راضي شحادة : حارس القدس- سجين القضية الفلسطينية والعربية
#الحوار_المتمدن
#راضي_شحادة حارس القدس سجينُ القضيّة الفلسطينية والعربيّةبقلم: *راضي شحادة"أبتي، أسرُّ إليكَ أنّ غَسُولَ هذِه الأرض من دَمِنا" يوسف الخطيب لا يمكنني بعد الذي جرى ويجري من ويلات ودمار، ليس في سوريا فحسب، بل في معظم عالمنا العربي، إلّا التّطرق لمسلسل "حارس القدس" الذي يثير جُرحاً مؤلماً غائراً في جسد أمّتنا العربية، منطلقاً من شخصيّة إنسان مناضل ووطني ضحّى بحياته من أجل قضيّتيه العادلتين: العربية والفلسطينية، فتفرّعت حياته واتّسعت لتعبّر عن واقع أُمَّةٍ بأكملها، في ظروف سياسيّة واجتماعيّة ودينيّة قاسية، وما ركّز عليه من العلاقة بين سوريا الحضارة وفلسطين القضيّة والأرض المقدّسة والمظلومة. مسلسل مكوّن من ثلاثين حلقة بُثَّ في رمضان، وأُنتج في دولة سوريا، وهي دولة تتعرّض لحرب هوجاء بدَتْ لأوّل وهلة وكأنّ ما يحدث فيها مجرّد مشكلة داخليّة تخصّها وحدها، وإذا بالأمور تتطوّر فتتحوّل الى محاولة لإبادة سوريا بأكملها وعن بكرة أبيها، كما تكرّر الأمر مع شقيقاتها العراق واليمن وليبيا والسّودان وفلسطين ولبنان..وغيرها، مع التّنويه الى الفارق في أسلوب الخطط المرسومة لتدمير كل دولة عن سواها. في ظل هكذا ظروف تمّ إنتاج هذا المسلسل الضّخم بأقلّ ما يمكن من ميزانيّة، وبأكثر ما يمكن من حِرَفيّة، شكلاً ومضموناً. "حارس القدس" هو مسلسل وطني قومي سياسي من الدّرجة الاولى، وهو وثيقة احتجاج صادقة تُدافع بشراسة عن الأسرى العرب والفلسطينيّين في السّجون الإسرائيليّة، ووثيقة تاريخيّة دراميّة إبداعيّة قريبة الى الإبداع الوثائقي والتوثيقي المباشر، وبغلاف ديني، وسوف أتعامل معه في بحثي هذا على هذا الأساس. تنبع أهمية هذا المسلسل لأنّه جاء في فترة تحدّيات وطنيّة ضاغطة تجعل من الأهميّة بمكان استحضار شخصيّات تحمل قِيَماً ثوريّة مبدئيّة ومناصرة للقضيّة الفلسطينيّة العربية. إنّه أبهى ما يمكن تقديمه دعماً ووقوفاً الى جانب الأسرى الفلسطينيين والعرب في السّجون الإسرائيليّة، وشدّاً على أيدي ذويهم المحرومين من العيش معهم حياة طبيعية ومستقرّة وحرّة. إنّ موضوع الإبداعات الفنيّة السّياسية الوطنيّة بشكل عام تجعلنا نتوسّع في تقييمنا للأمور، بحيث يرتبط ذلك برحابة قضايانا وضرورة ربط العام بالخاص، وضرورة قراءة ما وراء السّطور أيضا. الفرق شاسع بين تجيير القضايا الوطنيّة وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة كموعظة دعائيّة لدين ما بِعَيْنِه، وبين تجيير الدّين لخدمة القضايا الوطنيّة، فالحالة الأولى فيها تفضيل لدين على دين أو تحاشي وجود ديانات أخرى في الوطن ذاته، بينما في الحالة الثّانية، فإنّ وجود الدين كجزء من النّضال الوطني والقومي يجعل الجامع والمشترك بين أفراد الوطن والأمّة أكثر بكثير في انتمائهم لقوميتهم التي تجمعهم جميعهم بعدل وبمساواة تحت كنف الوطن الواحد والعروبة الجامعة. لم يكن مسلسل "حارس القدس" منغلقاً في كلّيته على شخص بعينه، بل أراد كاتبه "حسن م. يوسف" أن يجعله حُجّة قويّة يسرد من خلالها عن القضيّة الفلسطينيّة كقضيّة عربيّة مركزيّة وعادلة، في خضمّ بيئة محليّة وعربيّة وإقليميّة وعالميّة، وهنا تكمن الرؤية الرّحبة لصانعي هذا العمل وفي مقدّمتهم كاتبُه ومخرجُه. إنّه لأمرٌ في غاية الأهميّة أنْ يُنتَج عمل درامي يركّز على دور أبطال قوميّين مقاومين عرب مسيحيّين الى جانب مقاومين قوميّين عرب مسلمين في مرحلة كَثُر فيها التّركيز على العنصر الدّيني خارج النّضال الوطني، وفي وقت تكثّفت فيه الأعمال الدراميّة والأفلام التي تركّز على التّاريخ والتّراث ا ......
#حارس
#القدس-
#سجين
#القضية
#الفلسطينية
#والعربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679155
#الحوار_المتمدن
#راضي_شحادة حارس القدس سجينُ القضيّة الفلسطينية والعربيّةبقلم: *راضي شحادة"أبتي، أسرُّ إليكَ أنّ غَسُولَ هذِه الأرض من دَمِنا" يوسف الخطيب لا يمكنني بعد الذي جرى ويجري من ويلات ودمار، ليس في سوريا فحسب، بل في معظم عالمنا العربي، إلّا التّطرق لمسلسل "حارس القدس" الذي يثير جُرحاً مؤلماً غائراً في جسد أمّتنا العربية، منطلقاً من شخصيّة إنسان مناضل ووطني ضحّى بحياته من أجل قضيّتيه العادلتين: العربية والفلسطينية، فتفرّعت حياته واتّسعت لتعبّر عن واقع أُمَّةٍ بأكملها، في ظروف سياسيّة واجتماعيّة ودينيّة قاسية، وما ركّز عليه من العلاقة بين سوريا الحضارة وفلسطين القضيّة والأرض المقدّسة والمظلومة. مسلسل مكوّن من ثلاثين حلقة بُثَّ في رمضان، وأُنتج في دولة سوريا، وهي دولة تتعرّض لحرب هوجاء بدَتْ لأوّل وهلة وكأنّ ما يحدث فيها مجرّد مشكلة داخليّة تخصّها وحدها، وإذا بالأمور تتطوّر فتتحوّل الى محاولة لإبادة سوريا بأكملها وعن بكرة أبيها، كما تكرّر الأمر مع شقيقاتها العراق واليمن وليبيا والسّودان وفلسطين ولبنان..وغيرها، مع التّنويه الى الفارق في أسلوب الخطط المرسومة لتدمير كل دولة عن سواها. في ظل هكذا ظروف تمّ إنتاج هذا المسلسل الضّخم بأقلّ ما يمكن من ميزانيّة، وبأكثر ما يمكن من حِرَفيّة، شكلاً ومضموناً. "حارس القدس" هو مسلسل وطني قومي سياسي من الدّرجة الاولى، وهو وثيقة احتجاج صادقة تُدافع بشراسة عن الأسرى العرب والفلسطينيّين في السّجون الإسرائيليّة، ووثيقة تاريخيّة دراميّة إبداعيّة قريبة الى الإبداع الوثائقي والتوثيقي المباشر، وبغلاف ديني، وسوف أتعامل معه في بحثي هذا على هذا الأساس. تنبع أهمية هذا المسلسل لأنّه جاء في فترة تحدّيات وطنيّة ضاغطة تجعل من الأهميّة بمكان استحضار شخصيّات تحمل قِيَماً ثوريّة مبدئيّة ومناصرة للقضيّة الفلسطينيّة العربية. إنّه أبهى ما يمكن تقديمه دعماً ووقوفاً الى جانب الأسرى الفلسطينيين والعرب في السّجون الإسرائيليّة، وشدّاً على أيدي ذويهم المحرومين من العيش معهم حياة طبيعية ومستقرّة وحرّة. إنّ موضوع الإبداعات الفنيّة السّياسية الوطنيّة بشكل عام تجعلنا نتوسّع في تقييمنا للأمور، بحيث يرتبط ذلك برحابة قضايانا وضرورة ربط العام بالخاص، وضرورة قراءة ما وراء السّطور أيضا. الفرق شاسع بين تجيير القضايا الوطنيّة وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة كموعظة دعائيّة لدين ما بِعَيْنِه، وبين تجيير الدّين لخدمة القضايا الوطنيّة، فالحالة الأولى فيها تفضيل لدين على دين أو تحاشي وجود ديانات أخرى في الوطن ذاته، بينما في الحالة الثّانية، فإنّ وجود الدين كجزء من النّضال الوطني والقومي يجعل الجامع والمشترك بين أفراد الوطن والأمّة أكثر بكثير في انتمائهم لقوميتهم التي تجمعهم جميعهم بعدل وبمساواة تحت كنف الوطن الواحد والعروبة الجامعة. لم يكن مسلسل "حارس القدس" منغلقاً في كلّيته على شخص بعينه، بل أراد كاتبه "حسن م. يوسف" أن يجعله حُجّة قويّة يسرد من خلالها عن القضيّة الفلسطينيّة كقضيّة عربيّة مركزيّة وعادلة، في خضمّ بيئة محليّة وعربيّة وإقليميّة وعالميّة، وهنا تكمن الرؤية الرّحبة لصانعي هذا العمل وفي مقدّمتهم كاتبُه ومخرجُه. إنّه لأمرٌ في غاية الأهميّة أنْ يُنتَج عمل درامي يركّز على دور أبطال قوميّين مقاومين عرب مسيحيّين الى جانب مقاومين قوميّين عرب مسلمين في مرحلة كَثُر فيها التّركيز على العنصر الدّيني خارج النّضال الوطني، وفي وقت تكثّفت فيه الأعمال الدراميّة والأفلام التي تركّز على التّاريخ والتّراث ا ......
#حارس
#القدس-
#سجين
#القضية
#الفلسطينية
#والعربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679155
الحوار المتمدن
راضي شحادة - حارس القدس- سجين القضية الفلسطينية والعربية
حسن العاصي : أقدم سجين في العالم كريم يونس.. مانديلا فلسطين
#الحوار_المتمدن
#حسن_العاصي والدة فلسطينية ثمانينية ما زالت تنتظر بقلب انفطر من الحزن، منذ ما يزيد عن 38 عاماً عند مدخل منزلها في بلدة "عارة" بفلسطين المحتلة عام 1948، أن يطل عليها فلذة كبدها، ويعود لأحضانها صغيراً يافعاً كما غادره أول مرة. إنها السيدة "صبحية يونس" والدة أقدم اسير في العالم، وعميد الأسرى "كريم يونس".لم تترك سجنا إلا وقامت بزيارته، تعد الأيام وتنتظر بلهفة الأم يوم الزيارة. منذ 38 عاماً وهي تنتقل من سجن لآخر. لم تغب عن أي زيارة رغم عذاب ومشقة السفر والتنقل، والساعات الطويلة التي تنتظرها قبل أن يسمح لها الجنود الصهاينة برؤية كريم لوقت قصير.تنتظر زيارته بشوق الأم، وفي كل مرة كأنها تراه أول مرة. يسألها عن صحتها وعن أحوال أشقائه وشقيقاته، وهي تحدثه عن كل شيء. وحين يعلن الجندي البغيض انتهاء موعد الزيارة تفيض دموعها، لكن كريم يؤكد لها في كل مرة أنه سوف يعود لها، وأنه سوف يغادر جدران زنزانته ويخرج حراً، ولن يطول غيابه، ثم يطلب منها عدم البكاء.منذ 38 عاماً وهي تتجرع مرارة الانتظار على أبواب السجون والمعتقلات الصهيونية التي ينقلون إليها كريم. أصبحت تحفظ أسماء السجون والطرق إليها. منذ 38 عاماً وهي تسافر وتجوب مدن وقرى فلسطين للتواصل مع الاسرى المحررين وذويهم، وتهنئتهم بالإفراج عنهم، فهذه كانت وصية كريم لعائلته.توفى والد كريم حزناً وكمداً على ابنه بعد مضي 30 عاماً على اعتقاله دون أن يراه. ووالدته الثمانينية أعياها المرض، والحزن حفر عميقاً في ملامح وجهها. ولا زالت تتمسك بالأمل أن ترى ابنها كريم بدون حواجز زجاجية، وأن تتمكن من لمسه قبل أن تفارق الحياة.الأحكام القاسيةفي الرابع من يناير/كانون الثاني عام 1983 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني كريم يونس من داخل حرم جامعة "بن غوريون" في بئر السبع حيث كان يكمل تعليمه طالباً في السنة الثالثة بكلية الهندسة الميكانيكية. وبعد 27 جلسة محكمة هزلية على مدار سنة كاملة، اصدرت المحكمة الإسرائيلية قراراً بإعدام كريم شنقًا بالحبل بتهمة قتل جندي إسرائيلي. بعد استئنافات عديدة قررت المحكمة إصدار حكماً بالسجن المؤبد المفتوح. وما زال كريم في خلف قضبان المعتقلات مجسداً أبهى صور التحدي والصمود والصبر والتضحية. منتصراً بشموخه على السجان في كل يوم. ويعطي مثالاً حياً عن الإرادة الفلسطينية التي لن تطوعها كافة أساليب وفنون التعذيب الوحشي للجلادين الصهاينة.وأنا أخط هذه الكلمات عن كريم يونس، يكون قد أمضى أكثر 38 عاماً داخل سجون أعداء البشرية. أي 14.020 يوماً. إنه عميد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وأقدم سجين في العالم. أسطورة بصموده في وجه السجان وأدواته الوحشية. قائد ميداني أجمع عليه آلاف الأسرى داخل معتقلات النازيين الجدد، والتفوا حوله لقيادة معاركهم داخل السجون والمعتقلات لانتزاع حقوقهم الإنسانية. كريم يونس أكثر قائد وطني فلسطيني ممثل للأسرى تعرض للعزل الانفرادي عبر تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.كان على الدوام مدافعاً عن حقوق الأسرى، وخير من يمثلهم، وسوف يظل المثل الأهم في الصبر والصمود والتحدي لهم ولأي أسير في العالم. رفض الخضوع لابتزاز ومساومات إدارة السجون والمخابرات لعزله عن الحركة الوطنية الأسيرة في السجون، وناضل بقوة ضد محاولات الإدارة بث الفتنة والفرقة والتجزئة بين أبناء الحركة الأسيرة، وفصل العلاقة بين أسرى الداخل عن باقي الحركة الفلسطينية الأسيرة.خلال وجوده في السجن درس كريم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الدولية المفتوحة. كتب ونشر العديد من المقالات السياسية و ......
