاته، حيث تزعم توماس كرانمر الفصيل الأكثر تطرفاً بينما سلم المحافظون الكاثوليك راية القيادة لأسقف وينشستر، ستيفن جاردينر. ثمة تحرك آخر باتجاه الاستقلال تمثل ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا-1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741524
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - بداية الإصلاح الديني في إنجلترا-1
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : بداية الإصلاح الديني في إنجلترا-2
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالمإدوارد السادس والمزيد من الإصلاحات خلف هنري على العرش ابنه من زوجته الثالثة جين سيمور (1509-1537م) الملقب إدوارد السادس ملك إنجلترا (1547-1553م). واستمرت عملية الإصلاح تجري بقوة تحت رعاية إدوارد وتوماس كرانمر والوصيان على العرش إدوارد سيمور، دوق سومرست (1500-1552م)، وجون دادلي، إيرل نورثمبرلاند (1504-1553م)، وشهدت حتى تغييرات أكثر تطرفاً مما وقع في السابق. في 1547م أصدر كرانمر ما أسماه ’كتاب العظات‘، وهو عبارة عن مجموعة من الخطب المعدة لاستخدامها في العبادات الكنسية، وألحقه بمؤلفه الجديد "كتاب صلاة الجماعة"، الذي صدر بالإنجليزية في 1549م وأصبح إلزامياً بموجب قانون التوحيد الصادر في العام نفسه. ثم أدخل عليهما ’كتاب الصلاة‘ تعديلات أكثر تطرفاً وبعيدة عن الكاثوليكية في 1552م حين رفضت فكرة استحالة الشكلين الكاثوليكية (القائلة بتحول عناصر قربانية مثل الخبز والخمر إلى جسد ودم عيسى المسيح). بحلول ذلك الوقت اكتسب مصطلح ’البروتستانتية‘ (ويعني الاحتجاجية) انتشاراً واسعاً للمرة الأولى. أزيلت جميع الأيقونات والجداريات ونوافذ الزجاج المزخرف من الكنائس، وأصبحت الصلوات تقام الآن باللغة الإنجليزية، لا اللاتينية. واستبدلت المذابح الكاثوليكية بموائد العشاء الرباني الجماعية. منعت عبادة القديسين. وسمح الآن للقساوسة بالزواج. حُلت الجمعيات الدينية، وألغيت الأوقاف (الزوايا) حيث اعتاد الكهنة إقامة الصلوات ترحماً على أرواح الموتى، وتمت مصادرة أراضي الكنيسة. ثم ذهبت الثروات المجمعة مباشرة إلى جيوب النبلاء. كما حدث مع حل الأديرة، لم يخلو الأمر من الاعتراض والاحتجاج وأعمال العنف. ومرة أخرى، انفجرت معاناة الكثيرين من سوء الوضع الاقتصادي وتذمرهم من التغييرات الفجائية والمتطرفة في الحياة الأبرشية التقليدية في صورة تمرد وعنف، هذه المرة في كورنوال ثم في نورفولك عام 1549م. كان أشدها خطورة تمرد كيت، نسبة إلى قائده روبرت كيت، لكن في أغسطس تم سحقه بلا رحمة بمذبحة للمتمردين في دوسينديل. ومضى الإصلاح بلا هوادة في حظر المزيد من الممارسات ’الباباوية‘ مثل إلغاء العناصر الأكثر بهرجاً في الرداء الكهنوتي وإلغاء الصلاة على الميت. ماري الأولى ونكسة الإصلاح توفى إدوارد السادس عام 1553م متأثراً بمرض السل ولم يتجاوز الخمسة عشر ربيعاً وخلفته أخته غير الشقيقة ماري الأولى ملكة إنجلترا (1553-1558م). وحينذاك خلفت محاولة فاشلة لتنصيب ابنة عم إدوارد البروتستانتية الليدي جين جراي (1537-1554م) مكانه فوق العرش كارثة لكل من تورط فيها. كانت ماري كاثوليكية متزمتة وعازمة على نقض الإصلاح، وأصدرت قانون البطلان الأول في أكتوبر 1553م الذي نقض كل التشريعات ذات الصبغة الدينية من حقبة إدوارد السادس. ثم أصدرت قانون البطلان الثاني في يناير 1555م الذي ألغى كل التشريعات الصادرة بعد 1529م بخصوص أمور الدين. وكان قانون السيادة من ضمن هذه التشريعات الملغاة، ومن ثم عاد البابا أخيراً وبشكل رسمي باعتباره رأس الكنيسة في إنجلترا من جديد. استمدت الملكة كنيتها ’ماري الدموية‘ من حرق 287 شهيد بروتستانتي بالمحرقة خلال عهدها، من ضمنهم توماس كرانمر في مارس 1556م. ومرة أخرى، لم يكترث العامة كثيراً إزاء هذه التغييرات الكنسية لكن نبلاءهم بالتأكيد فعلوا في اعتبار ما كسبوه من ثروات طائلة كنتيجة للسياسات الجديدة تماماً مثلما حدث مع حل الأديرة من قبل. لكن ظهرت مشكلة في زواج ماري المقترح أو الفعلي حينئذ من الأمير الكاثوليكي فيليب الإسباني (1527-1598م)، إذ خشي ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا-2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741696
