داود السلمان : أنين الضفدعة ل عبد الامير المجر نهاية بطعم الرحيل
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان معظم القصص القصيرة (وربما حتى القصص الطويلة والروايات) تترك اثرًا مؤلمًا في مخيال القارئ لاسيما ذات النهايات المؤلمة. وبذلك تبقى تلك القصص عالقة في ذاكرته، وإن كانت ذاكرته محملة بهموم حياته اليومية، واتعابه الجسدية، فضلاً عن هم الحياة الاكبر، وهذا الاخير "الهم" يشغل حيزًا كبيرًا في نفسية القارئ، انسانًا عاديًا كان هذا القارئ، أم كان قارئ يتمتع بثقافة عامة واسعة، ومُطلع على ثقافات متعددة بعمق الوعي الانساني، وله بعُد نظر بما يحيط بثقافات الشعوب وعادات الامم، ويحمل ادراكاته الخاصة لتفسير معظم القضايا والاحداث المختلفة، حالية كانت هذه القضايا، أم لها صدى بالماضي القريب أو البعيد. والقاص عبد الامير المجر، كما يبدو، اختار ما نوهنا عليه، أعني النهاية الحزينة المؤلمة، كأنه يتقصّد أن يترك اثرًا مؤلمًا في نفسية القارئ،(الالم كبُعد انساني). وبذلك ستبقى تلك القصة شاخصة أمامه فلا تغادر ذاكرته، لأنّ المسرات والافراح دائمًا عمرها قصير، وأما المحن والاحزان فإن عمرها - بلا شك- طويلا، بطول الالم نفسه، كأنه شخصية مُعّمرة في زمن تقصر فيه الاعمار. (أنين الضفدعة) قصة كغيرها من القصص الكثيرة، التي كتبها القاص عبد الامير المجر. لكن، ربما هذه القصة تختلف بعض الشيء عما كتب المجر من قصص أخرى (بحسب معرفتي لما قرأت من قصص اخرى للكاتب)، والاختلاف هذا يكمن في البناء القصصي المرّكز، والحبكة الدراماتيكية، واختيار المفردات، التي انتقاها بعناية ودقة، وعدم الغور في مياه الرمز، تلك المياه التي قد تبعد القارئ عن الواقعية التي تكون مؤثرة احيانًا، ويشعر القارئ عند نهايتها (القصة) كأنه كان في سفرة استجمام في مياه عذبة على نهر نائي، في ظل اجواء تدعو الى المتعة والشعور بالارتياح النفسي والجسدي معًا. تدور احداث القصة في بعض الاماكن الريفية (وانا اخمّن في ميسان – العمارة-، وتحديدًا في قضاء المجر مسقط راس الكاتب) إذ يصوّر لنا الكاتب اجواء الريف بكاميرة ابداعه، فيلتقط صورة واحدة، يبني على ضوئها قصة قصيرة لأسرة صغيرة ابطالها ثلاثة اطفال ولدان وبنت واحدة. تعوّد هؤلاء الاطفال النهوض مبكرًا لاستئناف اللعب واللهو اليومي المعتادون عليه، وهو الذهاب الى اقرب بركة مائية، لا تبعد كثيرًا عن البيت الذي يسكنون فيه بمعية أم واب. وكانوا يستلذون بسماع نقيق احدى الضفادع، حيث يستمتعون بذلك اللعب الطفولي، والذي مرّ به البعض منا. " كنا نقف انا واخي، ينظر احدنا بوجه الاخر، ثم نتحدث عن ايام الربيع وصغار السمك والضفادع، وعن اختنا قبل ان نعود ليستقبلنا نشيج امنا ووجوم وجه ابينا، وموقد بيتنا الذي لم يعد يسمع شيئاً من احاديثنا القديمة". وفي مرّة من المرات، وبينما هم كذلك في لعبهم عثرت البنت على ضفدعة صغيرة وراحوا معًا يلعبون بتلك الضفدعة الصغيرة فرحين بها، الى حين ساعة الرحيل حيث يعودون الى البيت، وفي اليوم التالي، ارادوا استئناف اللعب، فوجدوا البنت الصغيرة تئن من الحمى فلم تخرج مع اخويها، وحين ذهابهم الى تلك الترعة وجدوا إن الضفدعة الصغيرة قد ودعت الحياة. "وحين يأتي الغروب، نشاهد أمنا وهي تعد المبخرة. فنتهيأ لسماع نقيق الضفادع الذي تصغي اليه، وحين يهدأ يظل صوت ضفدعة واحدة يأتينا نقيقها كالأنين، يبدأ مع نوبة بكاء امنا، ويهدأ حين تصمت، حيث تذوي المبخرة، ويغط المسطح المائي مع قريتنا في ظلام الليل وصمته الكئيب". يظهر أن الاولاد قد نسوا وصية ابيهم حينما حذرهم من الاعتداء على الاسماك الصغيرة، والضفادع المولودة لتوها، لكن الحذر لم يجد بهم نفعًا، فهم نفذوا اعتداءاتهم الطفولية البري ......