#أقدم
#سجين
#العالم
#كريم
#يونس..
#مانديلا
#فلسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681767
#الحوار_المتمدن
#حسن_العاصي والدة فلسطينية ثمانينية ما زالت تنتظر بقلب انفطر من الحزن، منذ ما يزيد عن 38 عاماً عند مدخل منزلها في بلدة "عارة" بفلسطين المحتلة عام 1948، أن يطل عليها فلذة كبدها، ويعود لأحضانها صغيراً يافعاً كما غادره أول مرة. إنها السيدة "صبحية يونس" والدة أقدم اسير في العالم، وعميد الأسرى "كريم يونس".لم تترك سجنا إلا وقامت بزيارته، تعد الأيام وتنتظر بلهفة الأم يوم الزيارة. منذ 38 عاماً وهي تنتقل من سجن لآخر. لم تغب عن أي زيارة رغم عذاب ومشقة السفر والتنقل، والساعات الطويلة التي تنتظرها قبل أن يسمح لها الجنود الصهاينة برؤية كريم لوقت قصير.تنتظر زيارته بشوق الأم، وفي كل مرة كأنها تراه أول مرة. يسألها عن صحتها وعن أحوال أشقائه وشقيقاته، وهي تحدثه عن كل شيء. وحين يعلن الجندي البغيض انتهاء موعد الزيارة تفيض دموعها، لكن كريم يؤكد لها في كل مرة أنه سوف يعود لها، وأنه سوف يغادر جدران زنزانته ويخرج حراً، ولن يطول غيابه، ثم يطلب منها عدم البكاء.منذ 38 عاماً وهي تتجرع مرارة الانتظار على أبواب السجون والمعتقلات الصهيونية التي ينقلون إليها كريم. أصبحت تحفظ أسماء السجون والطرق إليها. منذ 38 عاماً وهي تسافر وتجوب مدن وقرى فلسطين للتواصل مع الاسرى المحررين وذويهم، وتهنئتهم بالإفراج عنهم، فهذه كانت وصية كريم لعائلته.توفى والد كريم حزناً وكمداً على ابنه بعد مضي 30 عاماً على اعتقاله دون أن يراه. ووالدته الثمانينية أعياها المرض، والحزن حفر عميقاً في ملامح وجهها. ولا زالت تتمسك بالأمل أن ترى ابنها كريم بدون حواجز زجاجية، وأن تتمكن من لمسه قبل أن تفارق الحياة.الأحكام القاسيةفي الرابع من يناير/كانون الثاني عام 1983 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطيني كريم يونس من داخل حرم جامعة "بن غوريون" في بئر السبع حيث كان يكمل تعليمه طالباً في السنة الثالثة بكلية الهندسة الميكانيكية. وبعد 27 جلسة محكمة هزلية على مدار سنة كاملة، اصدرت المحكمة الإسرائيلية قراراً بإعدام كريم شنقًا بالحبل بتهمة قتل جندي إسرائيلي. بعد استئنافات عديدة قررت المحكمة إصدار حكماً بالسجن المؤبد المفتوح. وما زال كريم في خلف قضبان المعتقلات مجسداً أبهى صور التحدي والصمود والصبر والتضحية. منتصراً بشموخه على السجان في كل يوم. ويعطي مثالاً حياً عن الإرادة الفلسطينية التي لن تطوعها كافة أساليب وفنون التعذيب الوحشي للجلادين الصهاينة.وأنا أخط هذه الكلمات عن كريم يونس، يكون قد أمضى أكثر 38 عاماً داخل سجون أعداء البشرية. أي 14.020 يوماً. إنه عميد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، وأقدم سجين في العالم. أسطورة بصموده في وجه السجان وأدواته الوحشية. قائد ميداني أجمع عليه آلاف الأسرى داخل معتقلات النازيين الجدد، والتفوا حوله لقيادة معاركهم داخل السجون والمعتقلات لانتزاع حقوقهم الإنسانية. كريم يونس أكثر قائد وطني فلسطيني ممثل للأسرى تعرض للعزل الانفرادي عبر تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.كان على الدوام مدافعاً عن حقوق الأسرى، وخير من يمثلهم، وسوف يظل المثل الأهم في الصبر والصمود والتحدي لهم ولأي أسير في العالم. رفض الخضوع لابتزاز ومساومات إدارة السجون والمخابرات لعزله عن الحركة الوطنية الأسيرة في السجون، وناضل بقوة ضد محاولات الإدارة بث الفتنة والفرقة والتجزئة بين أبناء الحركة الأسيرة، وفصل العلاقة بين أسرى الداخل عن باقي الحركة الفلسطينية الأسيرة.خلال وجوده في السجن درس كريم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الدولية المفتوحة. كتب ونشر العديد من المقالات السياسية و ......
#أقدم
#سجين
#العالم
#كريم
#يونس..
#مانديلا
#فلسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681767
الحوار المتمدن
حسن العاصي - أقدم سجين في العالم كريم يونس.. مانديلا فلسطين
رضي السماك : من مفكرة سجين بحريني حول غزو الكويت 1 - 3
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك في فجر الثاني من أغسطس / آب 1990 من القرن الماضي ، أي قبل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال ، وقعت مغامرة دكتاتور العراق المقبور صدّام حسين الطائشة بغزوه دولة الكويت ؛ و ليحتلها بالكامل في سويعات معدودة ، وهي المغامرة التي باغتت العالم بأسره ذهولاً واستغراباً ؛ وعلى الأخص عالمنا العربي . حينها كنت ومجموعة من الرفاق قابعين في غياهب زنازين بالغة السوء أشبه بعلب السردين في " سجن القلعة " الكائن في قلب العاصمة " المنامة " على مقربة من سوقها التجاري ، كما كنا وقتذاك غارقين من تصبب العرق الذي كان ينضح من أجسادنا بلا انقطاع ؛ على مدار ساعات اليوم طوال شهور صيف البحرين الطويلة القائظة والشديدة الحرارة والرطوبة معاً ؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى مافوق الأربعين ، ما يتعذر علينا معها أن ننعم بالنوم؛ اللهم ثلاث أو أربع ساعات قصيرة متقطعة بفعل الإجهاد الشديد . كما كان أغلبنا يعاني من أمراض جلدية ؛ غير اشتداد أمراض من يعاني من أمراض مزمنة صيفاً . ولم تكن حينها سجون البحرين مزودة بمكيفات كما هو الحال الآن ، وقد تحقق بفضل إضرابات لأجيال متعاقبة من السجناء المناضلين الوطنيين لعشرات السنين ، فضلاً عما تلقوه من دعم ومساندة من قبل القوى لوطنية ؛ وجهود ومطالبات منظمات حقوق الإنسان الدولية ؛ وإن كانت ضغوطها لم تُلمس إلا تدريجياً إلا بدءاً من مطلع تسعينيات القرن الآفل . كما كنا في تلك الفترة التي أمتدت إلى ما بعد الغزو الصدامي معزولين تماما عن العالم الخارجي ؛ إذ لم تكن لنا خلال المدة التي قضيناها بمقتضى أحكام لسنوات متفاوتة في السجن ( بين النصف الثاني من الثمانينيات حتى أوائل التسعينيات ) أي وسيلة اتصال لمعرفة ما يدور في العالم الخارجي من أحداث ؛ سواء أكانت جرائد و مجلات ، أو تلفزيون أو كتب وخلافها ، كما هو الحال الآن حيث يتم توفير للسجناء "الإسلاميين " المحكومين سويعات من مشاهدة التلفزيون ويتابعون بث أربع قنوات فضائية ؛ من بينها البي بي سي . كما يتم تزويدهم بعدد ولو محدود من الصحافة المحلية . وهذه المزايا الجديدة أوالحقوق إنما تحققت أيضاً بفضل مطالب وإضرابات أجيال متعاقبة من سجناء قوى المعارضة والضغوط الشعبية والدولية . وبهذا فقد كانت كل أشكال التواصل الإعلامي والثقافي محظورة علينا ، فلا جرائد ولا مجلات ولا كتب ولا أجهزة راديو ، بل ولا أوراق ولا دفاتر ولا أقلام ؛ اللهم مجلات وكتب شحيحة عادية نتلقاها من الأهالي ، وعادة ما تكون موضوعاتها غير ذات صلة بالسياسة . كما نتلقى منهم بعض الأخبار العابرة أثناء زياراتهم لنا التي تتم كل ثلاثة أو أربعة شهور في السنة ، وأحياناً في حالة العقوبات أو حدوث مستجدات سياسية داخلية تمنع الزيارات لبعضنا أو كلنا إلى فترة تقارب الستة شهور أو أكثر . وهذا الوضع تحسن حالياً أيضاً ، إذ يتمتع سجناء القضايا الأمنية والسياسية بزيارات الأهالي بمعدل زيارة واحدة كل إسبوعين ، ومكالمات هاتفية مع ذويهم مرتين في الإسبوع ، وبعد تفشي وباء كورونا تم توقيف الزيارات احترازيا ؛ وأستعيض عنها حالياً بمكالمات مرئية ، كما هو جارٍ مع نزلاء " سجن جو " بمعدل ثلاث مرات إسبوعياً ، بالإضافة إلى منحهم ثلاث مكالمت تليفونية إسبوعياً مع أهاليهم ( طبقاً لإفادة أدلى بها لي ذوو سجين يقربون لي بالمصاهرة ) . وهذه المزايا الجديدة ( الحقوق ) تندرج أيضاً ضمن ثمار نضالات طويلة للقوى الوطنية وسائر قوى المعارضة . أما كيف تلقينا نبأ الحدث التاريخي الجلل المجلل بالعار والسواد في سجل تاريخ نظام الدكتاتور صدام حسين ألاهو اجتباح الكويت واحتلالها ، فلذلك قصة أحسبها ج ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687111
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك في فجر الثاني من أغسطس / آب 1990 من القرن الماضي ، أي قبل ثلاثين عاماً بالتمام والكمال ، وقعت مغامرة دكتاتور العراق المقبور صدّام حسين الطائشة بغزوه دولة الكويت ؛ و ليحتلها بالكامل في سويعات معدودة ، وهي المغامرة التي باغتت العالم بأسره ذهولاً واستغراباً ؛ وعلى الأخص عالمنا العربي . حينها كنت ومجموعة من الرفاق قابعين في غياهب زنازين بالغة السوء أشبه بعلب السردين في " سجن القلعة " الكائن في قلب العاصمة " المنامة " على مقربة من سوقها التجاري ، كما كنا وقتذاك غارقين من تصبب العرق الذي كان ينضح من أجسادنا بلا انقطاع ؛ على مدار ساعات اليوم طوال شهور صيف البحرين الطويلة القائظة والشديدة الحرارة والرطوبة معاً ؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى مافوق الأربعين ، ما يتعذر علينا معها أن ننعم بالنوم؛ اللهم ثلاث أو أربع ساعات قصيرة متقطعة بفعل الإجهاد الشديد . كما كان أغلبنا يعاني من أمراض جلدية ؛ غير اشتداد أمراض من يعاني من أمراض مزمنة صيفاً . ولم تكن حينها سجون البحرين مزودة بمكيفات كما هو الحال الآن ، وقد تحقق بفضل إضرابات لأجيال متعاقبة من السجناء المناضلين الوطنيين لعشرات السنين ، فضلاً عما تلقوه من دعم ومساندة من قبل القوى لوطنية ؛ وجهود ومطالبات منظمات حقوق الإنسان الدولية ؛ وإن كانت ضغوطها لم تُلمس إلا تدريجياً إلا بدءاً من مطلع تسعينيات القرن الآفل . كما كنا في تلك الفترة التي أمتدت إلى ما بعد الغزو الصدامي معزولين تماما عن العالم الخارجي ؛ إذ لم تكن لنا خلال المدة التي قضيناها بمقتضى أحكام لسنوات متفاوتة في السجن ( بين النصف الثاني من الثمانينيات حتى أوائل التسعينيات ) أي وسيلة اتصال لمعرفة ما يدور في العالم الخارجي من أحداث ؛ سواء أكانت جرائد و مجلات ، أو تلفزيون أو كتب وخلافها ، كما هو الحال الآن حيث يتم توفير للسجناء "الإسلاميين " المحكومين سويعات من مشاهدة التلفزيون ويتابعون بث أربع قنوات فضائية ؛ من بينها البي بي سي . كما يتم تزويدهم بعدد ولو محدود من الصحافة المحلية . وهذه المزايا الجديدة أوالحقوق