المهدي بوتمزين : إحاطة بمهنة التعليم لمن غابت عنه حقيقة التدريس
#الحوار_المتمدن
#المهدي_بوتمزين يسقط العديد من الناس في العالم العربي في مغالطات حول مهنة التدريس , حيث يزعمون أن المدرس يشتغل ساعات قليلة في الأسبوع عطفا على استفادته من العطل الطويلة الأجل , و يحسِبون أن مهامه محصورة في نطاق ضيق جدا و يتوهمون أن مسؤوليته الأولى و الأخيرة هي حراسة الأطفال و ليس تلقينهم فنون و مبادئ الحياة من الأخلاق و الواجبات المقترنة بحقوقهم و إمدادهم بالعلم و المعرفة ؛ لأن هذه المهام الأخيرة تحمل في طياتها صعوبات جمة يقتضي التعامل معها تملك مقاربات و بيداغوجيات و علوم و معارف متنوعة تزاوج بين النظري و العملي, و هذا لا يتم إلا من خلال انتقاء دقيق للأطر و استفادتها من تكوين أساسي و مستمر و من التربية العملية و عدة ديداكتيكية و إعادة الإعتبار لدورها الأساسي في المجتمع و الدولة .واقع التدريس في المغرب يشهد جوانب إيجابية لكن تشوبه سلبيات عدة , هذه الأخيرة تحط من قيمته و تجهز على الدور المهم للمدرس في مجتمع يغلب عليه الإتيكيت و فضفضة المظاهر و سطوة المناصب . و في اللحظة التي راهن فيها الجميع على انتشال منظومة التعليم من تحت الركام باعتماد رؤية استراتجية و بت روح جديدة في الجسم التعليمي من خلال نظام المكافأة و التحفيزات العامة و الخاصة المرتبطة بالإشراط البافلوفي و التعزيز الإيجابي , إلا أنه على نقيض ذلك جدلت الحكومة المدرسة العمومية و أطرها التربوية و اعتمدت نظام تشغيل جهوي هزيل و معيب شكلا و مضمونا أجهز على ما تبقى من روح الكفاح الذي خاضه الجسم التعليمي على مر السنيين فأصابه بالتخشب .إنها إهانة في عهد اللامسؤولية و الإلتزامات الصورية و أشخاص يتقنون اللعب على الحبال و العزف على الأوتار, فوقعت معها حكومة الإسلاميين صيدا لقوانين لا مشروعة تطوق الحق في الشغل و الإضراب و العيش الكريم , في مقابل استفادة أعضائها من امتيازات لا متناهية . إن الحقيقة البارزة اليوم أن السواد الأعظم من الحكومة و البرلمان و النقابات و الأحزاب السياسية و الجمعيات الاَنية وُجدت لإتراع الفراغ المؤقت الذي يمكن أن تحتله كيانات أخرى شعبية و وطنية لا تقبل المساومة أو إبرام الصفقات تحت الطاولة . فالقانون الذي سُمي توظيفا جهويا في ميدان التعليم بالمغرب يعد جريمة إنسانية تضرب عرض الحائط كل القوانين و المواثيق الدولة . إنها سياسة الهشاشة الممنهجة التي تؤكد وجود طابور خامس يريد العبث بأمن البلد و بيع مقدراتها السيادية لأطراف خارجية , لنقل إذن أن ما سمي بقانون أطر الأكاديميات مؤامرة ضد البلد تستهدف وحدته و اقتصاده .أمام هذا المشهد الأسود الحالك يشتغل المدرس المغربي حسب ما هو مقرر وزاريا و يبذل مجهودا كبيرا في سبيل تحقيق نتائج عالية و صناعة كفاءات وطنية لنقل البلد من مصاف الدول المستهلكة و المتخلفة و اللحاق بركب الحضارة الغربية . هذه المهمة تختلف عن العديد من الأدوار المنوطة بموظفين اَخرين حيث تفرض المهنة التزامات قبلية و اَنية و لاحقة على عكس ما يتصور الكثير من الناس . إن العمل الذي يقوم به أساتذة التعليم الإبتدائي يقتضي التخطيط القبلي لجميع المكونات و الدروس و يلزم تملك معارف و مهارات مقبولة في مواد شتى بدءا من إتقان اللغتين العربية و الفرنسية إضافة إلى الإنجليزية في المستقبل القريب و دراسة أنشطة الحساب و الهندسة و القياس في مادة الرياضيات لتفادي الوقوع في إنزلاق ميتامعرفي . و بالموازاة مع المعرفة الذاتية تظهر الحاجة لقنوات تمكن من نقل المعرفة من مستواها العام إلى مستواها التعليمي و هذا يتطلب بيداغوجيات و مقاربات و كفايات ترفع من نجاعة و نفوذ الفعل البيداغوجي ......
