محمد عبد الشفيع عيسى : من الأوتوماتون إلى الإنسان: الثورة التكنولوجية المنتظَرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى أسماءٌ و أفعالٌ فرضتها الجائحة الوبائية الراهنة، و صِرْنا نتداولها في الخطاب دون أن نحاول البحث في "الماورائيات" الثقافية المتنوعة، و منها: التباعد الاجتماعي، التباعد الجسدي، "العمل من البيت"، التعلم من بُعد و التعليم الإلكتروني، "الإدارة بدون أوراق"، المنصات الرقمية، اللقاح والعلاج، المصل والدواء، الإصابات والوفاة (المرض و الموت.!)، أجهزة التنفس الاصطناعي وأسرّة العناية المركزة، العزل الذاتي، المستشفيات والصيدليات، الرقابة على الدواء (من حيث النوعية والسعر) و البحوث الدوائية، الروبوت، الذكاء الاصطناعي... و هلمّ جرّا. خليط مزدحم من الكلمات، الألفاظ والدلالات، يتأرجح بين اللغة والحياة.ونتلفّت من حولنا فنجد هباء كثيرا مع ما يسمونه "الهلع": خوف من غد و من الموت الفجائي، والسلوك "العبثي"على مستوى الأفراد و الحشود، و جلّ ما يأمله الحكام والمحكومون الآن هو استعادة (الماضي الجميل..!)..هذا الماضي الذي لم يمض عليه دهر أو عشرات السنين، ولكنها شهور و ربما أسابيع. ماضٍ حافل رغم ذاك بالفوضى، بما فيها من ظلم معمّم و مأساة، وحروب بلا نهاية، وهجرة قسرية وتهجير، ولهاث من أجل كسرة خبز لملايين الناس، ولكنها الحياة التي يشوبها شعور (جميل) بالنهاية الوشيكة للعالم (على أيدي الليبراليين الجدد)، على وقع تدهور البيئة الطبيعية-الاجتماعية، والمحيط الحيوي، وطغيان الشمس على الأرض مع أمل في "المريخ".!، و تدافُعٌ في كل اتجاه بدون محاولة البحث عن معنى، ولكنه تسابق من أجل السبق على الضروريات والطيبات؛ فإلى أين المصير..؟هكذا تنهار أحلام صنعتها و روّجتها ثقافة خيمت علينا و على آبائنا وأجدادنا مئات السنين، منذ أشرق فجر العصر الحديث (مطلع القرن السادس عشر) بوعده المراوغ من أجل "التقدم"؛ فإذا به تقدم (مادي) لقلة من العالم على حساب الكثرة الكاثرة، عن طريق الاستعمار والحرب والظلم الاجتماعي المقيم. هذا هو عالم العصر الحديث، عالم "النظام الكوني"- عالم الرأسمال باختصار.و هذه التكنولوجيا المتقدمة قرينة الحداثة والتصنيع، ماذا جنينا منها في نهاية الأمر؟ سارت دون هُدى، لا يرشدها أحد، تمضي بقوة قصورها الذاتي دون ان يُعنى أحد بالتوقف والتبيّن: أين نحن و إلى اين المسير؟وكيف نسأل أو نتساءل وقد أوْكلنا أمرنا إلى ما لايرحم: منطق التكاثر، المالي والسكاني و الإسكاني، و قانون الربح، وتعظيم العوائد للمالك الخاص، والدول الضعيفة المستأثرة بحماية الأقوياء.وهذا ما جنيناه في الأخير: وباء جائح، ومرض دون وقاية متوفرة او علاج ناجز، حيث مدارس دون تعليم، ومبانٍ اسشتفائية، إن وُجدت، دون إصحاح. و لا يلتقي إنسان بإنسان. هكذا حقق الوباء النبوءة، فأصبح التباعد الاجتماعي والجسدي، والحضَر الممزق المعزول، شفاءً من السقم، وهذا ما كانت هيّأت له بالفعل "التكنولوجيا المتقدمة للمعلومات والاتصالات"، حيث تجميع "البيانات الكبيرة الضخمة" لتسهل السيطرة من الحكومات على الناس، وحيث يحل الكائن الآلي (الروبوت) محل الإنسان (الحقيقي)؛ وحيث يزدهر عالم قائم على وسائط التواصل الاجتماعي دون اتصال بلحم ودم؛ وتشيع "الإعلاميات" و "الحواسيب" و "الحسّاسات" و "إدارة الأشياء من بُعد"، و يحلّ الذكاء المصنوع محل الذكاء المطبوع. يحلّ الصوت الساري عبر الأسلاك محل النطق الحيّ و المطبوع الورقي الصقيل. وتؤدّى الأعمال بالحد الأدنى من التدخل البشري المباشر، وتدار الحكومات "إلكترونيا" دون أُناس تخفيفا للزحام وكسبا للوقت في عالم المال و في "عصر السرعة". هذا عالم الآلة، ولو "الآلة المفكرة"؛ الآلة التي تتعلم فتُعلّم، عالم الآلية- " ......
