شوقية عروق منصور : بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية ماتت الطفلة الفلسطينية ، الغزية " عائشة اللولو " خبر عادي ، فكل يوم يطارد الموت الأطفال الفلسطينيين، وأسماء الشهداء الأطفال وصورهم التي تعطرت بالدموع سرعان ما هجرت اللافتات والأوراق المثقلة بنواح الأمهات ، واكتفت بالوقوف إلى جانب الشهداء الآباء في مخازن الأيام، نعرف أن أيام المواطن الفلسطيني أصبحت ثرثارة ، حيث يعاد يومياً وصف الدم والرصاص والاهانات وإقامة المستوطنات وقلع أشجار الزيتون واستباحة البيوت والشوارع وعربدة الجيش والمستوطنين، وأصبح ارتداء النظارات السوداء من الأمور المتوفق عليها، لأن رؤية الحقيقة سيهز خصر السلام الراقص في بارات العهر العربية والدولية . أما الطفلة " عائشة اللولو " خمس سنوات ، فحكايتها تختصر حكاية الذئب مع ليلى ، فبعد عدة فحوصات تبين أن الطفلة " عائشة " مصابة بورم في الدماغ، وقد تنقلت في عدة مستشفيات في غزة ، وقد تبين أن المستشفيات في غزة تفتقر للمستلزمات الطبية. وبعد محاولات إنسانية قدمت " عائشة " إلى القدس ورقدت في احد المستشفيات ، لكن أثناء وجودها في مدينة القدس منع الاحتلال والدة الطفلة من مرافقتها أو والدها أو أحد أقاربها ، وأجريت لها عملية جراحية، و بقيت الطفلة في المستشفى تنادي والدتها حتى دخلت في الغيبوبة ، وماتت وحيدة، وتم نقل جثمانها إلى غزة . – وأكد كل من حضر وفاتها أنها ماتت وهي تبكي تريد والدتها . تخيلوا لو عائشة طفلة يهودية في إحدى الدول الأوروبية، وتعاملوا معها بهذا الأسلوب كيف كان العالم سيرد، بطبع سيخرج العالم قلبه الحنون الدافىء، ويفرشه سجادة أمام وسائل الاعلام ، ويبدأ بالبكاء والصراخ على الطفولة المهانة، أما الديناصور العاطفي الاحتلالي الإسرائيلي فسيرتدي عباءة اللطم ويبدأ بالغارات اللفظية والكلامية ضد الفلسطينيين في جميع القنوات والفضائيات التي ستدخل الدورة الدموية لكل مشاهد، والذي سيفك شيفرة الاحتلال ويقوم بإضافة اسمه عليها، مؤيداً لسوطها وعذوبة استيطانها . هل تذكرون في عام 2001 في الانتفاضة الثانية، حين قُتلت في الخليل الرضيعة " شالهفيت باس" التي كانت تبلغ من العمر 10 أشهر، وكيف قامت قيامة الجمهور الإسرائيلي، وأخذ يتساءل بغضب " كيف تم قتل طفلة" واتهم القناص الفلسطيني بأنه قتلها بشكل متعمد ، وأصبحت " شالهفيت" الطفلة الضحية البريئة للعنف – حسب الصحف العالمية – وآنذاك طالب شارون اليهود المستوطنين في الخليل باحتلال حي أبو سنينة ، وقد أخذت تردد عائلة الطفلة أن الطفلة لن تدفن حتى يحتل الجيش الحي . وبقيت تفتش السلطات الإسرائيلية على القناص حتى اعتقلته عام 2004 ويدعى " محمود عمر " وقد حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة . عدا عن القضاة الذين أصدروا الحكم، وقد كتبوا أن القاتل حكم بالإعدام على الطفلة والصورة محفورة في أذهاننا ولا تعطي السلام لأرواحنا . ونعرف أن والد الطفلة انضم لاحقاً إلى جماعة إرهابية يهودية خططت لتفجير مدرسة فلسطينية للفتيات في مدينة القدس وتم القبض عليه بتهمة حيازة كمية من المتفجرات ، وقضى عقوبة بالسجن لمدة عامين . أما الصحف العالمية فقد نشرت قصة الطفلة اليهودية التي قتلت في الضفة الغربية ، وفي كتاب " عذاب الأرض الموعودة انتقد " جوشوا ليفي " الوكالة اليهودية التي قللت من أهمية قتل الطفلة " شالهفيت " .وقد تمت كتابة أغنية لذكراها غناها " ابراهام فرايد" في حفل موسيقى في الخليل وقد وضع عمدة لندن آنذاك صورة " شالهفيت " على مكتبه . كانت ستي تردد المثل الشعبي " اثنين ما حدا ......
#شلهفيت
#اليهودية
#وعائشة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735019
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية ماتت الطفلة الفلسطينية ، الغزية " عائشة اللولو " خبر عادي ، فكل يوم يطارد الموت الأطفال الفلسطينيين، وأسماء الشهداء الأطفال وصورهم التي تعطرت بالدموع سرعان ما هجرت اللافتات والأوراق المثقلة بنواح الأمهات ، واكتفت بالوقوف إلى جانب الشهداء الآباء في مخازن الأيام، نعرف أن أيام المواطن الفلسطيني أصبحت ثرثارة ، حيث يعاد يومياً وصف الدم والرصاص والاهانات وإقامة المستوطنات وقلع أشجار الزيتون واستباحة البيوت والشوارع وعربدة الجيش والمستوطنين، وأصبح ارتداء النظارات السوداء من الأمور المتوفق عليها، لأن رؤية الحقيقة سيهز خصر السلام الراقص في بارات العهر العربية والدولية . أما الطفلة " عائشة اللولو " خمس سنوات ، فحكايتها تختصر حكاية الذئب مع ليلى ، فبعد عدة فحوصات تبين أن الطفلة " عائشة " مصابة بورم في الدماغ، وقد تنقلت في عدة مستشفيات في غزة ، وقد تبين أن المستشفيات في غزة تفتقر للمستلزمات الطبية. وبعد محاولات إنسانية قدمت " عائشة " إلى القدس ورقدت في احد المستشفيات ، لكن أثناء وجودها في مدينة القدس منع الاحتلال والدة الطفلة من مرافقتها أو والدها أو أحد أقاربها ، وأجريت لها عملية جراحية، و بقيت الطفلة في المستشفى تنادي والدتها حتى دخلت في الغيبوبة ، وماتت وحيدة، وتم نقل جثمانها إلى غزة . – وأكد كل من حضر وفاتها أنها ماتت وهي تبكي تريد والدتها . تخيلوا لو عائشة طفلة يهودية في إحدى الدول الأوروبية، وتعاملوا معها بهذا الأسلوب كيف كان العالم سيرد، بطبع سيخرج العالم قلبه الحنون الدافىء، ويفرشه سجادة أمام وسائل الاعلام ، ويبدأ بالبكاء والصراخ على الطفولة المهانة، أما الديناصور العاطفي الاحتلالي الإسرائيلي فسيرتدي عباءة اللطم ويبدأ بالغارات اللفظية والكلامية ضد الفلسطينيين في جميع القنوات والفضائيات التي ستدخل الدورة الدموية لكل مشاهد، والذي سيفك شيفرة الاحتلال ويقوم بإضافة اسمه عليها، مؤيداً لسوطها وعذوبة استيطانها . هل تذكرون في عام 2001 في الانتفاضة الثانية، حين قُتلت في الخليل الرضيعة " شالهفيت باس" التي كانت تبلغ من العمر 10 أشهر، وكيف قامت قيامة الجمهور الإسرائيلي، وأخذ يتساءل بغضب " كيف تم قتل طفلة" واتهم القناص الفلسطيني بأنه قتلها بشكل متعمد ، وأصبحت " شالهفيت" الطفلة الضحية البريئة للعنف – حسب الصحف العالمية – وآنذاك طالب شارون اليهود المستوطنين في الخليل باحتلال حي أبو سنينة ، وقد أخذت تردد عائلة الطفلة أن الطفلة لن تدفن حتى يحتل الجيش الحي . وبقيت تفتش السلطات الإسرائيلية على القناص حتى اعتقلته عام 2004 ويدعى " محمود عمر " وقد حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة . عدا عن القضاة الذين أصدروا الحكم، وقد كتبوا أن القاتل حكم بالإعدام على الطفلة والصورة محفورة في أذهاننا ولا تعطي السلام لأرواحنا . ونعرف أن والد الطفلة انضم لاحقاً إلى جماعة إرهابية يهودية خططت لتفجير مدرسة فلسطينية للفتيات في مدينة القدس وتم القبض عليه بتهمة حيازة كمية من المتفجرات ، وقضى عقوبة بالسجن لمدة عامين . أما الصحف العالمية فقد نشرت قصة الطفلة اليهودية التي قتلت في الضفة الغربية ، وفي كتاب " عذاب الأرض الموعودة انتقد " جوشوا ليفي " الوكالة اليهودية التي قللت من أهمية قتل الطفلة " شالهفيت " .وقد تمت كتابة أغنية لذكراها غناها " ابراهام فرايد" في حفل موسيقى في الخليل وقد وضع عمدة لندن آنذاك صورة " شالهفيت " على مكتبه . كانت ستي تردد المثل الشعبي " اثنين ما حدا ......
#شلهفيت
#اليهودية
#وعائشة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735019
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
شوقية عروق منصور : ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبةلا اريد أن اكرر كلمات المناجل التي تقص السنابل بحدة الشفرات ، ولا اريد أن اجرح القلب الذي خلع ثياب العشق على عتبة الحزن، حتى أصبحت العتبة كعبة الدموع والآهات. أعترف لا طعم للحزن ، لأن حاسة الذوق قد أصابها العطب، لا طعم للحزن بسبب المرار الذي سرق الفرح وارغمه على الاستسلام للعطب ، ولكن أعتبر الحزن ذلك المهرج البشع الذي له الف قناع والف مرآة وألف أفعى تحاول أن تزين أشجار الحياة ، الحزن المسيطر على مهرجان الرحيل بملامحه الملونة النازفة ، مطلوب الآن حياً لكي انتقم منه ، وأقف أمامه وجهاً لوجه وأقول له : لن تنتصر علي، لأن - تميم - في الروح ما زال مستيقظاً هناك !! ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة؟ يعني ان يغيب السند – الظهر - الذي كلما حاصرتها الأفكار والخيالات وثرثرة الأقلام، وتتدلى من سنواتها عناقيد التعب، كانت تلجأ إلى السند فيعانق معها الأفكار ويأخذها إلى مشوار في شارع الحوار، يجلسان على الأرصفة وعلى تراب الاقناع وتمزيق الأوراق والتفتيش بين غابات الكلمات حتى مطلع الفجر وتنهض الكاتبة - شهرزاد - معلنة أن الصفحات قد انطلقت بسلام ، وينظر إليها السند بضحكاته التي تؤكد أنه دائماً يوقع حضوره بابتسامة رضى على كل سطر و صفحة وكتاب . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه الإقامة الجبرية في قفص الذكريات ، والذهاب إلى عمق الذاكرة حيث تلتقي بصوته الذي يحثها على الاستمرار في الكتابة ، ويغضب إذا انحنت وجعلت ظهرها قوساً للفراغ ، يريدها أن تبقى شامخة وكلماتها قوافل الانتصار ، تحمل التحدي ولا تخون بريق الحرية وتمشي صوب مواعيد الوفاء . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه خرجت الكاتبة من دائرة تشجيعه وتصفيقه والاعتزاز بها في كل حفل وسهرة ومنصة وميدان ، سيغيب بريق نجاحها الذي كان يلمع متوهجاً في عينيه ، لا يغار منها ولا يستخف بها ، بل كان رمزاً للاعتزاز بكتاباتها ويتباهى بوجودها إلى جانبه في كل مكان. ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، لم تعد الأغاني والأفلام التي سمعناها وشاهدناها معاً تغتسل بماء النقاش وتحليل الكلمات والالحان وصدق أداء الممثلين ورحلة النقد تفتقد الآن ثورة الكلام . ماذا يعني موت الكاتب زوج الكاتبة ، أن تبقى قضايا الوطن شاهدة على مرور سنوات النضال ، ويبقى القلب مزروعاً في القلق ولم تأت قطارات العدالة ، بل جاء طوفان الاستسلام ، وتموت وأنت تروي قصص الشعب الفلسطيني المحاصر في شباك الزعماء . ماذا يعني أن تصدق الكاتبة أن الرحيل مزاج يعبث بأعصابها، وأن حياتها أصبحت محبرة بوسعها تلطيخها بالقهر وقسوة الغياب وتجاعيد الأيام، أو بوسعها تزويدها بالحبر وارتداء معاطف الكلمات في زمن الشتاء الرمادي وليل التيه واكتشاف أبجدية الاشتياق . ......
#ماذا
#يعني
#يموت
#الكاتبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737311
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبةلا اريد أن اكرر كلمات المناجل التي تقص السنابل بحدة الشفرات ، ولا اريد أن اجرح القلب الذي خلع ثياب العشق على عتبة الحزن، حتى أصبحت العتبة كعبة الدموع والآهات. أعترف لا طعم للحزن ، لأن حاسة الذوق قد أصابها العطب، لا طعم للحزن بسبب المرار الذي سرق الفرح وارغمه على الاستسلام للعطب ، ولكن أعتبر الحزن ذلك المهرج البشع الذي له الف قناع والف مرآة وألف أفعى تحاول أن تزين أشجار الحياة ، الحزن المسيطر على مهرجان الرحيل بملامحه الملونة النازفة ، مطلوب الآن حياً لكي انتقم منه ، وأقف أمامه وجهاً لوجه وأقول له : لن تنتصر علي، لأن - تميم - في الروح ما زال مستيقظاً هناك !! ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة؟ يعني ان يغيب السند – الظهر - الذي كلما حاصرتها الأفكار والخيالات وثرثرة الأقلام، وتتدلى من سنواتها عناقيد التعب، كانت تلجأ إلى السند فيعانق معها الأفكار ويأخذها إلى مشوار في شارع الحوار، يجلسان على الأرصفة وعلى تراب الاقناع وتمزيق الأوراق والتفتيش بين غابات الكلمات حتى مطلع الفجر وتنهض الكاتبة - شهرزاد - معلنة أن الصفحات قد انطلقت بسلام ، وينظر إليها السند بضحكاته التي تؤكد أنه دائماً يوقع حضوره بابتسامة رضى على كل سطر و صفحة وكتاب . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه الإقامة الجبرية في قفص الذكريات ، والذهاب إلى عمق الذاكرة حيث تلتقي بصوته الذي يحثها على الاستمرار في الكتابة ، ويغضب إذا انحنت وجعلت ظهرها قوساً للفراغ ، يريدها أن تبقى شامخة وكلماتها قوافل الانتصار ، تحمل التحدي ولا تخون بريق الحرية وتمشي صوب مواعيد الوفاء . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه خرجت الكاتبة من دائرة تشجيعه وتصفيقه والاعتزاز بها في كل حفل وسهرة ومنصة وميدان ، سيغيب بريق نجاحها الذي كان يلمع متوهجاً في عينيه ، لا يغار منها ولا يستخف بها ، بل كان رمزاً للاعتزاز بكتاباتها ويتباهى بوجودها إلى جانبه في كل مكان. ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، لم تعد الأغاني والأفلام التي سمعناها وشاهدناها معاً تغتسل بماء النقاش وتحليل الكلمات والالحان وصدق أداء الممثلين ورحلة النقد تفتقد الآن ثورة الكلام . ماذا يعني موت الكاتب زوج الكاتبة ، أن تبقى قضايا الوطن شاهدة على مرور سنوات النضال ، ويبقى القلب مزروعاً في القلق ولم تأت قطارات العدالة ، بل جاء طوفان الاستسلام ، وتموت وأنت تروي قصص الشعب الفلسطيني المحاصر في شباك الزعماء . ماذا يعني أن تصدق الكاتبة أن الرحيل مزاج يعبث بأعصابها، وأن حياتها أصبحت محبرة بوسعها تلطيخها بالقهر وقسوة الغياب وتجاعيد الأيام، أو بوسعها تزويدها بالحبر وارتداء معاطف الكلمات في زمن الشتاء الرمادي وليل التيه واكتشاف أبجدية الاشتياق . ......
