فهد المضحكي : تركيا واستعادة الحلم الأمبراطوري القديم
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي في كتابه «إسلام» أردوغان الصادر من دار الهلال يناير 2020 يتحدث الكاتب سعيد شعيب عن المشاهد المعبرة التي تؤكد أن أردوغان يؤمن ومعه الإسلاميون في تركيا بحتمية استعادة أمجاد الحلم الأمبراطوري الاستعماري العثماني القديم، فهذا واجب ديني، فمشروعهم «الإخواني» وهو أسلمة تركيا واستعادة الأمبراطورية العثمانية.ربما هذا يفسر لماذا رفض أردوغان الاعتراف بمجازر العثمانيين ضد الأرمن وغيرها من الأقليات، فهو ليس مجرد حاكم، ولكنه يحلم بأن يكون على الطراز القديم خليفة وإمامًا لجيوش المسلمين السنة لحكم العالم، كما فعل العثمانيون «العظماء»، فهو ومن معه حسب وصف حلفائه من الإخوان في مصر «العثمانيون الجدد».هذه هي ايديولوجية أردوغان ومن معه من الإسلاميين في تركيا، أصحاب مشروع ديني استعماري ومصالح ومشاريع توسعية – التدخل في سوريا وليبيا – رغم الطلاء الحداثي الذي حافظ عليه طويلاً بمهارة استثنائية حتى سيطر على الحكم وأزاح العسكر، وسط تصفيق العالم، والغربي بشكل خاص، ليبدأ مشروعًا ديكتاتورًا إسلاميًا ربما يكون هو الأخطر على العالم.بعد عودة الحياة الحزبية إلى تركيا عام 1993 سطع نجم أردوغان في حزب الرفاه الإسلامي، وأصبح رئيس فرع اسطنبول في عام 1994.في حينها خطب في الجماهير قائلاً: «لا يمكن أن تكون علمانيًا ومسلماً في آنٍ واحد إنهم دائماً يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر، اذا أرادت هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحد منعها، إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق، إن التمرد ضد العلمانية سيبدأ».سنلاحظ هنا لا يريد فقط أسلمة تركيا، ولكنه يؤكد على المشروع الأمبراطوري العثماني ويؤمن أن الأمة الإسلامية تنتظره.يتحدث الكتاب عن الحركة الإسلامية التركية التي أسسها نجم الدين أربكان، جوهرها اخواني، كان حزب «العدالة والتنمية» بزعامة طيب أرودغان امتدادًا لها، غلبت عليها الروح العلمية، فلم يعرف لها جهدًا في مجال الإنتاج الفكري، كما يقول راشد الغنوشي زعيم جماعة الإخوان في تونس، ورفيق أردوغان في التنظيم الدولي للإخوان، وغذاؤهم الفكري مستمد في أصله من فكر الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية في الباكستان وحركة النهضة التونسية عبر الترجمات السريعة، التي يراعون فيها لكل ما يصدر في ساحة الفكر الإسلامي، مضافًا اليه ثلث قرن من العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مناخ علني مفتوح، وهو ما يميز الإسلاميين الأتراك والماليزيين عن أمثالهم من العرب.يريد أردوغان أن يصبح «الخليفة» المدافع عن الإسلام والمسلمين، لذلك يقول: «إن مفاهيم الدين الإسلامي تتعرض للاستهداف، وإن على المسلمين توحيد الصفوف».إن العالم الإسلامي يمر باختبار قاسٍ، وينبغي على أبنائه تعزيز وحدتهم وأواصر الأخوة والتضامن بينهم لمواجهته.وأضاف: «أثناء الحديث عن الإسلام خلال هذه الفترة من الانتقادات، ولن نقدم في المقابل ذريعة لاستغلال تلك الانتقادات من قبل أعداء الدين والأمة». ولفت إلى أن وقوف الغرب وراء «غولن» والتلكؤ في القضاء على «داعش» لفترة طويلة، وفي وضع حد للانضمام لمزيد من العناصر لهم.في هذا الصدد، يشير الكاتب إلى أن الخليفة الجديد للمسلمين يريد توحيد «صفوف المسلمين» تحت رايته، ولابد لهذه «الوحدة الاسلامية» أن يكون لها أعداء الأمة والدين معًا، ويقصد به الغرب والذي اتهمه كذبًا بأنه هو الذي زاد من أعداد الانضمام إلى داعش، في حين الأدلة تؤكد أن أغلبهم دخلوا من تركيا واستفاد أردوغان وحكومته كثيرًا، إنه يبحث ع ......