#أنين
#الضفدعة
#الامير
#المجر
#نهاية
#بطعم
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721728
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان معظم القصص القصيرة (وربما حتى القصص الطويلة والروايات) تترك اثرًا مؤلمًا في مخيال القارئ لاسيما ذات النهايات المؤلمة. وبذلك تبقى تلك القصص عالقة في ذاكرته، وإن كانت ذاكرته محملة بهموم حياته اليومية، واتعابه الجسدية، فضلاً عن هم الحياة الاكبر، وهذا الاخير "الهم" يشغل حيزًا كبيرًا في نفسية القارئ، انسانًا عاديًا كان هذا القارئ، أم كان قارئ يتمتع بثقافة عامة واسعة، ومُطلع على ثقافات متعددة بعمق الوعي الانساني، وله بعُد نظر بما يحيط بثقافات الشعوب وعادات الامم، ويحمل ادراكاته الخاصة لتفسير معظم القضايا والاحداث المختلفة، حالية كانت هذه القضايا، أم لها صدى بالماضي القريب أو البعيد. والقاص عبد الامير المجر، كما يبدو، اختار ما نوهنا عليه، أعني النهاية الحزينة المؤلمة، كأنه يتقصّد أن يترك اثرًا مؤلمًا في نفسية القارئ،(الالم كبُعد انساني). وبذلك ستبقى تلك القصة شاخصة أمامه فلا تغادر ذاكرته، لأنّ المسرات والافراح دائمًا عمرها قصير، وأما المحن والاحزان فإن عمرها - بلا شك- طويلا، بطول الالم نفسه، كأنه شخصية مُعّمرة في زمن تقصر فيه الاعمار. (أنين الضفدعة) قصة كغيرها من القصص الكثيرة، التي كتبها القاص عبد الامير المجر. لكن، ربما هذه القصة تختلف بعض الشيء عما كتب المجر من قصص أخرى (بحسب معرفتي لما قرأت من قصص اخرى للكاتب)، والاختلاف هذا يكمن في البناء القصصي المرّكز، والحبكة الدراماتيكية، واختيار المفردات، التي انتقاها بعناية ودقة، وعدم الغور في مياه الرمز، تلك المياه التي قد تبعد القارئ عن الواقعية التي تكون مؤثرة احيانًا، ويشعر القارئ عند نهايتها (القصة) كأنه كان في سفرة استجمام في مياه عذبة على نهر نائي، في ظل اجواء تدعو الى المتعة والشعور بالارتياح النفسي والجسدي معًا. تدور احداث القصة في بعض الاماكن الريفية (وانا اخمّن في ميسان – العمارة-، وتحديدًا في قضاء المجر مسقط راس الكاتب) إذ يصوّر لنا الكاتب اجواء الريف بكاميرة ابداعه، فيلتقط صورة واحدة، يبني على ضوئها قصة قصيرة لأسرة صغيرة ابطالها ثلاثة اطفال ولدان وبنت واحدة. تعوّد هؤلاء الاطفال النهوض مبكرًا لاستئناف اللعب واللهو اليومي المعتادون عليه، وهو الذهاب الى اقرب بركة مائية، لا تبعد كثيرًا عن البيت الذي يسكنون فيه بمعية أم واب. وكانوا يستلذون بسماع نقيق احدى الضفادع، حيث يستمتعون