رائد الحواري : كميل أبو حنيش -لعلي أعود نهارا
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش"لعلي أعود نهارا"من يتابع ما يقدمه الشاعر كميل أبو حنيش، يجد فيه قدرة على تناول أكثر من موضوع، وهذا ينعكس على اللغة، فمخزون الشاعر اللغوي يستطيع أن يتألق أينما وفيما كتب/تحدث، اللافت في هذه القصيدة اللغة البيضاء التي يستخدمها الشاعر، والتي يفتتح بها القصيدة، فما أن يصل إلى ذروة، إلى النص الناصع، تبدأ القصيدة في الميل إلى الواقع، إلى لغة تتماثل وحال الشاعر، فيبدو وكأنه أخذ حاجته من البياض، لهذا استعاد وضعه، وأصبح أكثر قوة وقدرة على مواجهته، وهذا (الانحراف/التحول) الطفيف لا يؤثر على بنية القصيدة، فتبقى متماسكة وموحدة، محافظة على نسق الموضوع والفكرة. وعندما يستخدم الشاعر لغة المتكلم/الأنا نجد مشاعره جياشة، تكون القصيدة لا يكتبها الشاعر، بل هي التي تكتبه، فتخرج لنا من خلاله، لكنها تكون كائن مستقل، يفتتح الشاعر القصيدة:"أمدُ يدايَ إلى الأمنياتِ التيخالجتني سألمسُ في الحلمُ ورداًوأعشقُ هذا العبيرَ المدويوأصغي لناياتِ هذا النشيدوأرنو طويلاً لذاكَ الجمالِ البهيِ.أغزُ الخطى والمسيرُوأمشي وأمشي بتلك الدروبالتي توهتني فأصنع درباً جديدا"الأنا حاضرة من خلال "يدي، خالجتني، سألمس، وأعشق، وأصغي، وأرنو، أغز، وأمشي، توهتني، فأصنع"، وإذا ما توقفنا عند هذه الأفعال نجدها مضارع، فالشاعر بها يرسم المستقبل، الأمل، وهذا بحد ذاته يحسب له، ونجد اللغة البيضاء في: "الأمنيات، الحلم، وردا، وأعشق، العبير، وأصغي، لنايات، النشيد، وأرنو، الجمال، البهي، فأصنع، جديدا"، فهذا البياض يشير إلى توحد الشاعر مع الحلم/ مع الأمل، فجاءت اللغة بياض وناعمة. ونجد استقلال القصيدة عند الشاعر من خلال ثنائية الوصف: "الحلم وردا، العبير المدوي، النيات والنشيد، الجمال البهي، الخطى والمسير، وأمشي وأمشي" فهذا التكامل وتواصل في الألفاظ، يؤكد على أن القصيدة كانت قد نضجت في الشاعر، فلم يستطع إبقاءها محبوسة فيه، فخرجت لنا بهذه الشكل.أول لفظ قاس كان توهتني" وكأنه بداية يقظة الشاعر من حلمه، لكنه ما زال مسمر في الحالم:"بوقعٍ خُطاي وبعدَ قليلٍ سيولُدفي الأفقِ غيمٌ ويهطُل فوقاليباب ويروي جفافَ الصحاري"فالبياض حاضر في: "بوقع، اليباب، جفاف، الصحاري، فهناك حالة من الصراع السواد السابق وبين "ويروي"، لكن القصيدة تستدرك الشاعر، وتعطه اشارة بأنه أخذ (ينحرف) عن الحلم الذي يريد أن يكون بهيا ومستقل، لهذا تستعيد نغمة القصيدة البيضاء من خلال:"وينمو الربيعُ ويحتلُ هذا المكانَجمالٌ بديعٌ فتنمو وتزهرُ تلك الأمانيِأحنُ فأصغي إلى الأغنياتِ التيرافقتني طوالَ الغيابِ الثقيلِالذي نالَ مني وأرقص ُ في الوهمِفوقَ المروجِ وأذوي وأذوي"فالبياض يأتي ناصعا وبهيا كحال الحلم تماما، فالألفاظ البياض: "وينمو، الربيع، جمال، بديع، فتمنو وتزهر، الأماني، أحن، الأغنيات، رافقتني، المروج"" تؤكد على هذا المسار الأبيض، وأيضا نجد ثنائية البياض من خلال: "جمال بديع، فتنمو وتزهر، فأصغي الأغنيات".لكن أيضا يظهر لنا الواقع القاسي من خلال: "الغياب، الثقيل، نال، مني، الوهم، وأذوي" لكن تبقى الغلبة للبياض، من خلال كثير البياض الكامن في الألفاظ والمعنى العام للقصيدة.ويرد الشاعر على الواقع/"وأذوري" بطريقة سريعة وخاطفة من خلال: "سأغدو كبذرةٍ وردٍ تغورُ بقلبِ الترابِسأعرفُ أنَ الطريقَ إلى الابداعاتِ الجديدة"سأغدو، سأعرف، فحرف السين يأتي بمعنى أسرع من الواو، وهذا يشير إلى أن الشاعر أخذ يصحو من "الحلم"، وأخذ يتصارع هو/الواقع والقص ......