#ماذا
#يعني
#يموت
#الكاتبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737311
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
شوقية عروق منصور : القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشبفي المرحلة الثانوية ، حين وقف المعلم يشرح لنا الدرس التاريخي عن حرب البسوس ،كانت الدهشة تطل من عيوننا ، ونضحك ، معقول يا أستاذ " حرب دامت أربعين سنة من أجل ناقة البسوس " تلك العجوز الشمطاء التي حصدت الشهرة التاريخية لمجرد أنها نادت بالثأر ، انها تريد الُثأر للناقة التي طعنت ، فكانت قبيلتي تغلب وبكر على أهبة الاستعداد للضرب والقتل واشعال الحرائق في الخيام ، ويطمئن المعلم خيالنا ناصع البياض ويقول لنا هذا زمن الجاهلية ، فيختلط ضحكنا بسخريتنا من ذلك الزمن.ولم نكن ندري أننا نعيش في حظيرة البسوس، واننا فشلنا في اسكات قرع طبول الثأر ، وان اساطير الحضارة التي نعيشها ما هي الا رغوة صابون ، تزول عندما تلمسها قطرة ماء التعايش اليومي ، لتكشف عن حقيقة العري . بعد عصر الجاهلية وقعت مئات الحروب التي غاصت في الدم ، لكن بقي الحيوان بريئاً من دم الانسان ، وقد وقعت بعض الحروب هنا وهناك بسبب بعض الحيوانات أشهرها عام 1870 التي وقعت في أحد دروب قرية انطلياس في قضاء المتن بمحافظة لبنان ، بسبب حمارين تابعين لطائفتين حيث مرا من طريق تتسع لحمار واحد ، وبعد شجار وتهديد من قبل أصحاب الحمارين من سيمر بالأول ، قام أحدهم بشج رأس الثاني بقضيب من الحديد فقتله ، فقامت القيامة واشتعلت الحرب في لبنان ، حتى أن عشرات الكتب الفت عن هذه الحرب ، اشهرها كتاباً لكارل ماركس الذي اعتبر هذه الحرب وحشية ، ثم أخذ رسامي اللوحات في أوروبا يتخيلون تلك الحرب فرسموا لهذه الحرب اللوحات التي ما زالت شاهدة عيان على حرب الحمارين .وفي هذا الزمن ما زالت تمطر الغيوم السوداء حكايات تطارد الذاكرة العربية والتاريخ الحيواني الملتصق باشعال الفتيل ، كأن هناك من يهدينا اوسمة للمضي في زرع المزيد من الحمق ، واكراماً للحيوان الذي تسمى المعارك باسمه . في ليبيا في مدينة سبها ، تعيش قبيلة القذاذفة - الزعيم الليبي معمر القذافي من هذه القبيلة - وكان لأحد تجار القبيلة قرداً مدللاً ، يتنقل بين الناس ويمازحهم ، لكن لم يعلم أن دلاله قد يغرق المكان بالدم ، ويكون سبباً في حرب جديدة . في أحد الأيام والطالبات خارجات من المدرسة قام القرد بنزع غطاء رأس إحدى الطالبات من قبيلة " أولاد سليمان " على سبيل المزاح فما كان الا أن بكت ، سمع والدها صوتها ، فاشتعل الحوار وتسرب نفط القبيلة من تحت أرض الكرامة القبلية فشبت الحرائق بين القبيلتين ، أولاد سليمان والقذاذفة ، وبدأ أطلاق الرصاص وقتل في المعركة 16 شاباً ، كأن ليبيا ينقصها هذا الاشتعال والقتل حتى يأتي القرد وينفخ في الجمر . على الأقل نحن نعلم أن القرد في ليبيا هو السبب ، لكن أين القرد الذي يسكن قرانا ومدنا العربية واشتعال الطوشات بالمفرقعات و بالحجارة واشتباك في الأيدي ، ورصاص يقيم في الجيوب انتظاراً للمحطة القادمة ، حتى أصبحنا على موعد مع الطوشات في كل مكان. من المؤسف أننا تحولنا إلى جنود نتشاطر على بعضنا البعض، صورة قاتمة لشعب يتفتت يومياً. والاحتلال يصول ويجول فرحاً بهذا التفتت ، لم يعد المثل القائل " أنا وأبن عمي على الغريب " بل أنا على قريبي جاري وأبن بلدي وأبن عروبتي ... يا فرحة وشماتة أصحاب الاجندات الذين يجلسون في ناطحات سحاب القرارات . ليس لنا اليوم الا أن يقوم سكان كل قرية ومدينة عربية بإخفاء قردها ، حتى لا يقفز ويمط اللثام عن حقد وكره ينخر فينا ، حتى أصبحت أعماقنا مثل نشارة الخشب . شوقية عروق منصور – فلسطين ......
#القرد
#أعماقنا
#يلعب
#نشارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738756
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشبفي المرحلة الثانوية ، حين وقف المعلم يشرح لنا الدرس التاريخي عن حرب البسوس ،كانت الدهشة تطل من عيوننا ، ونضحك ، معقول يا أستاذ " حرب دامت أربعين سنة من أجل ناقة البسوس " تلك العجوز الشمطاء التي حصدت الشهرة التاريخية لمجرد أنها نادت بالثأر ، انها تريد الُثأر للناقة التي طعنت ، فكانت قبيلتي تغلب وبكر على أهبة الاستعداد للضرب والقتل واشعال الحرائق في الخيام ، ويطمئن المعلم خيالنا ناصع البياض ويقول لنا هذا زمن الجاهلية ، فيختلط ضحكنا بسخريتنا من ذلك الزمن.ولم نكن ندري أننا نعيش في حظيرة البسوس، واننا فشلنا في اسكات قرع طبول الثأر ، وان اساطير الحضارة التي نعيشها ما هي الا رغوة صابون ، تزول عندما تلمسها قطرة ماء التعايش اليومي ، لتكشف عن حقيقة العري . بعد عصر الجاهلية وقعت مئات الحروب التي غاصت في الدم ، لكن بقي الحيوان بريئاً من دم الانسان ، وقد وقعت بعض الحروب هنا وهناك بسبب بعض الحيوانات أشهرها عام 1870 التي وقعت في أحد دروب قرية انطلياس في قضاء المتن بمحافظة لبنان ، بسبب حمارين تابعين لطائفتين حيث مرا من طريق تتسع لحمار واحد ، وبعد شجار وتهديد من قبل أصحاب الحمارين من سيمر بالأول ، قام أحدهم بشج رأس الثاني بقضيب من الحديد فقتله ، فقامت القيامة واشتعلت الحرب في لبنان ، حتى أن عشرات الكتب الفت عن هذه الحرب ، اشهرها كتاباً لكارل ماركس الذي اعتبر هذه الحرب وحشية ، ثم أخذ رسامي اللوحات في أوروبا يتخيلون تلك الحرب فرسموا لهذه الحرب اللوحات التي ما زالت شاهدة عيان على حرب الحمارين .وفي هذا الزمن ما زالت تمطر الغيوم السوداء حكايات تطارد الذاكرة العربية والتاريخ الحيواني الملتصق باشعال الفتيل ، كأن هناك من يهدينا اوسمة للمضي في زرع المزيد من الحمق ، واكراماً للحيوان الذي تسمى المعارك باسمه . في ليبيا في مدينة سبها ، تعيش قبيلة القذاذفة - الزعيم الليبي معمر القذافي من هذه القبيلة - وكان لأحد تجار القبيلة قرداً مدللاً ، يتنقل بين الناس ويمازحهم ، لكن لم يعلم أن دلاله قد يغرق المكان بالدم ، ويكون سبباً في حرب جديدة . في أحد الأيام والطالبات خارجات من المدرسة قام القرد بنزع غطاء رأس إحدى الطالبات من قبيلة " أولاد سليمان " على سبيل المزاح فما كان الا أن بكت ، سمع والدها صوتها ، فاشتعل الحوار وتسرب نفط القبيلة من تحت أرض الكرامة القبلية فشبت الحرائق بين القبيلتين ، أولاد سليمان والقذاذفة ، وبدأ أطلاق الرصاص وقتل في المعركة 16 شاباً ، كأن ليبيا ينقصها هذا الاشتعال والقتل حتى يأتي القرد وينفخ في الجمر . على الأقل نحن نعلم أن القرد في ليبيا هو السبب ، لكن أين القرد الذي يسكن قرانا ومدنا العربية واشتعال الطوشات بالمفرقعات و بالحجارة واشتباك في الأيدي ، ورصاص يقيم في الجيوب انتظاراً للمحطة القادمة ، حتى أصبحنا على موعد مع الطوشات في كل مكان. من المؤسف أننا تحولنا إلى جنود نتشاطر على بعضنا البعض، صورة قاتمة لشعب يتفتت يومياً. والاحتلال يصول ويجول فرحاً بهذا التفتت ، لم يعد المثل القائل " أنا وأبن عمي على الغريب " بل أنا على قريبي جاري وأبن بلدي وأبن عروبتي ... يا فرحة وشماتة أصحاب الاجندات الذين يجلسون في ناطحات سحاب القرارات . ليس لنا اليوم الا أن يقوم سكان كل قرية ومدينة عربية بإخفاء قردها ، حتى لا يقفز ويمط اللثام عن حقد وكره ينخر فينا ، حتى أصبحت أعماقنا مثل نشارة الخشب . شوقية عروق منصور – فلسطين ......
#القرد
#أعماقنا
#يلعب
#نشارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738756
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
شوقية عروق منصور : أنا عالقة في المرآة
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور قصة قصيرةنظرت خلفي .. المنظر اليومي ذاته للمقبرة التي أزورها يومياً ، طقس من طقوس الارتياح حين أزور قبر زوجي ، الهدوء الصامت يكاد يمزق حفيف أوراق الأشجار التي تحاول مغازلة الرخام النائم فوق الأجساد الهاربة من الحياة . تأملت انانية الأحياء ، بعض المقابر عليها الورود اليانعة التي تدل على اهتمام أقارب الميت، وهناك القبور العارية التي تعاني من برودة الصمت، وهناك القبور التي تحتضن الأزهار التي أصابها اليباس من شدة النسيان. وقبل الاستمرار في تأمل عصير الحياة الذي يجف في هذا المكان، خرجت من البوابة الحديدية الصدئة، وقد تركت المقبرة خلفي مع تساؤلاتها التي لا تجد الإجابات . استقبلني الرصيف الذي تكسر بلاطه وخرج التراب من الحفر التي تحولت إلى مستنقعات للمياه بعد أن هطل المطر البارحة. وقبل أن أستقل سيارتي المركونة إلى جانب الرصف نظرت إلى الرصيف المقابل وإذ بطفلة صغيرة لا تتجاوز الخمس سنوات واقفة تبكي ، سألتها عن اسمها لم تجب ، سألت عن أهلها ؟ اسم امها أو أسم والدها ؟ لم تجب ، احترت بالأمر .. سألتها اذا كانت تعرف بيتها.. أجابت بايماءة من رأسها - أي نعم .- . أغلقت باب السيارة.. وأمسكت بيدها، سمعت صوتها .. قالت لي البيت قريب !! أشارت إلى الشارع المقابل للمقبرة .. دخلت إلى الشارع ، أنا أعرف هذا الشارع !!همست بيني وبين نفسي !! ودخلت الفتاة في شارع آخر .. تركت يدي مشت لوحدها .. أمشي وراءها.. !! كنت أسير كأن أحدهم قام بتنويمي مغنطيسياً .. حاولت الرجوع لأنني شعرت أن هذه الطفلة تجرني إلى مكان لا أعرفه ..!! لكن بقيت أمشي وراءها. طالت الطريق والأزقة، والبيوت أصبحت متشابهة ، الغريب أن لا أحد في هذه البيوت ، إنها فارغة لا صوت .. لا صدى .. لا وجوه تطل من الشبابيك ، وفجأة وقفت الطفلة أمام بيت متهالك .. قلت في سري أعرف هذا البيت !! فتحت الطفلة الباب ودخلت .. دخلت وراءها .. لكن اختفت ..!!نظرت حولي أعرف هذه الغرفة الكبيرة .. أعرف الجدار .. !! هناك صورة قديمة إطارها الذهبي قد تكسر والصورة على وشك السقوط على الأرض .. حملقت.. في الصورة أبي وإلى جانبه أمي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، إنها صورة لزفافهما ، لم أر هذه الصورة مطلقاً ، كانت أمي تؤكد إنها لا تملك صورة ليوم عرسها. إلى جانب الصورة مرآة كبيرة، وقفت أمام المرآة ، وإذ بالطفلة داخلها وسرعان ما أخذت تكبر وتكبر .. ثم أصبحت الطفلة أنا .. !!حاولت الهروب من الطفلة ومن البيت ، لكن وجدت البيت دون أبواب ودون نوافذ .. وما زلت عالقة في المرآة والطفلة تشدني كي أبقى إلى جانبها . ......
#عالقة
#المرآة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740195
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور قصة قصيرةنظرت خلفي .. المنظر اليومي ذاته للمقبرة التي أزورها يومياً ، طقس من طقوس الارتياح حين أزور قبر زوجي ، الهدوء الصامت يكاد يمزق حفيف أوراق الأشجار التي تحاول مغازلة الرخام النائم فوق الأجساد الهاربة من الحياة . تأملت انانية الأحياء ، بعض المقابر عليها الورود اليانعة التي تدل على اهتمام أقارب الميت، وهناك القبور العارية التي تعاني من برودة الصمت، وهناك القبور التي تحتضن الأزهار التي أصابها اليباس من شدة النسيان. وقبل الاستمرار في تأمل عصير الحياة الذي يجف في هذا المكان، خرجت من البوابة الحديدية الصدئة، وقد تركت المقبرة خلفي مع تساؤلاتها التي لا تجد الإجابات . استقبلني الرصيف الذي تكسر بلاطه وخرج التراب من الحفر التي تحولت إلى مستنقعات للمياه بعد أن هطل المطر البارحة. وقبل أن أستقل سيارتي المركونة إلى جانب الرصف نظرت إلى الرصيف المقابل وإذ بطفلة صغيرة لا تتجاوز الخمس سنوات واقفة تبكي ، سألتها عن اسمها لم تجب ، سألت عن أهلها ؟ اسم امها أو أسم والدها ؟ لم تجب ، احترت بالأمر .. سألتها اذا كانت تعرف بيتها.. أجابت بايماءة من رأسها - أي نعم .- . أغلقت باب السيارة.. وأمسكت بيدها، سمعت صوتها .. قالت لي البيت قريب !! أشارت إلى الشارع المقابل للمقبرة .. دخلت إلى الشارع ، أنا أعرف هذا الشارع !!همست بيني وبين نفسي !! ودخلت الفتاة في شارع آخر .. تركت يدي مشت لوحدها .. أمشي وراءها.. !! كنت أسير كأن أحدهم قام بتنويمي مغنطيسياً .. حاولت الرجوع لأنني شعرت أن هذه الطفلة تجرني إلى مكان لا أعرفه ..!! لكن بقيت أمشي وراءها. طالت الطريق والأزقة، والبيوت أصبحت متشابهة ، الغريب أن لا أحد في هذه البيوت ، إنها فارغة لا صوت .. لا صدى .. لا وجوه تطل من الشبابيك ، وفجأة وقفت الطفلة أمام بيت متهالك .. قلت في سري أعرف هذا البيت !! فتحت الطفلة الباب ودخلت .. دخلت وراءها .. لكن اختفت ..!!نظرت حولي أعرف هذه الغرفة الكبيرة .. أعرف الجدار .. !! هناك صورة قديمة إطارها الذهبي قد تكسر والصورة على وشك السقوط على الأرض .. حملقت.. في الصورة أبي وإلى جانبه أمي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، إنها صورة لزفافهما ، لم أر هذه الصورة مطلقاً ، كانت أمي تؤكد إنها لا تملك صورة ليوم عرسها. إلى جانب الصورة مرآة كبيرة، وقفت أمام المرآة ، وإذ بالطفلة داخلها وسرعان ما أخذت تكبر وتكبر .. ثم أصبحت الطفلة أنا .. !!حاولت الهروب من الطفلة ومن البيت ، لكن وجدت البيت دون أبواب ودون نوافذ .. وما زلت عالقة في المرآة والطفلة تشدني كي أبقى إلى جانبها . ......