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي مارك كارترايتموسوعة تاريخ العالمإدوارد السادس والمزيد من الإصلاحات خلف هنري على العرش ابنه من زوجته الثالثة جين سيمور (1509-1537م) الملقب إدوارد السادس ملك إنجلترا (1547-1553م). واستمرت عملية الإصلاح تجري بقوة تحت رعاية إدوارد وتوماس كرانمر والوصيان على العرش إدوارد سيمور، دوق سومرست (1500-1552م)، وجون دادلي، إيرل نورثمبرلاند (1504-1553م)، وشهدت حتى تغييرات أكثر تطرفاً مما وقع في السابق. في 1547م أصدر كرانمر ما أسماه ’كتاب العظات‘، وهو عبارة عن مجموعة من الخطب المعدة لاستخدامها في العبادات الكنسية، وألحقه بمؤلفه الجديد "كتاب صلاة الجماعة"، الذي صدر بالإنجليزية في 1549م وأصبح إلزامياً بموجب قانون التوحيد الصادر في العام نفسه. ثم أدخل عليهما ’كتاب الصلاة‘ تعديلات أكثر تطرفاً وبعيدة عن الكاثوليكية في 1552م حين رفضت فكرة استحالة الشكلين الكاثوليكية (القائلة بتحول عناصر قربانية مثل الخبز والخمر إلى جسد ودم عيسى المسيح). بحلول ذلك الوقت اكتسب مصطلح ’البروتستانتية‘ (ويعني الاحتجاجية) انتشاراً واسعاً للمرة الأولى. أزيلت جميع الأيقونات والجداريات ونوافذ الزجاج المزخرف من الكنائس، وأصبحت الصلوات تقام الآن باللغة الإنجليزية، لا اللاتينية. واستبدلت المذابح الكاثوليكية بموائد العشاء الرباني الجماعية. منعت عبادة القديسين. وسمح الآن للقساوسة بالزواج. حُلت الجمعيات الدينية، وألغيت الأوقاف (الزوايا) حيث اعتاد الكهنة إقامة الصلوات ترحماً على أرواح الموتى، وتمت مصادرة أراضي الكنيسة. ثم ذهبت الثروات المجمعة مباشرة إلى جيوب النبلاء. كما حدث مع حل الأديرة، لم يخلو الأمر من الاعتراض والاحتجاج وأعمال العنف. ومرة أخرى، انفجرت معاناة الكثيرين من سوء الوضع الاقتصادي وتذمرهم من التغييرات الفجائية والمتطرفة في الحياة الأبرشية التقليدية في صورة تمرد وعنف، هذه المرة في كورنوال ثم في نورفولك عام 1549م. كان أشدها خطورة تمرد كيت، نسبة إلى قائده روبرت كيت، لكن في أغسطس تم سحقه بلا رحمة بمذبحة للمتمردين في دوسينديل. ومضى الإصلاح بلا هوادة في حظر المزيد من الممارسات ’الباباوية‘ مثل إلغاء العناصر الأكثر بهرجاً في الرداء الكهنوتي وإلغاء الصلاة على الميت. ماري الأولى ونكسة الإصلاح توفى إدوارد السادس عام 1553م متأثراً بمرض السل ولم يتجاوز الخمسة عشر ربيعاً وخلفته أخته غير الشقيقة ماري الأولى ملكة إنجلترا (1553-1558م). وحينذاك خلفت محاولة فاشلة لتنصيب ابنة عم إدوارد البروتستانتية الليدي جين جراي (1537-1554م) مكانه فوق العرش كارثة لكل من تورط فيها. كانت ماري كاثوليكية متزمتة وعازمة على نقض الإصلاح، وأصدرت قانون البطلان الأول في أكتوبر 1553م الذي نقض كل التشريعات ذات الصبغة الدينية من حقبة إدوارد السادس. ثم أصدرت قانون البطلان الثاني في يناير 1555م الذي ألغى كل التشريعات الصادرة بعد 1529م بخصوص أمور الدين. وكان قانون السيادة من ضمن هذه التشريعات الملغاة، ومن ثم عاد البابا أخيراً وبشكل رسمي باعتباره رأس الكنيسة في إنجلترا من جديد. استمدت الملكة كنيتها ’ماري الدموية‘ من حرق 287 شهيد بروتستانتي بالمحرقة خلال عهدها، من ضمنهم توماس كرانمر في مارس 1556م. ومرة أخرى، لم يكترث العامة كثيراً إزاء هذه التغييرات الكنسية لكن نبلاءهم بالتأكيد فعلوا في اعتبار ما كسبوه من ثروات طائلة كنتيجة للسياسات الجديدة تماماً مثلما حدث مع حل الأديرة من قبل. لكن ظهرت مشكلة في زواج ماري المقترح أو الفعلي حينئذ من الأمير الكاثوليكي فيليب الإسباني (1527-1598م)، إذ خشي ......
#بداية
#الإصلاح
#الديني
#إنجلترا-2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741696
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - بداية الإصلاح الديني في إنجلترا-2