#كميل
#حنيش
#-لعلي
#أعود
#نهارا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676769
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري كميل أبو حنيش"لعلي أعود نهارا"من يتابع ما يقدمه الشاعر كميل أبو حنيش، يجد فيه قدرة على تناول أكثر من موضوع، وهذا ينعكس على اللغة، فمخزون الشاعر اللغوي يستطيع أن يتألق أينما وفيما كتب/تحدث، اللافت في هذه القصيدة اللغة البيضاء التي يستخدمها الشاعر، والتي يفتتح بها القصيدة، فما أن يصل إلى ذروة، إلى النص الناصع، تبدأ القصيدة في الميل إلى الواقع، إلى لغة تتماثل وحال الشاعر، فيبدو وكأنه أخذ حاجته من البياض، لهذا استعاد وضعه، وأصبح أكثر قوة وقدرة على مواجهته، وهذا (الانحراف/التحول) الطفيف لا يؤثر على بنية القصيدة، فتبقى متماسكة وموحدة، محافظة على نسق الموضوع والفكرة. وعندما يستخدم الشاعر لغة المتكلم/الأنا نجد مشاعره جياشة، تكون القصيدة لا يكتبها الشاعر، بل هي التي تكتبه، فتخرج لنا من خلاله، لكنها تكون كائن مستقل، يفتتح الشاعر القصيدة:"أمدُ يدايَ إلى الأمنياتِ التيخالجتني سألمسُ في الحلمُ ورداًوأعشقُ هذا العبيرَ المدويوأصغي لناياتِ هذا النشيدوأرنو طويلاً لذاكَ الجمالِ البهيِ.أغزُ الخطى والمسيرُوأمشي وأمشي بتلك الدروبالتي توهتني فأصنع درباً جديدا"الأنا حاضرة من خلال "يدي، خالجتني، سألمس، وأعشق، وأصغي، وأرنو، أغز، وأمشي، توهتني، فأصنع"، وإذا ما توقفنا عند هذه الأفعال نجدها مضارع، فالشاعر بها يرسم المستقبل، الأمل، وهذا بحد ذاته يحسب له، ونجد اللغة البيضاء في: "الأمنيات، الحلم، وردا، وأعشق، العبير، وأصغي، لنايات، النشيد، وأرنو، الجمال، البهي، فأصنع، جديدا"، فهذا البياض يشير إلى توحد الشاعر مع الحلم/ مع الأمل، فجاءت اللغة بياض وناعمة. ونجد استقلال القصيدة عند الشاعر من خلال ثنائية الوصف: "الحلم وردا، العبير المدوي، النيات والنشيد، الجمال البهي، الخطى والمسير، وأمشي وأمشي" فهذا التكامل وتواصل في الألفاظ، يؤكد على أن القصيدة كانت قد نضجت في الشاعر، فلم يستطع إبقاءها محبوسة فيه، فخرجت لنا بهذه الشكل.أول لفظ قاس كان توهتني" وكأنه بداية يقظة الشاعر من حلمه، لكنه ما زال مسمر في الحالم:"بوقعٍ خُطاي وبعدَ قليلٍ سيولُدفي الأفقِ غيمٌ ويهطُل فوقاليباب ويروي جفافَ الصحاري"فالبياض حاضر في: "بوقع، اليباب، جفاف، الصحاري، فهناك حالة من الصراع السواد السابق وبين "ويروي"، لكن القصيدة تستدرك الشاعر، وتعطه اشارة بأنه أخذ (ينحرف) عن الحلم الذي يريد أن يكون بهيا ومستقل، لهذا تستعيد نغمة القصيدة البيضاء من خلال:"وينمو الربيعُ ويحتلُ هذا المكانَجمالٌ بديعٌ فتنمو وتزهرُ تلك الأمانيِأحنُ فأصغي إلى الأغنياتِ التيرافقتني طوالَ الغيابِ الثقيلِالذي نالَ مني وأرقص ُ في الوهمِفوقَ المروجِ وأذوي وأذوي"فالبياض يأتي ناصعا وبهيا كحال الحلم تماما، فالألفاظ البياض: "وينمو، الربيع، جمال، بديع، فتمنو وتزهر، الأماني، أحن، الأغنيات، رافقتني، المروج"" تؤكد على هذا المسار الأبيض، وأيضا نجد ثنائية البياض من خلال: "جمال بديع، فتنمو وتزهر، فأصغي الأغنيات".لكن أيضا يظهر لنا الواقع القاسي من خلال: "الغياب، الثقيل، نال، مني، الوهم، وأذوي" لكن تبقى الغلبة للبياض، من خلال كثير البياض الكامن في الألفاظ والمعنى العام للقصيدة.ويرد الشاعر على الواقع/"وأذوري" بطريقة سريعة وخاطفة من خلال: "سأغدو كبذرةٍ وردٍ تغورُ بقلبِ الترابِسأعرفُ أنَ الطريقَ إلى الابداعاتِ الجديدة"سأغدو، سأعرف، فحرف السين يأتي بمعنى أسرع من الواو، وهذا يشير إلى أن الشاعر أخذ يصحو من "الحلم"، وأخذ يتصارع هو/الواقع والقص ......
#كميل
#حنيش
#-لعلي
#أعود
#نهارا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676769
الحوار المتمدن
رائد الحواري - كميل أبو حنيش -لعلي أعود نهارا