#عالقة
#المرآة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740195
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - أنا عالقة في المرآة
شوقية عروق منصور : بابا نويل الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور تعددت صور بابا نويل ، فلكل بلد في العالم بابا نويلها ، شكله ولون بشرته، وتعددت صور قدومه ومن يجر عربته سواءً الغزال أو الأسد أو الخروف أو القطط، أو تتحول عربته إلى دبابة أو طائرة أو غواصة ، حسب الظروف السياسية، والاجتماعية للبلد الذي يأتي منها ، لكن في النهاية نراه قادماً حاملاً كيسه لمليء بالهدايا، ومهما أثيرت حوله القصص والحكايات والمواقف والنكات، يبقى وجوده في أيام الأعياد جزءاً لا يتجزأ من طقوس الفرح الإنساني والطفولي الذي يتغلغل في النفوس ، حتى أصبحنا لا نستطيع الفصل بين العيد وبابا نويل . لكن بابا نويل الفلسطيني خاصة في مدن وقرى الضفة الغربية يختلف ، خطواته تتميز بالجدية لا يحاول الهرب أو افتعال المواقف والقيام بمقالب أو الغناء أو الرقص مع المحتفلين أنه بابا نويل جاد ، يحاول سرقة الخوف والإحباط والتساؤلات القاتلة وتحويلها إلى لغات جديدة لفرح العابر ، لكن لا يستطيع ، فمهمته مختلفة هنا ، صعبة ، في هذه الأماكن البائسة بين البيوت وفي المخيمات والفقر ووجوه الأطفال ، وبين قبور الشهداء وفي الكنائس والمساجد هناك خيوط الدم النازفة ، من الصعب مسحها وجعلها شجرة تتألق بالأضواء . رأيته يخرج في ثيابه الحمراء وينضم للمتظاهرين ، يقف على الحواجز ويواجه الجنود، والجنود لا يتحملون رؤية المتظاهرين الذين يقودهم بابا نويل .. لذلك يطلقون الرصاص وقنابل الدخان يحاولون ابعاده عن الحاجز وهو يقترب وكلما اقترب قاموا بابعاده .. ثم صوبوا البندقية عليه .. فهرب .. خلف الجدار ... سألته : -لماذا هربت يا بابا نويل .. أنت تستطيع التحرك والتواجد في كل مكان .. ؟ قال : - أنني خائف .. ارتعش من الرعب .. لقد قتل أبي برصاصة جندي إسرائيلي قبل ولادتي ، عشت يتيماً ، تزوجت أمي .. وتركتني في رعاية جدي الذي يصر أن اعمل لأنه لا يملك قوته أنا اعمل في دكان للألعاب وقد طلب مني صاحب الدكان أن ارتدي ثياب بابا نويل وأقف أمام الدكان حاملاً الجرس حتى يأتي الزبائن إلى المحل ، وقد وجدت مظاهرة أمام الحاجز اعتقدت أن وجودي مع المتظاهرين سيجعل وسائل الاعلام تنتبه للحواجز العسكرية ، وتبث صورتي على الملأ ، مما يدفع زملائي في عالم بابا نويل الاحتجاج والرفض ، لكن الظاهر أن ثيابي الحمراء وقبعتي الشهيرة ولحيتي البيضاء وجرسي لم تعد جميعها تشكل الدهشة والفرح ، أثناء حديثه سمعنا أصوات اطلاق الرصاص من قبل الجنود ، اختبأ بابا نويل خلف أحد الجدران انتظر حتى هرب كل من في الساحة فخرج ، ناده أحد الجنود وصل بابا نويل اليه .. شده الجندي من لحيته، ثم طلب منه خلع بذلته الحمراء ، لم يتردد فقد قام بخلعها دون مقاومة أخذوا ينظرون إلى ملابسه الداخلية الممزقة .. ضحك الجنود عليه .. لفوا البدلة الحمراء والقوا بها في الموقد المشتعل الذي وضعوه أمامهم للتدفئة في ليالي البرد . - وقف بابا نويل عارياً طلبوا منه الركض أخذوا يطلقون الرصاص في الهواء .. وهو يركض وصل إلى أول بيت دق بابه لم يستجيبوا ، دق دق وهو يرتعش ردوا عليه من فوق، من الطابق العلوي، طلب منهم خرقة أو أي شيء يرتديه، وعندما سألوا من يكون قال لهم بابا نويل ..!!- لم يصدقه أحد في الطابق العلوي ، بل اعتقدوا أنه رجل منحرف وعليهم ضربه فتحوا الباب وأخذوا يضربونه .. سالت الدماء الحمراء على وجهه .. ومن بعيد ظهر كأنه يرتدي البدلة الحمراء لكن لم يسمعوا صوت الجرس . ......
#بابا
#نويل
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741888
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور تعددت صور بابا نويل ، فلكل بلد في العالم بابا نويلها ، شكله ولون بشرته، وتعددت صور قدومه ومن يجر عربته سواءً الغزال أو الأسد أو الخروف أو القطط، أو تتحول عربته إلى دبابة أو طائرة أو غواصة ، حسب الظروف السياسية، والاجتماعية للبلد الذي يأتي منها ، لكن في النهاية نراه قادماً حاملاً كيسه لمليء بالهدايا، ومهما أثيرت حوله القصص والحكايات والمواقف والنكات، يبقى وجوده في أيام الأعياد جزءاً لا يتجزأ من طقوس الفرح الإنساني والطفولي الذي يتغلغل في النفوس ، حتى أصبحنا لا نستطيع الفصل بين العيد وبابا نويل . لكن بابا نويل الفلسطيني خاصة في مدن وقرى الضفة الغربية يختلف ، خطواته تتميز بالجدية لا يحاول الهرب أو افتعال المواقف والقيام بمقالب أو الغناء أو الرقص مع المحتفلين أنه بابا نويل جاد ، يحاول سرقة الخوف والإحباط والتساؤلات القاتلة وتحويلها إلى لغات جديدة لفرح العابر ، لكن لا يستطيع ، فمهمته مختلفة هنا ، صعبة ، في هذه الأماكن البائسة بين البيوت وفي المخيمات والفقر ووجوه الأطفال ، وبين قبور الشهداء وفي الكنائس والمساجد هناك خيوط الدم النازفة ، من الصعب مسحها وجعلها شجرة تتألق بالأضواء . رأيته يخرج في ثيابه الحمراء وينضم للمتظاهرين ، يقف على الحواجز ويواجه الجنود، والجنود لا يتحملون رؤية المتظاهرين الذين يقودهم بابا نويل .. لذلك يطلقون الرصاص وقنابل الدخان يحاولون ابعاده عن الحاجز وهو يقترب وكلما اقترب قاموا بابعاده .. ثم صوبوا البندقية عليه .. فهرب .. خلف الجدار ... سألته : -لماذا هربت يا بابا نويل .. أنت تستطيع التحرك والتواجد في كل مكان .. ؟ قال : - أنني خائف .. ارتعش من الرعب .. لقد قتل أبي برصاصة جندي إسرائيلي قبل ولادتي ، عشت يتيماً ، تزوجت أمي .. وتركتني في رعاية جدي الذي يصر أن اعمل لأنه لا يملك قوته أنا اعمل في دكان للألعاب وقد طلب مني صاحب الدكان أن ارتدي ثياب بابا نويل وأقف أمام الدكان حاملاً الجرس حتى يأتي الزبائن إلى المحل ، وقد وجدت مظاهرة أمام الحاجز اعتقدت أن وجودي مع المتظاهرين سيجعل وسائل الاعلام تنتبه للحواجز العسكرية ، وتبث صورتي على الملأ ، مما يدفع زملائي في عالم بابا نويل الاحتجاج والرفض ، لكن الظاهر أن ثيابي الحمراء وقبعتي الشهيرة ولحيتي البيضاء وجرسي لم تعد جميعها تشكل الدهشة والفرح ، أثناء حديثه سمعنا أصوات اطلاق الرصاص من قبل الجنود ، اختبأ بابا نويل خلف أحد الجدران انتظر حتى هرب كل من في الساحة فخرج ، ناده أحد الجنود وصل بابا نويل اليه .. شده الجندي من لحيته، ثم طلب منه خلع بذلته الحمراء ، لم يتردد فقد قام بخلعها دون مقاومة أخذوا ينظرون إلى ملابسه الداخلية الممزقة .. ضحك الجنود عليه .. لفوا البدلة الحمراء والقوا بها في الموقد المشتعل الذي وضعوه أمامهم للتدفئة في ليالي البرد . - وقف بابا نويل عارياً طلبوا منه الركض أخذوا يطلقون الرصاص في الهواء .. وهو يركض وصل إلى أول بيت دق بابه لم يستجيبوا ، دق دق وهو يرتعش ردوا عليه من فوق، من الطابق العلوي، طلب منهم خرقة أو أي شيء يرتديه، وعندما سألوا من يكون قال لهم بابا نويل ..!!- لم يصدقه أحد في الطابق العلوي ، بل اعتقدوا أنه رجل منحرف وعليهم ضربه فتحوا الباب وأخذوا يضربونه .. سالت الدماء الحمراء على وجهه .. ومن بعيد ظهر كأنه يرتدي البدلة الحمراء لكن لم يسمعوا صوت الجرس . ......
#بابا
#نويل
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741888
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - بابا نويل الفلسطيني
شوقية عروق منصور : عربي 2020
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا ترهق نفسك في التفتيش في دفتر أيام سنة 2020 ، هنا نجحت وهنا فشلت وهنا ندمت وهنا فرحت ، لأننا سنعود ونخوض غمار سنة 2021 على هذا المنوال .. سننجح ونفشل ونخطىء ونقلق ونصرخ ونشتم ونحلم ونحزن ونغضب ونحب ونكره ونتزوج وننجب ونشتري ونبيع ونسافر ونقوم بحوادث الطرق ونطلق النار ونشعل العنف ونقف احتجاجاً ثم نهدأ .. وتنتهي السنة .لا ترهق نفسك بجلد الذات .. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة يسلخون جلودنا ، وبين الجلد والسلخ تتنفس الفضائيات في وجوهنا أخباراً و صوراً تحفر فوق ملامحنا اودية من العجز وآبار من الحيرة الغبية التي لا تستطيع رسم الحدود للخروج من هذه الآبار المسمومة ." أنت عربي " عليك أن تتحمل رؤية الذين أصبحوا جوقات تتمتع بالغناء التطبيعي، كل جوقة عربية تطبيعيه تنافس الجوقة الثانية ، من صوتها أعلى ومن تستطيع أن تركض أكثر على السلم الموسيقى في سباق أغاني التنازلات . " أنت عربي " عليك أن تشد الرحال إلى واشنطن وتتوضأ بمياه الصمت وتنسى القدس وتصلى عشر ركعات لأن الله منحك نعمة الصلاة في حرم البيت الأبيض . " أنت عربي " عليك عندما تشاهد الفيديوهات والصور القادمة من مناطق السلطة الفلسطينية ، وترى سكان القرى والمدن الفلسطينية يواجهون المستوطنين والجيش الإسرائيلي لوحدهم ، أن تحمد الله أن رئيس السلطة الفلسطينية وحاشيته وجيشه في قلاعهم بألف خير . " أنت عربي " أذن أنت تعيش في معامل تكرير الوجع والمآسي ، واحتياطي الدموع أصبح أعلى وأكثر من احتياط الفرح ." أنت عربي " أذن تخلت عنك رحمة الانظمة وأسقطتك من حساباتها ، وأنت بالنسبة لها مجرد رقم في سجلات السكان المعذبين . " أنت عربي " اذن تنتظر موتك في كل مكان ، في المدارس ، في المقاهي ، في الساحات ، في الشوارع .. في كل الوسائل ، السيارات المفخخة موجودة والأحزمة الناسفة جاهزة تنتظر " عناتر " هذا الزمن كي يفجرونها للوصول الى الجنة ، فالطريق الى الجنة لا بد أن يمر بالجثث والرعب والأشلاء وأرقام القتلى .. وكلما ارتفع الرقم زاد ضجيج الانتصار والتكبيرات وتهاليل الفخر ." أنت عربي " عليك أن تسمع جميع عبارات العنجهية العالمية ، وتتحمل تقاسيم الوجوه الامريكية والاوروبية المحمضة ، كل مسؤول ووزير ورئيس أوروبي أو أمريكي يتعامل مع رئيسك وزعيمك كأنه مصاب بمرض الانهزام ويخاف من العدوى ، لذلك يعطيه الأوامر من برجه العاجي ، فيقوم رئيسك بتنفيذه خاضعاً دون اعتراض .العربي عام 2020 يصرخ ولا أحد يسمعه ، سوى المواقد المشتعلة في عراء البرد وهم يتحلقون حولها ، الاطفال والشيوخ والعجزة والنساء ، جميعهم يتحلقون حول المواقد ينتظرون اشارة الاستقرار للعودة الى قراهم ومدنهم ، الى حقولهم ومزارعهم ومصانعهم .لا أحد سيسمع العربي عام 2021 .. لأن ثرثرة اللقاءات أكبر من مصائب الأوطان ومهما صرخت الخطابات وكان رنين صداها جبالاً من التفاؤل ، لن تقوم بتدفئة غربة المواطن العربي ومعانته وتشرده وخوفه واستغلاله وذبح طفولة اطفاله .. النار لا تشفق عليهم ، لأن وظيفتها الحرق حتى الرماد .. وهم الآن رماد القرارات ورماد المؤتمرات واللقاءات ورماد مصانع الأسلحة وتجارها.. هم الآن رماد الرماد . ......
#عربي
#2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742480
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا ترهق نفسك في التفتيش في دفتر أيام سنة 2020 ، هنا نجحت وهنا فشلت وهنا ندمت وهنا فرحت ، لأننا سنعود ونخوض غمار سنة 2021 على هذا المنوال .. سننجح ونفشل ونخطىء ونقلق ونصرخ ونشتم ونحلم ونحزن ونغضب ونحب ونكره ونتزوج وننجب ونشتري ونبيع ونسافر ونقوم بحوادث الطرق ونطلق النار ونشعل العنف ونقف احتجاجاً ثم نهدأ .. وتنتهي السنة .لا ترهق نفسك بجلد الذات .. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة يسلخون جلودنا ، وبين الجلد والسلخ تتنفس الفضائيات في وجوهنا أخباراً و صوراً تحفر فوق ملامحنا اودية من العجز وآبار من الحيرة الغبية التي لا تستطيع رسم الحدود للخروج من هذه الآبار المسمومة ." أنت عربي " عليك أن تتحمل رؤية الذين أصبحوا جوقات تتمتع بالغناء التطبيعي، كل جوقة عربية تطبيعيه تنافس الجوقة الثانية ، من صوتها أعلى ومن تستطيع أن تركض أكثر على السلم الموسيقى في سباق أغاني التنازلات . " أنت عربي " عليك أن تشد الرحال إلى واشنطن وتتوضأ بمياه الصمت وتنسى القدس وتصلى عشر ركعات لأن الله منحك نعمة الصلاة في حرم البيت الأبيض . " أنت عربي " عليك عندما تشاهد الفيديوهات والصور القادمة من مناطق السلطة الفلسطينية ، وترى سكان القرى والمدن الفلسطينية يواجهون المستوطنين والجيش الإسرائيلي لوحدهم ، أن تحمد الله أن رئيس السلطة الفلسطينية وحاشيته وجيشه في قلاعهم بألف خير . " أنت عربي " أذن أنت تعيش في معامل تكرير الوجع والمآسي ، واحتياطي الدموع أصبح أعلى وأكثر من احتياط الفرح ." أنت عربي " أذن تخلت عنك رحمة الانظمة وأسقطتك من حساباتها ، وأنت بالنسبة لها مجرد رقم في سجلات السكان المعذبين . " أنت عربي " اذن تنتظر موتك في كل مكان ، في المدارس ، في المقاهي ، في الساحات ، في الشوارع .. في كل الوسائل ، السيارات المفخخة موجودة والأحزمة الناسفة جاهزة تنتظر " عناتر " هذا الزمن كي يفجرونها للوصول الى الجنة ، فالطريق الى الجنة لا بد أن يمر بالجثث والرعب والأشلاء وأرقام القتلى .. وكلما ارتفع الرقم زاد ضجيج الانتصار والتكبيرات وتهاليل الفخر ." أنت عربي " عليك أن تسمع جميع عبارات العنجهية العالمية ، وتتحمل تقاسيم الوجوه الامريكية والاوروبية المحمضة ، كل مسؤول ووزير ورئيس أوروبي أو أمريكي يتعامل مع رئيسك وزعيمك كأنه مصاب بمرض الانهزام ويخاف من العدوى ، لذلك يعطيه الأوامر من برجه العاجي ، فيقوم رئيسك بتنفيذه خاضعاً دون اعتراض .العربي عام 2020 يصرخ ولا أحد يسمعه ، سوى المواقد المشتعلة في عراء البرد وهم يتحلقون حولها ، الاطفال والشيوخ والعجزة والنساء ، جميعهم يتحلقون حول المواقد ينتظرون اشارة الاستقرار للعودة الى قراهم ومدنهم ، الى حقولهم ومزارعهم ومصانعهم .لا أحد سيسمع العربي عام 2021 .. لأن ثرثرة اللقاءات أكبر من مصائب الأوطان ومهما صرخت الخطابات وكان رنين صداها جبالاً من التفاؤل ، لن تقوم بتدفئة غربة المواطن العربي ومعانته وتشرده وخوفه واستغلاله وذبح طفولة اطفاله .. النار لا تشفق عليهم ، لأن وظيفتها الحرق حتى الرماد .. وهم الآن رماد القرارات ورماد المؤتمرات واللقاءات ورماد مصانع الأسلحة وتجارها.. هم الآن رماد الرماد . ......
