عزالدين معزة : ما وراء فتح أرشيف الجزائربفرنسا ؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة رغم أهمية قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القاضي برفع السرية عن أرشيف الجزائر، الذي انقضى من عمره خمسين سنة، من الآن فصاعدًا، سيتمكن الأرشيف الوطني الفرنسي وخدمات وزارتي الخارجية والقوات المسلحة من رفع السرية عن المحفوظات بصناديق كاملة ولم تعد ورقة تلو الأخرى كما كان الحال، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن "تقصير فترات الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية، لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المتعلقة بالثورة الجزائرية" (1954-1962)، سيتمكن الباحثون من الوصول إلى وثائق تعود إلى عام 1970، وهو العام الذي غادر فيه آخر جندي فرنسي الجزائر.إلا أن وثائق واحدة من أهم القضايا الحساسة جدا، وهو ملف التجارب النووية الفرنسية في جنوب البلاد، يبقى غير معني برفع السرية، وهو يندرج ضمن الفترة الزمنية المعنية التي مسها القرار.مهما تبدو لنا بأنها خطوة إيجابية نحو إعادة بناء علاقات جديدة بيننا وبين فرنسا من خلال فتح أرشيف الثورة التحريرية أمام الباحثين، إلا أنني أشك دائما في نوايا فرنسا فهي لن تعطينا شيئا إلا بما يخدم سياستها ومصالحها ... فلماذا لم يسمح ماكرون بفتح أرشيف التجارب النووية الفرنسية على أرض الجزائر منذ 1960 إلى 1967 وما تلاها من تجارب كيمياوية وبيولوجية على أرضنا إلى سنة 1987، وكذلك كمية الذهب والفضة التي نهبتها يوم 5 و7 و8 جويلية 1830 من خزينة الدولة الجزائرية؟ إذا كان ماكرون يريد المضي في إعادة إقامة علاقات ودية مع الجزائر فعليه أن يكون أكثر شجاعة وجرأة على فتح كل الارشيف، وتقديم الاعتذار للجزائريين ورد الذهب الذي نهبه الجيش الفرنسي من الجزائر سنة 1830 ولا ننسى ديون القمح.طبعي دائما لا يثق في نوايا فرنسا، هل ستسمح بفتح الأرشيف الخاص ببعض المسؤولين الجزائريين الذين تعاونوا مع الجيش الفرنسي أثناء الثورة وما بعد 1962؟ أم أن الأرشيف سيكشف فقط عن أولئك الحركى البسطاء والتافهين الذين زوروا بطاقة مجاهد؟ وكذلك بعض تجاوزات " كابراناتها" في حق الجزائريين؟ ومن خلال تخصصي في سياسة الاستعمار الفرنسي في الجزائر طيلة 132 سنة وما تبعها من جرائم الإبادة والسلب والنهب والخراب والتفقير والتجهيل ومصادرة أراضي الجزائريين ومحاربة ديننا وثقافتنا وتشويه تاريخنا ومحاولة بث روح العداوة بين الجزائريين وتجنيد الشباب الجزائري إجباريا للدفاع عن الراية الفرنسية وتشويه التقارير التي كانت ترسلها سلطات الاستعمار الفرنسي في الجزائر إلى باريس، وما تبعها كذلك خلال ثورتنا التحريرية. كم من جريمة في حق الشعب الجزائري ارتكبها القضاء والإدارة الاستعمارية وجيشها في الجزائر ولم توثق ببساطة لأن الاستعمار الفرنسي متوحش ولا إنساني وهو أسوأ استعمار عرفه تاريخنا المعاصر، هل لفرنسا الشجاعة الكافية لأن تسمح بالاطلاع على هذا الأرشيف؟ الأحسن أن نقول أنها سوف تسمح بفتح منقح ومعدل بما يخدم مصالحها وعلينا أن نتعامل معه بحذر شديد، هذا في حالة ما إذا قامت بتزويره وإظهار بعض الرموز الوطنية من مجاهدين وإطارات سامية في الدولة الجزائرية بأنهم كانوا خونة خلال الثورة التحريرية وقد تغطي على عملائها الحقيقيين في الجزائر سواء خلال الثورة التحريرية أو خلال مرحلة الدولة الوطنية، فمن المستحيلات أن تكشف فرنسا عما يضر مصالحها وعملائها في الجزائر، هذا إذا لم تعمل على إثارة الفتنة بين مكونات الشعب الجزائري وضرب وحدته وأمنه واستقراره والضغط على النظام الجزائري من أجل تنازلات أخرى تصب في صالح الدولة الفرنسية، خاصة أن مبادرة الرئيس "ماكرون" جاءت على إثر توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ بداية الحراك الشعبي في 2 ......