بذلك اللعب الطفولي، والذي مرّ به البعض منا. " كنا نقف انا واخي، ينظر احدنا بوجه الاخر، ثم نتحدث عن ايام الربيع وصغار السمك والضفادع، وعن اختنا قبل ان نعود ليستقبلنا نشيج امنا ووجوم وجه ابينا، وموقد بيتنا الذي لم يعد يسمع شيئاً من احاديثنا القديمة". وفي مرّة من المرات، وبينما هم كذلك في لعبهم عثرت البنت على ضفدعة صغيرة وراحوا معًا يلعبون بتلك الضفدعة الصغيرة فرحين بها، الى حين ساعة الرحيل حيث يعودون الى البيت، وفي اليوم التالي، ارادوا استئناف اللعب، فوجدوا البنت الصغيرة تئن من الحمى فلم تخرج مع اخويها، وحين ذهابهم الى تلك الترعة وجدوا إن الضفدعة الصغيرة قد ودعت الحياة. "وحين يأتي الغروب، نشاهد أمنا وهي تعد المبخرة. فنتهيأ لسماع نقيق الضفادع الذي تصغي اليه، وحين يهدأ يظل صوت ضفدعة واحدة يأتينا نقيقها كالأنين، يبدأ مع نوبة بكاء امنا، ويهدأ حين تصمت، حيث تذوي المبخرة، ويغط المسطح المائي مع قريتنا في ظلام الليل وصمته الكئيب". يظهر أن الاولاد قد نسوا وصية ابيهم حينما حذرهم من الاعتداء على الاسماك الصغيرة، والضفادع المولودة لتوها، لكن الحذر لم يجد بهم نفعًا، فهم نفذوا اعتداءاتهم الطفولية البري ......
#أنين
#الضفدعة
#الامير
#المجر
#نهاية
#بطعم
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721728
الحوار المتمدن
داود السلمان - (أنين الضفدعة) ل عبد الامير المجر نهاية بطعم الرحيل
جيلان صلاح : ينبغي لنا أن نتكلم عن الضفدعة
#الحوار_المتمدن
#جيلان_صلاح لا يملك الكثيرون من أمثالنا سوى الكلام. الحكي والفضفضة من ركائز التطهر بالنسبة لنا معشر الكتاب.والآن حان وقت الكلام عن الضفدعة التي قتلتها كذباً باسم العلم وسعياً وراء الدرجات.وللقصة بداية.العداء بين طلبة ما تدعى بكليات القمة متأصل منذ أعطيت لتلك الكليات الهالة الأسطورية التي تجعل من يلتحق بها –ولو حتى بينه وبين نفسه- يشعر بسموه وتعاليه عن الآخرين. وللطب بصفة خاصة ذلك السحر الذي يغلفها ككلية عملية تجعل ممن يدخلها ساحراً، يكتشف قدس الأقداس؛ الموت، الجسد البشري، تعطيه نوع من المكانة المجتمعية التي لا يستحقها لمجرد كونه ذاكر أكثر من زملائه في مجزرة الثانوية العامة التي لا تتوقف ولن تتوقف طالما نحن نعيش تحت ظل مجتمع لا يتغير ويستلذ الثبات. ديناميكية الحياة في المجرة هي التي تحركه؛ فبالطبع أصبحت معظم إعلانات التليفزيون تمتلئ بالسيلفيز، وأصبحنا نرى كوميديا مبنية كلياً على كوميكس وميمز من السوشيال ميديا، لكن البشر هم أنفسهم، والذكورية هي نفسها، ربما تتخذ الفيمينزم وحقوق الحيوان والحجاب موضة عابرة، لكن يبقى التقييم الأخلاقي والنظرة الدونية لكل ما ليس رجلاً –مسلماً في الأغلب- وتبقى الخرافات والأساطير المتندرة على الماضي ويبقى دفن الآثام في التراب.