#عربي
#2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742480
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - عربي 2020
شوقية عروق منصور : البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور أجتمع هواة مراقبة الطيور في مدينة واشنطن أمام إحدى المباني، وأخذوا يراقبون بومة الثلج، القادمة من القطب الشمالي، فرحين بحركاتها المبهرة، ويقومون بتصويرها من كل الجوانب، لقطة إخبارية عابرة ، ثم تأتي اللقطة الإخبارية الموجعة، شباب يقومون بحماية بيت محمود صالحية في مدينة القدس من الهدم ، يتمركزون في سطح البيت إلى جانب أنابيب الغاز الجاهزة للتفجير، والكاميرات تقوم برصد أنابيب الغاز، إذا حاولت السلطات الإسرائيلية هدم البيت، فالتهديد بتفجير البيت متوقف على شرارة. ولكن رغم مقاومة الشباب، يتم تفجير المنزل في منتصف الليل وترحل العائلة بعز البرد والصقيع، ولا نعرف هل البومة الامريكية رجعت إلى القطب الشمالي ، أم اجتمعت مع الرئيس الأمريكي وقد تكون جاءت لمناصرة الحكومة الإسرائيلية ومساعدتها في اكمال مشروع الهدم والمصادرة . يقال" عندما تدعى إلى المائدة يجب أن تكون من الآكلين لا طبخة في صحن " لكن طبخات المؤتمرات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثبتت أن الفلسطيني هو وأرضه وعنوانه وبيته مجرد طبخة في صحن فوق مائدة الجشع الاحتلالي ، والبطن الإسرائيلي على استعداد لتفصيص العظام الفلسطينية حتى آخر عظمة . لا ندري كم سيتحمل الفلسطيني ؟ تكرير القتل والموت – حتى كبار السن لم يسلموا من القتل - والاعتقالات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واستنكار السلطة وادانتها مجرد ورق نشاف، فهي عاجزة عن حماية دموع طفل، ومن يقول " العين لا تقاوم المخرز " فالتاريخ أثبت أن هذه المقولة خاطئة وتستغل ضعاف النفوس . تعلمنا أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم، ولكن في السياسة لا يوجد خط مستقيم، يوجد فقط خطوطاً متعرجة، تعرينا ، كل يوم تغتال أحلامنا ، وفي كل يوم تبرز شهادات الوضع الفلسطيني المتأزم . مؤتمرات ولقاءات ومفاوضات تدلنا على العجز الذي نعيش فيه ، حتى السفارات الأجنبية في القدس، وقفت تتفرج على هدم البيت، بعضها استنكر بخجل، وجميع الكلمات المبطنة بالتعاطف المزيف، لم تستطع حماية أسرة محمود صالحية التي وجدت نفسها بعد سنوات طويلة من العيش في بيتها، أنها لا تملكه، لأن العقلية الإسرائيلية أرادت أن تقدمه هدية للتوسع وإقامة المشاريع الاحتلالية . كلما اجتمع رئيس السلطة " أبو مازن " مع أحد المسؤولين الإسرائيليين تتدلى صور الاجتماعات لتسجل تراكم الغبار فوق الملفات ويبقى شقاء الفلسطيني يتناسل غضباً ورفضاَ وعجزاً ، حتى أصبحنا مثل محنطي الطيور نحنط طيور الأمل والتفاؤل ، ولكن تبقى الطيور فارغة من زقزقتها ، مجرد اجسام متعفنة مع الزمن للعرض فقط. في أحدى حوارات الكاتب الأردني " مؤنس الرزاز " قال ( ان الكاتب العربي لا يحتاج من أجل انتاج الفنتازيا إلى جهد كبير حسب أن يتأمل الوقائع العربية الراهنة تفيض الفنتازيا فتسود أوراقه ) ونحن نضيف يكفي أن نتأمل الواقع الفلسطيني لنغرق في مستنقعات الوجع، لا نريد أن نسأل أين اليسار اليهودي لأننا نعرف أنه يغط بالنوم أما أن نعرف أن هناك أعضاءً عرب في حكومة بينت والعقلية الاسرائيلية الحاكمة تشير إلى بوصلة القمع والهدم ومصادرة الأراضي. ......
#البومة
#السطح
#وأنابيب
#الغاز
#تستطع
#حماية
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744288
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور أجتمع هواة مراقبة الطيور في مدينة واشنطن أمام إحدى المباني، وأخذوا يراقبون بومة الثلج، القادمة من القطب الشمالي، فرحين بحركاتها المبهرة، ويقومون بتصويرها من كل الجوانب، لقطة إخبارية عابرة ، ثم تأتي اللقطة الإخبارية الموجعة، شباب يقومون بحماية بيت محمود صالحية في مدينة القدس من الهدم ، يتمركزون في سطح البيت إلى جانب أنابيب الغاز الجاهزة للتفجير، والكاميرات تقوم برصد أنابيب الغاز، إذا حاولت السلطات الإسرائيلية هدم البيت، فالتهديد بتفجير البيت متوقف على شرارة. ولكن رغم مقاومة الشباب، يتم تفجير المنزل في منتصف الليل وترحل العائلة بعز البرد والصقيع، ولا نعرف هل البومة الامريكية رجعت إلى القطب الشمالي ، أم اجتمعت مع الرئيس الأمريكي وقد تكون جاءت لمناصرة الحكومة الإسرائيلية ومساعدتها في اكمال مشروع الهدم والمصادرة . يقال" عندما تدعى إلى المائدة يجب أن تكون من الآكلين لا طبخة في صحن " لكن طبخات المؤتمرات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثبتت أن الفلسطيني هو وأرضه وعنوانه وبيته مجرد طبخة في صحن فوق مائدة الجشع الاحتلالي ، والبطن الإسرائيلي على استعداد لتفصيص العظام الفلسطينية حتى آخر عظمة . لا ندري كم سيتحمل الفلسطيني ؟ تكرير القتل والموت – حتى كبار السن لم يسلموا من القتل - والاعتقالات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واستنكار السلطة وادانتها مجرد ورق نشاف، فهي عاجزة عن حماية دموع طفل، ومن يقول " العين لا تقاوم المخرز " فالتاريخ أثبت أن هذه المقولة خاطئة وتستغل ضعاف النفوس . تعلمنا أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم، ولكن في السياسة لا يوجد خط مستقيم، يوجد فقط خطوطاً متعرجة، تعرينا ، كل يوم تغتال أحلامنا ، وفي كل يوم تبرز شهادات الوضع الفلسطيني المتأزم . مؤتمرات ولقاءات ومفاوضات تدلنا على العجز الذي نعيش فيه ، حتى السفارات الأجنبية في القدس، وقفت تتفرج على هدم البيت، بعضها استنكر بخجل، وجميع الكلمات المبطنة بالتعاطف المزيف، لم تستطع حماية أسرة محمود صالحية التي وجدت نفسها بعد سنوات طويلة من العيش في بيتها، أنها لا تملكه، لأن العقلية الإسرائيلية أرادت أن تقدمه هدية للتوسع وإقامة المشاريع الاحتلالية . كلما اجتمع رئيس السلطة " أبو مازن " مع أحد المسؤولين الإسرائيليين تتدلى صور الاجتماعات لتسجل تراكم الغبار فوق الملفات ويبقى شقاء الفلسطيني يتناسل غضباً ورفضاَ وعجزاً ، حتى أصبحنا مثل محنطي الطيور نحنط طيور الأمل والتفاؤل ، ولكن تبقى الطيور فارغة من زقزقتها ، مجرد اجسام متعفنة مع الزمن للعرض فقط. في أحدى حوارات الكاتب الأردني " مؤنس الرزاز " قال ( ان الكاتب العربي لا يحتاج من أجل انتاج الفنتازيا إلى جهد كبير حسب أن يتأمل الوقائع العربية الراهنة تفيض الفنتازيا فتسود أوراقه ) ونحن نضيف يكفي أن نتأمل الواقع الفلسطيني لنغرق في مستنقعات الوجع، لا نريد أن نسأل أين اليسار اليهودي لأننا نعرف أنه يغط بالنوم أما أن نعرف أن هناك أعضاءً عرب في حكومة بينت والعقلية الاسرائيلية الحاكمة تشير إلى بوصلة القمع والهدم ومصادرة الأراضي. ......
#البومة
#السطح
#وأنابيب
#الغاز
#تستطع
#حماية
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744288
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
شوقية عروق منصور : الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الأديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية الى عنايات المصرية قضية انتحار الأدباء ليست قضية جديدة على عالم الأدب والموت، ودائماً كنت اعتبر أشهر عملية انتحار كانت للكاتب الأمريكي ارنست همنغواي الحاصل على جائزة نوبل ، و مؤلف الروايات العالمية مثل " الشيخ والبحر ، ومرتفعات كليمنجاروا " والذي قررعام 1961 أن يضع حداً لحياته، بأن وضع فوهة البندقية في فمه وأطلق النار . ومن خلال الدراسات التي كتبت عن حياة أرنست همنغواي وأدبه، تبين أن والد أرنست وأمه وشقيقته كانوا يعانون من اكتئاب وجميعهم وضعوا حدا لحياتهم و ماتوا انتحاراً . أما الكاتب الياباني " يوكيو مشيميا " فقد قام في عام 1975 بالانتحار على طريقة الساموراي " هارا كيري " أمام الآف الجنود حيث غرس السيف في بطنه ، مبتسماً للكاميرات . في صباح يوم الجمعة 28 آذار عام 1941 كتبت الكاتبة الامريكية " فرجينا ولف" لزوجها ليونارد " حبيبي أنا واثقة بأنني سأجن مرة أخرى، واشعر بأننا لا نستطيع أن نعاني مجدداً من تلك الأوقات الفظيعة " . وضعت الرسالة على الموقد في غرفة الجلوس وتوجهت إلى نهر الأوز بعد أن أثقلت جيوب معطفها بالحجارة – حتى لا ينقذها أحد - وأغرقت نفسها. وبموتها انتهت حياة كاتبة من أعظم كاتبات القرن العشرين حيث ولدت عام 1882 و لها عدة روايات أهمها : " رحلة الى الخارج عام " 1915 و "غرفة تخص المرء وحده عام 1918 " ورواية " السيدة دالاوي عام 1925 " وفي عام 1927 أصدرت رواية " إلى الفنار" . في عام 1963 وضعت الشاعرة الامريكية "سيلفيا بلات" حداً لحياتها بطريقة عجيبة ، فقد وضعت رأسها في فرن الموقد لتشم الغاز القاتل . وفي عام 1974 قررت الشاعرة الامريكية " آن سيكستون" اللحاق بصديقتها الشاعرة " سليفيا بلات " فقامت بارتداء معطف الفراء الخاص بوالدتها وأغلقت باب المرآب وشغلت محرك السيارة وظلت تستنشق غاز أول أكسيد الكربون القاتل. وفي عام 1999 قامت الكاتبة المسرحية البريطانية سارة كين بالانتحار شنقاً وهي في الثامنة والعشرين . كنت أعتقد أن الانتحار قد يكون جزءاً من عالم الكاتبة الغربية، لكن كانت المفاجأة أن الكاتبة المصرية " عنايات الزيات " التي ولدت في مدينة القاهرة 23 آذار عام 1936 قد وضعت حداً لحياتها في 5 كانون الثاني عام 1963 بواسطة تناول السم . وكانت أول كاتبة عربية تقرر أن تضع حداً لحياتها . في كتاب صدر حديثاً بعنوان " في أثر عنايات الزيات " للكاتبة المصرية ايمان المرسال التي كشفت في سيرة " عنايات " الذاتية عن السر وراء انتحارها ، وقد استندت في كتابها على لقاء صديقات الكاتبة " عنايات " ومنهم الفنانة نادية لطفي التي كانت زميلة لها في المدرسة، حيث أشارت إلى موهبة " عنايات" في الرسم والأدب، وقد تزوجت ولم تكمل دراستها لكن سرعان ما وقع الطلاق بعد أن انجبت ابنتها الوحيدة . لقد كتبت " عنايات الزيات " عدة قصص قصيرة و رواية وحيدة بعنوان " الحب والصمت " وقد صدرت بعد انتحارها عام 1967 ، مع العلم أن عنايات في البداية قد دفعت بروايتها إلى أحد الناشرين الذي رد عليها بأن الرواية لا تصلح للنشر، لكن بعد انتحارها بسنوات صدرت الرواية وأصبحت من أشهر الروايات، وتحولت إلى مسلسل إذاعي وانتجت كفلم سينمائي. ......
#الاديبة
#والانتحار
#فرجينيا
#الامريكية
#عنايات
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745103
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الأديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية الى عنايات المصرية قضية انتحار الأدباء ليست قضية جديدة على عالم الأدب والموت، ودائماً كنت اعتبر أشهر عملية انتحار كانت للكاتب الأمريكي ارنست همنغواي الحاصل على جائزة نوبل ، و مؤلف الروايات العالمية مثل " الشيخ والبحر ، ومرتفعات كليمنجاروا " والذي قررعام 1961 أن يضع حداً لحياته، بأن وضع فوهة البندقية في فمه وأطلق النار . ومن خلال الدراسات التي كتبت عن حياة أرنست همنغواي وأدبه، تبين أن والد أرنست وأمه وشقيقته كانوا يعانون من اكتئاب وجميعهم وضعوا حدا لحياتهم و ماتوا انتحاراً . أما الكاتب الياباني " يوكيو مشيميا " فقد قام في عام 1975 بالانتحار على طريقة الساموراي " هارا كيري " أمام الآف الجنود حيث غرس السيف في بطنه ، مبتسماً للكاميرات . في صباح يوم الجمعة 28 آذار عام 1941 كتبت الكاتبة الامريكية " فرجينا ولف" لزوجها ليونارد " حبيبي أنا واثقة بأنني سأجن مرة أخرى، واشعر بأننا لا نستطيع أن نعاني مجدداً من تلك الأوقات الفظيعة " . وضعت الرسالة على الموقد في غرفة الجلوس وتوجهت إلى نهر الأوز بعد أن أثقلت جيوب معطفها بالحجارة – حتى لا ينقذها أحد - وأغرقت نفسها. وبموتها انتهت حياة كاتبة من أعظم كاتبات القرن العشرين حيث ولدت عام 1882 و لها عدة روايات أهمها : " رحلة الى الخارج عام " 1915 و "غرفة تخص المرء وحده عام 1918 " ورواية " السيدة دالاوي عام 1925 " وفي عام 1927 أصدرت رواية " إلى الفنار" . في عام 1963 وضعت الشاعرة الامريكية "سيلفيا بلات" حداً لحياتها بطريقة عجيبة ، فقد وضعت رأسها في فرن الموقد لتشم الغاز القاتل . وفي عام 1974 قررت الشاعرة الامريكية " آن سيكستون" اللحاق بصديقتها الشاعرة " سليفيا بلات " فقامت بارتداء معطف الفراء الخاص بوالدتها وأغلقت باب المرآب وشغلت محرك السيارة وظلت تستنشق غاز أول أكسيد الكربون القاتل. وفي عام 1999 قامت الكاتبة المسرحية البريطانية سارة كين بالانتحار شنقاً وهي في الثامنة والعشرين . كنت أعتقد أن الانتحار قد يكون جزءاً من عالم الكاتبة الغربية، لكن كانت المفاجأة أن الكاتبة المصرية " عنايات الزيات " التي ولدت في مدينة القاهرة 23 آذار عام 1936 قد وضعت حداً لحياتها في 5 كانون الثاني عام 1963 بواسطة تناول السم . وكانت أول كاتبة عربية تقرر أن تضع حداً لحياتها . في كتاب صدر حديثاً بعنوان " في أثر عنايات الزيات " للكاتبة المصرية ايمان المرسال التي كشفت في سيرة " عنايات " الذاتية عن السر وراء انتحارها ، وقد استندت في كتابها على لقاء صديقات الكاتبة " عنايات " ومنهم الفنانة نادية لطفي التي كانت زميلة لها في المدرسة، حيث أشارت إلى موهبة " عنايات" في الرسم والأدب، وقد تزوجت ولم تكمل دراستها لكن سرعان ما وقع الطلاق بعد أن انجبت ابنتها الوحيدة . لقد كتبت " عنايات الزيات " عدة قصص قصيرة و رواية وحيدة بعنوان " الحب والصمت " وقد صدرت بعد انتحارها عام 1967 ، مع العلم أن عنايات في البداية قد دفعت بروايتها إلى أحد الناشرين الذي رد عليها بأن الرواية لا تصلح للنشر، لكن بعد انتحارها بسنوات صدرت الرواية وأصبحت من أشهر الروايات، وتحولت إلى مسلسل إذاعي وانتجت كفلم سينمائي. ......