إنما تحققت أيضاً بفضل مطالب وإضرابات أجيال متعاقبة من سجناء قوى المعارضة والضغوط الشعبية والدولية . وبهذا فقد كانت كل أشكال التواصل الإعلامي والثقافي محظورة علينا ، فلا جرائد ولا مجلات ولا كتب ولا أجهزة راديو ، بل ولا أوراق ولا دفاتر ولا أقلام ؛ اللهم مجلات وكتب شحيحة عادية نتلقاها من الأهالي ، وعادة ما تكون موضوعاتها غير ذات صلة بالسياسة . كما نتلقى منهم بعض الأخبار العابرة أثناء زياراتهم لنا التي تتم كل ثلاثة أو أربعة شهور في السنة ، وأحياناً في حالة العقوبات أو حدوث مستجدات سياسية داخلية تمنع الزيارات لبعضنا أو كلنا إلى فترة تقارب الستة شهور أو أكثر . وهذا الوضع تحسن حالياً أيضاً ، إذ يتمتع سجناء القضايا الأمنية والسياسية بزيارات الأهالي بمعدل زيارة واحدة كل إسبوعين ، ومكالمات هاتفية مع ذويهم مرتين في الإسبوع ، وبعد تفشي وباء كورونا تم توقيف الزيارات احترازيا ؛ وأستعيض عنها حالياً بمكالمات مرئية ، كما هو جارٍ مع نزلاء " سجن جو " بمعدل ثلاث مرات إسبوعياً ، بالإضافة إلى منحهم ثلاث مكالمت تليفونية إسبوعياً مع أهاليهم ( طبقاً لإفادة أدلى بها لي ذوو سجين يقربون لي بالمصاهرة ) . وهذه المزايا الجديدة ( الحقوق ) تندرج أيضاً ضمن ثمار نضالات طويلة للقوى الوطنية وسائر قوى المعارضة . أما كيف تلقينا نبأ الحدث التاريخي الجلل المجلل بالعار والسواد في سجل تاريخ نظام الدكتاتور صدام حسين ألاهو اجتباح الكويت واحتلالها ، فلذلك قصة أحسبها ج ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687111
الحوار المتمدن
رضي السماك - من مفكرة سجين بحريني حول غزو الكويت ( 1 - 3 )
رضي السماك : من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت 2
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك * العشرة أيام الأولى من الاحتلال : خلال الأيام العشرة الأولى من احتلال الجيش العراقي للكويت ، و مع توالي نشرات الأخبار الشحيحة والمقتضبة التي كان يقرأها علينا "راصدنا الأخباري " الرفيق أحمد الذكير من وريقة حصاد ما أمكنه تدوينه من جهاز الراديو "الترانزستور" المتناهي الصغر ؛ أستفقتُ شيئاً فشئ من صدمة خبر الغزو المهول الذي اجتاحتني وزلزل كياني ما أن سمعته ورفاقي في المرة الأولى ( اليوم الثاني للغزو ) ؛ فبعيد استماعنا لنشرة اليوم التالي ( الثالث من أيام الغزو ) دخلتُ مجدداً في دوامة من التفكير العميق ، وفقدت السيطرة على شرودي الذهني أينما كُنت ؛ وأستبد بي القلق الشديد حول المستقبل المظلم البالغ الخطورة الذي ينتظر المنطقة جراء مغامرة صدام ، وبخاصة بعدما أيقنت بأنه فعلها حقاً ، ؛ وأن لا مفر من التسليم بها، وإن بدت لي الواقعة واحدة من أغرب مغامرات صدام حسين الخارجية المتهورة حينئذ والتي حتى كبار المحللين السياسيين في العالم لا يتوقعون حدوثها بالشكل المباغت الذي تمت تمت به حتى في الخيال .وبعد إسبوع تقريباً من الغزو ؛ وتحديداً في التاسع من اغسطس ، وقع أمر غريب أثار فضولنا الممزوج بالدهشة والذهول ؛ فبينما نحن جالسين على عادتنا اليومية - بعد الغزو - نتبادل الآراء والتكهنات حول مستجداته داخل إحدى زنزاناتنا ، ونهفهف بقطع من ورق الكراتين لتجفيف العرق الذي يخرج متدفقاً بغزارة من مسامات أجسادنا بلا توقف ، ( وهذه الحالة المزرية يعاني منها نزلاء سجون البحرين -سياسيون وغير سياسيين - طوال شهور صيف البحرين الستة من مايو حتى نهاية اكتوبر ، وأشدها خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر منذ عشرات السنين ) ؛ أقول بينما نحن كذلك فوجئنا بمناداة أحد السجانين على رفيقنا " الراصد الاخباري " الذكير ، لاستدعائه من قِبل إدارة السجن على أن القلق انتابنا أكثر بعد أن طال وقت استدعائه ! وعلى إثر عودته وعلامات الحزن الشديد تظلل وجهه ؛ صدمنا بخبر وفاة المرحوم والده ؛ وبعد مواساته بالعناق ، روى لنا الرفيق كيف قرأ -رغم فجيعته - على وجوه معظم جمهرة المشيعين في المقبرة التي ووري فيها جثمان المرحوم والده الثرى وجوماً غريباً لم يشاهده في حياته قط -على حد تعبيره - على أي جمهرة مشيعين ، وأن هذا الوجوم كما أدركه في الحال إثر تمعنه السريع الخاطف في وجوههم لم يكن حزناً جراء وفاة والده ، سيما وأن أكثرهم لا يمتون صلة بعائلته ، بل كان ذا دلالات لا تخطئها العين تعبّر بقوة عن مشاعر الصدمة التي اجتاحت شعبنا البحريني من هول الحدث المباغت المتمثل في جريمة احتلال الكويت ؛ وإقدام الدكتاتور سريعاً وبلا تردد بشطب كيان دولة وشعب جار شقيق تربطه به أوثق العلاقات على الصعيدين الشعبي والرسمي ، ولن يعرف كنه ومتانة ووشائج هذه العلاقة بين البلدين إلا من أدرك قوة العلاقة بين توأمين . والحال إذا ما أمعن المرء جيداً بتؤدة لحظة صفائه الذهني : وتذكّر جيداً ما يعرفه عن نمط الشخصية التي يمثلها صدام حسين -كشخصية دكتاتورية سيكوباتية - ستزول عنه في الحال صدمة ذهوله ودهشته من جريمته النكراء المفاجئة التي هزت العالم بأسره ؛ لا المنطقة العربية فحسب ، إذ ليس مستغرباً من قائد دموي مستبد الإقدام على تلك الجريمة النكراء ، سيما وأن له سوابق في ارتكاب سلسلة من الجرائم البشعة الداخلية بحق شعبه في الداخل ؛ بدءاً من زجه عشرات الألوف من خيرة أبناء شعبه الشرفاء وقواه الوطنية والديمقراطية في غياهب المعتقلات ، ناهيك عن قتل الآلاف منهم - تعذيباً أو إصابتهم بعاهات وأمراض مستديمة - جراء ذلك ، ومن ضمنهم المن ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688688
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك * العشرة أيام الأولى من الاحتلال : خلال الأيام العشرة الأولى من احتلال الجيش العراقي للكويت ، و مع توالي نشرات الأخبار الشحيحة والمقتضبة التي كان يقرأها علينا "راصدنا الأخباري " الرفيق أحمد الذكير من وريقة حصاد ما أمكنه تدوينه من جهاز الراديو "الترانزستور" المتناهي الصغر ؛ أستفقتُ شيئاً فشئ من صدمة خبر الغزو المهول الذي اجتاحتني وزلزل كياني ما أن سمعته ورفاقي في المرة الأولى ( اليوم الثاني للغزو ) ؛ فبعيد استماعنا لنشرة اليوم التالي ( الثالث من أيام الغزو ) دخلتُ مجدداً في دوامة من التفكير العميق ، وفقدت السيطرة على شرودي الذهني أينما كُنت ؛ وأستبد بي القلق الشديد حول المستقبل المظلم البالغ الخطورة الذي ينتظر المنطقة جراء مغامرة صدام ، وبخاصة بعدما أيقنت بأنه فعلها حقاً ، ؛ وأن لا مفر من التسليم بها، وإن بدت لي الواقعة واحدة من أغرب مغامرات صدام حسين الخارجية المتهورة حينئذ والتي حتى كبار المحللين السياسيين في العالم لا يتوقعون حدوثها بالشكل المباغت الذي تمت تمت به حتى في الخيال .وبعد إسبوع تقريباً من الغزو ؛ وتحديداً في التاسع من اغسطس ، وقع أمر غريب أثار فضولنا الممزوج بالدهشة والذهول ؛ فبينما نحن جالسين على عادتنا اليومية - بعد الغزو - نتبادل الآراء والتكهنات حول مستجداته داخل إحدى زنزاناتنا ، ونهفهف بقطع من ورق الكراتين لتجفيف العرق الذي يخرج متدفقاً بغزارة من مسامات أجسادنا بلا توقف ، ( وهذه الحالة المزرية يعاني منها نزلاء سجون البحرين -سياسيون وغير سياسيين - طوال شهور صيف البحرين الستة من مايو حتى نهاية اكتوبر ، وأشدها خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر منذ عشرات السنين ) ؛ أقول بينما نحن كذلك فوجئنا بمناداة أحد السجانين على رفيقنا " الراصد الاخباري " الذكير ، لاستدعائه من قِبل إدارة السجن على أن القلق انتابنا أكثر بعد أن طال وقت استدعائه ! وعلى إثر عودته وعلامات الحزن الشديد تظلل وجهه ؛ صدمنا بخبر وفاة المرحوم والده ؛ وبعد مواساته بالعناق ، روى لنا الرفيق كيف قرأ -رغم فجيعته - على وجوه معظم جمهرة المشيعين في المقبرة التي ووري فيها جثمان المرحوم والده الثرى وجوماً غريباً لم يشاهده في حياته قط -على حد تعبيره - على أي جمهرة مشيعين ، وأن هذا الوجوم كما أدركه في الحال إثر تمعنه السريع الخاطف في وجوههم لم يكن حزناً جراء وفاة والده ، سيما وأن أكثرهم لا يمتون صلة بعائلته ، بل كان ذا دلالات لا تخطئها العين تعبّر بقوة عن مشاعر الصدمة التي اجتاحت شعبنا البحريني من هول الحدث المباغت المتمثل في جريمة احتلال الكويت ؛ وإقدام الدكتاتور سريعاً وبلا تردد بشطب كيان دولة وشعب جار شقيق تربطه به أوثق العلاقات على الصعيدين الشعبي والرسمي ، ولن يعرف كنه ومتانة ووشائج هذه العلاقة بين البلدين إلا من أدرك قوة العلاقة بين توأمين . والحال إذا ما أمعن المرء جيداً بتؤدة لحظة صفائه الذهني : وتذكّر جيداً ما يعرفه عن نمط الشخصية التي يمثلها صدام حسين -كشخصية دكتاتورية سيكوباتية - ستزول عنه في الحال صدمة ذهوله ودهشته من جريمته النكراء المفاجئة التي هزت العالم بأسره ؛ لا المنطقة العربية فحسب ، إذ ليس مستغرباً من قائد دموي مستبد الإقدام على تلك الجريمة النكراء ، سيما وأن له سوابق في ارتكاب سلسلة من الجرائم البشعة الداخلية بحق شعبه في الداخل ؛ بدءاً من زجه عشرات الألوف من خيرة أبناء شعبه الشرفاء وقواه الوطنية والديمقراطية في غياهب المعتقلات ، ناهيك عن قتل الآلاف منهم - تعذيباً أو إصابتهم بعاهات وأمراض مستديمة - جراء ذلك ، ومن ضمنهم المن ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688688
الحوار المتمدن
رضي السماك - من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 2 )
ال يسار الطائي : سجين منذ خمسين عام
#الحوار_المتمدن
#ال_يسار_الطائي أنا سجين،تهمتي كشف الانذالكل عام ادخل محكمة صوريةو الحكم سجن لامحالحدث هذا منذ خمسين عامو لا زال..**وجوه تتعرى كما الاجسادسيماؤها العهر البائنتتساقط نقاط شرف الجبينبلا تأسفبلا خجلفباب البرلمان مفتوحلعراة الانتماء...**هاتِ صفقة مليونيةهاك صفقة وشاية سياسيةهل اعربد يا سيدينعم عربد و انشر الجوع و الهلعفالشعب ان شبعنسي عقله الخوف..**لمن هذا الجسد المسجىانه المسيحكيف هو من الفي عامانه الحسينهو من الف و اربعمئة عامهو جسد الحر يتجلى بانموذج الاصلاح..**هل يوجد باب عالي؟و اخر واطي؟أسأل عاقلا سيجيبكلكن...اياك وسؤال المسؤول..**سعد الطائي ......