تخرجت في كلية الصيدلة عام 2011، ولم يمر يوماً لم أفكر فيكِ عزيزتي الضفدعة.عام 2010، كان المشهد الأول الذي جعلني أشعر أنني ارتكبت خطأ ما، عندما انتهى درس التشريح –الحيواني طبعاً- وألقيت نظرة على دلو كبير وضعنا فيه ما تبقى من الضفادع التي قتلناها أنا وزملائي باسم العلم. لم نكن نقتلها بالمعني المفهوم، كنا نقوم بما يدعى التنخيع؛ عن طريق ثقب في مؤخرة رأس الضفدعة، نغرس إبرة التشريح ما بين العامود الفقري والمخ لتحطيم الحبل الشوكي. أي أنها تقريباً مشلولة، لكنها مازالت حية. أقنعتنا المعيدة أول يوم قمنا فيه بالتشريح أن الضفدعة هكذا لا تشعر بشيء، لقد دخلت في غيبوبة ثقيلة لن تفيق منها إلا على الجانب الآخر.عزيزتي الضفدعة، أعلم أن روحك تطاردني، مازالت الذكرى تؤلمني حتى الآن.أحياناً أسأل نفسي لماذا فعلت ما فعلت؟ لماذا اندمجت في التشريح حتى النخاع –حقاً؟ لماذا تعاملت وقتها أنا المحبة للحيوانات منذ طفولتي والتي لم تتربى يوماً على قسوة معاملتهم أو اعتبارهم كائنات دنيا كالسواد الأعظم من المصريين، مع الضفدعة فعلاً ككائن غير مهم؛ وجوده مثل عدمه؟ قتله بتلك الطريقة البربرية الوحشية مكرس لأتعلم أكثر عن الجسم البشري، كل هذا في سبيل العلم، معرفة تأثير دواء ما على عضلة القلب، معرفة العمليات الحيوية المشابهة لجسد الانسان. ما أهمية كل هذا أصلاً؟ وحقيقي، ما علاقة هذا بدراستي للصيدلة؟ وما علاقة تلك الحيوانات الصغيرة بما نفعل من تجارب حمقاء نحن نعلم جيداً أنها لن تجعل منا مخترعين أو عباقرة أو آلهة، وأننا حتى لو حاولنا الوصول بعلمنا المتأخر لبلاد النور التي يجب علينا بعد دراستنا الشاقة أن ندفع المزيد من الأموال للحصول على زمالتها أو دبلومتها أو أي من الشهادات المعادلة لها، فلن يكون قتلنا لمزيد من الفئران أو الضفادع مؤثر في مستقبلنا المهني. عزيزتي الضفدعة، للحديث بقية.لم أكتف بتشريح العينات التي كانت متوفرة لنا في الكلية. اشتريت ضفدعة لأشرحها على مهل في منزلي. كنت أريد التدرب للامتحان العملي النهائي. مازلت أذكركِ، ضفدعة صحراوية ضئيلة الحجم. اليوم وأنا أحدق في عيني كل حيوان أقابله، يخيل لي أنني أصل إلى روحه. لم تجردت من روحي بينما أنا أمسكك بين يدي؟ حتى الآن مازلت لا أفهم "أنا" طالبة الصيدلة؛ طوال دراستي للصيدلة ......
