الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فلسطين اسماعيل رحيم : فلسطين جواز عبوري
#الحوار_المتمدن
#فلسطين_اسماعيل_رحيم كلما سمعت فيروز تغني : اسامينا شو تعبوا اهالينا ، طلقوها شو افتكروا فينا ، أقول معذورة هذي الفيروز،فهي حتى عند تنازلها عن نهاد ، وجدت نفسها فيروز ، لم يعبرًْ بها أسمها أكثر مما عبرْ بها صوتها ، لم ينقذها من زحمة على الحدود ، صوت ضابط يغص بالحسرة كأنه المسيح ، يصيح : أين هي فلسطين ، فيصمت الجمع المثرثر بفضول عارم ، اشق زحامهم بخجل كمريم البتول ، اتعثر بأعتذر عن هذا التواطؤ غير المتعمد، فيفسحون لي الطريق ، لا اجرؤ على النظر بأعينهم ، لكني من صمتهم ألمس شيئا من الخشوع ، او هكذا شعرت لحظتها ، يقبل جواز سفري ويضعه على رأسه مباركا أبي في العالمين ، أشير إلى الجمع مرة اخرى ، لكني لست وحدي أبي وشقيقتي معي ، يغتبط الرجل ويصيح بارك الله بك ايها الشيخ، كان ذلك مطلع عام 2005 على الحدود السورية قادمين من عمان ، لكن الضابط على الحدود الايرانية كان حائر في فهم اللبس الذي وضعه أسمي فيه ، فجعل يفحص ويطلب كافة الاوراق التي بحوزتنا انا وأبي ، في محاولة لفهم الفرق بين أسمي وجنسيتي ومسقط رأسي ، وجلسنا في ذلك المعبر الحدودي اكثر من ثمان ساعات ، ليتبين لهم ان الامر بسيط جدا ، الفتاة اسمها فلسطين ، وجنسيتها عراقية ، وفي اجتيازي الممر إلى بوابة الطائرة التي استقلها للمرة الاولى في حياتي من مطار الملكة علياء باتجاه بروكسل، سألني موظف على بابها وهو يطالع جواز سفري ، من لديك في بروكسل يا فلسطين؟ وظل ذاك السؤال حتى يومنا بلا أجابة ، لم اعرف وقتها بما أجيبه حقيقة ، فلم يكن لدي أحد هناك ،أبتسمت بحزن وقلت له : كل فلسطين أمامك وتسألها من تملك هناك ، فضحك متمنيا لي السلامة. وكان موظف النفوس العجوز في بلدتي منتشيا وهو يقلب في سجلي العائلي ليستخرج لي صورة قيد ، يقطع عمله ناظرا إلي بحب كبير ، ثانيا بكل كلمات الشكر والامتنان على أبي لاختياره هذا الاسم العظيم .أسمي ايضا كان يورطني في بعض النقاشات التي لا يحمد عقباها ،وما أكثرها ،نصحتني يوما مدرسة الصرف بتغيير أسمي ، وكنت اراها انسانة تحاول استفزاز طالبة لم تكن معجبة بها على الاقل ، على أني اذكر ايضا أني سأظل مدينة بأعتذار لأستاذ النحو الذي كتبت له شاهدا نحويا بجملة : أنت رجل جبان ، وحين أستلمت ورقتي كان قد ذيلها بالاحمر كاتبا عليها ( لا وألف لا يافلسطين) لم يمهله الزمن كي يسمع اعتذاري، فقد قرئت نعيه فيما بعد، وظللت أحمل له اعتذارا اتمنى أن اقدمه له في حياتنا القادمة ، أسمي كان يمررني من سم الخياط ، ويهبني معارف لا اعرفهم ، ويجعلني ضمن اهتمامات اخرين، بل احيانا اصادف كثيرين يعرفون عني اشياء كثيرة لا تنفعهم بشيء ، وربما من المفارقات العجيبة التي صادفتني اني كنت املك صندوق بريد في الكوفة ، وكنت نجمة مراسلة شهيرة ، تتناقل اسمي الاذاعات والبرامج من مونت كارلو وحتى صوت العرب ، مرورا بالاذاعات المحلية ، حدث ان جائت صندوقي رسالة من فتاة تونسية من المهدية معنونة إلى شاب فلسطيني في النقب، لم تذهب إلى ارض فلسطين ، لكنها وصلت إلى فلسطين ، فأعدتها لمرسلتها مع اعتذار وشرح مفصل لما حدث ، لكن خطإ مثل هذا حدث في بلدية اتربيك في بروكسل ، حين قام الموظف بتخمين اني فلسطينية مما توجب علي تقديم بيان ولادة كلفني الكثير من أجل اقناع البلدية اني عراقية ولا داعي لاستنتاجات تكلف المال والوقت ، ويمكنهم الرجوع إلي لشرح ذلك مستقبلا ، وحدث ان صغاري في مدرسة القنيطرة الابتدائية ارادوا احياء حفلا مدرسيا حضره مسؤول في مديرية التربية ، ولما كنت احظى بشعبية بين تلامذتي الصغار ، انبرى كل منهم في التسابق الى وسط الساحة ليقدم مشاركته ، وكلما تقدم ......
#فلسطين
#جواز
#عبوري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692513