#سجين
#خمسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689127
#الحوار_المتمدن
#ال_يسار_الطائي أنا سجين،تهمتي كشف الانذالكل عام ادخل محكمة صوريةو الحكم سجن لامحالحدث هذا منذ خمسين عامو لا زال..**وجوه تتعرى كما الاجسادسيماؤها العهر البائنتتساقط نقاط شرف الجبينبلا تأسفبلا خجلفباب البرلمان مفتوحلعراة الانتماء...**هاتِ صفقة مليونيةهاك صفقة وشاية سياسيةهل اعربد يا سيدينعم عربد و انشر الجوع و الهلعفالشعب ان شبعنسي عقله الخوف..**لمن هذا الجسد المسجىانه المسيحكيف هو من الفي عامانه الحسينهو من الف و اربعمئة عامهو جسد الحر يتجلى بانموذج الاصلاح..**هل يوجد باب عالي؟و اخر واطي؟أسأل عاقلا سيجيبكلكن...اياك وسؤال المسؤول..**سعد الطائي ......
#سجين
#خمسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689127
الحوار المتمدن
ال يسار الطائي - سجين منذ خمسين عام
رضي السماك : من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت 3
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك قبل أن أتناول أهم المواقف العربية والدولية ، كما دونتها في مفكرتي منذ بداية اجتياح قوات دكتاتور العراق الكويت في الثاني من أغسطس 1990 ؛ حتى طردها منها في أواخر فبراير 1991 ،لعل من المفيد هنا أن أعطي لمحة خاطفة سريعة عن " قلعة المنامة " التي يقع فيها السجن الذي كنا في غياهبه وقتذاك وهو الأكثر شهرة في تاريخ المعتقلات السياسية في البحرين ، إلى جانب جزيرة جدا ، وإن تم الغائهما ؛ ففي الثمانينيات اُلغي سجن جزيرة جِدا ، واُلحقت الجزيرة بأكملها بممتلكات إحدى الشخصيات الكبيرة من العائلة الحاكمة . كما يوجد سجن آخر يُعرف بسجن " سافرة " يقع بين مدينة عوالي التي كانت مخصصة لسكن موظفي شركة النفط " بابكو " الاوروبيين وبين مدينة الرفاع التي تقع على ربوة مرتفعة والخاصة بسكن العائلة الحاكمة . وفي أواخر التسعينيات اُلغي سجن القلعة التي تم اقتصارها على عدد من مكاتب إدارات وأقسام وزارة الداخلية ، وبضمنها مكتب وزير الداخلية ، ومبنى الاستخبارات الذي كان يُعرف ب " القسم الخاص " وملحق به أربع زنزانات حديثة بُنيت أوائل الثمانينيات وتُعرف بالثلاجات حيث تعمد سلطات السجن بتشغيل مكيّف مركزي شديد البرودة جداً ، وهي زنزانات مظلمة بلا نوافذ ، وقد تم استضافتي في واحدة منها لمدة إسبوعين مع أربعة من الرفاق مطلع صيف 1985 . كما تم الإبقاء على إدارة التدريب لتخريج دفعات جديدة من الشرطة ، وكانت إدارة المرور في القلعة أيضا قبل انتقالها إلى مبناها الجديد في الرفاع . وكل الإدارات التي كانت موجودة في القلعة تحيط بالسجن إحاطة السوار بالمعصم حيث يقع في قلب القلعة الواسعة ذات المساحة المترامية الأطراف . ويتكون سجن القلعة العريق من ثلاثة عنابر : العنبر الشرقي والعنبر الغربي وعنبر المحكومين في قضايا جنائية ، وكل زنزانة من زنزاناته لا يتعدى اتساعها ثلاثة أمتار . و توجد زنزانات مستقلة خارج العنابر الثلاثة موزعة على أماكن متفرقة من القلعة ، منها على سبيل المثال زنزانة تُسمى " زنزانة العقاب " وتقع في أحد أبراج القلعة ؛ وتخصص عادة إما للسجن الإنفرادي أو لعقاب مجموعة من السجناء . وهناك زنزانه في الدور العلوي لمبني قديم صغير من المكاتب مكث فيه كاتب هذه السطور مع الرفيق عبد الرحيم الساعي صيفاً كاملاً عام 1985 ، وهي أسوأ زنزانات القلعة من جيث ظروف المعيشة فيها على الإطلاق ، حيث تتعمد سلطات السجن بحشر مالا يقل عن 40 موقوفاً فيها بينما لاتتسع بأمتارها الأربعة أو الخمسة عن استيعاب أكثر من سبعة موقوفين ونافذتها متناهية الصغر ، وفوق ذلك فإن بابها المصنوع من قضبان حديدية عليه باب آخر خشبي يُغلق معه في آن واحد فنشعر جميعاً عند إغلاقهما من قِبل السجان وكأن غطاء القبر قد اُطبق علينا ، أما أرضية الزنزانة فهي أسمنتية عارية ، أما فترة ذهابنا إلى الحمام فلا تتجاوز كل منها عشرين دقيقة ؛ ومن يمكث داخل الحمام -وقت قضائه الحاجة- أكثر من خمس دقائق يتم اقتحام باب الحمام وسحبه منه بالقوة والضرب بالهراوات للتعجيل بارتداء ملابسه للعودة للزنزانة . أما أبرز السجون الجديدة التي بُنيت : سجن " جو " وجاء بنائه قبيل الغاء سجن المنامة ، والحوض الجاف ، وسجن مبنى التحقيقات الجنائية الجديد في العدلية بالمنامة .و تتفاوت المصادر التاريخية في تقدير تشييد قلعة الشرطة المعروفة ب " قلعة الديوان " ؛ فبينما ترجح أغلب الروايات تاريخها إلى سنة 1729 في عهد نادر شاه الذي احتل البحرين مرتين ؛ الأولى عام 1735والثانية عام 1737 ، تذكر مصادر اخرى أن الحاكم نصر آل مذكور استخدمها مقراً لسلطته بعدئذ قبل مجيء آل خليفة للبح ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689144
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك قبل أن أتناول أهم المواقف العربية والدولية ، كما دونتها في مفكرتي منذ بداية اجتياح قوات دكتاتور العراق الكويت في الثاني من أغسطس 1990 ؛ حتى طردها منها في أواخر فبراير 1991 ،لعل من المفيد هنا أن أعطي لمحة خاطفة سريعة عن " قلعة المنامة " التي يقع فيها السجن الذي كنا في غياهبه وقتذاك وهو الأكثر شهرة في تاريخ المعتقلات السياسية في البحرين ، إلى جانب جزيرة جدا ، وإن تم الغائهما ؛ ففي الثمانينيات اُلغي سجن جزيرة جِدا ، واُلحقت الجزيرة بأكملها بممتلكات إحدى الشخصيات الكبيرة من العائلة الحاكمة . كما يوجد سجن آخر يُعرف بسجن " سافرة " يقع بين مدينة عوالي التي كانت مخصصة لسكن موظفي شركة النفط " بابكو " الاوروبيين وبين مدينة الرفاع التي تقع على ربوة مرتفعة والخاصة بسكن العائلة الحاكمة . وفي أواخر التسعينيات اُلغي سجن القلعة التي تم اقتصارها على عدد من مكاتب إدارات وأقسام وزارة الداخلية ، وبضمنها مكتب وزير الداخلية ، ومبنى الاستخبارات الذي كان يُعرف ب " القسم الخاص " وملحق به أربع زنزانات حديثة بُنيت أوائل الثمانينيات وتُعرف بالثلاجات حيث تعمد سلطات السجن بتشغيل مكيّف مركزي شديد البرودة جداً ، وهي زنزانات مظلمة بلا نوافذ ، وقد تم استضافتي في واحدة منها لمدة إسبوعين مع أربعة من الرفاق مطلع صيف 1985 . كما تم الإبقاء على إدارة التدريب لتخريج دفعات جديدة من الشرطة ، وكانت إدارة المرور في القلعة أيضا قبل انتقالها إلى مبناها الجديد في الرفاع . وكل الإدارات التي كانت موجودة في القلعة تحيط بالسجن إحاطة السوار بالمعصم حيث يقع في قلب القلعة الواسعة ذات المساحة المترامية الأطراف . ويتكون سجن القلعة العريق من ثلاثة عنابر : العنبر الشرقي والعنبر الغربي وعنبر المحكومين في قضايا جنائية ، وكل زنزانة من زنزاناته لا يتعدى اتساعها ثلاثة أمتار . و توجد زنزانات مستقلة خارج العنابر الثلاثة موزعة على أماكن متفرقة من القلعة ، منها على سبيل المثال زنزانة تُسمى " زنزانة العقاب " وتقع في أحد أبراج القلعة ؛ وتخصص عادة إما للسجن الإنفرادي أو لعقاب مجموعة من السجناء . وهناك زنزانه في الدور العلوي لمبني قديم صغير من المكاتب مكث فيه كاتب هذه السطور مع الرفيق عبد الرحيم الساعي صيفاً كاملاً عام 1985 ، وهي أسوأ زنزانات القلعة من جيث ظروف المعيشة فيها على الإطلاق ، حيث تتعمد سلطات السجن بحشر مالا يقل عن 40 موقوفاً فيها بينما لاتتسع بأمتارها الأربعة أو الخمسة عن استيعاب أكثر من سبعة موقوفين ونافذتها متناهية الصغر ، وفوق ذلك فإن بابها المصنوع من قضبان حديدية عليه باب آخر خشبي يُغلق معه في آن واحد فنشعر جميعاً عند إغلاقهما من قِبل السجان وكأن غطاء القبر قد اُطبق علينا ، أما أرضية الزنزانة فهي أسمنتية عارية ، أما فترة ذهابنا إلى الحمام فلا تتجاوز كل منها عشرين دقيقة ؛ ومن يمكث داخل الحمام -وقت قضائه الحاجة- أكثر من خمس دقائق يتم اقتحام باب الحمام وسحبه منه بالقوة والضرب بالهراوات للتعجيل بارتداء ملابسه للعودة للزنزانة . أما أبرز السجون الجديدة التي بُنيت : سجن " جو " وجاء بنائه قبيل الغاء سجن المنامة ، والحوض الجاف ، وسجن مبنى التحقيقات الجنائية الجديد في العدلية بالمنامة .و تتفاوت المصادر التاريخية في تقدير تشييد قلعة الشرطة المعروفة ب " قلعة الديوان " ؛ فبينما ترجح أغلب الروايات تاريخها إلى سنة 1729 في عهد نادر شاه الذي احتل البحرين مرتين ؛ الأولى عام 1735والثانية عام 1737 ، تذكر مصادر اخرى أن الحاكم نصر آل مذكور استخدمها مقراً لسلطته بعدئذ قبل مجيء آل خليفة للبح ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689144
الحوار المتمدن
رضي السماك - من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 3 )
رضي السماك : من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت 4- 5
