فلسطين اسماعيل رحيم : حكاية بلبل القصب
#الحوار_المتمدن
#فلسطين_اسماعيل_رحيم في مثل هذه الايام ، إيام يحط التين زوادته، وتكون أمي قد (سَفت) كل الخوص الذي (شرگناه) ونقعناه لليال عديدة بالماء كي يصير لينا بين أصابعها ، وهي تخيط السفيفة بالخوص الذي انتقته جيدا من سعفات (الگلب) لنخلة فتية ، أستعدادا ( لچبس) التمر ، ويكون موسم حصاد (الشلب) قد أذن هو الأخر، دخل البيت أخي وهو يحمل عصفورين لم ينبت ريشهما بعد ونادى ، فلوسة انهما بلابل قصب، وكان يعني انهما نوع من انواع البلابل التي تعيش في البرية ولا تدجن ، وكن يعشعشن في الانحاء ،بين اشجار التين خاصتنا ، ولكم كنت اعشق ثمرة التين ( المنقار ) وهذا مصطلح كنا نميز به الثمرات التي اكلت منها البلابل عن غيرها ، وكنت احرص ان اجمع كل ما يتركه البلبل من بقايا الثمار نصف المأكولة ، فقد اخبرني أخي ان البلابل تصنع خمرتها من التين، لذلك يكون صوتها حسنا، وكنت اريد لصوتي ان يكون حسنا ولا بأس أن ساعدتني خمرة بلبل القصب بذلك.الطيور اللحمية الصغيرة ، وضعتهما في علبة كارتونية صغيرة ، وجعلت احرص على رعايتهما، أطعمهم بأنبوب رفيع صنعته بنفسي، وأضعهم بجانب رأسي في المساء، لا اعرف كيف افترضت انهما ذكر وانثى ، فلما ماتت الأنثى المفترضة، جعلت أبالغ في رعاية أخيها حتى أني سقيته الماء والسكر يوميا ، و شراب الكمون، وشراب للكحة ايضا ، وطحنت حبة بندول لأجله، ولما صار ريشه ينبت، ينبت في قلبي ايضا مليون جناح، كبر بلبل القصب، دون أن يعرف أنه بلبل قصب ، يطير حولي وينقر على صنبور الماء فأعرف أنه عطش، وينقر راحة يدي فأعرف أن به جوعا، وحين أنام يختار مكانه قرب الشباك ، وينقر جبهتي وأجفاني عند أول الفجر ، لم يجرب صديقي البلبل الغناء، كان يبدو أنه مقتنع تماما بأنسنته، وبحاجته للكلام، فيعبر عنه بأشارات ذكية ، جعلت كل من يراه ويعرف به ، يتمنى لو حصل عليه، قضى الشتاء ساهرا معنا على حديث( الصوبة ) النفطية ، ونام صيفا معنا على سطح الدار ، ولم يكف الاصدقاء ومعارف الاسرة عن طلبه وعرض شرائه، وكنت متمسكة به جدا ،حتى اذا كان الصيف مرة اخرى ، حطت البلابل البرية على أغصان التين في الحديقة الداخلية ، وكأن بهم فضولا لهذا البلبل المؤنسن، طار إليهن ودار حولهن ثم غاب معهن وعاد بعد ساعات قد أتلفه الجوع والعطش والتعب ، وجعلت أحاول أعادة بلبلته ليصير منهن ،فيعود لسيرته الأولى، لكن صديقي كان كلما غاب عاد منفوش الريش ، ناشف الريق، مهدود الجسد ، فأعود أصلح من حاله، لو كان فقط يفهم كلامهن ، يحسن ان يغرد بمثل غنائهن ، وفي صباح تشريني سمعته يحاول التغريد ، نصف تغريدة بالحقيقة كان ذاك الشيء الوحيد الذي سمعته منه قبل ان يغادرني ، وظننت أنه قد عاد لبريته، لكني وجدته بعد أيام متيبسا بجانب شباكي في الجهة المواجهه لمكانه حيث كان ينام ، كان قد فارق الحياة، كتمت سر موته ، ودفنته لوحدي تحت التينة ، وزعمت أنه عاد لبريته بعد تعلمه الغناء .فلسطين الجنابي ......