#وراء
#أرشيف
#الجزائربفرنسا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749883
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة رغم أهمية قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القاضي برفع السرية عن أرشيف الجزائر، الذي انقضى من عمره خمسين سنة، من الآن فصاعدًا، سيتمكن الأرشيف الوطني الفرنسي وخدمات وزارتي الخارجية والقوات المسلحة من رفع السرية عن المحفوظات بصناديق كاملة ولم تعد ورقة تلو الأخرى كما كان الحال، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن "تقصير فترات الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية، لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المتعلقة بالثورة الجزائرية" (1954-1962)، سيتمكن الباحثون من الوصول إلى وثائق تعود إلى عام 1970، وهو العام الذي غادر فيه آخر جندي فرنسي الجزائر.إلا أن وثائق واحدة من أهم القضايا الحساسة جدا، وهو ملف التجارب النووية الفرنسية في جنوب البلاد، يبقى غير معني برفع السرية، وهو يندرج ضمن الفترة الزمنية المعنية التي مسها القرار.مهما تبدو لنا بأنها خطوة إيجابية نحو إعادة بناء علاقات جديدة بيننا وبين فرنسا من خلال فتح أرشيف الثورة التحريرية أمام الباحثين، إلا أنني أشك دائما في نوايا فرنسا فهي لن تعطينا شيئا إلا بما يخدم سياستها ومصالحها ... فلماذا لم يسمح ماكرون بفتح أرشيف التجارب النووية الفرنسية على أرض الجزائر منذ 1960 إلى 1967 وما تلاها من تجارب كيمياوية وبيولوجية على أرضنا إلى سنة 1987، وكذلك كمية الذهب والفضة التي نهبتها يوم 5 و7 و8 جويلية 1830 من خزينة الدولة الجزائرية؟ إذا كان ماكرون يريد المضي في إعادة إقامة علاقات ودية مع الجزائر فعليه أن يكون أكثر شجاعة وجرأة على فتح كل الارشيف، وتقديم الاعتذار للجزائريين ورد الذهب الذي نهبه الجيش الفرنسي من الجزائر سنة 1830 ولا ننسى ديون القمح.طبعي دائما لا يثق في نوايا فرنسا، هل ستسمح بفتح الأرشيف الخاص ببعض المسؤولين الجزائريين الذين تعاونوا مع الجيش الفرنسي أثناء الثورة وما بعد 1962؟ أم أن الأرشيف سيكشف فقط عن أولئك الحركى البسطاء والتافهين الذين زوروا بطاقة مجاهد؟ وكذلك بعض تجاوزات " كابراناتها" في حق الجزائريين؟ ومن خلال تخصصي في سياسة الاستعمار الفرنسي في الجزائر طيلة 132 سنة وما تبعها من جرائم الإبادة والسلب والنهب والخراب والتفقير والتجهيل ومصادرة أراضي الجزائريين ومحاربة ديننا وثقافتنا وتشويه تاريخنا ومحاولة بث روح العداوة بين الجزائريين وتجنيد الشباب الجزائري إجباريا للدفاع عن الراية الفرنسية وتشويه التقارير التي كانت ترسلها سلطات الاستعمار الفرنسي في الجزائر إلى باريس، وما تبعها كذلك خلال ثورتنا التحريرية. كم من جريمة في حق الشعب الجزائري ارتكبها القضاء والإدارة الاستعمارية وجيشها في الجزائر ولم توثق ببساطة لأن الاستعمار الفرنسي متوحش ولا إنساني وهو أسوأ استعمار عرفه تاريخنا المعاصر، هل لفرنسا الشجاعة الكافية لأن تسمح بالاطلاع على هذا الأرشيف؟ الأحسن أن نقول أنها سوف تسمح بفتح منقح ومعدل بما يخدم مصالحها وعلينا أن نتعامل معه بحذر شديد، هذا في حالة ما إذا قامت بتزويره وإظهار بعض الرموز الوطنية من مجاهدين وإطارات سامية في الدولة الجزائرية بأنهم كانوا خونة خلال الثورة التحريرية وقد تغطي على عملائها الحقيقيين في الجزائر سواء خلال الثورة التحريرية أو خلال مرحلة الدولة الوطنية، فمن المستحيلات أن تكشف فرنسا عما يضر مصالحها وعملائها في الجزائر، هذا إذا لم تعمل على إثارة الفتنة بين مكونات الشعب الجزائري وضرب وحدته وأمنه واستقراره والضغط على النظام الجزائري من أجل تنازلات أخرى تصب في صالح الدولة الفرنسية، خاصة أن مبادرة الرئيس "ماكرون" جاءت على إثر توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ بداية الحراك الشعبي في 2 ......
#وراء
#أرشيف
#الجزائربفرنسا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749883
الحوار المتمدن
عزالدين معزة - ما وراء فتح أرشيف الجزائربفرنسا ؟