الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
السيد إبراهيم أحمد : القضايا الوجودية ومصائر البشر وحياتهم المعيشية في نصوص السيد إبراهيم المسرحية .. للناقدة الكبيرة الأستاذة عزة أبو العز
#الحوار_المتمدن
#السيد_إبراهيم_أحمد المسرح .. ذلك العالم المدهش، المغري والجاذب لكثير من الكتاب، يمثل منطقة إبداعية شائكة، فبالرغم من دخول الكاتب إليه طواعية، وبكامل إرادته وبذائقته الإبداعية الخاصة طمعًا في التحقق الإبداعي، نظراً لأنه على خشبة المسرح تتعانق الفنون لتصنع لمشاهده تلك الحالة الممزوجة بالمتعة والخيال والرسائل المتنوعة، ولكن تظل مقولة كثير من نقاد المسرح الكبار أنه ليس بالضرورة كل كاتب بارع خارجه يكون على نفس قدرته الإبداعية في الكتابة المسرحية، وأن من استطاعوا أن يثبتوا جدارتهم هم هؤلاء الذين يعلمون جيداً كيفية التعامل مع مساحات الممثل المسرحي، الذي يصفه بعض حكماء اليونان بأن الممثل المسرحي العظيم هو ذلك الذي يعتمد على صوت مرن وذاكرة ممتازة، وكما اتفق كثير من النقاد أنه لن يخلد المسرح سوى كاتب ملم بماهية (الحبكة الدرامية، وأبعاد الشخصية، وجودة الفكرة، وإجادته للغة المستخدمة، مع علمه التام بالمنظورات المسرحية).ومع قراءتي لنصيِّ الكاتب (المنعطف الأخير)، و (العائد الذي ما عاد) أدركتُ أن كاتبنا الدكتور السيد إبراهيم لم يدخل إلى تلك المنطقة الشائكة في الكتابة وهي “الكتابة للمسرح” إلا بعد علم بخفاياها، ولا سيما أن نص “المنعطف الأخير” بدا لي نص جامع بين مفهومين للكتابة المسرحية، مفهوم ” الواقعية السيكولوجية” أو المسرح الواقعي، الذي يستقي مصادره من أحداث لها صلة بالواقع وليس بالخيال، وبين مفهوم مسرح العبث أو اللا معقول؛ فالحرامي الذي دلف إلى المنزل من أجل السرقة في غياب أصحاب البيت، ولم يجد ما يسرقه، وفجأة دخل صاحب الشقة عليه هنا تحدث نقطة البداية لتصور عبثي ما، فالحرامي يتحول في سياق السرد المسرحي إلى عذرائيل، ويبدأ طبقاً لنظرية الفرد في المسرح العبثي بأنه البطل الذي يحمل في يده الحل لإسعاد البشرية أو تدميرها، يبدأ الحوار الثنائي بينه وبين صاحب المنزل، فيحاول الأول أن يُعِّدل من سلوك الثاني، ويدور بينهما حوار كاشف يحمل من الدوال والشارات الكثير لإدانة مجتمع غير عادل في توزيع ثرواته، مجتمع تفشت فيه الرشوة والمحسوبية لدرجة فجة، ويتضح ذلك من قول صاحب الشقة: “بأنه موظف في الدرجة الرابعة، وأن الرشوة عنده مثل وجبة الإفطار، والسمسرة كوجبة الغذاء بالمنزل، والعمولات هي العَشاء” مما يدل على انغماسه في الفساد، وهو أيضًا صورة فجة للشخص الوصولي وقد نجح في نسج خيوطه للاستيلاء على ثروة حماه بالزواج من ابنته الوحيدة.وفي نقلة نوعية نجد هذا الفاسد عندما يتيقن من وقوفه على عتبة الموت، طلب المهلة يومًا أو ثلاثة أيام حتى يقابل الله بعد أن يُكَفِّر عن ذنوبه، وهنا نجد الكاتب مشترك مع مسرح العبث بمناقشة فكرة الموت، وهي فكرة رئيسة في نصوص مسرح العبث بشكل عام، وفي النص نجد معالجة تتوائم مع ما تكنه النفس البشرية من تناقض؛ فالمذنب عندما يأتيه الموت يود مهلة للتكفير عن ذنوبه ليقابل الله متخففًا من تلك الذنوب، كما جاء في الحوار بين اللص “عذرائيل” وصاحب الشقة “مشروع الميت المنتظر” نجد خلاصة لتنازع النفس البشرية بين فكرة الصراع من أجل البقاء أو الصراع من أجل المادة، فصاحب الشقة “مشروع الميت” يطلب يومًا أو ثلاثة ليُكَفِّر عن ذنوبه، ولكن حينما عرض عليه اللص “عذرائيل ” فرصة أخرى للحياة مقابل التنازل عن ماله، يدخل في صراع نفسي جديد، حيث تتنامى الحبكة الدرامية في الصعود، ويمثل له المال ضرورة وجود، كما يمثل له الموت الحرمان من المال والحياة معا، فينسى فكرة الموت ويستبدلها بالتصديق لما قرأه لبرنارد شو الذي قال أنه لن يموت إذ ليس هناك ما يبرر موته.يقفز بنا الكاتب من فكرة الصراع النفسي بين صاحب ال ......
#القضايا
#الوجودية
#ومصائر
#البشر
#وحياتهم
#المعيشية
#نصوص
#السيد
#إبراهيم
#المسرحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703211