#الاديبة
#والانتحار
#فرجينيا
#الامريكية
#عنايات
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745103
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
شوقية عروق منصور : عودة باجس أبو عطوان
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عودة باجس أبو عطوان حين تقذف نشرات الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً له علاقة بالماضي، أشعر أننا كبشر عبارة عن حلقات متصلة، ولا يوجد حلقة هاربة أو قد أصبحت داخل رماد الموتى الذين أحرقهم التاريخ، فلا بد أن تتغلب لعبة الظهور وتهمس للحاضر وتلعق مرارة الذكرى . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة خبايا الماضي، أبجدية رجال المبادئ وفن معايشة القَسَم والإصرار والوقوف في وجه الأعاصير والمنافي ، حين نعرف أن هناك أناساً يعيشون حتى الاحتراق ، يملكون شجاعة القرار والانعتاق والحرية . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة الماضي كلما رأيت الجبناء يغزون المنصات وشوارع القرار والمفاوضات ويقومون بتسويق التاريخ كأنه معركة في ساحة أحد المجمعات التجارية ، الرابح فيها من يملك أكثر مفاتيحاً للدكاكين، والأسوأ حين يقومون بإهداء التاريخ ابتسامات النصر المزيفة . ماذا يعني ان نجد بندقية قديمة ؟! ماذا يعني أن نجد بقايا جثة جندي؟! ماذا يعني أن نكتشف بعض الأوراق التي تقلب رؤيتنا التاريخية رأساً على عقب ؟! بالنسبة للتاريخ تعني الكثير، وبالنسبة للواقع يعني أن نضع أصبع الاعتزاز في عيون من يحاولون طمس الحقائق وترويج المعارك الحربية والسياسية، كأنها أخطاءً وعلينا توقيع وثائق الطلاق مع الماضي وتلميع أحذية المديح للحاضر، وعفى الله ما مضى . الشهيد " باجس أبو عطوان " هذا الاسم كان يعانق ذاكرتي يوماً، فقد لقب " أبو شنار " نسبة لطائر الحجل أو كما يدعى " الشنار " - هذا الطائر الذي اشتهر بالذكاء والتمويه حيث عند الخطر يصبح لونه بلون التراب - . أقول غاب " باجس أبو عطوان " في صقيع الذاكرة، هذا الرجل، المقاوم الذي كنا نتابع أخباره ونحن في المدرسة الثانوية، حتى أصبح مثالاً للتحدي، وقد انقسمنا في الصف التاسع إلى قسمين أطلقنا على جماعتي " جماعة باجس أبو عطوان " . يا للذاكرة المليئة بالثقوب حتى سقط منها الكثير من الوجوه، لكن لماذا الآن يقف باجس ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 48 سنة على استشهاده - استشهد في 18 حزيران عام 1974 –يعثر أحد المزارعين في كهف من كهوف دورا الخليل على أغراض " باجس " راديو ترانزستور كان من خلالها يسمع أخبار الوطن، مفتاح وسيخ من حديد لتنظيف البندقية، وبطاريات ترانزستور وأسلاك توصيل الشرارة إلى العبوة الناسفة .بقايا أغراض مدفونة في التراب، لكن لو نطقت هذه الأغراض لقالت الكثير، إنها ليست بقايا – خردة- بل هي بخروجها من تحت الأرض شيدت بنايات الاعتزاز وما أن لمست كتف الذاكرة حتى تناثرت نجوم الفخر. ولد باجس عام 1948 عمل مع والده في أحد مقاهي دورا الخليل ، وفي عام 1968 انضم إلى مجموعة مسلحة بقيادة علي أبو مليحة الملقب ملك الجبل ليستلم باجس بعد استشهاده في منطقة " أبو خروبة " قيادة المجموعة . قام " باجس أبو عطوان " بعشرات العمليات المسلحة ضد الاحتلال، وكان يفلت ويختفي عن الأنظار، حتى يقال أنه إحدى المرات دخل في جوف صخرة وغطى نفسه بحجر، ولم يره الجنود مع أنه كان قريباً منهم . عام 1971 بعد أن حاصره الجنود بيته، أوقع " باجس" عشرات القتلى وهرب ، فقاموا بنسف البيت الذي يأوي عائلته . وبقي المطلوب الأول للاحتلال ، وكلما نصبوا كمينا أفلت منه فقد كان يحفظ جبال الخليل وتلالها وحجارتها وكهوفها ، وفي عام 1974 خانه صديق مقرب وأعطاه صندوق ذخيرة فيه لغم ، وما أن فتح الصندوق حتى انفجر بوجهه وقتل ، وخطفت اسرائيل جثته، لكن أعادتها أما الضغط الشعبي ، وكانت جنازته في دورا الخليل كبيرة ومهيبة . كتب الشاعر ا ......
#عودة
#باجس
#عطوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746148
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عودة باجس أبو عطوان حين تقذف نشرات الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً له علاقة بالماضي، أشعر أننا كبشر عبارة عن حلقات متصلة، ولا يوجد حلقة هاربة أو قد أصبحت داخل رماد الموتى الذين أحرقهم التاريخ، فلا بد أن تتغلب لعبة الظهور وتهمس للحاضر وتلعق مرارة الذكرى . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة خبايا الماضي، أبجدية رجال المبادئ وفن معايشة القَسَم والإصرار والوقوف في وجه الأعاصير والمنافي ، حين نعرف أن هناك أناساً يعيشون حتى الاحتراق ، يملكون شجاعة القرار والانعتاق والحرية . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة الماضي كلما رأيت الجبناء يغزون المنصات وشوارع القرار والمفاوضات ويقومون بتسويق التاريخ كأنه معركة في ساحة أحد المجمعات التجارية ، الرابح فيها من يملك أكثر مفاتيحاً للدكاكين، والأسوأ حين يقومون بإهداء التاريخ ابتسامات النصر المزيفة . ماذا يعني ان نجد بندقية قديمة ؟! ماذا يعني أن نجد بقايا جثة جندي؟! ماذا يعني أن نكتشف بعض الأوراق التي تقلب رؤيتنا التاريخية رأساً على عقب ؟! بالنسبة للتاريخ تعني الكثير، وبالنسبة للواقع يعني أن نضع أصبع الاعتزاز في عيون من يحاولون طمس الحقائق وترويج المعارك الحربية والسياسية، كأنها أخطاءً وعلينا توقيع وثائق الطلاق مع الماضي وتلميع أحذية المديح للحاضر، وعفى الله ما مضى . الشهيد " باجس أبو عطوان " هذا الاسم كان يعانق ذاكرتي يوماً، فقد لقب " أبو شنار " نسبة لطائر الحجل أو كما يدعى " الشنار " - هذا الطائر الذي اشتهر بالذكاء والتمويه حيث عند الخطر يصبح لونه بلون التراب - . أقول غاب " باجس أبو عطوان " في صقيع الذاكرة، هذا الرجل، المقاوم الذي كنا نتابع أخباره ونحن في المدرسة الثانوية، حتى أصبح مثالاً للتحدي، وقد انقسمنا في الصف التاسع إلى قسمين أطلقنا على جماعتي " جماعة باجس أبو عطوان " . يا للذاكرة المليئة بالثقوب حتى سقط منها الكثير من الوجوه، لكن لماذا الآن يقف باجس ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 48 سنة على استشهاده - استشهد في 18 حزيران عام 1974 –يعثر أحد المزارعين في كهف من كهوف دورا الخليل على أغراض " باجس " راديو ترانزستور كان من خلالها يسمع أخبار الوطن، مفتاح وسيخ من حديد لتنظيف البندقية، وبطاريات ترانزستور وأسلاك توصيل الشرارة إلى العبوة الناسفة .بقايا أغراض مدفونة في التراب، لكن لو نطقت هذه الأغراض لقالت الكثير، إنها ليست بقايا – خردة- بل هي بخروجها من تحت الأرض شيدت بنايات الاعتزاز وما أن لمست كتف الذاكرة حتى تناثرت نجوم الفخر. ولد باجس عام 1948 عمل مع والده في أحد مقاهي دورا الخليل ، وفي عام 1968 انضم إلى مجموعة مسلحة بقيادة علي أبو مليحة الملقب ملك الجبل ليستلم باجس بعد استشهاده في منطقة " أبو خروبة " قيادة المجموعة . قام " باجس أبو عطوان " بعشرات العمليات المسلحة ضد الاحتلال، وكان يفلت ويختفي عن الأنظار، حتى يقال أنه إحدى المرات دخل في جوف صخرة وغطى نفسه بحجر، ولم يره الجنود مع أنه كان قريباً منهم . عام 1971 بعد أن حاصره الجنود بيته، أوقع " باجس" عشرات القتلى وهرب ، فقاموا بنسف البيت الذي يأوي عائلته . وبقي المطلوب الأول للاحتلال ، وكلما نصبوا كمينا أفلت منه فقد كان يحفظ جبال الخليل وتلالها وحجارتها وكهوفها ، وفي عام 1974 خانه صديق مقرب وأعطاه صندوق ذخيرة فيه لغم ، وما أن فتح الصندوق حتى انفجر بوجهه وقتل ، وخطفت اسرائيل جثته، لكن أعادتها أما الضغط الشعبي ، وكانت جنازته في دورا الخليل كبيرة ومهيبة . كتب الشاعر ا ......
#عودة
#باجس
#عطوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746148
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - عودة باجس أبو عطوان
شوقية عروق منصور : امرأة داخل علية من الزجاج
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور امرأة داخل علبة من الزجاج قصة قصيرة هل تصدقون أنني أعيش داخل علبة زجاج شفافة ملصقاً عليها تنبيهاً وانذاراً يدعى " العمر " !! هل تصدقون أنني حبيسة السنوات والأيام، أحاول الخروج أو تحطيم تلك الجدران الصامتة، البراقة فلا أستطيع، أغرق في شبر من المشاعر .. أحبو فوق أرض الأحاسيس طفلة، لكن تأبى التجاعيد إلا أن تتسلل وتحفر فوق وجهي حفراً وأخاديداً من القهر الصامت . العمر يزحف كأفعى ملساء، تلدغني بسم الشيخوخة، احتفلت بعيد ميلادي الأربعين احتفالاً خاصاً لم يحضره سوى شبحي الذي ارتسم فوق المرآة المعلقة على جدار غرفتي، أقول شبحي لأن وزني قد نقص، وتهدلت جفوني وخدودي أصبحت كهوفاً تقف وجهاً لوجه مع الزمن . أربعون عاماً أحملها فوق ظهري، عبئاً مرعباً .. لماذا ؟ لا أدري ؟ ولكن في قرارة نفسي ، في قاع روحي هناك الخوف من الآتي ، خوفاً من الأيام القادمة.أرى السخرية في عيونهم ، في حركاتهم ، في أسئلتهم السخيفة التي يحاولون بها طعني ، لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ وبين المكابرة والغرور أزرع في أرض الثقة والعزيمة ضحكاتي .. أقهقه .. وأجيب بحماس .. هل المتزوجة أسعد مني !! ثم حتى الآن لم أجد الرجل المناسب !! الرجل الذي أره يليق بي !! وهل كل متزوجة هي سعيدة وحققت أحلامها ؟ لا أريد الزواج الاجتماعي .. لكي يرضى عني فلان وعلان وأدخل خانة المتزوجات، ثم في النهاية أجد نفسي الضحية ، وكبش الفداء لزوج لا يهمه في الحياة سوى كرشه ومعدته وتحضير قمصانه المكوية أو استقبال أهله والترحيب بإخوانه .. إلى هنا كانت تنتهي سخريتي وضحكاتي ، ومنهم من كان يقول لي " معك حق " ويؤيد ويشد على قضبان قفص العزوبية الذي أعيش فيه ، ومنهم من يضحك علي لأنني لا أستطيع إتقان مهنة التمثيل .. فكلامي كذب مغطى بطبقة من لمعان الكبرياء. إحدى الجارات تهمس في أذن أمي، أمي تضحك فرحة، أشعر بعلامات الانبساط على وجهها ، تهمس في اذن أبي، تنير ملامح وجه أبي ، تشرق تقاسيمه ، أشعر بأشعتها تخترق قلبي، " اللهم أجعله خيراً " زوجة أخي جريئة ، قالتها وهي تحاول إخفاء ابتسامتها " أجاكي عريس " سقط قلبي – عريس بعد أن فقدت الأمل – لم اجب .. رفعت صوتها .. " سألتها بلا مبالاة – تصنعت اللامبالاة – من أين هذا " الفدائي " الذي يريد أن يقدم روحه في ميدان أنوثتي المهترئة !! قالت وهي تضحك : شاب من إحدى القرى المجاورة.. أخلاقه ممتازة، يعمل مزارعاً فهو يملك عدة دونمات .. حالته المادية جيدة .. سألتها وأنا كلي أذاناً صاغية للجواب .. وهل عرف كم عمري؟ أجابت وقد امتزجت كلماتها برحيق البلبلة .. لقد كذبت والدتك وأكلت من عمرك عدة سنوات .انتفضت !! لماذا تريد والدتي أن تسقطني في شباك الزيف والخداع قبل اللقاء والمصارحة والتفاهم .. إلى هذه الدرجة تريد إذلالي ...!!بكيت من شدة غضبي الذي ركد في داخلي ولم أستطع إخراجه . في الموعد المحدد لزيارته ،ارتديت أجمل الثياب ، وكنت قد ذهبت إلى صالون الحلاقة وزينت رأسي بأجمل تسريحة تليق بعروس تريد أن تلتقي بشريك العمر، وتسطر معه أول سطر في قاموس حياتهما . جلس إلى جانب والدته، وأنا كنت أجلس إلى جانب أمي ، ووالده جلس إلى جانب والدي، نظر إلي العريس بطرف خفي، وأنا كذلك نظرت إليه وتمعنت في ملامحه يا للسعادة التي تتجلى أمامي وهو تعرج، تقف على قدم واحدة، ملامحه تدل على أنه أصغر مني ، هذا الإحساس الحارق أخذ يحتل مساماتي، حاولت طرده وأفرش مكانه الابتسامة وأنا أحمل صينية فناجين القهوة واتوجه الى والدته ، تناولت والدته الفنجان وهي تتفحصني ، تقدمت منه .. أحاسيسي صادقة لا يمكن أن ......
#امرأة
#داخل
#علية
#الزجاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747075
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور امرأة داخل علبة من الزجاج قصة قصيرة هل تصدقون أنني أعيش داخل علبة زجاج شفافة ملصقاً عليها تنبيهاً وانذاراً يدعى " العمر " !! هل تصدقون أنني حبيسة السنوات والأيام، أحاول الخروج أو تحطيم تلك الجدران الصامتة، البراقة فلا أستطيع، أغرق في شبر من المشاعر .. أحبو فوق أرض الأحاسيس طفلة، لكن تأبى التجاعيد إلا أن تتسلل وتحفر فوق وجهي حفراً وأخاديداً من القهر الصامت . العمر يزحف كأفعى ملساء، تلدغني بسم الشيخوخة، احتفلت بعيد ميلادي الأربعين احتفالاً خاصاً لم يحضره سوى شبحي الذي ارتسم فوق المرآة المعلقة على جدار غرفتي، أقول شبحي لأن وزني قد نقص، وتهدلت جفوني وخدودي أصبحت كهوفاً تقف وجهاً لوجه مع الزمن . أربعون عاماً أحملها فوق ظهري، عبئاً مرعباً .. لماذا ؟ لا أدري ؟ ولكن في قرارة نفسي ، في قاع روحي هناك الخوف من الآتي ، خوفاً من الأيام القادمة.أرى السخرية في عيونهم ، في حركاتهم ، في أسئلتهم السخيفة التي يحاولون بها طعني ، لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ وبين المكابرة والغرور أزرع في أرض الثقة والعزيمة ضحكاتي .. أقهقه .. وأجيب بحماس .. هل المتزوجة أسعد مني !! ثم حتى الآن لم أجد الرجل المناسب !! الرجل الذي أره يليق بي !! وهل كل متزوجة هي سعيدة وحققت أحلامها ؟ لا أريد الزواج الاجتماعي .. لكي يرضى عني فلان وعلان وأدخل خانة المتزوجات، ثم في النهاية أجد نفسي الضحية ، وكبش الفداء لزوج لا يهمه في الحياة سوى كرشه ومعدته وتحضير قمصانه المكوية أو استقبال أهله والترحيب بإخوانه .. إلى هنا كانت تنتهي سخريتي وضحكاتي ، ومنهم من كان يقول لي " معك حق " ويؤيد ويشد على قضبان قفص العزوبية الذي أعيش فيه ، ومنهم من يضحك علي لأنني لا أستطيع إتقان مهنة التمثيل .. فكلامي كذب مغطى بطبقة من لمعان الكبرياء. إحدى الجارات تهمس في أذن أمي، أمي تضحك فرحة، أشعر بعلامات الانبساط على وجهها ، تهمس في اذن أبي، تنير ملامح وجه أبي ، تشرق تقاسيمه ، أشعر بأشعتها تخترق قلبي، " اللهم أجعله خيراً " زوجة أخي جريئة ، قالتها وهي تحاول إخفاء ابتسامتها " أجاكي عريس " سقط قلبي – عريس بعد أن فقدت الأمل – لم اجب .. رفعت صوتها .. " سألتها بلا مبالاة – تصنعت اللامبالاة – من أين هذا " الفدائي " الذي يريد أن يقدم روحه في ميدان أنوثتي المهترئة !! قالت وهي تضحك : شاب من إحدى القرى المجاورة.. أخلاقه ممتازة، يعمل مزارعاً فهو يملك عدة دونمات .. حالته المادية جيدة .. سألتها وأنا كلي أذاناً صاغية للجواب .. وهل عرف كم عمري؟ أجابت وقد امتزجت كلماتها برحيق البلبلة .. لقد كذبت والدتك وأكلت من عمرك عدة سنوات .انتفضت !! لماذا تريد والدتي أن تسقطني في شباك الزيف والخداع قبل اللقاء والمصارحة والتفاهم .. إلى هذه الدرجة تريد إذلالي ...!!بكيت من شدة غضبي الذي ركد في داخلي ولم أستطع إخراجه . في الموعد المحدد لزيارته ،ارتديت أجمل الثياب ، وكنت قد ذهبت إلى صالون الحلاقة وزينت رأسي بأجمل تسريحة تليق بعروس تريد أن تلتقي بشريك العمر، وتسطر معه أول سطر في قاموس حياتهما . جلس إلى جانب والدته، وأنا كنت أجلس إلى جانب أمي ، ووالده جلس إلى جانب والدي، نظر إلي العريس بطرف خفي، وأنا كذلك نظرت إليه وتمعنت في ملامحه يا للسعادة التي تتجلى أمامي وهو تعرج، تقف على قدم واحدة، ملامحه تدل على أنه أصغر مني ، هذا الإحساس الحارق أخذ يحتل مساماتي، حاولت طرده وأفرش مكانه الابتسامة وأنا أحمل صينية فناجين القهوة واتوجه الى والدته ، تناولت والدته الفنجان وهي تتفحصني ، تقدمت منه .. أحاسيسي صادقة لا يمكن أن ......