#حكاية
#بلبل
#القصب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695165
#الحوار_المتمدن
#فلسطين_اسماعيل_رحيم في مثل هذه الايام ، إيام يحط التين زوادته، وتكون أمي قد (سَفت) كل الخوص الذي (شرگناه) ونقعناه لليال عديدة بالماء كي يصير لينا بين أصابعها ، وهي تخيط السفيفة بالخوص الذي انتقته جيدا من سعفات (الگلب) لنخلة فتية ، أستعدادا ( لچبس) التمر ، ويكون موسم حصاد (الشلب) قد أذن هو الأخر، دخل البيت أخي وهو يحمل عصفورين لم ينبت ريشهما بعد ونادى ، فلوسة انهما بلابل قصب، وكان يعني انهما نوع من انواع البلابل التي تعيش في البرية ولا تدجن ، وكن يعشعشن في الانحاء ،بين اشجار التين خاصتنا ، ولكم كنت اعشق ثمرة التين ( المنقار ) وهذا مصطلح كنا نميز به الثمرات التي اكلت منها البلابل عن غيرها ، وكنت احرص ان اجمع كل ما يتركه البلبل من بقايا الثمار نصف المأكولة ، فقد اخبرني أخي ان البلابل تصنع خمرتها من التين، لذلك يكون صوتها حسنا، وكنت اريد لصوتي ان يكون حسنا ولا بأس أن ساعدتني خمرة بلبل القصب بذلك.الطيور اللحمية الصغيرة ، وضعتهما في علبة كارتونية صغيرة ، وجعلت احرص على رعايتهما، أطعمهم بأنبوب رفيع صنعته بنفسي، وأضعهم بجانب رأسي في المساء، لا اعرف كيف افترضت انهما ذكر وانثى ، فلما ماتت الأنثى المفترضة، جعلت أبالغ في رعاية أخيها حتى أني سقيته الماء والسكر يوميا ، و شراب الكمون، وشراب للكحة ايضا ، وطحنت حبة بندول لأجله، ولما صار ريشه ينبت، ينبت في قلبي ايضا مليون جناح، كبر بلبل القصب، دون أن يعرف أنه بلبل قصب ، يطير حولي وينقر على صنبور الماء فأعرف أنه عطش، وينقر راحة يدي فأعرف أن به جوعا، وحين أنام يختار مكانه قرب الشباك ، وينقر جبهتي وأجفاني عند أول الفجر ، لم يجرب صديقي البلبل الغناء، كان يبدو أنه مقتنع تماما بأنسنته، وبحاجته للكلام، فيعبر عنه بأشارات ذكية ، جعلت كل من يراه ويعرف به ، يتمنى لو حصل عليه، قضى الشتاء ساهرا معنا على حديث( الصوبة ) النفطية ، ونام صيفا معنا على سطح الدار ، ولم يكف الاصدقاء ومعارف الاسرة عن طلبه وعرض شرائه، وكنت متمسكة به جدا ،حتى اذا كان الصيف مرة اخرى ، حطت البلابل البرية على أغصان التين في الحديقة الداخلية ، وكأن بهم فضولا لهذا البلبل المؤنسن، طار إليهن ودار حولهن ثم غاب معهن وعاد بعد ساعات قد أتلفه الجوع والعطش والتعب ، وجعلت أحاول أعادة بلبلته ليصير منهن ،فيعود لسيرته الأولى، لكن صديقي كان كلما غاب عاد منفوش الريش ، ناشف الريق، مهدود الجسد ، فأعود أصلح من حاله، لو كان فقط يفهم كلامهن ، يحسن ان يغرد بمثل غنائهن ، وفي صباح تشريني سمعته يحاول التغريد ، نصف تغريدة بالحقيقة كان ذاك الشيء الوحيد الذي سمعته منه قبل ان يغادرني ، وظننت أنه قد عاد لبريته، لكني وجدته بعد أيام متيبسا بجانب شباكي في الجهة المواجهه لمكانه حيث كان ينام ، كان قد فارق الحياة، كتمت سر موته ، ودفنته لوحدي تحت التينة ، وزعمت أنه عاد لبريته بعد تعلمه الغناء .فلسطين الجنابي ......
