احمد الحاج : لاتكن كصاحب البراد ولا الكيزر
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج أيها البخيل العراقي اسمعها مني صراحة وأنا لك ناصح أمين "مالك في زمن الفقر والجوع والفاقة ستتركه للورثة بعد موتك ولن يتصدقوا ثوابا على روحك ولو بكارتونة ماء، نصيحة أخوية ، وإن شئت انسانية ، وإن شئت شرعية ، وإن شئت أخلاقية، تصدق بمالك في حياتك تنجو،ابخل بمالك تهلك، فنسبة الفقر في العراق الأغنى حول العالم ومع شديد الأسى والأسف وصلت اليوم الى 35 % مع ارتفاع الدولار،وانخفاض قيمة الدينار،وغياب الحصة التموينة التي صارت بالقطارة بين سطر وسطر، كذلك غلاء الاسعار، وارتفاع ثمن العلاج والنقل والعقار وبدلات الايجار، في ملحمة من البؤس اسبابها صارت معروفة للجميع يتصدرها الفساد المالي والاداري والسياسي والمحاصصة الطائفية والشهادات المزورة والرشوة والمحسوبية والمنسوبية والحزبية والعشائرية المقيتة والاحتكار والجشع والطمع والانانية وغياب النزاهة، وتلاشي الرقابة، قائمة طويلة من الآفات الإجتماعية والسياسية نجحت بمجملها في أن تضع من لايستحق مكان من يستحق في مئات المؤسسات الاهلية والحكومية ، مقابل اقصاء وتهميش الكفاءات وتنحية الخبرات وتهديدهم والتضييق عليهم أو إحالتهم على التقاعد ، ما أسفرعن هجرة الاف العقول الى خارج البلاد مرغمين قبل ان يفقدوا أعناقهم أو ارزاقهم أو الاثنين معا، فحل الخراب والدمار في كل الأرجاء وأتى الفساد على كل شيء والتهمه كالجراد ومن دون استثناء ولم يبق على عامر في هذه البلاد قط ولما يزل بعضهم يزعم ويجعجع بمكافحة الفساد والتصدي له - بالخيال فحسب - فيما يقف حقيقة في صف الفاسدين وأساطين الفساد الذي يضرب أطنابه يمينا وشمالا من دون حسيب ولا رقيب !اليوم وبينما كنا جلوسا في أحد المقاهي الشعبية واذا بشاب لانعرفه دخل الى المقهى وأخذ يوزع بين الزبائن امساكية شهر رمضان ثوابا على روح والده وقد كتب اسمه اسفل الامساكية، وكان يجلس الى جواري رجل كهل تبدو عليه امارات التعب والاجهاد جلية ،وما إن أخذ إمساكيته من الشاب حتى قال متنهدا وبالحرف " اييييه ، عجبا ولدنا من نموت هم راح يذكرونا ويوزعون امساكيات وخيرات على ارواحنا ؟!" فبادرته على الفور قائلا " تصدق في حياتك وقبل موتك بنفسك ، واغرس في اولادك فضيلة حب الصدقة وتقديم الخير والمعونة للناس من دون مقابل وسيكونون خير خلف لخير سلف " .قبل 2003 وايام الحصار الاميركي الغاشم ولمدة 13 سنة متتالية بمشاركة نصف الحكام العرب - ممن لم ينج ولا واحد منهم لاحقا لأن الله عز وجل يمهل ولايهمل فأذاقهم الذل والهوان والجوع والبؤس الذي اذاقوه للعراقيين حرفيا وزيادة ، فبعد 9/ 4/ 2003 يوم أحتلت بغداد الحبيبة على يد رعاة البقر الجدد بقيادة " بوش لنك " اللعين فيما كان الحكام العرب يتفرجون لم يبق ولا حاكم واحد منهم بإمكانه بعدها أن يأمن على نفسه ولو في التواليت !" ، كان هناك رجل عراقي ثري " هذا الشخص وبدلا من أن يتصدق بجزء من ماله على الجياع والمحرومين والمدينين والمرضى والمساكين وهم بالملايين انذاك فقد شرع ببناء قصر كبير له في ارقى أحياء العاصمة بغداد ..يمعود ..ميصير ..عيب ..الخاطر الفقراء أجل الموضوع ..لافائدة ، القصر ثم القصر ثم القصر حتى انه استدان لإكماله في مراحله الاخيرة ...فمات بعيد الانتهاء منه بفترة قليلة ...أهله لم يجدوا ما يتصدقون به عليه بعد ان وضع كل ماله في القصر سوى ببراد ماء صغير صنع محلي - تلزيك - موضوع داخل حديقة القصر وحنفيته تخترق الجدار العالي الخارجي ليشرب منه المارة ماء سبيل ثوابا ...مررت بجانب الجدار بعد اسبوعين من وضع البراد في عز الصيف ولم اكن ظمآنا ساعتها الا انني قلت في نفسي لأشرب من ماء البراد حتى يكسب أجر ......
