الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين معزة : لماذا لم تنهض الجزائر ونهضت ماليزيا
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة إذا قارنا التنمية البشرية والاقتصادية الجزائرية ببعض الدول الغربية التي لا تساوي مساحتها الجغرافية سوى ثمن مساحة الجزائر مثل ألمانيا أو اليابان كذلك وثرواتهما الطبيعية أقل بكثير من ثروات الجزائر، أكيد أن الكثير سيعتبر تلك المقارنة في غير محلها، فالفرق بيننا وبين تلك الدول يقدر بقرون، ولكن إذا قارنا التنمية الاقتصادية الجزائرية ببعض الدول التي كانت الجزائر أحسن منها بكثير في سبعينات القرن الماضي ،فإننا نجد النمور الآسيوية قد انطلقت من دول زراعية فقيرة ، تعاني التخلف والاستبداد والجهل والمرض إلى دول رائدة في التنمية البشرية والاقتصادية. مقالي لهذا اليوم سيكون عن المقارنة بين الجزائر والتجربة الماليزية، من الثابت أن السبب الرئيسي لفشل التجارب التنموية في الجزائر، وعدم استدامتها ليس هو نقص الموارد البشرية والمادية، وإنما هو سوء استخدام تلك الثروات بسبب سوء التسيير واستفحال ظاهرة الفساد في كل مفاصل الدولة الجزائرية على نطاق واسع، فهو العائق رقم واحد المعطل للتنمية البشرية والاقتصادية، وتُعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه سوء استغلال السلطة العامة أو الوظيفة العامة للكسب الخاص بشكل مباشر أو غير مباشر، لتحقيق أغراض شخصية مستندة إلى المحسوبية، ويؤدي الفساد إلى عدم ثقة الشعب بنظامه وتعطيل جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ويقلل كذلك من إقبال المواطنين على المشاركة السياسية في الانتخابات، مما يفتح الأبواب للانتهازيين والفاشلين لتولي الشأن العام، فحجم الأموال التي نهبت في عهد الرئيس المخلوع "عبد العزيز بوتفليقة" تكفي لنقل الجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة لو استغلت تلك الأموال المنهوبة بشكل عقلاني ، قدرها الخبراء بحوالي 1500 مليار دولار .استطاع رئيس وزراء ماليزيا "مهاتير محمد" استعادة مليارات الدولارات لخزينة الدولة من المسؤولين الفاسدين بعد أيام من استلامه السلطة وكان دائما يوجه خطابه لشعبه قائلا: "علموا أطفالكم أن السرقة كالقتل، وعندما يُشترى أعضاء البرلمان فإن الحكومة بالكامل يمكن شراؤها"، تمكن "مهاتير محمد" من تحويل ماليزيا من بلد زراعي فقير متدني الدخل ،إلى بلد ذي اقتصاد صناعي متنوع، يقوم جزء أساسي منه على تصدير المنتجات الصناعية العالية التقنية، وتصنف ماليزيا بين البلدان العشرين الأكثر تصديرا في العالم، ويعود ذلك إلى أن ماليزيا جعلت الإنسان فيها ركيزة أساسية لكل تغيير والذي تجسد في الطفرة الاقتصادية والاجتماعية، فالتعليم فيها يحتل المرتبة 11 عالميا من حيث الجودة، بينما التعليم في الجزائر يحتل المرتبة 119 عالميا من حيث الجودة، وتحتل الجزائر المرتبة 18 عالميا في إنتاج النفط بينما ماليزيا تحتل المرتبة 26 في إنتاجه، وتحتل الجزائر المرتبة 7 عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي في المقابل ماليزيا تحتل المرتبة 14 عالميا. وتحتل الجزائر المرتبة 10 عالميا من حيث المساحة أما ماليزيا فتحتل المرتبة 66 عالميا، وتحتل الجزائر المرتبة 50 عالميا من حيث الصادرات بـ 62 مليار دولار سنويا بينما تحتل ماليزيا المرتبة 23 عالميا من حيث الصادرات التي تبلغ قيمتها 231 مليار دولار سنويا.ماليزيا ليست لها الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر، ومع ذلك ترتب الجزائر في المراتب الأخيرة تقريبا في جميع المجالات حسب تصنيف المنظمات الدولية وغير الحكومية ،بينما ماليزيا لا تملك حتى 1/20 مما تمتلكه الجزائر من ثروات طبيعية لكنها استطاعت أن تنتقل من دولة زراعية فقيرة متخلفة كانت صادراتها في سبعينات القرن الماضي متواضعة جدا إلى ما هي عليه الآن، الفرق بين الجزائر وماليزيا لا يك ......