#حكاية
#بلبل
#القصب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695165
الحوار المتمدن
فلسطين اسماعيل رحيم - حكاية بلبل القصب
شاكر فريد حسن : حسن البحيري بلبل حيفا
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن الراحل حسن البحيري شاعر ومثقف فلسطيني تجرع طعم التشرد والغربة المر. وهو من مواليد العام 1919 في وادي النسناس في عروس الكرمل حيفا.تعلم في مدارسها الابتدائية حتى الصف الرابع، ولم يكن بوسعه مواصلة دراسته نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في تلك الحقبة، فعمل في سكة الحديد، ولكن ذلك لم يؤثر ولم يقف عائقًا أمام بزوغ موهبته الشعرية وثقافته، فقد أقبل على القراءة والمطالعة وتثقيف نفسه، وعزز قدراته اللغوية والثقافية والمعرفية، وشق دربه في ميدان الشعر ودراسة التراث.وعلى أثر النكبة العام 1948 هاجر حسن البحيري من حيفا إلى سوريا، وهناك أشغل مراقبًا للقسم الأدبي في الإذاعة السورية بدمشق، ورئيسًا لدائرة البرامج الثقافية في المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون السوري حتى تقاعده.وفي العام 1990 فاز حسن البحيري بوسام القدس تقديرًا لمنجزاته ومساهماته الأدبية والثقافية المكرسة بمجملها لخدمة قضايا الوطن الفلسطيني.وفي تشرين الأول العام 1998 وافته المنية بمستشفى الشامي بدمشق ودفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.نشر البحيري مجموعة من المجاميع الشعرية، وهي : " الأصالة والاسحار، أفراح الربيع، ابتسام الضحى، حيفا في سواد العيون، لفلسطين أغني، ظلال الجمال، الانهار الظمأى، تبارك الرحمن، جنة الورد، رسالة في عيد، لعيني بلادي، سأرجع، ألوان، دعابة من الجد والهزل، وخمرة الشعر".وكان الشاعر الفلسطيني ابن غزة الراحل هارون هاشم رشيد أنجز عنه دراسة هامة وقيمة بعنوان "حيفا والبحيري"، صدرت طبعة منها سنة 1986 عن دار الشفق في كفر قرع.كان البحيري مشدوهًا بجمال الطبيعة، وقد أخذته حيفا وكرملها، بجمالها الخلاب الفتان، وغمرت وجدانه وخياله أشعارًا وجدانية ورومانسية، تغنى فيها بالوطن وترابه، بأسلوب شعري رقيق وجميل وعذب. فشعره كالحجارة يُقاوِم، وكالورد يُفْرِح الروح ويثير الشجن.لنسمعه يقول: من "كرملِ" الأحلام غّنّى للصّبَا لحن المنى فَصَغى الهوى يتسمَّعُ ثُمَّ استحال غناؤُه ونشيدهُدَمْعًا مسسابِلُهُ ضنىً .. وتوجُّعُيقول هارون هاشم رشيد : " وهو في غنائياته عن وطنه حتى في أصغر رملة أو قشة أو قرنفلة أو زنبقة أو نرجسة، وفي شدوه للكمان والعود إنما يرد بذلك على اولئك الذين يشيعون عن وطنه أنه كان دائمًا فراغًا لا جمال له ولا ثقافة ولا أهل ولا ناس ولا روائع ولا مفاتن".حسن البحيري شاعر وجداني ملتزم جاءت أشعاره صدى وسجلًا وتجسيدًا لأحداث وطنه وهموم وجراح شعبه، غنى للوجدان الفلسطيني النابض، وحمل بلدات وطنه وطبيعتها الغنّاء في قصائده وأشعاره الرقيقة البديعة، ونجد الوطن عنده ورد ونرجس وسوسن وياسمين وعبهر وشحارير وكنارات ونوارس ومراعي واغنام ورعاة.ومن شعره الحنيني الذي يغني مدارج صباه، بعد ان طوحته رياح الغربة والتهجير بعيدًا عن حيفا وكرمله:فَلسطين يا لهفة الضلوع يعزّ على الدهر سلوانها ويا حرقة في مسيل الدموع يفيض من القلب هّتَّانها وخريطة الوطن ترتسم بألوان الطبيعة في كل كتابات ودواوين البحيري الشعرية، وكلما أعدنا قراءتها نجد الوطن بدفئه حاضرًا فيها، ونحس بالمكان/ حيفا، تعيش في دواخلنا بمساحاتها وشوارعها ووادي نسناسها وبيوتها العتيقة وحاراتها وازقتها العريقة وبحرها وكرملها.وإذا كانت المعاناة هي التي تحفز وتعزز الموهبة، وتوجهها وتطورها، فإن معاناة حسن البحيري ليست معاناة شخصية، وإنما هي معاناة الشاعر المبدع الذي يمتلك الحس والحساسية التي تشغله بالهم والوجع العام، المعاناة التي يتماهى فيها الذاتي، والمتعلقة بالسؤال الإ ......