#لاتكن
#كصاحب
#البراد
#الكيزر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715016
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج أيها البخيل العراقي اسمعها مني صراحة وأنا لك ناصح أمين "مالك في زمن الفقر والجوع والفاقة ستتركه للورثة بعد موتك ولن يتصدقوا ثوابا على روحك ولو بكارتونة ماء، نصيحة أخوية ، وإن شئت انسانية ، وإن شئت شرعية ، وإن شئت أخلاقية، تصدق بمالك في حياتك تنجو،ابخل بمالك تهلك، فنسبة الفقر في العراق الأغنى حول العالم ومع شديد الأسى والأسف وصلت اليوم الى 35 % مع ارتفاع الدولار،وانخفاض قيمة الدينار،وغياب الحصة التموينة التي صارت بالقطارة بين سطر وسطر، كذلك غلاء الاسعار، وارتفاع ثمن العلاج والنقل والعقار وبدلات الايجار، في ملحمة من البؤس اسبابها صارت معروفة للجميع يتصدرها الفساد المالي والاداري والسياسي والمحاصصة الطائفية والشهادات المزورة والرشوة والمحسوبية والمنسوبية والحزبية والعشائرية المقيتة والاحتكار والجشع والطمع والانانية وغياب النزاهة، وتلاشي الرقابة، قائمة طويلة من الآفات الإجتماعية والسياسية نجحت بمجملها في أن تضع من لايستحق مكان من يستحق في مئات المؤسسات الاهلية والحكومية ، مقابل اقصاء وتهميش الكفاءات وتنحية الخبرات وتهديدهم والتضييق عليهم أو إحالتهم على التقاعد ، ما أسفرعن هجرة الاف العقول الى خارج البلاد مرغمين قبل ان يفقدوا أعناقهم أو ارزاقهم أو الاثنين معا، فحل الخراب والدمار في كل الأرجاء وأتى الفساد على كل شيء والتهمه كالجراد ومن دون استثناء ولم يبق على عامر في هذه البلاد قط ولما يزل بعضهم يزعم ويجعجع بمكافحة الفساد والتصدي له - بالخيال فحسب - فيما يقف حقيقة في صف الفاسدين وأساطين الفساد الذي يضرب أطنابه يمينا وشمالا من دون حسيب ولا رقيب !اليوم وبينما كنا جلوسا في أحد المقاهي الشعبية واذا بشاب لانعرفه دخل الى المقهى وأخذ يوزع بين الزبائن امساكية شهر رمضان ثوابا على روح والده وقد كتب اسمه اسفل الامساكية، وكان يجلس الى جواري رجل كهل تبدو عليه امارات التعب والاجهاد جلية ،وما إن أخذ إمساكيته من الشاب حتى قال متنهدا وبالحرف " اييييه ، عجبا ولدنا من نموت هم راح يذكرونا ويوزعون امساكيات وخيرات على ارواحنا ؟!" فبادرته على الفور قائلا " تصدق في حياتك وقبل موتك بنفسك ، واغرس في اولادك فضيلة حب الصدقة وتقديم الخير والمعونة للناس من دون مقابل وسيكونون خير خلف لخير سلف " .قبل 2003 وايام الحصار الاميركي الغاشم ولمدة 13 سنة متتالية بمشاركة نصف الحكام العرب - ممن لم ينج ولا واحد منهم لاحقا لأن الله عز وجل يمهل ولايهمل فأذاقهم الذل والهوان والجوع والبؤس الذي اذاقوه للعراقيين حرفيا وزيادة ، فبعد 9/ 4/ 2003 يوم أحتلت بغداد الحبيبة على يد رعاة البقر الجدد بقيادة " بوش لنك " اللعين فيما كان الحكام العرب يتفرجون لم يبق ولا حاكم واحد منهم بإمكانه بعدها أن يأمن على نفسه ولو في التواليت !" ، كان هناك رجل عراقي ثري " هذا الشخص وبدلا من أن يتصدق بجزء من ماله على الجياع والمحرومين والمدينين والمرضى والمساكين وهم بالملايين انذاك فقد شرع ببناء قصر كبير له في ارقى أحياء العاصمة بغداد ..يمعود ..ميصير ..عيب ..الخاطر الفقراء أجل الموضوع ..لافائدة ، القصر ثم القصر ثم القصر حتى انه استدان لإكماله في مراحله الاخيرة ...فمات بعيد الانتهاء منه بفترة قليلة ...أهله لم يجدوا ما يتصدقون به عليه بعد ان وضع كل ماله في القصر سوى ببراد ماء صغير صنع محلي - تلزيك - موضوع داخل حديقة القصر وحنفيته تخترق الجدار العالي الخارجي ليشرب منه المارة ماء سبيل ثوابا ...مررت بجانب الجدار بعد اسبوعين من وضع البراد في عز الصيف ولم اكن ظمآنا ساعتها الا انني قلت في نفسي لأشرب من ماء البراد حتى يكسب أجر ......
#لاتكن
#كصاحب
#البراد
#الكيزر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715016
الحوار المتمدن
احمد الحاج - لاتكن كصاحب البراد ولا الكيزر !!