#لماذا
#تنهض
#الجزائر
#ونهضت
#ماليزيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747828
عزالدين معزة : لماذا لم تنهض الجزائر ونهضت ماليزيا
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة إذا قارنا التنمية البشرية والاقتصادية الجزائرية ببعض الدول الغربية التي لا تساوي مساحتها الجغرافية سوى ثمن مساحة الجزائر مثل ألمانيا أو اليابان كذلك وثرواتهما الطبيعية أقل بكثير من ثروات الجزائر، أكيد أن الكثير سيعتبر تلك المقارنة في غير محلها، فالفرق بيننا وبين تلك الدول يقدر بقرون، ولكن إذا قارنا التنمية الاقتصادية الجزائرية ببعض الدول التي كانت الجزائر أحسن منها بكثير في سبعينات القرن الماضي ،فإننا نجد النمور الآسيوية قد انطلقت من دول زراعية فقيرة ، تعاني التخلف والاستبداد والجهل والمرض إلى دول رائدة في التنمية البشرية والاقتصادية. مقالي لهذا اليوم سيكون عن المقارنة بين الجزائر والتجربة الماليزية، من الثابت أن السبب الرئيسي لفشل التجارب التنموية في الجزائر، وعدم استدامتها ليس هو نقص الموارد البشرية والمادية، وإنما هو سوء استخدام تلك الثروات بسبب سوء التسيير واستفحال ظاهرة الفساد في كل مفاصل الدولة الجزائرية على نطاق واسع، فهو العائق رقم واحد المعطل للتنمية البشرية والاقتصادية، وتُعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد بأنه سوء استغلال السلطة العامة أو الوظيفة العامة للكسب الخاص بشكل مباشر أو غير مباشر، لتحقيق أغراض شخصية مستندة إلى المحسوبية، ويؤدي الفساد إلى عدم ثقة الشعب بنظامه وتعطيل جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ويقلل كذلك من إقبال المواطنين على المشاركة السياسية في الانتخابات، مما يفتح الأبواب للانتهازيين والفاشلين لتولي الشأن العام، فحجم الأموال التي نهبت في عهد الرئيس المخلوع "عبد العزيز بوتفليقة" تكفي لنقل الجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة لو استغلت تلك الأموال المنهوبة بشكل عقلاني ، قدرها الخبراء بحوالي 1500 مليار دولار .استطاع رئيس وزراء ماليزيا "مهاتير محمد" استعادة مليارات الدولارات لخزينة الدولة من المسؤولين الفاسدين بعد أيام من استلامه السلطة وكان دائما يوجه خطابه لشعبه قائلا: "علموا أطفالكم أن السرقة كالقتل، وعندما يُشترى أعضاء البرلمان فإن الحكومة بالكامل يمكن شراؤها"، تمكن "مهاتير محمد" من تحويل ماليزيا من بلد زراعي فقير متدني الدخل ،إلى بلد ذي اقتصاد صناعي متنوع، يقوم جزء أساسي منه على تصدير المنتجات الصناعية العالية التقنية، وتصنف ماليزيا بين البلدان العشرين الأكثر تصديرا في العالم، ويعود ذلك إلى أن ماليزيا جعلت الإنسان فيها ركيزة أساسية لكل تغيير والذي تجسد في الطفرة الاقتصادية والاجتماعية، فالتعليم فيها يحتل المرتبة 11 عالميا من حيث الجودة، بينما التعليم في الجزائر يحتل المرتبة 119 عالميا من حيث الجودة، وتحتل الجزائر المرتبة 18 عالميا في إنتاج النفط بينما ماليزيا تحتل المرتبة 26 في إنتاجه، وتحتل الجزائر المرتبة 7 عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي في المقابل ماليزيا تحتل المرتبة 14 عالميا. وتحتل الجزائر المرتبة 10 عالميا من حيث المساحة أما ماليزيا فتحتل المرتبة 66 عالميا، وتحتل الجزائر المرتبة 50 عالميا من حيث الصادرات بـ 62 مليار دولار سنويا بينما تحتل ماليزيا المرتبة 23 عالميا من حيث الصادرات التي تبلغ قيمتها 231 مليار دولار سنويا.ماليزيا ليست لها الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر، ومع ذلك ترتب الجزائر في المراتب الأخيرة تقريبا في جميع المجالات حسب تصنيف المنظمات الدولية وغير الحكومية ،بينما ماليزيا لا تملك حتى 1/20 مما تمتلكه الجزائر من ثروات طبيعية لكنها استطاعت أن تنتقل من دولة زراعية فقيرة متخلفة كانت صادراتها في سبعينات القرن الماضي متواضعة جدا إلى ما هي عليه الآن، الفرق بين الجزائر وماليزيا لا يك ......
#لماذا
#تنهض
#الجزائر
#ونهضت
#ماليزيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747911