#البحيري
#بلبل
#حيفا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697830
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن الراحل حسن البحيري شاعر ومثقف فلسطيني تجرع طعم التشرد والغربة المر. وهو من مواليد العام 1919 في وادي النسناس في عروس الكرمل حيفا.تعلم في مدارسها الابتدائية حتى الصف الرابع، ولم يكن بوسعه مواصلة دراسته نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في تلك الحقبة، فعمل في سكة الحديد، ولكن ذلك لم يؤثر ولم يقف عائقًا أمام بزوغ موهبته الشعرية وثقافته، فقد أقبل على القراءة والمطالعة وتثقيف نفسه، وعزز قدراته اللغوية والثقافية والمعرفية، وشق دربه في ميدان الشعر ودراسة التراث.وعلى أثر النكبة العام 1948 هاجر حسن البحيري من حيفا إلى سوريا، وهناك أشغل مراقبًا للقسم الأدبي في الإذاعة السورية بدمشق، ورئيسًا لدائرة البرامج الثقافية في المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون السوري حتى تقاعده.وفي العام 1990 فاز حسن البحيري بوسام القدس تقديرًا لمنجزاته ومساهماته الأدبية والثقافية المكرسة بمجملها لخدمة قضايا الوطن الفلسطيني.وفي تشرين الأول العام 1998 وافته المنية بمستشفى الشامي بدمشق ودفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك.نشر البحيري مجموعة من المجاميع الشعرية، وهي : " الأصالة والاسحار، أفراح الربيع، ابتسام الضحى، حيفا في سواد العيون، لفلسطين أغني، ظلال الجمال، الانهار الظمأى، تبارك الرحمن، جنة الورد، رسالة في عيد، لعيني بلادي، سأرجع، ألوان، دعابة من الجد والهزل، وخمرة الشعر".وكان الشاعر الفلسطيني ابن غزة الراحل هارون هاشم رشيد أنجز عنه دراسة هامة وقيمة بعنوان "حيفا والبحيري"، صدرت طبعة منها سنة 1986 عن دار الشفق في كفر قرع.كان البحيري مشدوهًا بجمال الطبيعة، وقد أخذته حيفا وكرملها، بجمالها الخلاب الفتان، وغمرت وجدانه وخياله أشعارًا وجدانية ورومانسية، تغنى فيها بالوطن وترابه، بأسلوب شعري رقيق وجميل وعذب. فشعره كالحجارة يُقاوِم، وكالورد يُفْرِح الروح ويثير الشجن.لنسمعه يقول: من "كرملِ" الأحلام غّنّى للصّبَا لحن المنى فَصَغى الهوى يتسمَّعُ ثُمَّ استحال غناؤُه ونشيدهُدَمْعًا مسسابِلُهُ ضنىً .. وتوجُّعُيقول هارون هاشم رشيد : " وهو في غنائياته عن وطنه حتى في أصغر رملة أو قشة أو قرنفلة أو زنبقة أو نرجسة، وفي شدوه للكمان والعود إنما يرد بذلك على اولئك الذين يشيعون عن وطنه أنه كان دائمًا فراغًا لا جمال له ولا ثقافة ولا أهل ولا ناس ولا روائع ولا مفاتن".حسن البحيري شاعر وجداني ملتزم جاءت أشعاره صدى وسجلًا وتجسيدًا لأحداث وطنه وهموم وجراح شعبه، غنى للوجدان الفلسطيني النابض، وحمل بلدات وطنه وطبيعتها الغنّاء في قصائده وأشعاره الرقيقة البديعة، ونجد الوطن عنده ورد ونرجس وسوسن وياسمين وعبهر وشحارير وكنارات ونوارس ومراعي واغنام ورعاة.ومن شعره الحنيني الذي يغني مدارج صباه، بعد ان طوحته رياح الغربة والتهجير بعيدًا عن حيفا وكرمله:فَلسطين يا لهفة الضلوع يعزّ على الدهر سلوانها ويا حرقة في مسيل الدموع يفيض من القلب هّتَّانها وخريطة الوطن ترتسم بألوان الطبيعة في كل كتابات ودواوين البحيري الشعرية، وكلما أعدنا قراءتها نجد الوطن بدفئه حاضرًا فيها، ونحس بالمكان/ حيفا، تعيش في دواخلنا بمساحاتها وشوارعها ووادي نسناسها وبيوتها العتيقة وحاراتها وازقتها العريقة وبحرها وكرملها.وإذا كانت المعاناة هي التي تحفز وتعزز الموهبة، وتوجهها وتطورها، فإن معاناة حسن البحيري ليست معاناة شخصية، وإنما هي معاناة الشاعر المبدع الذي يمتلك الحس والحساسية التي تشغله بالهم والوجع العام، المعاناة التي يتماهى فيها الذاتي، والمتعلقة بالسؤال الإ ......
#البحيري
#بلبل
#حيفا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697830
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - حسن البحيري بلبل حيفا