أحمد فاروق عباس : يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين ؟
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس تذكرت بمحض الصدفة أحداثاً مرت عليها الان اكثر من عشرين عاماً ، وهي ذكري الاضطرابات التي حدثت في جامعة الازهر في مايو عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- ، بمناسبة رواية الكاتب السوري حيدر حيدر " وليمة لأعشاب البحر " ، والتي طبعتها وزارة الثقافة وأثارت فجأة القلاقل والاعاصير في مصر .. ١-;- - كنت طالباً في السنة النهائية فى قسم الاقتصاد بكلية التجارة في تلك السنة ، وكنت أسكن في المدينة الجامعية للأزهر في الحي السادس بمدينة نصر .٢-;- - بدأت الحوادث ذات مساء من بدايات شهر مايو عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- حوالي الساعة الحادية عشر مساءا .. وكنت وقتها مع زملائي نستذكر دروسنا استعداداً لامتحانات كانت علي الابواب ( الفصل الدرسي الثاني ) ، وبجانبي كتبي وراديو ترانزستور صغير اتنقل به علي المحطات المصرية والعربية ، واستخدمه في اوقات الترويح من عناء المذاكرة ، متنقلاً من أخبار السياسة الي الاغاني أو البرامج .. وكنت أسكن في الدور الثالث من المبني المطل علي الشارع الرئيسي ( مبني أبو بكر الصديق ) ..٣-;- - الساعة ١-;-١-;- مساءاً سمعنا هتافات عالية قادمة من المدينة الجامعية للطالبات المجاورة لمدينتنا ، وكانت الهتافات تتصاعد ، ثم فوجئنا بمجموعات من الشباب تترك المدينة الجامعية للبنين وتتجه صوب مدينة البنات - فهمنا فيما بعد ومع توالي الحوادث أنهم من طلاب الإخوان المسلمين - ثم بدأت وفود أخري من الطلاب تترك المدينة وتتجه صوب مدينة البنات ، بعضهم لمساندتهم ، وبعضهم استطلاعاً لما يجري ، وأخرون للفرجة علي هذه الاحداث الغريبة ، وربما للفرجة أيضاً علي بنات المدينة الجامعية ..٤-;- - خرجتُ مع الخارجين ، وعند مدينة الطالبات سمعنا أصوات البنات في الشرفات وعلي اسطح المباني يهتفن بقوة " يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين " ؟! ..لم أكن حتي هذه اللحظة أفهم ما يحدث أمامي ، وما المشكلة بالضبط التي جعلت مجموعات من الفتيات يخرجن في جوف الليل غاضبات ، ويرفعن أصواتهن بهتافات غير مفهومة ، ويطالبن الشباب بالغضب بحثاً عن العزة ودفاعاً عن الدين !!ومن كلامي مع زملائي الذين ملئوا الطرقات والشوارع بين مدينة البنين ومدينة الطالبات ( في شوارع مصطفي النحاس ويوسف عباس والطيران ) عرفت أن مصدر الغضب هو مقال لكاتب في جريدة الشعب ( وهو د . محمد عباس ) يعترض بشدة علي طبع رواية بها - كما قيل - مالا يليق من وجهة نظر دينية .. استغربت الامر جداً ، فلم يكن من عادة طلاب جامعتنا - في أغلبهم - قراءة الروايات ، فضلاً عن رواية لكاتب سوري غير معروف في مصر ، وذات أسم غريب " وليمة لأعشاب البحر " ، وعجبت أكثر أن الطالبات يفعلن كل هذه الضجة بسبب رواية من المستحيل ان تكون واحدة منهن قد سمعت بها أو عرفت كاتبها ، فضلاً عن قراءتها وتكوين رأي حولها !! .. وكان المشهد كله عبثياُ .٥-;- - كانت جريدة الشعب تصدر عن حزب العمل ، وهو حزب كانت له ميول اشتراكية في بداياته ، أسسه الاستاذ أبراهيم شكري في السبعينات ، وفي عام ١-;-٩-;-٨-;-٧-;- وبتأثير من الاستاذ عادل حسين وابن أخيه مجدي أحمد حسين اقترب الحزب من الاخوان ، حتي سيطر الاخوان عليه تماماً ، وكانت جريدة الحزب مشهورة أيامها .. ومع بدايات اهتمامنا بالسياسة وتفتح وعينا مع الصراع ثم الحرب في الخليج عام ١-;-٩-;-٩-;-٠-;- ،أهتممت وقرأت - ضمن ما قرأت - جريدة الشعب ، وفي أواخر ١-;-٩-;-٩-;-١-;- وطوال عامي ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- و ١-;-٩-;-٩ ......