#تركيا
#واستعادة
#الحلم
#الأمبراطوري
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681850
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي في كتابه «إسلام» أردوغان الصادر من دار الهلال يناير 2020 يتحدث الكاتب سعيد شعيب عن المشاهد المعبرة التي تؤكد أن أردوغان يؤمن ومعه الإسلاميون في تركيا بحتمية استعادة أمجاد الحلم الأمبراطوري الاستعماري العثماني القديم، فهذا واجب ديني، فمشروعهم «الإخواني» وهو أسلمة تركيا واستعادة الأمبراطورية العثمانية.ربما هذا يفسر لماذا رفض أردوغان الاعتراف بمجازر العثمانيين ضد الأرمن وغيرها من الأقليات، فهو ليس مجرد حاكم، ولكنه يحلم بأن يكون على الطراز القديم خليفة وإمامًا لجيوش المسلمين السنة لحكم العالم، كما فعل العثمانيون «العظماء»، فهو ومن معه حسب وصف حلفائه من الإخوان في مصر «العثمانيون الجدد».هذه هي ايديولوجية أردوغان ومن معه من الإسلاميين في تركيا، أصحاب مشروع ديني استعماري ومصالح ومشاريع توسعية – التدخل في سوريا وليبيا – رغم الطلاء الحداثي الذي حافظ عليه طويلاً بمهارة استثنائية حتى سيطر على الحكم وأزاح العسكر، وسط تصفيق العالم، والغربي بشكل خاص، ليبدأ مشروعًا ديكتاتورًا إسلاميًا ربما يكون هو الأخطر على العالم.بعد عودة الحياة الحزبية إلى تركيا عام 1993 سطع نجم أردوغان في حزب الرفاه الإسلامي، وأصبح رئيس فرع اسطنبول في عام 1994.في حينها خطب في الجماهير قائلاً: «لا يمكن أن تكون علمانيًا ومسلماً في آنٍ واحد إنهم دائماً يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر، اذا أرادت هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحد منعها، إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق، إن التمرد ضد العلمانية سيبدأ».سنلاحظ هنا لا يريد فقط أسلمة تركيا، ولكنه يؤكد على المشروع الأمبراطوري العثماني ويؤمن أن الأمة الإسلامية تنتظره.يتحدث الكتاب عن الحركة الإسلامية التركية التي أسسها نجم الدين أربكان، جوهرها اخواني، كان حزب «العدالة والتنمية» بزعامة طيب أرودغان امتدادًا لها، غلبت عليها الروح العلمية، فلم يعرف لها جهدًا في مجال الإنتاج الفكري، كما يقول راشد الغنوشي زعيم جماعة الإخوان في تونس، ورفيق أردوغان في التنظيم الدولي للإخوان، وغذاؤهم الفكري مستمد في أصله من فكر الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية في الباكستان وحركة النهضة التونسية عبر الترجمات السريعة، التي يراعون فيها لكل ما يصدر في ساحة الفكر الإسلامي، مضافًا اليه ثلث قرن من العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مناخ علني مفتوح، وهو ما يميز الإسلاميين الأتراك والماليزيين عن أمثالهم من العرب.يريد أردوغان أن يصبح «الخليفة» المدافع عن الإسلام والمسلمين، لذلك يقول: «إن مفاهيم الدين الإسلامي تتعرض للاستهداف، وإن على المسلمين توحيد الصفوف».إن العالم الإسلامي يمر باختبار قاسٍ، وينبغي على أبنائه تعزيز وحدتهم وأواصر الأخوة والتضامن بينهم لمواجهته.وأضاف: «أثناء الحديث عن الإسلام خلال هذه الفترة من الانتقادات، ولن نقدم في المقابل ذريعة لاستغلال تلك الانتقادات من قبل أعداء الدين والأمة». ولفت إلى أن وقوف الغرب وراء «غولن» والتلكؤ في القضاء على «داعش» لفترة طويلة، وفي وضع حد للانضمام لمزيد من العناصر لهم.في هذا الصدد، يشير الكاتب إلى أن الخليفة الجديد للمسلمين يريد توحيد «صفوف المسلمين» تحت رايته، ولابد لهذه «الوحدة الاسلامية» أن يكون لها أعداء الأمة والدين معًا، ويقصد به الغرب والذي اتهمه كذبًا بأنه هو الذي زاد من أعداد الانضمام إلى داعش، في حين الأدلة تؤكد أن أغلبهم دخلوا من تركيا واستفاد أردوغان وحكومته كثيرًا، إنه يبحث ع ......
#تركيا
#واستعادة
#الحلم
#الأمبراطوري
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681850
الحوار المتمدن
فهد المضحكي - تركيا واستعادة الحلم الأمبراطوري القديم!