دعد دريد ثابت : أمس يوم سيلتقيان
#الحوار_المتمدن
#دعد_دريد_ثابت كانت تجلس والمقعد يضايقها، فهو يقيد حريتها المفقودة منذ الأزل، شاردة ولا فكرة واحدة تريد ان تقع في فخها. السأم من هذا التكرار الذي لاتحيد عنه، تنتظر ولاتعرف ماذا، ربما لو أتاها الموت ورآها على ماهي عليه، لهرب فاراً من فتور سكونها.التفتت لتغير فقط من وضعية عنقها، فشاهدت على يمينها رجل وزوجته، ربما. يتجادلان بصوت يحاولان أن يخفضاه لكي لايفضح عمق إختلافهما ويشيد بسطحية التفاهم المزعوم.التفتت يساراً، كانت هناك سيدة في منتصف قرنها، أو ربما أواخر قرنها من الزمن. تحمل الكثير من بقايا جمال. بالتأكيد كانت بالغة التهور لجمالها في بدايتها. ليس الجمال المعتاد، وإنما نوع خفي غامض، تشتهيه وتهابه. على خدها تسقط خصلة واحدة من شعرها الذي أحكمت رفعه بدبوس للشعر واحدة تكفي لتثبيته، ولكنها حين ترفعه يسقط شعرها كشلال هادر. تشرب بأناقة متناهية كأس نبيذها الأحمر، ولكنها قلقة نوعا ما وتنظر لساعتها بإضطراب.فجأة يدخل شاب وسيم ربما في نهاية ثلاثينيته، منتشٍ كطاووس، يعلم تأثير جاذبيته، فهو ينظر بأطراف عينيه ليتأكد من إنتباه النساء المحرومات، عليه، ومن قلق الرجال منه، ليجلس أمامها.لم تتقصد الإستماع لهما، لكنها كمن دخلت لدار السينما، وكان الفيلم سخياً بكل شئ الا بالحياة، وفجأة يضج مقطعا بالموت. عندها تسكن القاعة الا من لهاث الأنفس لتسمع دبيبه، وهكذا كان اللقاء بينهما بالنسبة لها.لم تعاتبه على تأخره. طلب كأساً من النبيذ مثلها، وسألته لم حاول أن يمارس الحب معها بالسيارة، هل لأنها أعجبته، أو هكذا. لم تنتظر جوابه، وعادت فأعقبت، انه بالتأكيد لديه الكثير من العلاقات النسائية، فلا شك بذلك.ضحك بصوت عال محاولا أن يجعله غير مسموع، دلالة على غرور وإعجاباً بأنها علمت بأنها ليست المعنية بإختياره لها، فهي مجرد أنثى كغيرها وربما أكبر سنا من غيرها، كنوع من التغير.شاهدَتها وهي ترى النضج في سكوتها، وكان هو يرفع الكأس من موضع الكأس المدور ليشرب منه، حينها قالت له: أعد كأسك وإحملها كما أفعل. ......
#سيلتقيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720254
#الحوار_المتمدن
#دعد_دريد_ثابت كانت تجلس والمقعد يضايقها، فهو يقيد حريتها المفقودة منذ الأزل، شاردة ولا فكرة واحدة تريد ان تقع في فخها. السأم من هذا التكرار الذي لاتحيد عنه، تنتظر ولاتعرف ماذا، ربما لو أتاها الموت ورآها على ماهي عليه، لهرب فاراً من فتور سكونها.التفتت لتغير فقط من وضعية عنقها، فشاهدت على يمينها رجل وزوجته، ربما. يتجادلان بصوت يحاولان أن يخفضاه لكي لايفضح عمق إختلافهما ويشيد بسطحية التفاهم المزعوم.التفتت يساراً، كانت هناك سيدة في منتصف قرنها، أو ربما أواخر قرنها من الزمن. تحمل الكثير من بقايا جمال. بالتأكيد كانت بالغة التهور لجمالها في بدايتها. ليس الجمال المعتاد، وإنما نوع خفي غامض، تشتهيه وتهابه. على خدها تسقط خصلة واحدة من شعرها الذي أحكمت رفعه بدبوس للشعر واحدة تكفي لتثبيته، ولكنها حين ترفعه يسقط شعرها كشلال هادر. تشرب بأناقة متناهية كأس نبيذها الأحمر، ولكنها قلقة نوعا ما وتنظر لساعتها بإضطراب.فجأة يدخل شاب وسيم ربما في نهاية ثلاثينيته، منتشٍ كطاووس، يعلم تأثير جاذبيته، فهو ينظر بأطراف عينيه ليتأكد من إنتباه النساء المحرومات، عليه، ومن قلق الرجال منه، ليجلس أمامها.لم تتقصد الإستماع لهما، لكنها كمن دخلت لدار السينما، وكان الفيلم سخياً بكل شئ الا بالحياة، وفجأة يضج مقطعا بالموت. عندها تسكن القاعة الا من لهاث الأنفس لتسمع دبيبه، وهكذا كان اللقاء بينهما بالنسبة لها.لم تعاتبه على تأخره. طلب كأساً من النبيذ مثلها، وسألته لم حاول أن يمارس الحب معها بالسيارة، هل لأنها أعجبته، أو هكذا. لم تنتظر جوابه، وعادت فأعقبت، انه بالتأكيد لديه الكثير من العلاقات النسائية، فلا شك بذلك.ضحك بصوت عال محاولا أن يجعله غير مسموع، دلالة على غرور وإعجاباً بأنها علمت بأنها ليست المعنية بإختياره لها، فهي مجرد أنثى كغيرها وربما أكبر سنا من غيرها، كنوع من التغير.شاهدَتها وهي ترى النضج في سكوتها، وكان هو يرفع الكأس من موضع الكأس المدور ليشرب منه، حينها قالت له: أعد كأسك وإحملها كما أفعل. ......
#سيلتقيان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720254
الحوار المتمدن
دعد دريد ثابت - أمس يوم سيلتقيان