#ينبغي
#نتكلم
#الضفدعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734357
#الحوار_المتمدن
#جيلان_صلاح لا يملك الكثيرون من أمثالنا سوى الكلام. الحكي والفضفضة من ركائز التطهر بالنسبة لنا معشر الكتاب.والآن حان وقت الكلام عن الضفدعة التي قتلتها كذباً باسم العلم وسعياً وراء الدرجات.وللقصة بداية.العداء بين طلبة ما تدعى بكليات القمة متأصل منذ أعطيت لتلك الكليات الهالة الأسطورية التي تجعل من يلتحق بها –ولو حتى بينه وبين نفسه- يشعر بسموه وتعاليه عن الآخرين. وللطب بصفة خاصة ذلك السحر الذي يغلفها ككلية عملية تجعل ممن يدخلها ساحراً، يكتشف قدس الأقداس؛ الموت، الجسد البشري، تعطيه نوع من المكانة المجتمعية التي لا يستحقها لمجرد كونه ذاكر أكثر من زملائه في مجزرة الثانوية العامة التي لا تتوقف ولن تتوقف طالما نحن نعيش تحت ظل مجتمع لا يتغير ويستلذ الثبات. ديناميكية الحياة في المجرة هي التي تحركه؛ فبالطبع أصبحت معظم إعلانات التليفزيون تمتلئ بالسيلفيز، وأصبحنا نرى كوميديا مبنية كلياً على كوميكس وميمز من السوشيال ميديا، لكن البشر هم أنفسهم، والذكورية هي نفسها، ربما تتخذ الفيمينزم وحقوق الحيوان والحجاب موضة عابرة، لكن يبقى التقييم الأخلاقي والنظرة الدونية لكل ما ليس رجلاً –مسلماً في الأغلب- وتبقى الخرافات والأساطير المتندرة على الماضي ويبقى دفن الآثام في التراب.تخرجت في كلية الصيدلة عام 2011، ولم يمر يوماً لم أفكر فيكِ عزيزتي الضفدعة.عام 2010، كان المشهد الأول الذي جعلني أشعر أنني ارتكبت خطأ ما، عندما انتهى درس التشريح –الحيواني طبعاً- وألقيت نظرة على دلو كبير وضعنا فيه ما تبقى من الضفادع التي قتلناها أنا وزملائي باسم العلم. لم نكن نقتلها بالمعني المفهوم، كنا نقوم بما يدعى التنخيع؛ عن طريق ثقب في مؤخرة رأس الضفدعة، نغرس إبرة التشريح ما بين العامود الفقري والمخ لتحطيم الحبل الشوكي. أي أنها تقريباً مشلولة، لكنها مازالت حية. أقنعتنا المعيدة أول يوم قمنا فيه بالتشريح أن الضفدعة هكذا لا تشعر بشيء، لقد دخلت في غيبوبة ثقيلة لن تفيق منها إلا على الجانب الآخر.عزيزتي الضفدعة، أعلم أن روحك تطاردني، مازالت الذكرى تؤلمني حتى الآن.أحياناً أسأل نفسي لماذا فعلت ما فعلت؟ لماذا اندمجت في التشريح حتى النخاع –حقاً؟ لماذا تعاملت وقتها أنا المحبة للحيوانات منذ طفولتي والتي لم تتربى يوماً على قسوة معاملتهم أو اعتبارهم كائنات دنيا كالسواد الأعظم من المصريين، مع الضفدعة فعلاً ككائن غير مهم؛ وجوده مثل عدمه؟ قتله بتلك الطريقة البربرية الوحشية مكرس لأتعلم أكثر عن الجسم البشري، كل هذا في سبيل العلم، معرفة تأثير دواء ما على عضلة القلب، معرفة العمليات الحيوية المشابهة لجسد الانسان. ما أهمية كل هذا أصلاً؟ وحقيقي، ما علاقة هذا بدراستي للصيدلة؟ وما علاقة تلك الحيوانات الصغيرة بما نفعل من تجارب حمقاء نحن نعلم جيداً أنها لن تجعل منا مخترعين أو عباقرة أو آلهة، وأننا حتى لو حاولنا الوصول بعلمنا المتأخر لبلاد النور التي يجب علينا بعد دراستنا الشاقة أن ندفع المزيد من الأموال للحصول على زمالتها أو دبلومتها أو أي من الشهادات المعادلة لها، فلن يكون قتلنا لمزيد من الفئران أو الضفادع مؤثر في مستقبلنا المهني. عزيزتي الضفدعة، للحديث بقية.لم أكتف بتشريح العينات التي كانت متوفرة لنا في الكلية. اشتريت ضفدعة لأشرحها على مهل في منزلي. كنت أريد التدرب للامتحان العملي النهائي. مازلت أذكركِ، ضفدعة صحراوية ضئيلة الحجم. اليوم وأنا أحدق في عيني كل حيوان أقابله، يخيل لي أنني أصل إلى روحه. لم تجردت من روحي بينما أنا أمسكك بين يدي؟ حتى الآن مازلت لا أفهم "أنا" طالبة الصيدلة؛ طوال دراستي للصيدلة ......
#ينبغي
#نتكلم
#الضفدعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734357
الحوار المتمدن
جيلان صلاح - ينبغي لنا أن نتكلم عن الضفدعة