#امرأة
#داخل
#علية
#الزجاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747075
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - امرأة داخل علية من الزجاج
شوقية عروق منصور : الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الشيخ جراح والمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء كلما رأيت عبر الفضائيات أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس وهم يدافعون عن بيوتهم أشعر أن العدل في العالم ينام في سريره مستخفاً مستهتراً ، ينهض صباحاً ليرتدي ثياب العنجهية كرجل الكابوي ويركب حصانه ليدخل السباق مع التاريخ المتخاذل . وحدهم أهالي الحي الذي أسمه وعنوانه " جراح " يجرح أيامهم وينزف على الأرصفة والشوارع والطرقات ينزف خوفاً وقلقاً ومرارة وصعوبة، وحدهم يعيشون في مواجهة عقلية استعمارية ، احتلالية ، غامضة ، يتسلقون نشرات الأخبار والمواقع لعل العالم يلملم مجانين السياسة ويدخلهم قاعات الاجتماعات لكي يسمعوا حكاية " أهل الشيخ جراح " . كل لحظة يتشاطر أحد المستوطنين أو أحد أعضاء الكنيست الذين يعيشون على اقتناص الكراهية نحو الفلسطينيين ، أو أحد المجهولين الذين يريدون دخول سوق المزاد الإعلامي ويقتحم " حي الشيخ جراح" حتى تحول الحي إلى مواسم العنترة الصهيونية ، والجيش يقف ناطراً ، حامياً ، يصبغ أحذية القادمين بالوان الزهو والانتصار. تاريخيا كان حي الشيخ جراح سابقاً قرية مقدسية فلسطينية تتبع محافظة القدس ، ولكن بعد احتلال المدينة عام 1967 أصبح من أحياء القدس الشرقية ، وأسمه أخذ من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي طبيب القائد صلاح الدين الأيوبي، وقد عاش في الحي ودفن فيه قبل 900 سنة ، وكان الأديب الفلسطيني " اسعاف النشاشيبي " قد عاش في الحي وقصره ما زال موجوداً ، وأيضاً في الحي يوجد قصر المفتي – الحاج أمين الحسيني - وقد تحول إلى فندق " شبرد" وهناك قنصليات الإيطالية والتركية والبريطانية . وقد ذكر " مجير الدين الحنبلي ، عبد الرحمن بن محمد المقدسي العُمري ( 860-928 ) في كتابه " الأنس الجليل في تاريخ القدس والجليل " أنه رأى زاوية في القدس ، باسم الجراحية وتقع بظاهر القدس من جهة الشمال ولها وقف ووظائف مرتبة ونسبتها لواقفها الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي ، وإن المذكور أحد أمراء الملك صلاح الدين الأيوبي محدداً ، وأن هناك عدداً من المدفونين في جهتها القبلية من جماعة الجراحي . وقد نجحت الحكومة وأذرعتها الاستيطانية في عمليات التهجير ، ونذكر عام 2008 كيف هجرت عائلة الكرد ، وقضية المرأة المسنة أم كامل الكرد التي طردت من بيتها ، ونذكر عائلة " غاوي " وعائلة " حنون " عدا عن هدم المنازل بحجة البناء غير المرخص أو ضد التنظيم وذلك من جانب بلدية القدس التي تسعى لتوسيع خارطتها ، ومد أسنانها لقضم أكبر مساحة من الأرض المقدسية. ومن كثرة تقليعات المستوطنين لم تعد الذاكرة تتذكر أشكالهم وافعالهم ، لكن عضو الكنيست المتطرف " إيتمار بن غفير " قرر أن تختلف تقليعته ، فقام بنقل مكتبه إلى حي الشيخ جراح ، وأصبحت الفضائيات توزع أخباره وهو برفقة رجاله ، والاعلام الإسرائيلي يحصي أنفاسه ويصنع من " الكيباة" وتقاسيم وجهه رقعة شطرنج الانتصار والتباهي ، ففي عالم الصمت يحق له التمتع بحصانته ورضى الشعب الإسرائيلي . في المعركة أهالي " حي الشيخ جراح " يقفون لوحدهم – مثل باقي الفلسطينيين - تركتهم السلطة الفلسطينية يقارعون الاحتلال وقذفت لهم شعار الحكمة التي تقول ( أن المستحيل ثلاثة : الغول والعنقاء والسلطة الفلسطينية ) ونضيف سفارات الدول العربية المطبعة مع إسرائيل والتي تتابع التطبيع وتنام في أبجدية الأخوة المزيفة . أعجبني خلال مواجهة الجنود الذين جاءوا لكي يمنعوا التجمهر النسوي الفلسطيني، تلك المرأة التي وقفت أمام الجنود وأمسكت بيديها فردتي ال ......
#الشيخ
#جراحوالمرأة
#التي
#أمام
#الجنود
#إشهار
#الحذاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747721
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الشيخ جراح والمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء كلما رأيت عبر الفضائيات أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس وهم يدافعون عن بيوتهم أشعر أن العدل في العالم ينام في سريره مستخفاً مستهتراً ، ينهض صباحاً ليرتدي ثياب العنجهية كرجل الكابوي ويركب حصانه ليدخل السباق مع التاريخ المتخاذل . وحدهم أهالي الحي الذي أسمه وعنوانه " جراح " يجرح أيامهم وينزف على الأرصفة والشوارع والطرقات ينزف خوفاً وقلقاً ومرارة وصعوبة، وحدهم يعيشون في مواجهة عقلية استعمارية ، احتلالية ، غامضة ، يتسلقون نشرات الأخبار والمواقع لعل العالم يلملم مجانين السياسة ويدخلهم قاعات الاجتماعات لكي يسمعوا حكاية " أهل الشيخ جراح " . كل لحظة يتشاطر أحد المستوطنين أو أحد أعضاء الكنيست الذين يعيشون على اقتناص الكراهية نحو الفلسطينيين ، أو أحد المجهولين الذين يريدون دخول سوق المزاد الإعلامي ويقتحم " حي الشيخ جراح" حتى تحول الحي إلى مواسم العنترة الصهيونية ، والجيش يقف ناطراً ، حامياً ، يصبغ أحذية القادمين بالوان الزهو والانتصار. تاريخيا كان حي الشيخ جراح سابقاً قرية مقدسية فلسطينية تتبع محافظة القدس ، ولكن بعد احتلال المدينة عام 1967 أصبح من أحياء القدس الشرقية ، وأسمه أخذ من الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي طبيب القائد صلاح الدين الأيوبي، وقد عاش في الحي ودفن فيه قبل 900 سنة ، وكان الأديب الفلسطيني " اسعاف النشاشيبي " قد عاش في الحي وقصره ما زال موجوداً ، وأيضاً في الحي يوجد قصر المفتي – الحاج أمين الحسيني - وقد تحول إلى فندق " شبرد" وهناك قنصليات الإيطالية والتركية والبريطانية . وقد ذكر " مجير الدين الحنبلي ، عبد الرحمن بن محمد المقدسي العُمري ( 860-928 ) في كتابه " الأنس الجليل في تاريخ القدس والجليل " أنه رأى زاوية في القدس ، باسم الجراحية وتقع بظاهر القدس من جهة الشمال ولها وقف ووظائف مرتبة ونسبتها لواقفها الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي ، وإن المذكور أحد أمراء الملك صلاح الدين الأيوبي محدداً ، وأن هناك عدداً من المدفونين في جهتها القبلية من جماعة الجراحي . وقد نجحت الحكومة وأذرعتها الاستيطانية في عمليات التهجير ، ونذكر عام 2008 كيف هجرت عائلة الكرد ، وقضية المرأة المسنة أم كامل الكرد التي طردت من بيتها ، ونذكر عائلة " غاوي " وعائلة " حنون " عدا عن هدم المنازل بحجة البناء غير المرخص أو ضد التنظيم وذلك من جانب بلدية القدس التي تسعى لتوسيع خارطتها ، ومد أسنانها لقضم أكبر مساحة من الأرض المقدسية. ومن كثرة تقليعات المستوطنين لم تعد الذاكرة تتذكر أشكالهم وافعالهم ، لكن عضو الكنيست المتطرف " إيتمار بن غفير " قرر أن تختلف تقليعته ، فقام بنقل مكتبه إلى حي الشيخ جراح ، وأصبحت الفضائيات توزع أخباره وهو برفقة رجاله ، والاعلام الإسرائيلي يحصي أنفاسه ويصنع من " الكيباة" وتقاسيم وجهه رقعة شطرنج الانتصار والتباهي ، ففي عالم الصمت يحق له التمتع بحصانته ورضى الشعب الإسرائيلي . في المعركة أهالي " حي الشيخ جراح " يقفون لوحدهم – مثل باقي الفلسطينيين - تركتهم السلطة الفلسطينية يقارعون الاحتلال وقذفت لهم شعار الحكمة التي تقول ( أن المستحيل ثلاثة : الغول والعنقاء والسلطة الفلسطينية ) ونضيف سفارات الدول العربية المطبعة مع إسرائيل والتي تتابع التطبيع وتنام في أبجدية الأخوة المزيفة . أعجبني خلال مواجهة الجنود الذين جاءوا لكي يمنعوا التجمهر النسوي الفلسطيني، تلك المرأة التي وقفت أمام الجنود وأمسكت بيديها فردتي ال ......
#الشيخ
#جراحوالمرأة
#التي
#أمام
#الجنود
#إشهار
#الحذاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747721
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
شوقية عروق منصور : ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا نملك أمام أشهر السنة إلا التفتيش في ثناياها ، في أيامها ، حيث تصبح الأيام جزءاً من ذاكرة وتاريخ ومشاعر ووفاء ونكران وتعاسة والم وفرح وانتصار وانكسار ..الخ لكن في شهر آذار تتكوم الأقفال الكثيرة امامنا تنتظر المفاتيح ،الأقفال السياسية والاجتماعية ، أول المفاتيح المعلقة على مسمار الذاكرة ، معركة الكرامة - قرية الكرامة في غور الأردن – وقد وقعت المعركة في 21/3/ 68 بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين ومشاركة الجيش الأردني ، واسفرت المعركة عن صد الهجوم الإسرائيلي وايقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي . في 8 آذار يوم المرأة العالمي، تتحرك الصور النسائية ، تحصي ابتلاع سكاكين المجتمع وسيوف الرجال ، وتغرق الصفحات والشاشات بدموع المظلومات ، ويبتل تراب التمرد ، حيث تكون الانتفاضة ضد القهر والظلم والعنف . بعض وسائل الاعلام تقوم سراً بزيارة الجروح والتشوهات الانثوية ، ثم تبدأ بتصديرها الى الفضاء ، حيث تُكشف الاسرار ، وتنهار اساطير الجمال والدلال امام الوجع الناري وازدحام القوائم التي تحمل النسب المئوية للعنف والقتل النسوي. في 8 آذار تتسلل من بين ابجدية الوجوه النسوية ، وجه المرأة العربية الذي أصيب بالتشويه الجنوني لدرجة عجزت المرايا عن حمل انعكاساته . ماذا بقي للمرأة العربية في وطنها غير الهموم والهرب واللجوء والتحرش والاغتصاب والنفي خارج المجتمع والحياة تحت إيقاع الفتاوى والهجوم الشرس على حياتها وانجازاتها وعملها ، انهم يضربونها يومياً مستغلين عجزها وضعفها وانهيار الأوطان ، مستغلين حالات الجوع والقهر والدمار ، فعليها تقع المسؤوليات كأم وزوجة مسؤولة في الزمن الوحشي ، عليها أن تحضن الأبناء وتوفر الأمن الذي يكاد أن يكون مفقوداً ، عدا عن الركض وراء الرغيف . الذي يحاول تزوير صورة المرأة العربية في الثامن من آذار ، كمن يطلب من النملة أن تطير وتنافس العصفور . ورغم الصورة القاتمة للمرأة العربية تبقى المرأة الفلسطينية لها الصورة الخاصة جداً في الثامن من آذار وفي 21 آذار عيد الأم ، حيث تنفرد الفلسطينية بوجعها الخاص ، المميز عن باقي نساء الأرض ، ليس فقط لأنها تعيش في ظروف صعبة وقاسية نتيجة البطالة والفقر والاحتلال وقسوة الانقسام والحصار والحواجز وأنياب الاستيطان ومصادرة الأرض ووقاحة المستوطنين ، ولكن كأم وزوجة وأخت وابنة وقريبة شهيد ينتظرن دفنه ، ينتظرن بلهفة كي يفرجوا عن جثمانه ، فالمرأة الفلسطينية تنفرد بوجع انتظار الانتظار ، حين تقلق وتسهر الليالي وتقضم أظافرها في عتمة الدموع ، وهي تعرف أن أبنها أو زوجها أو شقيقها في الثلاجة ، ينتظر الأفراج حسب مزاج المسؤول الإسرائيلي وعقد الصفقات السياسية كي يضمه تراب أرضه وتنتهي رحلته – عدا عن مقابر الأرقام التي تحتفظ برفات مئات من الفلسطينيين واللبنانيين - . المرأة الفلسطينية تنفرد وحدها بزيارة السجون التي تحوي الأسرى ، حتى أصبحت الزيارات طقساً من طقوس وجودها الحي – هذا اذا لم تُحرم لأسباب واهية - السجون لا تعرف كيف تعد سنواتها ، حيث تكون حياة الكثير من الأسرى سلسلة سنوات متواصلة الى أجل غير مسمى ، يعدون يومياً القضبان ويحفظون عن ظهر قلب ملامح التجاهل واستعراضات الشعارات والكلمات الرنانة . المرأة الفلسطينية لا تعرف الثامن من آذار و اذا اجبروها على الاحتفال لتبدو الصورة جميلة في زمن القبح ، تحاول الفرح ، لكن فرحها يوقظ الانتحاب في داخلها . المرأة الفلسطينية كرست نفسها لملحمة طويلة ، لبطولات صامتة ، لا تحلم بالبريق الإعلامي ، ولا تريد خدش صور القادة والمسؤولين الذين يتجاهلونها ، فهم يتنفسون ......