#شباب
#المسلمين
#العزة
#وفين
#الدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752426
#الحوار_المتمدن
#أحمد_فاروق_عباس تذكرت بمحض الصدفة أحداثاً مرت عليها الان اكثر من عشرين عاماً ، وهي ذكري الاضطرابات التي حدثت في جامعة الازهر في مايو عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- ، بمناسبة رواية الكاتب السوري حيدر حيدر " وليمة لأعشاب البحر " ، والتي طبعتها وزارة الثقافة وأثارت فجأة القلاقل والاعاصير في مصر .. ١-;- - كنت طالباً في السنة النهائية فى قسم الاقتصاد بكلية التجارة في تلك السنة ، وكنت أسكن في المدينة الجامعية للأزهر في الحي السادس بمدينة نصر .٢-;- - بدأت الحوادث ذات مساء من بدايات شهر مايو عام ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- حوالي الساعة الحادية عشر مساءا .. وكنت وقتها مع زملائي نستذكر دروسنا استعداداً لامتحانات كانت علي الابواب ( الفصل الدرسي الثاني ) ، وبجانبي كتبي وراديو ترانزستور صغير اتنقل به علي المحطات المصرية والعربية ، واستخدمه في اوقات الترويح من عناء المذاكرة ، متنقلاً من أخبار السياسة الي الاغاني أو البرامج .. وكنت أسكن في الدور الثالث من المبني المطل علي الشارع الرئيسي ( مبني أبو بكر الصديق ) ..٣-;- - الساعة ١-;-١-;- مساءاً سمعنا هتافات عالية قادمة من المدينة الجامعية للطالبات المجاورة لمدينتنا ، وكانت الهتافات تتصاعد ، ثم فوجئنا بمجموعات من الشباب تترك المدينة الجامعية للبنين وتتجه صوب مدينة البنات - فهمنا فيما بعد ومع توالي الحوادث أنهم من طلاب الإخوان المسلمين - ثم بدأت وفود أخري من الطلاب تترك المدينة وتتجه صوب مدينة البنات ، بعضهم لمساندتهم ، وبعضهم استطلاعاً لما يجري ، وأخرون للفرجة علي هذه الاحداث الغريبة ، وربما للفرجة أيضاً علي بنات المدينة الجامعية ..٤-;- - خرجتُ مع الخارجين ، وعند مدينة الطالبات سمعنا أصوات البنات في الشرفات وعلي اسطح المباني يهتفن بقوة " يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين " ؟! ..لم أكن حتي هذه اللحظة أفهم ما يحدث أمامي ، وما المشكلة بالضبط التي جعلت مجموعات من الفتيات يخرجن في جوف الليل غاضبات ، ويرفعن أصواتهن بهتافات غير مفهومة ، ويطالبن الشباب بالغضب بحثاً عن العزة ودفاعاً عن الدين !!ومن كلامي مع زملائي الذين ملئوا الطرقات والشوارع بين مدينة البنين ومدينة الطالبات ( في شوارع مصطفي النحاس ويوسف عباس والطيران ) عرفت أن مصدر الغضب هو مقال لكاتب في جريدة الشعب ( وهو د . محمد عباس ) يعترض بشدة علي طبع رواية بها - كما قيل - مالا يليق من وجهة نظر دينية .. استغربت الامر جداً ، فلم يكن من عادة طلاب جامعتنا - في أغلبهم - قراءة الروايات ، فضلاً عن رواية لكاتب سوري غير معروف في مصر ، وذات أسم غريب " وليمة لأعشاب البحر " ، وعجبت أكثر أن الطالبات يفعلن كل هذه الضجة بسبب رواية من المستحيل ان تكون واحدة منهن قد سمعت بها أو عرفت كاتبها ، فضلاً عن قراءتها وتكوين رأي حولها !! .. وكان المشهد كله عبثياُ .٥-;- - كانت جريدة الشعب تصدر عن حزب العمل ، وهو حزب كانت له ميول اشتراكية في بداياته ، أسسه الاستاذ أبراهيم شكري في السبعينات ، وفي عام ١-;-٩-;-٨-;-٧-;- وبتأثير من الاستاذ عادل حسين وابن أخيه مجدي أحمد حسين اقترب الحزب من الاخوان ، حتي سيطر الاخوان عليه تماماً ، وكانت جريدة الحزب مشهورة أيامها .. ومع بدايات اهتمامنا بالسياسة وتفتح وعينا مع الصراع ثم الحرب في الخليج عام ١-;-٩-;-٩-;-٠-;- ،أهتممت وقرأت - ضمن ما قرأت - جريدة الشعب ، وفي أواخر ١-;-٩-;-٩-;-١-;- وطوال عامي ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- و ١-;-٩-;-٩ ......
#شباب
#المسلمين
#العزة
#وفين
#الدين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752426
الحوار المتمدن
أحمد فاروق عباس - يا شباب المسلمين .. فين العزة وفين الدين ؟!!