#إحاطة
#بمهنة
#التعليم
#غابت
#حقيقة
#التدريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693959
#الحوار_المتمدن
#المهدي_بوتمزين يسقط العديد من الناس في العالم العربي في مغالطات حول مهنة التدريس , حيث يزعمون أن المدرس يشتغل ساعات قليلة في الأسبوع عطفا على استفادته من العطل الطويلة الأجل , و يحسِبون أن مهامه محصورة في نطاق ضيق جدا و يتوهمون أن مسؤوليته الأولى و الأخيرة هي حراسة الأطفال و ليس تلقينهم فنون و مبادئ الحياة من الأخلاق و الواجبات المقترنة بحقوقهم و إمدادهم بالعلم و المعرفة ؛ لأن هذه المهام الأخيرة تحمل في طياتها صعوبات جمة يقتضي التعامل معها تملك مقاربات و بيداغوجيات و علوم و معارف متنوعة تزاوج بين النظري و العملي, و هذا لا يتم إلا من خلال انتقاء دقيق للأطر و استفادتها من تكوين أساسي و مستمر و من التربية العملية و عدة ديداكتيكية و إعادة الإعتبار لدورها الأساسي في المجتمع و الدولة .واقع التدريس في المغرب يشهد جوانب إيجابية لكن تشوبه سلبيات عدة , هذه الأخيرة تحط من قيمته و تجهز على الدور المهم للمدرس في مجتمع يغلب عليه الإتيكيت و فضفضة المظاهر و سطوة المناصب . و في اللحظة التي راهن فيها الجميع على انتشال منظومة التعليم من تحت الركام باعتماد رؤية استراتجية و بت روح جديدة في الجسم التعليمي من خلال نظام المكافأة و التحفيزات العامة و الخاصة المرتبطة بالإشراط البافلوفي و التعزيز الإيجابي , إلا أنه على نقيض ذلك جدلت الحكومة المدرسة العمومية و أطرها التربوية و اعتمدت نظام تشغيل جهوي هزيل و معيب شكلا و مضمونا أجهز على ما تبقى من روح الكفاح الذي خاضه الجسم التعليمي على مر السنيين فأصابه بالتخشب .إنها إهانة في عهد اللامسؤولية و الإلتزامات الصورية و أشخاص يتقنون اللعب على الحبال و العزف على الأوتار, فوقعت معها حكومة الإسلاميين صيدا لقوانين لا مشروعة تطوق الحق في الشغل و الإضراب و العيش الكريم , في مقابل استفادة أعضائها من امتيازات لا متناهية . إن الحقيقة البارزة اليوم أن السواد الأعظم من الحكومة و البرلمان و النقابات و الأحزاب السياسية و الجمعيات الاَنية وُجدت لإتراع الفراغ المؤقت الذي يمكن أن تحتله كيانات أخرى شعبية و وطنية لا تقبل المساومة أو إبرام الصفقات تحت الطاولة . فالقانون الذي سُمي توظيفا جهويا في ميدان التعليم بالمغرب يعد جريمة إنسانية تضرب عرض الحائط كل القوانين و المواثيق الدولة . إنها سياسة الهشاشة الممنهجة التي تؤكد وجود طابور خامس يريد العبث بأمن البلد و بيع مقدراتها السيادية لأطراف خارجية , لنقل إذن أن ما سمي بقانون أطر الأكاديميات مؤامرة ضد البلد تستهدف وحدته و اقتصاده .أمام هذا المشهد الأسود الحالك يشتغل المدرس المغربي حسب ما هو مقرر وزاريا و يبذل مجهودا كبيرا في سبيل تحقيق نتائج عالية و صناعة كفاءات وطنية لنقل البلد من مصاف الدول المستهلكة و المتخلفة و اللحاق بركب الحضارة الغربية . هذه المهمة تختلف عن العديد من الأدوار المنوطة بموظفين اَخرين حيث تفرض المهنة التزامات قبلية و اَنية و لاحقة على عكس ما يتصور الكثير من الناس . إن العمل الذي يقوم به أساتذة التعليم الإبتدائي يقتضي التخطيط القبلي لجميع المكونات و الدروس و يلزم تملك معارف و مهارات مقبولة في مواد شتى بدءا من إتقان اللغتين العربية و الفرنسية إضافة إلى الإنجليزية في المستقبل القريب و دراسة أنشطة الحساب و الهندسة و القياس في مادة الرياضيات لتفادي الوقوع في إنزلاق ميتامعرفي . و بالموازاة مع المعرفة الذاتية تظهر الحاجة لقنوات تمكن من نقل المعرفة من مستواها العام إلى مستواها التعليمي و هذا يتطلب بيداغوجيات و مقاربات و كفايات ترفع من نجاعة و نفوذ الفعل البيداغوجي ......
#إحاطة
#بمهنة
#التعليم
#غابت
#حقيقة
#التدريس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693959
الحوار المتمدن
المهدي بوتمزين - إحاطة بمهنة التعليم لمن غابت عنه حقيقة التدريس