الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سماح هدايا : -حتّى لا تيبسُ عروقُ الكبرياء-
#الحوار_المتمدن
#سماح_هدايا لا يقتصر الموضوع على إعادة تأهيل نظامٍ ساقط. الانتخاباتُ الرئاسيّة في سوريا لأيار 2021 تجلٍّ من تجليّات الدّكتاتورية المتوحّشة، ودليلٌ بليغ على الفشل الأخلاقيّ والسّياسي العام. ليست جزئيّة من المشهد السّوري، بل حلقة من سلسلة مأساويّة هزليّة تشهد على تغوّل الاستبداد واستهزائه بعقول الناس واحتقاره لمصائرها. وهي صورة قاسية عن المهانة التي أصابت الكرامة الوطنيّة والإنسانيّة نتيجة غياب الدّيمقراطيّة، كحلٍّ وأسلوب للعمل السّياسي والاجتماعيّ والفكريّ يضمن الحقوق والمصالح ويحمي التّنوعات الثقافيّة، ويتصدّى للاستئثار بالسّلطة والتحكّم بالشأن العام. إذا أراد شعبٌ أنْ يحيا وينجز مشروعاً وطنيّاً تحرّريّا ديمقراطيّاً؛ فعليه الاستناد إلى مباديء وطنيّة، نابعة من أغلبيّة مجتمعيّة ولأجل مصالحها وبما ينسجم مع ثقافتها الأخلاقيّة الإنسانيّة. معركة التّحرّر طريق الكرامة والسّيادة، لا تبتُّها الأهواءُ والأوهامُ العصبيّة، ولا تَتثبتُ باستقواءٍ عنصريّ فئويّ. أساسُ نجاحِ المشروع الوطنيّ هو المواطنون العقلاء الذين يتعاونون مع بعضهم ضمن الشّروط والمعايير التي يضعونها أو يقبلون بها. ما يدورُ في سوريا من حرب الطّاغية وشبيحته وحلفائه، وسعي بعض قوى المعارضة المتطرّفة والانتهازيّة للتسلّط عسكريّاً أو ثقافيّاً، لا يجلب إلا ثقلاً جديداً من الدّمار والذّل والاحتقار. ولا منتصر فيه سوى حفنةٍ من ظالمين. قد يكون البطش السلّطويّ العسكريّ الأشد خطرا، لكنْ، هناك خطرٌ آخرٌ كبير، وربّما أعمق تأثيراً، لأنّه يؤسّس لاحتلال العقل، وهو خطر التّسلّط الثّقافيّ الفئويّ وعنفه ضد خيار الأغلبيّة الاجتماعيّة والثّقافيّة. خطره يكمن في سعيه لتصنيع شعب مدجّن مروّض على مزاجه وبأيديولوجيته ونظرته السّياسيّة وفرضها على نحو شموليّ وقهري إقصائيّ او تكفيريّ. معركةُ السّوريين غايتُها تحرّرٌ إنسانيّ اجتماعيّ وطنيّ من الاستعمار و الطائفيّة والاستبداد والقهر والفساد والجهل. ليست معركةً ضدّ الإسلام والعروبة، أو ضد العلمانيّة كما يدور وينتشر سياسيّاً وإعلاميّاً. وحتى تنتصر لابدّ من جامعٍ ثقافيّ واجتماعيّ واع ومرن ومتعاون، لا بتغلّب جماعة صغيرة أو أقليّة على المجتمع وتستقوي عليه، ولا بأغلبيّة عدديّة صامتة وضعها الفكريّ والثّقافي مهترىء، تتحصّن بكونها المكوّن الأكبر والحامل الشرعي، ونمطُ تصوّراتها السّياسيّة للحقوق والعدالة المرتبط بمرجعياتها الدينيّة يحتاجُ تطويراً ومعاصرةً وحوارأ ثقافيّاً وإجماعاً من داخلها. كيف تترسّخ فكرة وطنٍ واحدٍ بالأغلبيّة؟بلوغ الغاية الوطنيّة من الحريّة والعدالة والكرامة، يبدأ من فكرة التّشاركيّة الوطنيّة في تنوّعها ونقدها التّطويري للأفكار والرّؤى بعقولٍ منيرةٍ تتجادل بمنطقٍ، وتعمل لبلورة هوية متكاملة تستند على أرضيّة قيمٍ وطنيّة مصيريّة واحدة.. الهجوم العنصريّ الحاصل على الهوية التّاريخيّة للسّوريين بشقيها العربي والإسلامي وعلى شرعيّة هذه الأغلبيّة، هو اعتداء تجاوز موضوع النّقد من أقليّات معتقديّة متعصّبة، ومن متطرفي اليسار والعلمانيّة ومتطرفي الإسلامويّة تدعمهم قوى ومؤسّسات سياسيّة وثقافيّة دوليّة معادية، وصار نهشاً في الهويّة الوطنيّة والثّقافيّة للأغلبيّة السوريّة وكسراً في كبريائها التّاريخيّ. وعملا لا ينسجم مع الضمير الجمعي الوطنيّ وذهنيّة الأغلبيّة الاجتماعيّة والثقافيّة. لم تتمكّن الأغلبيّة الثّقافيّة الاجتماعيّة، من القيام بدورِها في التّغيير وهي أساسُه؛ لأنّها ليستْ على قلبٍ معرفيّ وقيمي واحد؛ لا تنتمي لتشكيلٍ سياسي ......
#-حتّى
#تيبسُ
#عروقُ
#الكبرياء-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718027