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك ما استعرضته مما دونته في الحلقة الماضية عن أهم ردود الفعل والمواقف العربية والدولية تجاه الغزو الصدامي للكويت ؛ لم يكن سوى ما أسعفتني الذاكرة تدوينه من نشرة مقتضبة كان يلقيها علينا رفيقنا " الراصد الإخباري " ، وعادةً ما يحلو لي التدوين حينما أخلو مع نفسي عند غروب كل يوم ؛ بعد نتناولنا شاي العصر المحروق شديد السواد - لطول طباخه - في تلك الكؤوس المعدنية أو الحديدية الصدئة لكثرة استهلاكها من قِبل النزلاء منذ عشرات السنين . ومع أني ذكرت بأن مفكرتي كانت موزعة على هوامش عدد من صفحات الكتب الفارغة أو هوامش المطبوع منها التي كانت تصلني من " ام هيثم " ؛ إلا أنني بعدئذ لربما كنت محظوظاً بين الرفاق إثر استلامي منها ملزمة ضخمة ( مطبوعة على وجه واحد من أوراقها ال 350 ) ، وهي عبارة عن دراسة اجتماعية ميدانية شاركت فيها مع فريق عمل بحثي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برئاسة الخبير السوداني الاستاذ أحمد عبد الفتاح ، وكانت تحت عنوان جعله هذا الخبير لربما من أطول الدراسات الصادرة باللغة العربية : " تحديد مستويات المعرفة والاتجاه والسلوك الإنجابي بين الأسر البحرينية وتأثير وسائل الإتصال الجماهيري والشخصي المحلية في تلك المستويات " . وكانت تلك الملزمة / الكراسة بمثابة خير كشكول لي في الكتابة طوال السنتين الأخيرتين في السجن ؛ فإلى جانب مفكرتي عن أيام الغزو خصصت صفحات الكشكول الفارغة لتحليلاتي وآرائي السياسية حول أبرز القضايا الخطيرة التي حدثت في العالم خلال فترة مكوثنا في السجن ومنها ؛ انهيار دول المنظومة الاشتراكية في أواخر الثمانينيات ، وتوقعي بانهيار الاتحاد السوفييتي وذلك في ضوء ما يردنا من أخبار مقلقة عن تفسخ أوضاعه الداخلية ، والاحتجاجات الطلابية الصينية الخطيرة في ساحة تيانانمن في يونيو / حزيران 1989 ، وغيرها من أحداث محلية واقليمية اخرى جلها غير ذات أهمية ، هذا بالإضافة إلى كل ما يخطر على بالي تدوينه من حكِم واشعار وتعليقات لغوية في ضوء قراءاتي للمواد اللغوية التي كنت أعشقها ، وتلخيصات لكتب دينية وتاريخية . وبعد خروجي من السجن خصصت بعض تدويناتي اللغوية بعد إضافة - بعض التنقيحات عليها- كحلقة لغوية إسبوعية تنشر في عمودي اليومي السياسي " فضاءات " تحت عنوان " بين اللغة والسياسة " كل خميس في صحيفة " أخبار الخليج " قبل فصلي منها عشية انفجار أحداث الربيع العربي عام 2011 . مهما يكن فلقد كان ما نتلقاه من أخبار يتلوها علينا " راصدنا الاخباري " نشعر بأنه شحيح ولا يسد الرمق طوال فترة الاحتلال " العراقي " ، وبالتالي فقد كنا نتلهف للحصول على ما يروي الحد الأدنى من عطشنا للأخبارالموسعة والتحليلات المختلفة التي كنا نفتقر إليها . وزاد من هذا التعطش ندرة تلقينا حينذاك من السجناء الجنائيين على بقايا من ورق الصحف المحلية المطوية والمذابة عادة من الزيوت الغذائية ؛ والتي كان يقذفونها بسرعة البرق على إحدى زنزاناتنا المفتوحة أثناء مرورهم ببراميل القمامة عبر ممر العنبر الشرقي ؛ قبل نقلنا بعدئذ إلى العنبر الغربي الذي قضينا فيه بقية فترات أحكامنا المتفاوتة وأمضينا فيه فترة "الغزو " . ومن جانب آخر فإن زيارات الأهالي الدورية لنا ( كل ثلاثة أو أربعة شهور لمدة ثلاثة أرباع الساعة ) قد تم تأخير أو تأجيل أو الغاء بعضها ؛ بينما تم توقيفها نهائيا عننا طوال الحرب أثناء هجوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على قوات الاحتلال الصدامية في الكويت . مهما يكن فقد بات واضحاً مع اقتراب موعد الهجوم الاميركي فشل كل الواسطات والمساعي العربية والدولية ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689491
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك ما استعرضته مما دونته في الحلقة الماضية عن أهم ردود الفعل والمواقف العربية والدولية تجاه الغزو الصدامي للكويت ؛ لم يكن سوى ما أسعفتني الذاكرة تدوينه من نشرة مقتضبة كان يلقيها علينا رفيقنا " الراصد الإخباري " ، وعادةً ما يحلو لي التدوين حينما أخلو مع نفسي عند غروب كل يوم ؛ بعد نتناولنا شاي العصر المحروق شديد السواد - لطول طباخه - في تلك الكؤوس المعدنية أو الحديدية الصدئة لكثرة استهلاكها من قِبل النزلاء منذ عشرات السنين . ومع أني ذكرت بأن مفكرتي كانت موزعة على هوامش عدد من صفحات الكتب الفارغة أو هوامش المطبوع منها التي كانت تصلني من " ام هيثم " ؛ إلا أنني بعدئذ لربما كنت محظوظاً بين الرفاق إثر استلامي منها ملزمة ضخمة ( مطبوعة على وجه واحد من أوراقها ال 350 ) ، وهي عبارة عن دراسة اجتماعية ميدانية شاركت فيها مع فريق عمل بحثي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية برئاسة الخبير السوداني الاستاذ أحمد عبد الفتاح ، وكانت تحت عنوان جعله هذا الخبير لربما من أطول الدراسات الصادرة باللغة العربية : " تحديد مستويات المعرفة والاتجاه والسلوك الإنجابي بين الأسر البحرينية وتأثير وسائل الإتصال الجماهيري والشخصي المحلية في تلك المستويات " . وكانت تلك الملزمة / الكراسة بمثابة خير كشكول لي في الكتابة طوال السنتين الأخيرتين في السجن ؛ فإلى جانب مفكرتي عن أيام الغزو خصصت صفحات الكشكول الفارغة لتحليلاتي وآرائي السياسية حول أبرز القضايا الخطيرة التي حدثت في العالم خلال فترة مكوثنا في السجن ومنها ؛ انهيار دول المنظومة الاشتراكية في أواخر الثمانينيات ، وتوقعي بانهيار الاتحاد السوفييتي وذلك في ضوء ما يردنا من أخبار مقلقة عن تفسخ أوضاعه الداخلية ، والاحتجاجات الطلابية الصينية الخطيرة في ساحة تيانانمن في يونيو / حزيران 1989 ، وغيرها من أحداث محلية واقليمية اخرى جلها غير ذات أهمية ، هذا بالإضافة إلى كل ما يخطر على بالي تدوينه من حكِم واشعار وتعليقات لغوية في ضوء قراءاتي للمواد اللغوية التي كنت أعشقها ، وتلخيصات لكتب دينية وتاريخية . وبعد خروجي من السجن خصصت بعض تدويناتي اللغوية بعد إضافة - بعض التنقيحات عليها- كحلقة لغوية إسبوعية تنشر في عمودي اليومي السياسي " فضاءات " تحت عنوان " بين اللغة والسياسة " كل خميس في صحيفة " أخبار الخليج " قبل فصلي منها عشية انفجار أحداث الربيع العربي عام 2011 . مهما يكن فلقد كان ما نتلقاه من أخبار يتلوها علينا " راصدنا الاخباري " نشعر بأنه شحيح ولا يسد الرمق طوال فترة الاحتلال " العراقي " ، وبالتالي فقد كنا نتلهف للحصول على ما يروي الحد الأدنى من عطشنا للأخبارالموسعة والتحليلات المختلفة التي كنا نفتقر إليها . وزاد من هذا التعطش ندرة تلقينا حينذاك من السجناء الجنائيين على بقايا من ورق الصحف المحلية المطوية والمذابة عادة من الزيوت الغذائية ؛ والتي كان يقذفونها بسرعة البرق على إحدى زنزاناتنا المفتوحة أثناء مرورهم ببراميل القمامة عبر ممر العنبر الشرقي ؛ قبل نقلنا بعدئذ إلى العنبر الغربي الذي قضينا فيه بقية فترات أحكامنا المتفاوتة وأمضينا فيه فترة "الغزو " . ومن جانب آخر فإن زيارات الأهالي الدورية لنا ( كل ثلاثة أو أربعة شهور لمدة ثلاثة أرباع الساعة ) قد تم تأخير أو تأجيل أو الغاء بعضها ؛ بينما تم توقيفها نهائيا عننا طوال الحرب أثناء هجوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على قوات الاحتلال الصدامية في الكويت . مهما يكن فقد بات واضحاً مع اقتراب موعد الهجوم الاميركي فشل كل الواسطات والمساعي العربية والدولية ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689491
الحوار المتمدن
رضي السماك - من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 4- 5 )
رضي السماك : من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت 5 - 5
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك الخاتمة : وبعد ؛ فقد حرصت مما تقدم نشره في الحلقات الأربع الماضية على تناول جانب واحد من يومياتنا في السجن خلال المغامرة الصدامية بغزو الكويت بعد مضي سنتين فقط على انتهاء مغامرته الأولى التي استمرت ثماني سنوات في حربه مع ايران ( 1980 - 1988) ، وتحديداً حول كيفية متابعتنا لأخبار تلك المغامرة ، أما الجوانب الاخرى المتعلقة بالظروف السياسية لاعتقالاتنا والتحقيق الذي اُجري معنا ؛ وما تلقيناه خلال التحقيق من وجبات تعذيبية استمرت أياماً ؛ والمحاكمات الصورية التي اُجريت لكل منا ؛ وكذا حياتنا المعيشية طوال إقامتنا الطويلة في سجن القلعة فلم أتطرق إليها في هذه المناسبة ؛ وإن كنت تناولت بعضها لماماً في الحلقات الاربع الماضية ؛ على أمل أن تسنح الفرصة لي مستقبلاً لتناولها مفصلاً ، مع مراعاة بالطبع ترك ما يختص بتفاصيل تجربة كل رفيق على حدا . لكن وبوجه عام يمكنني القول أن ما قدمناه من تضحيات لم يكن سوى نقطة من بحر في تضحيات شعبنا العظيم وطبقتنا العاملة وسائر الكادحين على مدى عشرات السنين في سبيل الحرية ونيل حقوقه المشروعة كاملة ؛ ناهيك عما قدمه مناضلون وقادة اُمميون في العالم - منذ انبثاق نور الفكر الإشتراكي العلمي - من تضحيات هائلة في سبيل المثُل العليا للإشتراكية التي آمنوا بها وكرسوا حياتهم واستشهد العديد منهم من أجلها ؛ و منهم قادة ومناضلون في أحزاب شيوعية شقيقة ، كانوا جميعاً مصدر إلهام لنا في طريقنا النضالي الطويل . وثمة نقطة اخرى جديرة بالتوضيح في هذه العجالة تتعلق بتركيزي على دور الرفيق أحمد الذكير في تلك الحلقات دون سائر الرفاق ؛ فلم يكن ذلك إلا لصلته بما قام به من دور هام خلال فترة ذلك الحدث التاريخي باعتباره " راصدنا الإخباري " الوحيد لالتقاط أهم الاخبار من نشرة يومية ، والتي سرعان ما جعلناها نشرتين في اليوم من " راديو لندن " ، وقد أدى هذا الدور بكفاءة عالية في ظروف أمنية ومناخية قاسية صيفاً داخل السجن ، ذلك بأن بقية الرفاق الآخرين - كما قلت - كانت لهم جميعهم أدوارهم المهمة المتعددة ، سواء في التحليل والخبرة التنظيمية والنضالية ؛ والتي أفادتنا في إسهاماتهم خلال مائدة الحوارات الأرضية المشتركة التي نعقدها حول القضايا الراهنة والمستجدة ، أم في تأدية المهام اليومية في تقاسم العمل المشترك . كما كانت فترة السجن - كمحطة استراحة للمناضل - مفيدة لنا على المستويين الذاتي والعام ، ومن ذلك الكتابات وممارسة الهوايات في الأعمال الفنية المختلفة وكذلك الرياضية . وكان للرفيق " أبو طلال " على سبيل المثال محاولات تجريبية في الكتابة القصصية استمد بعضها من فترة تمضيتنا اليومية في الشمس في الفناء المكشوف الواقع بين العنابر والمعروف محلياً ب " الفنس " ، حيث يُسمح لنا بتمضية نصف ساعة فيه يومياً ، وأهم محاولاته في هذا الصدد : للشمس طعم البرتقال ، وللحب رائحة التفاح ، حكايات وادي الحنين . وقد عمل على طباعتها تباعاً بعد خروجنا من السجن وكنا أول المتلقين لاهداءاته نسخ منها إلينا . وعلى الصعيد العام فقد كان أهم كتاب وصلنا على الإطلاق وسعدنا به السفر التراثي العلمي الهام للباحث اللبناني المفكر التراثي السياسي الشهيد الدكتور حسين مروة الموسوم " النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية " بجزئيه الأول والثاني . ولا يوجد بيننا من لم يقرأه مرتين على الأقل ، وهو من الكتب التي كانت محور حوارات قيمة جرت فيما بيننا لفترة من الزمن . ومع أن هذا الكتاب كان ضمن مقتنيات مكتبتي المنزلية وقت الاعتقال ولم يُصادر ؛ لكن لم تسنح الفرصة لي آنذ ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689679
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك الخاتمة : وبعد ؛ فقد حرصت مما تقدم نشره في الحلقات الأربع الماضية على تناول جانب واحد من يومياتنا في السجن خلال المغامرة الصدامية بغزو الكويت بعد مضي سنتين فقط على انتهاء مغامرته الأولى التي استمرت ثماني سنوات في حربه مع ايران ( 1980 - 1988) ، وتحديداً حول كيفية متابعتنا لأخبار تلك المغامرة ، أما الجوانب الاخرى المتعلقة بالظروف السياسية لاعتقالاتنا والتحقيق الذي اُجري معنا ؛ وما تلقيناه خلال التحقيق من وجبات تعذيبية استمرت أياماً ؛ والمحاكمات الصورية التي اُجريت لكل منا ؛ وكذا حياتنا المعيشية طوال إقامتنا الطويلة في سجن القلعة فلم أتطرق إليها في هذه المناسبة ؛ وإن كنت تناولت بعضها لماماً في الحلقات الاربع الماضية ؛ على أمل أن تسنح الفرصة لي مستقبلاً لتناولها مفصلاً ، مع مراعاة بالطبع ترك ما يختص بتفاصيل تجربة كل رفيق على حدا . لكن وبوجه عام يمكنني القول أن ما قدمناه من تضحيات لم يكن سوى نقطة من بحر في تضحيات شعبنا العظيم وطبقتنا العاملة وسائر الكادحين على مدى عشرات السنين في سبيل الحرية ونيل حقوقه المشروعة كاملة ؛ ناهيك عما قدمه مناضلون وقادة اُمميون في العالم - منذ انبثاق نور الفكر الإشتراكي العلمي - من تضحيات هائلة في سبيل المثُل العليا للإشتراكية التي آمنوا بها وكرسوا حياتهم واستشهد العديد منهم من أجلها ؛ و منهم قادة ومناضلون في أحزاب شيوعية شقيقة ، كانوا جميعاً مصدر إلهام لنا في طريقنا النضالي الطويل . وثمة نقطة اخرى جديرة بالتوضيح في هذه العجالة تتعلق بتركيزي على دور الرفيق أحمد الذكير في تلك الحلقات دون سائر الرفاق ؛ فلم يكن ذلك إلا لصلته بما قام به من دور هام خلال فترة ذلك الحدث التاريخي باعتباره " راصدنا الإخباري " الوحيد لالتقاط أهم الاخبار من نشرة يومية ، والتي سرعان ما جعلناها نشرتين في اليوم من " راديو لندن " ، وقد أدى هذا الدور بكفاءة عالية في ظروف أمنية ومناخية قاسية صيفاً داخل السجن ، ذلك بأن بقية الرفاق الآخرين - كما قلت - كانت لهم جميعهم أدوارهم المهمة المتعددة ، سواء في التحليل والخبرة التنظيمية والنضالية ؛ والتي أفادتنا في إسهاماتهم خلال مائدة الحوارات الأرضية المشتركة التي نعقدها حول القضايا الراهنة والمستجدة ، أم في تأدية المهام اليومية في تقاسم العمل المشترك . كما كانت فترة السجن - كمحطة استراحة للمناضل - مفيدة لنا على المستويين الذاتي والعام ، ومن ذلك الكتابات وممارسة الهوايات في الأعمال الفنية المختلفة وكذلك الرياضية . وكان للرفيق " أبو طلال " على سبيل المثال محاولات تجريبية في الكتابة القصصية استمد بعضها من فترة تمضيتنا اليومية في الشمس في الفناء المكشوف الواقع بين العنابر والمعروف محلياً ب " الفنس " ، حيث يُسمح لنا بتمضية نصف ساعة فيه يومياً ، وأهم محاولاته في هذا الصدد : للشمس طعم البرتقال ، وللحب رائحة التفاح ، حكايات وادي الحنين . وقد عمل على طباعتها تباعاً بعد خروجنا من السجن وكنا أول المتلقين لاهداءاته نسخ منها إلينا . وعلى الصعيد العام فقد كان أهم كتاب وصلنا على الإطلاق وسعدنا به السفر التراثي العلمي الهام للباحث اللبناني المفكر التراثي السياسي الشهيد الدكتور حسين مروة الموسوم " النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية " بجزئيه الأول والثاني . ولا يوجد بيننا من لم يقرأه مرتين على الأقل ، وهو من الكتب التي كانت محور حوارات قيمة جرت فيما بيننا لفترة من الزمن . ومع أن هذا الكتاب كان ضمن مقتنيات مكتبتي المنزلية وقت الاعتقال ولم يُصادر ؛ لكن لم تسنح الفرصة لي آنذ ......
#مفكرة
#سجين
#بحريني
#الكويت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689679
الحوار المتمدن
رضي السمّاك - من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 5 - 5 )
عزيز سمعان دعيم : قصتي هي رسالتي، سجين يفتح باب قلبه
#الحوار_المتمدن
#عزيز_سمعان_دعيم مقابلة مع سجين (فرج)عرفنا عن نفسك؟أنا فرج، في الأربعينات من عُمري، وُلدت في قرية جليلية وعشت فيها نصف عمري، والنصف الثاني للأسف في السجن.ما هي قصتك؟قصتي مركبة من مراحل، المكان الذي وُلدت فيه، فالجوّ الذي عشته في البيت أثّر كثيرًا على مجرى حياتي. أمي غريبة بلاد، وحسب فهمي ضحّت كثيرًا لأجل حبها، تركت بلادها وأتت لتسكن هنا مع والدي، ولكن بعدما جفّت المحبة، بعد سنوات من الزواج، ابتدأ مسار حياة مختلف، واكتشفت أنها موجودة ببيئة مختلفة وحضارة مغايرة، مما منعها من تحقيق ذاتها والعمل، كما أنّ اللغة كانت عائقًا كبيرًا جدًا أمامها. وأنا دفعت ثمن الارتباك والإحباط والأعصاب، وهذا الثمن بمرحلة معيّنة دفعني للخروج من البيت. لقد كان بيتنا باردًا وخاليًا من المشاعر، لم يكن حوار وحديث بين أهلي وبيني، حتى سن السابعة كنت ولدًا وحيدًا، لم يكن لديّ أخوة، وهذا الأمر دفعني للخروج من البيت والنظر إلى من حولي، فصرت أحسد الذين في الخارج، وأبعد عن البيت وأكسر الحدود وأتعدّاها.كان أبي مشغولًا بشغله وأموره، وأمي تعيش إحباطها، وأنا منسي على الهامش، فخرجتُ من البيت، من المكان الذي يجب أن يكون دافئًا وآمنًا بالنسبة لولد. نعم، هربت من هذا الجو، من عالم المشاعر المتعبة. أحدثك عن ولد لم يفهم هذه الأمور بعمقها في ذلك الوقت، إنما اليوم أدرك ما حصل لي وما عشته. في بداية الثلاثينات من عمري بدأت أفهم نفسي، من أنا؟ وما مررت به؟ والمعاناة التي عشتها، وتوقفت عن اتهام أهلي، واعتبرت أن لا ذنب لهم في هذا، لأنهم عملوا بحسب ما عرفوه وفهموه، وتعلمت أن آخذ المسؤولية كاملة على نفسي.في جيل عشر سنوات كنت في البحر لوحدي، كنت أمضي هناك ساعات طويلة برفقة أشخاص كبار في السن، قسم منهم ما زال على قيد الحياة، كنت أنزل إلى الماء وأفك لهم الصنانير التي كانت تعلق. كل فرصة سنحت لي للخروج من البيت كنت أقضيها خارجه، المهم أن أبعد عن البيت.تعلمت في بلدي حتى الصف التاسع، وبعدها دخلت كلية داخلية، وفي عطلة الفصح لدى اليهود والتي كانت عطلة أسبوعين، ولأني لم أرد أن "أعلق" في البيت كلّ هذه الفترة، ذهبت وأنا في جيل الرابعة عشر لأبحث عن عمل، ليس لأني بحاجة إلى مال، ولكن لكي أقضي وقتي خارج البيت. كنت في جيل المراهقة، الفترة التي ليس من المفروض أن أبحث فيها عن عمل، إنما كأي طفل عادي يجب عليه أن يعيش حياته الطبيعيّة، ليس من المفروض أن يحمل هذه المسؤولية. ولكني هروبًا من البيت بدأت في بحثي عن العمل ووجدت شخصًا يبيع سجادًا، فاقترح عليّ أن أعمل معه. كنت حينها "على نياتي"، وفرحت بأني وجدت عملًا في بيع السجاد، ولكن للأسف هذا الشخص استغلني واعتدى عليّ جنسيًا، من يومها "قلبت عليّ الحياة"، تغيّرت حياتي رأسًا على عقب.لو أردت أن أروي لك ما مررت به من جيل المراهقة حتى فترة الشبوبية لا يكفيني الحديث لمدة أيام. تركت هذا الشخص بضعة سنوات، والموضوع كبر ببالي، لأنه كان سرًّا، وأنا كتمته، ولم يخطر ببالي أي إنسان من الممكن أن أشاركه سرّي، فأنا من عائلة محترمة و"أوادم"، وكبريائي يقول "يا أرض اشتدي ما حدا أدي"، فكيف أكشف هذه الفضيحة؟ "مين بدو يفهم؟"... أتكلّم عن قبل 20 عامًا تقريبًا، لم يكن توعية ولا تفهّم، حتى لو كنت أريد أن أتكلم، لم أكن أجرؤ على ذلك، فمع من أتكلم؟ من سيفهمني؟ إضافةً لذلك شعرت أنّي أنا المذنب، مع أنّي كنت الضحيّة.استطعت خلال سنوات محددة أن أحافظ على السر، حتى تغلب عليّ وأصبح أقوى مني، والنتيجة كانت أنني قتلته، قتلت مع استغلني ودمّر شبابي، لأنه حسب فهمي، وحسب العالم الذي كنت أع ......
