راوند دلعو : مدمن قلم
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( مدمن قلم )قلم #راوند_دلعوأموت في اليوم الذي لا أكتب فيه ... !فكيمياء دماغي تأكلني كالنَّقّ و البقّ و الجراد ... ! تُحاصرني ... تُدغدغني ... تَقهَرُني ... تُحرّضُني ... تُهَلوِسُني ... تُجنِّنُنِي ... تُهَستِرُني كي أجمع كيس حروفي الثقيل على ظهري ثم أذهب لأسترزق في سوق الأفكار و الكفار و الأحرار و المَرَدة و الثورجيين و المتفلسفين و زبائن القلم و الوطن و المتطفلين على ازدحامات العلوم و الشعارات و زكامات التحبير و التحرير و التدقيق و التحقيق ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه ... !!نعم أنا أتعاطى التفكير كالحشيش ... كالمخدرات ... كالأفيون ... كالكبتاغون ... كالترامادول ... كالمورفين !نعم أنا أشُمُّ .... و أُدمِن ... و أُحبحب ... و أَسُفُّ ... و أُدخن ... و أهرُش ... و ألتهم ... مادة الفكر و سجائر الأدب و سكاكين النقد و مسطحات الحروف و زوايا الوطن و مزنرات القصائد و مُتَلَأْلِئَات التصاوير و مزركشات الاستعارات و شطحات التآويل و مرايا التقارير و ظلال الظاهر و النص ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!ها هي كيمياء أصابعي تفضحني عندما تَفَرقَعُ في وجهي ثم تخرج عن إرادتي و تتحرك غصباً عني فأنفجر بخطوط و حروف و نقاط و فواصل لأشكِّل الأبحاث و المقالات و التغريدات و التعليقات و الردود و التاغات و الهاشتاغات ... فأفضح رب محمد ... و أدفن أسطورة عيسى و أصحح انتماء الماغوط و أنصب اعتزال الجاحظ و أرفع زندقة الراوندي و أكسر رقبة الشافعي ، ثم أخالف ديكارت و أعيد تعريف الشعر العربي و تقسيماته ... فأعالج بحور الفراهيدي كما يعالج الطائر الطنَّان مياسم زنبقة بمهارة الجراح الماهر ، إذ يستخلص الرحيق دون أن يؤذي بتلاتها أو يهريق قطرة دم من خبائها المكنون !!أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!فكرت فكرت حتى وصلت إلى إلهي الخاص ... و جنوني الخاص و جموحي الخاص و كوني الخاص و تمردي الخاص و لوني الخاص و خطي الخاص و دمغتي الخاصة و نكهتي الخاصة و ريشتي الخاصة و فيزيائي الخاصة و عبارتي الخاصة و ماركتي الخاصة و نبوءتي الخاصة و رائحتي الخاصة و حضوري الخاص ....و عندما سأموت سيكون لي جثماني الخاص و تأبيني الخاص و قبري الخاص و طقسي الخاص و فنائي الخاص و إلحادي الخاص !أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!!أنا عقل حر ... أصطاد الآلهة و أقنص الأنبياء ... و بالتالي لا أتبع أحداً ... و (فَشَرُوا) جميعاً أن أتبع أحدهم ... ! يقولون في عالم الأدب و الفكر : ( لا تتجاوز الخطوط الحمراء ) .... أما أنا فقد خطفت الخطوط الحمراء من بين أصابع الكهنة ثم قصقصتهم ثم عجنتهم و صنعت منهم أحمر شفاه مكيجت به حبيبتي و الثورة و الجرأة و الفكرة و التمرد و الكفر و الزندقة و المروق و الانقلاب على كل فكر نمطي غبي بهائمي قطيعي رجعي سخيف ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!لذلك أخذت أقدَسَ مقدساتهم و نظرت إليه من فوق و بازدراء ( استخريته باللهجة الشامية الشوارعية ) ... ثم لعبت بفمه و أنفه و (جعلكت) وجهه و شددت أذنيه ثم أدخلت إصبعي في منخره و حشرت إظفري في عينه كما يلعب الطفل الصغير بوجه المهرج ... ثم بصقت في منتصف جبهته ... جعلته عبرة لأصنام قريش ...ثم عرَّيته تماماً ... و حجمته و انتهكت عرض قدسيته !لم أخف و لن أخاف مما يقدسون ... أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!أعشق السيالات العصبية التي تسري بأسلاك دماغي عندما يَنتج عنها نصاً يتجاوز خطاً أحمراً ... ......
#مدمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674732
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( مدمن قلم )قلم #راوند_دلعوأموت في اليوم الذي لا أكتب فيه ... !فكيمياء دماغي تأكلني كالنَّقّ و البقّ و الجراد ... ! تُحاصرني ... تُدغدغني ... تَقهَرُني ... تُحرّضُني ... تُهَلوِسُني ... تُجنِّنُنِي ... تُهَستِرُني كي أجمع كيس حروفي الثقيل على ظهري ثم أذهب لأسترزق في سوق الأفكار و الكفار و الأحرار و المَرَدة و الثورجيين و المتفلسفين و زبائن القلم و الوطن و المتطفلين على ازدحامات العلوم و الشعارات و زكامات التحبير و التحرير و التدقيق و التحقيق ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه ... !!نعم أنا أتعاطى التفكير كالحشيش ... كالمخدرات ... كالأفيون ... كالكبتاغون ... كالترامادول ... كالمورفين !نعم أنا أشُمُّ .... و أُدمِن ... و أُحبحب ... و أَسُفُّ ... و أُدخن ... و أهرُش ... و ألتهم ... مادة الفكر و سجائر الأدب و سكاكين النقد و مسطحات الحروف و زوايا الوطن و مزنرات القصائد و مُتَلَأْلِئَات التصاوير و مزركشات الاستعارات و شطحات التآويل و مرايا التقارير و ظلال الظاهر و النص ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!ها هي كيمياء أصابعي تفضحني عندما تَفَرقَعُ في وجهي ثم تخرج عن إرادتي و تتحرك غصباً عني فأنفجر بخطوط و حروف و نقاط و فواصل لأشكِّل الأبحاث و المقالات و التغريدات و التعليقات و الردود و التاغات و الهاشتاغات ... فأفضح رب محمد ... و أدفن أسطورة عيسى و أصحح انتماء الماغوط و أنصب اعتزال الجاحظ و أرفع زندقة الراوندي و أكسر رقبة الشافعي ، ثم أخالف ديكارت و أعيد تعريف الشعر العربي و تقسيماته ... فأعالج بحور الفراهيدي كما يعالج الطائر الطنَّان مياسم زنبقة بمهارة الجراح الماهر ، إذ يستخلص الرحيق دون أن يؤذي بتلاتها أو يهريق قطرة دم من خبائها المكنون !!أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!فكرت فكرت حتى وصلت إلى إلهي الخاص ... و جنوني الخاص و جموحي الخاص و كوني الخاص و تمردي الخاص و لوني الخاص و خطي الخاص و دمغتي الخاصة و نكهتي الخاصة و ريشتي الخاصة و فيزيائي الخاصة و عبارتي الخاصة و ماركتي الخاصة و نبوءتي الخاصة و رائحتي الخاصة و حضوري الخاص ....و عندما سأموت سيكون لي جثماني الخاص و تأبيني الخاص و قبري الخاص و طقسي الخاص و فنائي الخاص و إلحادي الخاص !أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!!أنا عقل حر ... أصطاد الآلهة و أقنص الأنبياء ... و بالتالي لا أتبع أحداً ... و (فَشَرُوا) جميعاً أن أتبع أحدهم ... ! يقولون في عالم الأدب و الفكر : ( لا تتجاوز الخطوط الحمراء ) .... أما أنا فقد خطفت الخطوط الحمراء من بين أصابع الكهنة ثم قصقصتهم ثم عجنتهم و صنعت منهم أحمر شفاه مكيجت به حبيبتي و الثورة و الجرأة و الفكرة و التمرد و الكفر و الزندقة و المروق و الانقلاب على كل فكر نمطي غبي بهائمي قطيعي رجعي سخيف ...أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!لذلك أخذت أقدَسَ مقدساتهم و نظرت إليه من فوق و بازدراء ( استخريته باللهجة الشامية الشوارعية ) ... ثم لعبت بفمه و أنفه و (جعلكت) وجهه و شددت أذنيه ثم أدخلت إصبعي في منخره و حشرت إظفري في عينه كما يلعب الطفل الصغير بوجه المهرج ... ثم بصقت في منتصف جبهته ... جعلته عبرة لأصنام قريش ...ثم عرَّيته تماماً ... و حجمته و انتهكت عرض قدسيته !لم أخف و لن أخاف مما يقدسون ... أموت في اليوم الذي لا أكتب فيه !!أعشق السيالات العصبية التي تسري بأسلاك دماغي عندما يَنتج عنها نصاً يتجاوز خطاً أحمراً ... ......
#مدمن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674732
الحوار المتمدن
راوند دلعو - مدمن قلم