#الأوتوماتون
#الإنسان:
#الثورة
#التكنولوجية
#المنتظَرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686232
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى أسماءٌ و أفعالٌ فرضتها الجائحة الوبائية الراهنة، و صِرْنا نتداولها في الخطاب دون أن نحاول البحث في "الماورائيات" الثقافية المتنوعة، و منها: التباعد الاجتماعي، التباعد الجسدي، "العمل من البيت"، التعلم من بُعد و التعليم الإلكتروني، "الإدارة بدون أوراق"، المنصات الرقمية، اللقاح والعلاج، المصل والدواء، الإصابات والوفاة (المرض و الموت.!)، أجهزة التنفس الاصطناعي وأسرّة العناية المركزة، العزل الذاتي، المستشفيات والصيدليات، الرقابة على الدواء (من حيث النوعية والسعر) و البحوث الدوائية، الروبوت، الذكاء الاصطناعي... و هلمّ جرّا. خليط مزدحم من الكلمات، الألفاظ والدلالات، يتأرجح بين اللغة والحياة.ونتلفّت من حولنا فنجد هباء كثيرا مع ما يسمونه "الهلع": خوف من غد و من الموت الفجائي، والسلوك "العبثي"على مستوى الأفراد و الحشود، و جلّ ما يأمله الحكام والمحكومون الآن هو استعادة (الماضي الجميل..!)..هذا الماضي الذي لم يمض عليه دهر أو عشرات السنين، ولكنها شهور و ربما أسابيع. ماضٍ حافل رغم ذاك بالفوضى، بما فيها من ظلم معمّم و مأساة، وحروب بلا نهاية، وهجرة قسرية وتهجير، ولهاث من أجل كسرة خبز لملايين الناس، ولكنها الحياة التي يشوبها شعور (جميل) بالنهاية الوشيكة للعالم (على أيدي الليبراليين الجدد)، على وقع تدهور البيئة الطبيعية-الاجتماعية، والمحيط الحيوي، وطغيان الشمس على الأرض مع أمل في "المريخ".!، و تدافُعٌ في كل اتجاه بدون محاولة البحث عن معنى، ولكنه تسابق من أجل السبق على الضروريات والطيبات؛ فإلى أين المصير..؟هكذا تنهار أحلام صنعتها و روّجتها ثقافة خيمت علينا و على آبائنا وأجدادنا مئات السنين، منذ أشرق فجر العصر الحديث (مطلع القرن السادس عشر) بوعده المراوغ من أجل "التقدم"؛ فإذا به تقدم (مادي) لقلة من العالم على حساب الكثرة الكاثرة، عن طريق الاستعمار والحرب والظلم الاجتماعي المقيم. هذا هو عالم العصر الحديث، عالم "النظام الكوني"- عالم الرأسمال باختصار.و هذه التكنولوجيا المتقدمة قرينة الحداثة والتصنيع، ماذا جنينا منها في نهاية الأمر؟ سارت دون هُدى، لا يرشدها أحد، تمضي بقوة قصورها الذاتي دون ان يُعنى أحد بالتوقف والتبيّن: أين نحن و إلى اين المسير؟وكيف نسأل أو نتساءل وقد أوْكلنا أمرنا إلى ما لايرحم: منطق التكاثر، المالي والسكاني و الإسكاني، و قانون الربح، وتعظيم العوائد للمالك الخاص، والدول الضعيفة المستأثرة بحماية الأقوياء.وهذا ما جنيناه في الأخير: وباء جائح، ومرض دون وقاية متوفرة او علاج ناجز، حيث مدارس دون تعليم، ومبانٍ اسشتفائية، إن وُجدت، دون إصحاح. و لا يلتقي إنسان بإنسان. هكذا حقق الوباء النبوءة، فأصبح التباعد الاجتماعي والجسدي، والحضَر الممزق المعزول، شفاءً من السقم، وهذا ما كانت هيّأت له بالفعل "التكنولوجيا المتقدمة للمعلومات والاتصالات"، حيث تجميع "البيانات الكبيرة الضخمة" لتسهل السيطرة من الحكومات على الناس، وحيث يحل الكائن الآلي (الروبوت) محل الإنسان (الحقيقي)؛ وحيث يزدهر عالم قائم على وسائط التواصل الاجتماعي دون اتصال بلحم ودم؛ وتشيع "الإعلاميات" و "الحواسيب" و "الحسّاسات" و "إدارة الأشياء من بُعد"، و يحلّ الذكاء المصنوع محل الذكاء المطبوع. يحلّ الصوت الساري عبر الأسلاك محل النطق الحيّ و المطبوع الورقي الصقيل. وتؤدّى الأعمال بالحد الأدنى من التدخل البشري المباشر، وتدار الحكومات "إلكترونيا" دون أُناس تخفيفا للزحام وكسبا للوقت في عالم المال و في "عصر السرعة". هذا عالم الآلة، ولو "الآلة المفكرة"؛ الآلة التي تتعلم فتُعلّم، عالم الآلية- " ......
#الأوتوماتون
#الإنسان:
#الثورة
#التكنولوجية
#المنتظَرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686232
الحوار المتمدن
محمد عبد الشفيع عيسى - من الأوتوماتون إلى الإنسان: الثورة التكنولوجية المنتظَرة