#قصتي
#رسالتي،
#سجين
#يفتح
#قلبه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693480
#الحوار_المتمدن
#عزيز_سمعان_دعيم مقابلة مع سجين (فرج)عرفنا عن نفسك؟أنا فرج، في الأربعينات من عُمري، وُلدت في قرية جليلية وعشت فيها نصف عمري، والنصف الثاني للأسف في السجن.ما هي قصتك؟قصتي مركبة من مراحل، المكان الذي وُلدت فيه، فالجوّ الذي عشته في البيت أثّر كثيرًا على مجرى حياتي. أمي غريبة بلاد، وحسب فهمي ضحّت كثيرًا لأجل حبها، تركت بلادها وأتت لتسكن هنا مع والدي، ولكن بعدما جفّت المحبة، بعد سنوات من الزواج، ابتدأ مسار حياة مختلف، واكتشفت أنها موجودة ببيئة مختلفة وحضارة مغايرة، مما منعها من تحقيق ذاتها والعمل، كما أنّ اللغة كانت عائقًا كبيرًا جدًا أمامها. وأنا دفعت ثمن الارتباك والإحباط والأعصاب، وهذا الثمن بمرحلة معيّنة دفعني للخروج من البيت. لقد كان بيتنا باردًا وخاليًا من المشاعر، لم يكن حوار وحديث بين أهلي وبيني، حتى سن السابعة كنت ولدًا وحيدًا، لم يكن لديّ أخوة، وهذا الأمر دفعني للخروج من البيت والنظر إلى من حولي، فصرت أحسد الذين في الخارج، وأبعد عن البيت وأكسر الحدود وأتعدّاها.كان أبي مشغولًا بشغله وأموره، وأمي تعيش إحباطها، وأنا منسي على الهامش، فخرجتُ من البيت، من المكان الذي يجب أن يكون دافئًا وآمنًا بالنسبة لولد. نعم، هربت من هذا الجو، من عالم المشاعر المتعبة. أحدثك عن ولد لم يفهم هذه الأمور بعمقها في ذلك الوقت، إنما اليوم أدرك ما حصل لي وما عشته. في بداية الثلاثينات من عمري بدأت أفهم نفسي، من أنا؟ وما مررت به؟ والمعاناة التي عشتها، وتوقفت عن اتهام أهلي، واعتبرت أن لا ذنب لهم في هذا، لأنهم عملوا بحسب ما عرفوه وفهموه، وتعلمت أن آخذ المسؤولية كاملة على نفسي.في جيل عشر سنوات كنت في البحر لوحدي، كنت أمضي هناك ساعات طويلة برفقة أشخاص كبار في السن، قسم منهم ما زال على قيد الحياة، كنت أنزل إلى الماء وأفك لهم الصنانير التي كانت تعلق. كل فرصة سنحت لي للخروج من البيت كنت أقضيها خارجه، المهم أن أبعد عن البيت.تعلمت في بلدي حتى الصف التاسع، وبعدها دخلت كلية داخلية، وفي عطلة الفصح لدى اليهود والتي كانت عطلة أسبوعين، ولأني لم أرد أن "أعلق" في البيت كلّ هذه الفترة، ذهبت وأنا في جيل الرابعة عشر لأبحث عن عمل، ليس لأني بحاجة إلى مال، ولكن لكي أقضي وقتي خارج البيت. كنت في جيل المراهقة، الفترة التي ليس من المفروض أن أبحث فيها عن عمل، إنما كأي طفل عادي يجب عليه أن يعيش حياته الطبيعيّة، ليس من المفروض أن يحمل هذه المسؤولية. ولكني هروبًا من البيت بدأت في بحثي عن العمل ووجدت شخصًا يبيع سجادًا، فاقترح عليّ أن أعمل معه. كنت حينها "على نياتي"، وفرحت بأني وجدت عملًا في بيع السجاد، ولكن للأسف هذا الشخص استغلني واعتدى عليّ جنسيًا، من يومها "قلبت عليّ الحياة"، تغيّرت حياتي رأسًا على عقب.لو أردت أن أروي لك ما مررت به من جيل المراهقة حتى فترة الشبوبية لا يكفيني الحديث لمدة أيام. تركت هذا الشخص بضعة سنوات، والموضوع كبر ببالي، لأنه كان سرًّا، وأنا كتمته، ولم يخطر ببالي أي إنسان من الممكن أن أشاركه سرّي، فأنا من عائلة محترمة و"أوادم"، وكبريائي يقول "يا أرض اشتدي ما حدا أدي"، فكيف أكشف هذه الفضيحة؟ "مين بدو يفهم؟"... أتكلّم عن قبل 20 عامًا تقريبًا، لم يكن توعية ولا تفهّم، حتى لو كنت أريد أن أتكلم، لم أكن أجرؤ على ذلك، فمع من أتكلم؟ من سيفهمني؟ إضافةً لذلك شعرت أنّي أنا المذنب، مع أنّي كنت الضحيّة.استطعت خلال سنوات محددة أن أحافظ على السر، حتى تغلب عليّ وأصبح أقوى مني، والنتيجة كانت أنني قتلته، قتلت مع استغلني ودمّر شبابي، لأنه حسب فهمي، وحسب العالم الذي كنت أع ......
#قصتي
#رسالتي،
#سجين
#يفتح
#قلبه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693480
الحوار المتمدن
عزيز سمعان دعيم - قصتي هي رسالتي، سجين يفتح باب قلبه
راتب شعبو : سجين سياسي سابق
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو ملأ "السجين السياسي السابق" ثنايا المجتمع السوري بعد "التصحيح"، ولاسيما بعد أن استنفد نظام التصحيح زخمه الأولي ودخل في مواجهة عنيفة مع المجتمع في بداية عقده الثاني. صار تعبير "سجين سابق" حاضراً ومكرساً وذا صدى في ذهن السوريين، وحفر له مكاناً مستقلاً في وعيهم.على مدى عقود كانت مصانع الولاء السورية تشتغل بطاقة قصوى، لإنتاج أمثال هؤلاء. معالجة حثيثة ومتأنية للخارجين على الطريق "الطريقة". معالجة لمن هم ليسوا سوى حساد طامعين بما لغيرهم، أو عملاء في خدمة طامعين، أو مضللين أو جاحدين ..الخ. غير أن مصانع الولاء هذه، اضطرت ذات يوم ورغم كل شيء، للعلاج بالكي. فاستعانت بمدافع ودبابات لتمهيد مدينة أو أكثر عمرانياً وسكانياً، وتهيئتها جيداً لزرع نبتة الوفاء الدائم. بعد ذلك زادت هذه المصانع من جرعة العلاج بالسنوات، وفتحت الباب أمام تكثيف ما تبقى من سنوات عمر منكوبيها برصاصة مثلاً أو بحبل مشنقة أو بما تيسر من وسائل أقل رسمية وتكلفة. لكن هذه المصانع لم تصل، ينبغي القول، إلى حد الطعن في السلامة العقلية لمنكوبيها ولم تتخل عنهم، بالتالي، للمصحات العقلية أسوة بأخوة كبار لها. وعلى هذا راحت هذه المصانع تحسّن من إنتاج "بضاعتها". بشر مسروقو العمر، معزولون، مفككو الروابط، منبوذون، مطعونون في أرواحهم، يُرمون إلى الخارج فقط كي تبدأ محاربتهم.يمشي هؤلاء السجناء السابقون مهزومين تحت ثقل خيبة "الواثب الذي لم يغلب"، هدفاً سهلاً لكل المشاعر الكلبية التي تزدهر في مجتمع أنهكته "الدولة" حتى استسلم لها. يخرج "السجين السابق" إلى هذا المجتمع لكي يرى إحباطه في العيون التي حوله. حاله كحال تلك المرأة العجوز، في رواية ترومان كابوتي "بدم بارد"، التي يحاول اللص تخليصها من حقيبتها في مكان معزول، وحين تلمح شخصاً تستغيث به وتطلب مساعدته، فيقول لها إنه هنا لكي يساعد اللص وليس لكي يساعدها. "طلاب سلطة وليسوا طلاب حق عام"، "هذه أنانية في لباس الغيرية". عبر هذا الباب الجاهز دائماً مثل مخرج الطوارئ، كان يهرّب السوريون المغلوبون مشاعر مسؤولياتهم العامة، ويتخلصون منها، ويرتاحون على بؤسهم. هم ليسوا أقل شجاعة وليسوا أقل إدراكاً من هؤلاء "السجناء السابقين"، إنهم فقط أقل أنانية. قليلون من قاوموا إغراء الخروج الآمن، ولكن الذليل، من هذا الباب الواسع.يحمل السجناء السوريون السابقون في نفوسهم شيئاً شبيهاً برماد حريق بات ملعوناً حين انطفأ. يعيشون كأنهم مشوهي حرب خاسرة يمنّ عليهم المنتصر بالحياة، ليس لأنه كريم النفس، بل لأنه يريدهم أن يبقوا مثل آثار الجدري على الوجه، تشوهات صغيرة باردة ومسالمة، تذكر بخطر قديم تم تجاوزه كما يجب. تمر بك "الأخطار" كلمى هزيمة! هذا هو مصير من لا "يرعوي" ويصبح "رعية". هكذا يستعرض "المنتصر" مهزوميه أمام مجتمع أخذ الهزيمة إلى نفسه استسلاماً، دون قتال.ما حدث هو أن السجين السابق وجد مخرجاً وسط هذا الجو في إنشاء وهم أو عزلة نفسية تحميه، تحمي توازنه الشخصي واستقراره المعنوي. كان من السهل عليه أن يتعالى على مجتمع "فاسد وجاهل"، وأن ينظر إلى نفسه كبطل وكضحية في الوقت نفسه. يتفاخر ويسعى إلى استمداد قوة معنوية من ماضيه الذي يرفعه إلى مستوى بطولي، وفي الوقت نفسه يشكو ويوسع دائرة المتهمين والمسؤولين عن "مظلمته" حتى تشمل المجتمع. وفي الحالتين يبتعد عن محيطه أكثر، ولاسيما محيطه العام الذي ليس نادراً أن تتدنى محاكمته إلى مستوى القول: "لو أن هذا الشخص في موقع مسؤولية لكان أسوأ من غيره".سجناء آخرون، استجابوا لهذا "الفشل العام" بالسعي وراء نجاح شخصي ولاسيما منهم من يمتلك القدرات الذهني ......
#سجين
#سياسي
#سابق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710974
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو ملأ "السجين السياسي السابق" ثنايا المجتمع السوري بعد "التصحيح"، ولاسيما بعد أن استنفد نظام التصحيح زخمه الأولي ودخل في مواجهة عنيفة مع المجتمع في بداية عقده الثاني. صار تعبير "سجين سابق" حاضراً ومكرساً وذا صدى في ذهن السوريين، وحفر له مكاناً مستقلاً في وعيهم.على مدى عقود كانت مصانع الولاء السورية تشتغل بطاقة قصوى، لإنتاج أمثال هؤلاء. معالجة حثيثة ومتأنية للخارجين على الطريق "الطريقة". معالجة لمن هم ليسوا سوى حساد طامعين بما لغيرهم، أو عملاء في خدمة طامعين، أو مضللين أو جاحدين ..الخ. غير أن مصانع الولاء هذه، اضطرت ذات يوم ورغم كل شيء، للعلاج بالكي. فاستعانت بمدافع ودبابات لتمهيد مدينة أو أكثر عمرانياً وسكانياً، وتهيئتها جيداً لزرع نبتة الوفاء الدائم. بعد ذلك زادت هذه المصانع من جرعة العلاج بالسنوات، وفتحت الباب أمام تكثيف ما تبقى من سنوات عمر منكوبيها برصاصة مثلاً أو بحبل مشنقة أو بما تيسر من وسائل أقل رسمية وتكلفة. لكن هذه المصانع لم تصل، ينبغي القول، إلى حد الطعن في السلامة العقلية لمنكوبيها ولم تتخل عنهم، بالتالي، للمصحات العقلية أسوة بأخوة كبار لها. وعلى هذا راحت هذه المصانع تحسّن من إنتاج "بضاعتها". بشر مسروقو العمر، معزولون، مفككو الروابط، منبوذون، مطعونون في أرواحهم، يُرمون إلى الخارج فقط كي تبدأ محاربتهم.يمشي هؤلاء السجناء السابقون مهزومين تحت ثقل خيبة "الواثب الذي لم يغلب"، هدفاً سهلاً لكل المشاعر الكلبية التي تزدهر في مجتمع أنهكته "الدولة" حتى استسلم لها. يخرج "السجين السابق" إلى هذا المجتمع لكي يرى إحباطه في العيون التي حوله. حاله كحال تلك المرأة العجوز، في رواية ترومان كابوتي "بدم بارد"، التي يحاول اللص تخليصها من حقيبتها في مكان معزول، وحين تلمح شخصاً تستغيث به وتطلب مساعدته، فيقول لها إنه هنا لكي يساعد اللص وليس لكي يساعدها. "طلاب سلطة وليسوا طلاب حق عام"، "هذه أنانية في لباس الغيرية". عبر هذا الباب الجاهز دائماً مثل مخرج الطوارئ، كان يهرّب السوريون المغلوبون مشاعر مسؤولياتهم العامة، ويتخلصون منها، ويرتاحون على بؤسهم. هم ليسوا أقل شجاعة وليسوا أقل إدراكاً من هؤلاء "السجناء السابقين"، إنهم فقط أقل أنانية. قليلون من قاوموا إغراء الخروج الآمن، ولكن الذليل، من هذا الباب الواسع.يحمل السجناء السوريون السابقون في نفوسهم شيئاً شبيهاً برماد حريق بات ملعوناً حين انطفأ. يعيشون كأنهم مشوهي حرب خاسرة يمنّ عليهم المنتصر بالحياة، ليس لأنه كريم النفس، بل لأنه يريدهم أن يبقوا مثل آثار الجدري على الوجه، تشوهات صغيرة باردة ومسالمة، تذكر بخطر قديم تم تجاوزه كما يجب. تمر بك "الأخطار" كلمى هزيمة! هذا هو مصير من لا "يرعوي" ويصبح "رعية". هكذا يستعرض "المنتصر" مهزوميه أمام مجتمع أخذ الهزيمة إلى نفسه استسلاماً، دون قتال.ما حدث هو أن السجين السابق وجد مخرجاً وسط هذا الجو في إنشاء وهم أو عزلة نفسية تحميه، تحمي توازنه الشخصي واستقراره المعنوي. كان من السهل عليه أن يتعالى على مجتمع "فاسد وجاهل"، وأن ينظر إلى نفسه كبطل وكضحية في الوقت نفسه. يتفاخر ويسعى إلى استمداد قوة معنوية من ماضيه الذي يرفعه إلى مستوى بطولي، وفي الوقت نفسه يشكو ويوسع دائرة المتهمين والمسؤولين عن "مظلمته" حتى تشمل المجتمع. وفي الحالتين يبتعد عن محيطه أكثر، ولاسيما محيطه العام الذي ليس نادراً أن تتدنى محاكمته إلى مستوى القول: "لو أن هذا الشخص في موقع مسؤولية لكان أسوأ من غيره".سجناء آخرون، استجابوا لهذا "الفشل العام" بالسعي وراء نجاح شخصي ولاسيما منهم من يمتلك القدرات الذهني ......