#ماذا
#للمرأة
#الفلسطينية
#آذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749243
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا نملك أمام أشهر السنة إلا التفتيش في ثناياها ، في أيامها ، حيث تصبح الأيام جزءاً من ذاكرة وتاريخ ومشاعر ووفاء ونكران وتعاسة والم وفرح وانتصار وانكسار ..الخ لكن في شهر آذار تتكوم الأقفال الكثيرة امامنا تنتظر المفاتيح ،الأقفال السياسية والاجتماعية ، أول المفاتيح المعلقة على مسمار الذاكرة ، معركة الكرامة - قرية الكرامة في غور الأردن – وقد وقعت المعركة في 21/3/ 68 بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين ومشاركة الجيش الأردني ، واسفرت المعركة عن صد الهجوم الإسرائيلي وايقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي . في 8 آذار يوم المرأة العالمي، تتحرك الصور النسائية ، تحصي ابتلاع سكاكين المجتمع وسيوف الرجال ، وتغرق الصفحات والشاشات بدموع المظلومات ، ويبتل تراب التمرد ، حيث تكون الانتفاضة ضد القهر والظلم والعنف . بعض وسائل الاعلام تقوم سراً بزيارة الجروح والتشوهات الانثوية ، ثم تبدأ بتصديرها الى الفضاء ، حيث تُكشف الاسرار ، وتنهار اساطير الجمال والدلال امام الوجع الناري وازدحام القوائم التي تحمل النسب المئوية للعنف والقتل النسوي. في 8 آذار تتسلل من بين ابجدية الوجوه النسوية ، وجه المرأة العربية الذي أصيب بالتشويه الجنوني لدرجة عجزت المرايا عن حمل انعكاساته . ماذا بقي للمرأة العربية في وطنها غير الهموم والهرب واللجوء والتحرش والاغتصاب والنفي خارج المجتمع والحياة تحت إيقاع الفتاوى والهجوم الشرس على حياتها وانجازاتها وعملها ، انهم يضربونها يومياً مستغلين عجزها وضعفها وانهيار الأوطان ، مستغلين حالات الجوع والقهر والدمار ، فعليها تقع المسؤوليات كأم وزوجة مسؤولة في الزمن الوحشي ، عليها أن تحضن الأبناء وتوفر الأمن الذي يكاد أن يكون مفقوداً ، عدا عن الركض وراء الرغيف . الذي يحاول تزوير صورة المرأة العربية في الثامن من آذار ، كمن يطلب من النملة أن تطير وتنافس العصفور . ورغم الصورة القاتمة للمرأة العربية تبقى المرأة الفلسطينية لها الصورة الخاصة جداً في الثامن من آذار وفي 21 آذار عيد الأم ، حيث تنفرد الفلسطينية بوجعها الخاص ، المميز عن باقي نساء الأرض ، ليس فقط لأنها تعيش في ظروف صعبة وقاسية نتيجة البطالة والفقر والاحتلال وقسوة الانقسام والحصار والحواجز وأنياب الاستيطان ومصادرة الأرض ووقاحة المستوطنين ، ولكن كأم وزوجة وأخت وابنة وقريبة شهيد ينتظرن دفنه ، ينتظرن بلهفة كي يفرجوا عن جثمانه ، فالمرأة الفلسطينية تنفرد بوجع انتظار الانتظار ، حين تقلق وتسهر الليالي وتقضم أظافرها في عتمة الدموع ، وهي تعرف أن أبنها أو زوجها أو شقيقها في الثلاجة ، ينتظر الأفراج حسب مزاج المسؤول الإسرائيلي وعقد الصفقات السياسية كي يضمه تراب أرضه وتنتهي رحلته – عدا عن مقابر الأرقام التي تحتفظ برفات مئات من الفلسطينيين واللبنانيين - . المرأة الفلسطينية تنفرد وحدها بزيارة السجون التي تحوي الأسرى ، حتى أصبحت الزيارات طقساً من طقوس وجودها الحي – هذا اذا لم تُحرم لأسباب واهية - السجون لا تعرف كيف تعد سنواتها ، حيث تكون حياة الكثير من الأسرى سلسلة سنوات متواصلة الى أجل غير مسمى ، يعدون يومياً القضبان ويحفظون عن ظهر قلب ملامح التجاهل واستعراضات الشعارات والكلمات الرنانة . المرأة الفلسطينية لا تعرف الثامن من آذار و اذا اجبروها على الاحتفال لتبدو الصورة جميلة في زمن القبح ، تحاول الفرح ، لكن فرحها يوقظ الانتحاب في داخلها . المرأة الفلسطينية كرست نفسها لملحمة طويلة ، لبطولات صامتة ، لا تحلم بالبريق الإعلامي ، ولا تريد خدش صور القادة والمسؤولين الذين يتجاهلونها ، فهم يتنفسون ......
#ماذا
#للمرأة
#الفلسطينية
#آذار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749243
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
شوقية عروق منصور : مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الإسرائيلي نكذب إذا قلنا أننا لم نعد نملك الحس الرومانسي، نكذب إذا قلنا أن قصص الحب لم تعد تحرك فينا المشاعر، جميعنا ما زلنا نعيش على حافة الدهشة ، نعشق لحظات الصمت التي ترسم في الأفق أغنية أو لقطة في فلم أو حكاية عشق تغادر نشرات الأخبار المجنونة بالحروب والنزاعات. أعترف في حضور المواقف الرومانسية التي لا تخشى برد النظرات وثلوج التساؤلات والتي تحاول أن تبقى مبتسمة، لا ترسم دمعة أو تهرب خارج كوكب ابجدية الاستغراب . في حضور هذه المواقف أتحول إلى عاشقة لدغتها نحلة العشق فتحولت إلى جرة عسل مغطاة بمناديل ملونة لتؤكد أن الحياة رغم بصماتها القاسية وتوحش أصابعها الملوثة برائحة البارود ، هناك في الظل حين نريد الاتكاء على صخرة التأمل تخرج الينا وجوهاً تختال أمامنا، حيث تمنح الحياة أرصفة نجلس على بلاطها ونطمئن أن البشرية ما زالت تنبض بضوء الحب . " وقف يا أسمر في الك عندي كلام ... قصة عتاب وحب وحكاية غرام " أغنية للرائعة فيروز من كلمات والحان الأخوين الرحباني ، خطرت على بالي عندما تمكن الأسير " باسل الأسمر " القابع في سجن " إيشل " والمحكوم بالسجن المؤبد وفوقها أيضاً 20 عاماً من اعلان خطوبته على الشابة " سنابل الراعي " من مدينة قلقيلية، هذا التحدي المزنر بالأمل ، المحاط بسنوات تسيل منها الأيام الجافة، والساعات تذهب إلى النوم ويبقى الغد مجهولاً . قصة الحب قد تكون عادية ، ولكن عندما نعرف أن الأسير " باسل الأسمر " أبن بلدة بيت ريما – شمال غرب مدينة رام الله ، والمتهم باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق " رحبعام زئيفي " في 17/ 10/ 2001 ، وقد قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال " باسل الأسمر " وفوق الاعتقال قامت بهدم بيته، والأدهى سيبقى سجيناً إلى متى؟؟ لا أحد يعرف ؟ أما الشابة أو العروس " سنابل الراعي " فقد رهنت عمرها لقلوب السياسيين المصابين بالذبحة الاحتلالية وأيضاً احتضنت إيقاع السنوات القادمة ، لعل الإيقاع يفاجىء الأبواب الحديدية يوماً فيفتحها ، وينطلق " باسل الأسمر " . تضحيات المرأة الفلسطينية، أو لنطلق عليها التضحيات الشابة لها القيمة الإنسانية والمعنوية وتغطي على جميع قصص الحب التي كُتبت في الماضي وفي كتب التراث وكتب التاريخ . لأنها تضحيات عن قناعة وفكر ورؤية واهتمام، فعندما تتنهد المرأة تضع ثقلها الأنثوي على مستقبلها المرفه وترقص لتلامس أطراف ثوب الرفاهية ، ولكن عند المرأة الفلسطينية يلامس قناعة حكايات الانتظار والأيام الراكضة، وشجرة العمر التي تأكلها نيران الحسرات . ليست الخطيبة " سنابل الراعي " هي الفتاة الفلسطينية الأولى ، أذكر هنا صديقتي الناشطة اجتماعياً وسياسياً " سناء سلامة " التي ما تزال تنتظر زوجها الأسير وليد دقة من عام 1999 حيث ارتبطا وعقد قرانهما في السجن ، وكان الزوجان فكرا بالإنجاب وبقيا اثنا عشر عاماً يحاربان في أروقة المحاكم لنيل قرار يسمح لهم بالإنجاب ولكن الاحتلال كان دائماً يبرز جواب الرفض . وفي النهاية كان التحدي بتحرير النطفة وانجبت سناء الأبنة " ميلاد " ورغم العقوبات التي نالها الأسير " وليد دقة " من السجن الانفرادي إلى عدم رؤية طفلته ، إلا أن الحلم بالإنجاب كان أكبر تحدي للمؤسسة الحاكمة . وهناك قصة الأسير " خالد حلبي " وهو من كوادر الجبهة الشعبية الذي قام بمراسم الاكليل على الشابة " كلير" من بيت لحم ، بعد قصة حب دامت 18 عاماً ، وما زال خالد في السجن وكلير تنتظره.هذه القصص والحكايات التي تذكرها وسائل الاعلام خلسة ، ل ......
#مراسيم
#الزواج
#الفلسطيني
#المزاج
#السياسي
#الاسرائيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750018
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الإسرائيلي نكذب إذا قلنا أننا لم نعد نملك الحس الرومانسي، نكذب إذا قلنا أن قصص الحب لم تعد تحرك فينا المشاعر، جميعنا ما زلنا نعيش على حافة الدهشة ، نعشق لحظات الصمت التي ترسم في الأفق أغنية أو لقطة في فلم أو حكاية عشق تغادر نشرات الأخبار المجنونة بالحروب والنزاعات. أعترف في حضور المواقف الرومانسية التي لا تخشى برد النظرات وثلوج التساؤلات والتي تحاول أن تبقى مبتسمة، لا ترسم دمعة أو تهرب خارج كوكب ابجدية الاستغراب . في حضور هذه المواقف أتحول إلى عاشقة لدغتها نحلة العشق فتحولت إلى جرة عسل مغطاة بمناديل ملونة لتؤكد أن الحياة رغم بصماتها القاسية وتوحش أصابعها الملوثة برائحة البارود ، هناك في الظل حين نريد الاتكاء على صخرة التأمل تخرج الينا وجوهاً تختال أمامنا، حيث تمنح الحياة أرصفة نجلس على بلاطها ونطمئن أن البشرية ما زالت تنبض بضوء الحب . " وقف يا أسمر في الك عندي كلام ... قصة عتاب وحب وحكاية غرام " أغنية للرائعة فيروز من كلمات والحان الأخوين الرحباني ، خطرت على بالي عندما تمكن الأسير " باسل الأسمر " القابع في سجن " إيشل " والمحكوم بالسجن المؤبد وفوقها أيضاً 20 عاماً من اعلان خطوبته على الشابة " سنابل الراعي " من مدينة قلقيلية، هذا التحدي المزنر بالأمل ، المحاط بسنوات تسيل منها الأيام الجافة، والساعات تذهب إلى النوم ويبقى الغد مجهولاً . قصة الحب قد تكون عادية ، ولكن عندما نعرف أن الأسير " باسل الأسمر " أبن بلدة بيت ريما – شمال غرب مدينة رام الله ، والمتهم باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق " رحبعام زئيفي " في 17/ 10/ 2001 ، وقد قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال " باسل الأسمر " وفوق الاعتقال قامت بهدم بيته، والأدهى سيبقى سجيناً إلى متى؟؟ لا أحد يعرف ؟ أما الشابة أو العروس " سنابل الراعي " فقد رهنت عمرها لقلوب السياسيين المصابين بالذبحة الاحتلالية وأيضاً احتضنت إيقاع السنوات القادمة ، لعل الإيقاع يفاجىء الأبواب الحديدية يوماً فيفتحها ، وينطلق " باسل الأسمر " . تضحيات المرأة الفلسطينية، أو لنطلق عليها التضحيات الشابة لها القيمة الإنسانية والمعنوية وتغطي على جميع قصص الحب التي كُتبت في الماضي وفي كتب التراث وكتب التاريخ . لأنها تضحيات عن قناعة وفكر ورؤية واهتمام، فعندما تتنهد المرأة تضع ثقلها الأنثوي على مستقبلها المرفه وترقص لتلامس أطراف ثوب الرفاهية ، ولكن عند المرأة الفلسطينية يلامس قناعة حكايات الانتظار والأيام الراكضة، وشجرة العمر التي تأكلها نيران الحسرات . ليست الخطيبة " سنابل الراعي " هي الفتاة الفلسطينية الأولى ، أذكر هنا صديقتي الناشطة اجتماعياً وسياسياً " سناء سلامة " التي ما تزال تنتظر زوجها الأسير وليد دقة من عام 1999 حيث ارتبطا وعقد قرانهما في السجن ، وكان الزوجان فكرا بالإنجاب وبقيا اثنا عشر عاماً يحاربان في أروقة المحاكم لنيل قرار يسمح لهم بالإنجاب ولكن الاحتلال كان دائماً يبرز جواب الرفض . وفي النهاية كان التحدي بتحرير النطفة وانجبت سناء الأبنة " ميلاد " ورغم العقوبات التي نالها الأسير " وليد دقة " من السجن الانفرادي إلى عدم رؤية طفلته ، إلا أن الحلم بالإنجاب كان أكبر تحدي للمؤسسة الحاكمة . وهناك قصة الأسير " خالد حلبي " وهو من كوادر الجبهة الشعبية الذي قام بمراسم الاكليل على الشابة " كلير" من بيت لحم ، بعد قصة حب دامت 18 عاماً ، وما زال خالد في السجن وكلير تنتظره.هذه القصص والحكايات التي تذكرها وسائل الاعلام خلسة ، ل ......
#مراسيم
#الزواج
#الفلسطيني
#المزاج
#السياسي
#الاسرائيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750018
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
شوقية عروق منصور : وجه امرأة على طابع بريد
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور رغم دخول العالم في أجواء الرسائل الالكترونية والسطور القصيرة ، السريعة، الخفية، إلا أن الذي عاش زمن المراسلات وانتظار ساعي البريد، وصوت اللهفة وهي تفتح الرسائل وموسيقى الشهقات أو الغضب والشتائم والدموع والتنهدات ، يعرف معنى تلك الرسائل، أما ذلك المغلف الذي تعددت أشكاله والوانه، فهو حكايات في داخلها الأسرار التي تصافح الغياب، وقد تكون نبضات تحضن دفء الاشتياق، وقد تكون تراشق كلمات في نهايتها تُهدي مستلم الرسالة زوبعة وفقدان راحة البال، ولكن تبقى مرحلة جميلة مزروعة في الوجدان. و خلال السنوات كانت الأغلفة وطوابع البريد هي الجسور الهامة، وقد نشرت رسائل العظماء من مفكرين وشعراء وأدباء في كتب ومجلدات وأقيمت حولها دراسات، وما زال أدب الرسائل تفوح منه الاعترافات وصدق المشاعر وازدهار الإحساس في تلك اللحظات، ولكن مع دخولنا عصر السرعة وعالم التواصل الاجتماعي وبكبسة زر تصبح الرسائل أمام الآخر بطريقة تقهقه على ما وصل إليه الانسان، لم يعد للخط قيمته، ولم نعد نمزق الأوراق و تتكوم أمامنا لتصبح تلالاً حتى نصيغ كلمات تأتي بكامل البهاء وتدفق الاعجاب . أذكر صديقة لأمي قالت لي والدها منعها من التعليم حتى لا تكتب يوماً رسالة لرجل. وأذكر عندما كانت تأتي رسالة مهربة من الأخوال أو الأعمام من لبنان أو سوريا بعد عام 67 ، كان يحملها أحد الأقارب من جنين أو نابلس ، تأتي مطوية عدة مرات، كأن الذي حملها أراد أن يدفنها قبل أن يكتشفها حفار القبور – الحاجز الإسرائيلي- وكانت الرسائل المطوية دون طابع بريد بل اليد باليد، وكانت تحمل السلامات والتحيات والأشواق ودموع الغربة . أما طابع البريد الراقد على المغلف فله حكايات تاريخية، إذ لكل شعب طابع بريده الخاص به، عليه مواسم فخره وتاريخه ووجوه قادته الذين يعتز بهم. أول مرة أعرف قيمة طابع البريد عندما كنا في الابتدائية طلبت منا مربية الصف بدلاً من صرف النقود التي بحوزتنا على الحلوى، علينا شراء طوابع بريد نلصقها على دفتر خاص وعندما يمتلىء الدفتر نسلمه للموظف في البريد ونأخذ المال. وفعلاً كنت أذهب إلى مكتب البريد في حي الميدان في الناصرة، واشتري الطوابع الصقها وبعد يومين اذهب لقبض المال، حتى زهق مني الموظف " ميخائيل " يوماً وقال لي : أنا مش فاضي للولدنة تبع معلمتكم .. خلص سكرنا الموضوع..!! في المرحلة الثانوية أصبحت هوايتي جمع طوابع البريد، اشتريها أو انزعها من الرسائل التي تصلني من الدول الغربية، أقرباء وأصدقاء، حتى أصبح عندي عدة البومات ما زلت احتفظ بها حتى اليوم. وعرفت أن طابع البريد هو الاعتزاز بالمواقف السياسية والاجتماعية واحتراماً للشخصيات التي قدمت للوطن، وعندما عرض علي صاحب أحد المحلات في منطقة خان الخليلي في مدينة القاهرة مفتخراً مجموعة من الطوابع النادرة للرئيس جمال عبد الناصر ، طوابع بريد تؤرخ للثورة المصرية وللعدوان الثلاثي عام 1956 وأيضاً لتأميم القناة والإصلاح الزراعي مثل طابع "راقصات حاملات السلال وهن في الحقول" وغيرها ، كان يشرح عن كل طابع بريد باعتزاز، كأنه يحمل تاريخ مصر على ظهره ، وانصب اهتمامي بعد ذلك على الطوابع التي عليها الوجوه النسائية هناك طوابع عليها كليوبترا و أم كلثوم، الكاتبة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، المطربة ليلى مراد، والعالمة سميرة موسى، والفنانة فاتن حمامة .ونسيت موضوع الطوابع ، ولكن قبل أسبوع أصدر المغرب بمناسبة عيد الأم وعيد المرأة العالمي هذه السنة طوابع بريد لثلاث شخصيات نسائية ، مالكة الفاسي ( 1919 – 007 ) المرأة الوحيدة من بين الشخصيات التي وقعت ع ......