#سجين
#سياسي
#سابق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710974
الحوار المتمدن
راتب شعبو - سجين سياسي سابق
راتب شعبو : سجين حاقد يقلع عين الرئيس
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تسبب السيد ابراهيم بمشكلة كبيرة جداً في الجناح السياسي من سجن عدرا، كان يمكن تفاديها بكل بساطة فقط لو أنه كان أقل "جلاقة"، فقط لو أنه سكت ولم يتكلم. وقد قال ابو مالك بعد تلك الحادثة إن من سجن السيد ابراهيم محق تماماً ولكن كان عليه أن يسجنه في مكان آخر. وحين سأله أبو مروان وهو يشد شعر شواربه كعادته: "وين بتقصد يعني؟" قال ابو مالك: "مع الأحداث لأنه وَلَد".والسيد ابراهيم سبق له أن أظهر قدراً غير قليل من الجلاقة كان يكفي، لذوي الألباب، لإعفائه نهائياً من استلام الفاتورة. القصة هي أن ابراهيم اشترى ذات يوم كيلو من النشاء لغاية في نفسه لا يعرفها إلا الذي خلقه. ولكنه لسبب لا يعرفه ايضاً إلا الذي خلقه، عدل عن تلك الغاية وصار يريد أن يتخلص من كيلو النشاء الذي اشتراه من حر ماله وأن يستعيد ثمنه. فانقسم نهاره لذلك إلى أطوار متتالية، طور نشاط يقوم فيه بجولة على كل المهاجع الستة حيث يقف في باب المهجع ويصيح بصوت عال وبلغة عربية مكسرة: "يا شباب لو سمحتم، حدا يريد يشتري كيلو نشا؟" وحين لا يتلقى رداً يقوم بالتوجه بالسؤال إلى أفراد المهجع واحداً واحداً. "يا أبو محمد، أقول تريد تشتري كيلو نشا؟"، "يا أبو اسماعيل، تريد تشتري كيلو نشا أخوي؟"، "يا راكان، أريد اسألك ما تريد تشتري كيلو نشا؟" ..الخ. ثم ينتقل إلى المهجع التالي وهكذا. يلي ذلك طور همود بفعل التعب الذي يسببه طور النشاط، فيعود ابراهيم إلى مهجعه ويسترخي على سريره بانتظار تجدد طاقته استعداداً لطور النشاط التالي.المأساة التي ألمت بالجناح أن أحداً لم يشتر كيلو النشاء. وهذا ما جعل العقوبة مستمرة على شكل رجل يقف كل ساعة في باب المهجع ويعيد السؤال نفسه على المهجع ككل ثم على كل فرد فيه، دون كلل أو ملل.في أحد الأيام وبعد أن أنهى ابراهيم طور النشاط وعاد إلى طور الهمود، نهض أبو صطيف عن سريره بهدوء وانتعل شحاطه أبو الإصبع وأمسك جلابيته بيده من الأمام واتجه إلى مهجع ابراهيم تحدوه أصوات تشحيط الشحاط في الكوريدور الطويل. وحين بلغ باب المهجع رقم 2 حيث يوجد سرير السيد ابراهيم، وقف ابو صطيف في الباب وصاح: يا شباب، زكاتكن، حدا عندو كيلو نشا للبيع؟ فنهض ابراهيم من هموده على الفور وصاح بفرح: إي إي ابو صطيف، أنا عندي أخوي، بالله تريد تشتري؟ بصلاة النبي تريد كيلو نشا؟يومها اشترى ابو صطيف كيلو النشاء بكامل إرادته وأصر أن يرميه في الزبالة كما هو قائلاً: لك خاي ما بيتشري الواحد راحتو بحق كيلو نشا؟لكن أهل الجناح لم يعتبروا من هذه الحادثة، وسلموا السيد ابراهيم فاتورة الجناح مثله مثل غيره. الحقيقة، من هذه الزاوية، فإن أهل الجناح (أو نزلاء الجناح الثاني حسب اللغة الرسمية للسجن التي تعامل السجناء كأنهم زبائن في فندق) يستحقون ما حل بهم. فمشكلة النشاء تبقى بعد كل شيء مشكلة غير سياسية في جناح سياسي، وتقتصر أضرارها على إقلاق الراحة لا أكثر ولا أقل. لكن مشكلة الليرة المعدنية أم الصورة (التي تحمل على وجهها صورة الرئيس) فهي مشكلة سياسية لا جدال في ذلك، ومشكلة قابلة إلى أن تنمو وتتفاعل وتقلب حياة أهل الجناح جحيماً وجهنماً، ومع ذلك فإن جلاقة ابراهيم لا تفرق بين هذه وتلك، الشيء الذي أورثه لعنات تكفيه لولد الولد، لحقتها لعنات أخرى تطال والد الذي سلمه الفاتورة ثم والد الذي سجنه وجعله على قيد السجناء السياسيين.القصة وما فيها أن ابراهيم وبينما هو منهمك في حساب ما جمعه من مصاري من المهاجع لمقارنته مع المبلغ الذي حصل عليه من جمع قيمة فواتير المهاجع، وجد ليرة معدنية من تلك التي تحمل صورة الرئيس الخالد، قبل أن يصبح خالداً، على أحد وجهي ......
#سجين
#حاقد
#يقلع
#الرئيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712162
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تسبب السيد ابراهيم بمشكلة كبيرة جداً في الجناح السياسي من سجن عدرا، كان يمكن تفاديها بكل بساطة فقط لو أنه كان أقل "جلاقة"، فقط لو أنه سكت ولم يتكلم. وقد قال ابو مالك بعد تلك الحادثة إن من سجن السيد ابراهيم محق تماماً ولكن كان عليه أن يسجنه في مكان آخر. وحين سأله أبو مروان وهو يشد شعر شواربه كعادته: "وين بتقصد يعني؟" قال ابو مالك: "مع الأحداث لأنه وَلَد".والسيد ابراهيم سبق له أن أظهر قدراً غير قليل من الجلاقة كان يكفي، لذوي الألباب، لإعفائه نهائياً من استلام الفاتورة. القصة هي أن ابراهيم اشترى ذات يوم كيلو من النشاء لغاية في نفسه لا يعرفها إلا الذي خلقه. ولكنه لسبب لا يعرفه ايضاً إلا الذي خلقه، عدل عن تلك الغاية وصار يريد أن يتخلص من كيلو النشاء الذي اشتراه من حر ماله وأن يستعيد ثمنه. فانقسم نهاره لذلك إلى أطوار متتالية، طور نشاط يقوم فيه بجولة على كل المهاجع الستة حيث يقف في باب المهجع ويصيح بصوت عال وبلغة عربية مكسرة: "يا شباب لو سمحتم، حدا يريد يشتري كيلو نشا؟" وحين لا يتلقى رداً يقوم بالتوجه بالسؤال إلى أفراد المهجع واحداً واحداً. "يا أبو محمد، أقول تريد تشتري كيلو نشا؟"، "يا أبو اسماعيل، تريد تشتري كيلو نشا أخوي؟"، "يا راكان، أريد اسألك ما تريد تشتري كيلو نشا؟" ..الخ. ثم ينتقل إلى المهجع التالي وهكذا. يلي ذلك طور همود بفعل التعب الذي يسببه طور النشاط، فيعود ابراهيم إلى مهجعه ويسترخي على سريره بانتظار تجدد طاقته استعداداً لطور النشاط التالي.المأساة التي ألمت بالجناح أن أحداً لم يشتر كيلو النشاء. وهذا ما جعل العقوبة مستمرة على شكل رجل يقف كل ساعة في باب المهجع ويعيد السؤال نفسه على المهجع ككل ثم على كل فرد فيه، دون كلل أو ملل.في أحد الأيام وبعد أن أنهى ابراهيم طور النشاط وعاد إلى طور الهمود، نهض أبو صطيف عن سريره بهدوء وانتعل شحاطه أبو الإصبع وأمسك جلابيته بيده من الأمام واتجه إلى مهجع ابراهيم تحدوه أصوات تشحيط الشحاط في الكوريدور الطويل. وحين بلغ باب المهجع رقم 2 حيث يوجد سرير السيد ابراهيم، وقف ابو صطيف في الباب وصاح: يا شباب، زكاتكن، حدا عندو كيلو نشا للبيع؟ فنهض ابراهيم من هموده على الفور وصاح بفرح: إي إي ابو صطيف، أنا عندي أخوي، بالله تريد تشتري؟ بصلاة النبي تريد كيلو نشا؟يومها اشترى ابو صطيف كيلو النشاء بكامل إرادته وأصر أن يرميه في الزبالة كما هو قائلاً: لك خاي ما بيتشري الواحد راحتو بحق كيلو نشا؟لكن أهل الجناح لم يعتبروا من هذه الحادثة، وسلموا السيد ابراهيم فاتورة الجناح مثله مثل غيره. الحقيقة، من هذه الزاوية، فإن أهل الجناح (أو نزلاء الجناح الثاني حسب اللغة الرسمية للسجن التي تعامل السجناء كأنهم زبائن في فندق) يستحقون ما حل بهم. فمشكلة النشاء تبقى بعد كل شيء مشكلة غير سياسية في جناح سياسي، وتقتصر أضرارها على إقلاق الراحة لا أكثر ولا أقل. لكن مشكلة الليرة المعدنية أم الصورة (التي تحمل على وجهها صورة الرئيس) فهي مشكلة سياسية لا جدال في ذلك، ومشكلة قابلة إلى أن تنمو وتتفاعل وتقلب حياة أهل الجناح جحيماً وجهنماً، ومع ذلك فإن جلاقة ابراهيم لا تفرق بين هذه وتلك، الشيء الذي أورثه لعنات تكفيه لولد الولد، لحقتها لعنات أخرى تطال والد الذي سلمه الفاتورة ثم والد الذي سجنه وجعله على قيد السجناء السياسيين.القصة وما فيها أن ابراهيم وبينما هو منهمك في حساب ما جمعه من مصاري من المهاجع لمقارنته مع المبلغ الذي حصل عليه من جمع قيمة فواتير المهاجع، وجد ليرة معدنية من تلك التي تحمل صورة الرئيس الخالد، قبل أن يصبح خالداً، على أحد وجهي ......
#سجين
#حاقد
#يقلع
#الرئيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712162
الحوار المتمدن
راتب شعبو - سجين حاقد يقلع عين الرئيس