#امرأة
#طابع
#بريد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750835
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور رغم دخول العالم في أجواء الرسائل الالكترونية والسطور القصيرة ، السريعة، الخفية، إلا أن الذي عاش زمن المراسلات وانتظار ساعي البريد، وصوت اللهفة وهي تفتح الرسائل وموسيقى الشهقات أو الغضب والشتائم والدموع والتنهدات ، يعرف معنى تلك الرسائل، أما ذلك المغلف الذي تعددت أشكاله والوانه، فهو حكايات في داخلها الأسرار التي تصافح الغياب، وقد تكون نبضات تحضن دفء الاشتياق، وقد تكون تراشق كلمات في نهايتها تُهدي مستلم الرسالة زوبعة وفقدان راحة البال، ولكن تبقى مرحلة جميلة مزروعة في الوجدان. و خلال السنوات كانت الأغلفة وطوابع البريد هي الجسور الهامة، وقد نشرت رسائل العظماء من مفكرين وشعراء وأدباء في كتب ومجلدات وأقيمت حولها دراسات، وما زال أدب الرسائل تفوح منه الاعترافات وصدق المشاعر وازدهار الإحساس في تلك اللحظات، ولكن مع دخولنا عصر السرعة وعالم التواصل الاجتماعي وبكبسة زر تصبح الرسائل أمام الآخر بطريقة تقهقه على ما وصل إليه الانسان، لم يعد للخط قيمته، ولم نعد نمزق الأوراق و تتكوم أمامنا لتصبح تلالاً حتى نصيغ كلمات تأتي بكامل البهاء وتدفق الاعجاب . أذكر صديقة لأمي قالت لي والدها منعها من التعليم حتى لا تكتب يوماً رسالة لرجل. وأذكر عندما كانت تأتي رسالة مهربة من الأخوال أو الأعمام من لبنان أو سوريا بعد عام 67 ، كان يحملها أحد الأقارب من جنين أو نابلس ، تأتي مطوية عدة مرات، كأن الذي حملها أراد أن يدفنها قبل أن يكتشفها حفار القبور – الحاجز الإسرائيلي- وكانت الرسائل المطوية دون طابع بريد بل اليد باليد، وكانت تحمل السلامات والتحيات والأشواق ودموع الغربة . أما طابع البريد الراقد على المغلف فله حكايات تاريخية، إذ لكل شعب طابع بريده الخاص به، عليه مواسم فخره وتاريخه ووجوه قادته الذين يعتز بهم. أول مرة أعرف قيمة طابع البريد عندما كنا في الابتدائية طلبت منا مربية الصف بدلاً من صرف النقود التي بحوزتنا على الحلوى، علينا شراء طوابع بريد نلصقها على دفتر خاص وعندما يمتلىء الدفتر نسلمه للموظف في البريد ونأخذ المال. وفعلاً كنت أذهب إلى مكتب البريد في حي الميدان في الناصرة، واشتري الطوابع الصقها وبعد يومين اذهب لقبض المال، حتى زهق مني الموظف " ميخائيل " يوماً وقال لي : أنا مش فاضي للولدنة تبع معلمتكم .. خلص سكرنا الموضوع..!! في المرحلة الثانوية أصبحت هوايتي جمع طوابع البريد، اشتريها أو انزعها من الرسائل التي تصلني من الدول الغربية، أقرباء وأصدقاء، حتى أصبح عندي عدة البومات ما زلت احتفظ بها حتى اليوم. وعرفت أن طابع البريد هو الاعتزاز بالمواقف السياسية والاجتماعية واحتراماً للشخصيات التي قدمت للوطن، وعندما عرض علي صاحب أحد المحلات في منطقة خان الخليلي في مدينة القاهرة مفتخراً مجموعة من الطوابع النادرة للرئيس جمال عبد الناصر ، طوابع بريد تؤرخ للثورة المصرية وللعدوان الثلاثي عام 1956 وأيضاً لتأميم القناة والإصلاح الزراعي مثل طابع "راقصات حاملات السلال وهن في الحقول" وغيرها ، كان يشرح عن كل طابع بريد باعتزاز، كأنه يحمل تاريخ مصر على ظهره ، وانصب اهتمامي بعد ذلك على الطوابع التي عليها الوجوه النسائية هناك طوابع عليها كليوبترا و أم كلثوم، الكاتبة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، المطربة ليلى مراد، والعالمة سميرة موسى، والفنانة فاتن حمامة .ونسيت موضوع الطوابع ، ولكن قبل أسبوع أصدر المغرب بمناسبة عيد الأم وعيد المرأة العالمي هذه السنة طوابع بريد لثلاث شخصيات نسائية ، مالكة الفاسي ( 1919 – 007 ) المرأة الوحيدة من بين الشخصيات التي وقعت ع ......
#امرأة
#طابع
#بريد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750835
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - وجه امرأة على طابع بريد
شوقية عروق منصور : عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عندما تكون" عهدية " المرأة البحرانية عمياء وصماء اسمها " عهدية " لكن لا تملك من عهد الصدق والواقع والتاريخ شيئاً ، والأدهى أن الذي يحاول زجها بين أسنان القرش المفترس " أفيخاي درعي " ، فهي السردينة الصغيرة التي تحاول أن تطفو على سطح الاعلام ، وها هو " أفيخاي درعي" يصطادها ويضعها في شبكة الصياد الاعلام الإسرائيلي .المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي " افيخاي درعي " ينشر صوره مع امرأة بحرانية ويؤكد إنها إعلامية وتدعى " عهدية أحمد " والتقطت لها صورا وهي تتجول في مدينة تل أبيب. حياتنا مزدحمة بصور الذين يأتون إلى إسرائيل ويصافحون ويتلهفون لنشر صورهم و يلامسون أيدي خططت وقتلت وصادرت وبنت مستوطنات ، أيدي زجت في السجون الآلاف من الأسرى الفلسطينيين ورفعت الكؤوس نخب الصواريخ التي دكت العمارات والبنايات فوق رؤوس سكانها في غزة . " عهدية " التي هي - دون عهد - و حسب فرح " افيخاي " الذي يقول إنها تشكر " افيخاي " ، ثم قدمت له هدية خاصة من البحرين ، لأنه الداعم للمرأة وشخصية مؤثرة.وأخذت " عهدية " تسرد على مسامعه انسجام السلام مع البحرين ، وقد تقاضت " عهدية " ثمن هذا التطبيع منصب رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين ، وتعترف أنها تخلت عن هذا المنصب بعد أن خسرت اصدقائها والكثير من سكان البحرين الرافضين للتطبيع والتحالف مع إسرائيل . أصبحنا نعرف العبارات التي تُقال عندما يطلون من أبواب الطائرات الزاحفة على بطونها ، وليس الطائرات الطائرة لأن في الطيران شموخاً وفضاءً وعنفواناً ، وأصبحنا نعرف كيف يعلق " أفيخاي " وغيره على تلك الزيارات التي تنتصر على الفلسطينيين القابعين بين جدران وطن تحكمه اللعنات ، ويقتل فوق ترابه شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ، ويدفنون ركضاً وهرولة تحت التراب الأسطوري الذي لم يشبع جثثاً وموتاً وعشقاً له . لم نعد نعرف إلى أين تصل مشاريعهم التطبيعية ؟ ولم نعد نعرف ماذا تحمل المفاجآت الاحتلالية للغد ؟ ولا نعرف ماذا يدور خلف الأبواب المغلقة ؟ وأي حفلات كوكتيل تذهب فيها العقول وأي حفلات تدليك تضيع فيها القرارات ؟ فالشعب في واد .. التطبيع والعلاقات والمفاوضات في واد ، وبين الواد والواد هناك عناقيد عنب التطبيع الناضجة وهناك ثعالب التي تقف بالمرصاد في انتظار سقوط العنقود . الذي نعرفه من أمثال " عهدية " أن الوجوه تترك عناوين الصمت المزنر بالخزي . الذي نعرفه أن من أمثال " عهدية" لم يسمعوا عن المرأة " غادة السباتين" التي قُتلت بدم بارد وهي الأرملة لستة أطفال ، لم يسأل أحدهم كيف سيعيشون هؤلاء الستة وأي ظروف صعبة سيمرون بها ، في زمن الفقر والبطالة والجوع والاحتلال . لم تسمع " عهدية " التي تشكر" افيخاي درعي " على اتاحتها الفرصة لزيارة لدولة إسرائيل، عن النساء السجينات والفتية الصغار الذين يرصدهم القناصة . إذا كانت هي صحفية نريد أن نعرف بأي منفى تعيش ؟ وإذا كانت فرحة بالسلام الذي سيجلب الاطمئنان والازدهار للشعب البحراني ، فهي تطلب المستحيل..!! انظري إلى الدول التي قدمت الولاء والتطبيع .. لتعرف مدى السعادة التي يعيشها المواطن العربي والرخاء الاقتصادي الذي ينعم به .. هل تذكرون حين أعلن الرئيس المصري السادات أن زيارة الرئيس الفرنسي " فاليري جيسكار ديستان " لمصر ستدخل مصر في رخاء وستتغير حياة المواطن المصري الذي ستتحول حياته إلى الأفضل، وكيف خرج الشعب يستقبل الرئيس الفرنسي الذي سيقلب حياته رأساً على عقب و يخلصه من الفقر .. عندها كتب الشاعر المصري " أحمد فؤاد نجم " قصيدة فاليري جيسكار ديستان " وغناها الشيخ ......
#عندما
#تكون
#عهدية
#المرأة
#البحرانية
#عمياء
#صماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753001
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عندما تكون" عهدية " المرأة البحرانية عمياء وصماء اسمها " عهدية " لكن لا تملك من عهد الصدق والواقع والتاريخ شيئاً ، والأدهى أن الذي يحاول زجها بين أسنان القرش المفترس " أفيخاي درعي " ، فهي السردينة الصغيرة التي تحاول أن تطفو على سطح الاعلام ، وها هو " أفيخاي درعي" يصطادها ويضعها في شبكة الصياد الاعلام الإسرائيلي .المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي " افيخاي درعي " ينشر صوره مع امرأة بحرانية ويؤكد إنها إعلامية وتدعى " عهدية أحمد " والتقطت لها صورا وهي تتجول في مدينة تل أبيب. حياتنا مزدحمة بصور الذين يأتون إلى إسرائيل ويصافحون ويتلهفون لنشر صورهم و يلامسون أيدي خططت وقتلت وصادرت وبنت مستوطنات ، أيدي زجت في السجون الآلاف من الأسرى الفلسطينيين ورفعت الكؤوس نخب الصواريخ التي دكت العمارات والبنايات فوق رؤوس سكانها في غزة . " عهدية " التي هي - دون عهد - و حسب فرح " افيخاي " الذي يقول إنها تشكر " افيخاي " ، ثم قدمت له هدية خاصة من البحرين ، لأنه الداعم للمرأة وشخصية مؤثرة.وأخذت " عهدية " تسرد على مسامعه انسجام السلام مع البحرين ، وقد تقاضت " عهدية " ثمن هذا التطبيع منصب رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين ، وتعترف أنها تخلت عن هذا المنصب بعد أن خسرت اصدقائها والكثير من سكان البحرين الرافضين للتطبيع والتحالف مع إسرائيل . أصبحنا نعرف العبارات التي تُقال عندما يطلون من أبواب الطائرات الزاحفة على بطونها ، وليس الطائرات الطائرة لأن في الطيران شموخاً وفضاءً وعنفواناً ، وأصبحنا نعرف كيف يعلق " أفيخاي " وغيره على تلك الزيارات التي تنتصر على الفلسطينيين القابعين بين جدران وطن تحكمه اللعنات ، ويقتل فوق ترابه شبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ، ويدفنون ركضاً وهرولة تحت التراب الأسطوري الذي لم يشبع جثثاً وموتاً وعشقاً له . لم نعد نعرف إلى أين تصل مشاريعهم التطبيعية ؟ ولم نعد نعرف ماذا تحمل المفاجآت الاحتلالية للغد ؟ ولا نعرف ماذا يدور خلف الأبواب المغلقة ؟ وأي حفلات كوكتيل تذهب فيها العقول وأي حفلات تدليك تضيع فيها القرارات ؟ فالشعب في واد .. التطبيع والعلاقات والمفاوضات في واد ، وبين الواد والواد هناك عناقيد عنب التطبيع الناضجة وهناك ثعالب التي تقف بالمرصاد في انتظار سقوط العنقود . الذي نعرفه من أمثال " عهدية " أن الوجوه تترك عناوين الصمت المزنر بالخزي . الذي نعرفه أن من أمثال " عهدية" لم يسمعوا عن المرأة " غادة السباتين" التي قُتلت بدم بارد وهي الأرملة لستة أطفال ، لم يسأل أحدهم كيف سيعيشون هؤلاء الستة وأي ظروف صعبة سيمرون بها ، في زمن الفقر والبطالة والجوع والاحتلال . لم تسمع " عهدية " التي تشكر" افيخاي درعي " على اتاحتها الفرصة لزيارة لدولة إسرائيل، عن النساء السجينات والفتية الصغار الذين يرصدهم القناصة . إذا كانت هي صحفية نريد أن نعرف بأي منفى تعيش ؟ وإذا كانت فرحة بالسلام الذي سيجلب الاطمئنان والازدهار للشعب البحراني ، فهي تطلب المستحيل..!! انظري إلى الدول التي قدمت الولاء والتطبيع .. لتعرف مدى السعادة التي يعيشها المواطن العربي والرخاء الاقتصادي الذي ينعم به .. هل تذكرون حين أعلن الرئيس المصري السادات أن زيارة الرئيس الفرنسي " فاليري جيسكار ديستان " لمصر ستدخل مصر في رخاء وستتغير حياة المواطن المصري الذي ستتحول حياته إلى الأفضل، وكيف خرج الشعب يستقبل الرئيس الفرنسي الذي سيقلب حياته رأساً على عقب و يخلصه من الفقر .. عندها كتب الشاعر المصري " أحمد فؤاد نجم " قصيدة فاليري جيسكار ديستان " وغناها الشيخ ......
#عندما
#تكون
#عهدية
#المرأة
#البحرانية
#عمياء
#صماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753001
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
شوقية عروق منصور : يوم استقلالهم يوم نكبتنا
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور – يوم استقلالهم يوم نكبتنا - هل الذاكرة تتقاعد ، تصاب بترهل الزمن ؟؟ كان هذا هو السؤال الذي يتفجر ينبوعاً كلما اقترب يوم الاستقلال – يوم النكبة – حيث في هذا اليوم لا تنهال فقط الصور البائسة للفلسطينيين الذين رحلوا وهم في حالات الذعر والخوف ، هجروا وطردوا من بيوتهم وقراهم ومدنهم تاركين كل شيء ، فقط النجاة بأرواحهم ، وكلما شاهدنا صور الخيام والعيون التي تجمدت على جهات الانتظار ، تنتظر مجيء الجيوش العربية التي ستعيدها الى الوطن ، نشعر أن هناك صفقة خداع قد تمت بين وجودنا وبين التاريخ . في هذا اليوم – يوم الاستقلال - اعلن أن ذاكرتي ترفض التقاعد ، أحاول ادخال ذاكرتي الى مؤسسة الصمت والتجاهل ، لكن ترفض وتعلن العصيان وتقوم بالتحدي ، حيث تفتح خلايا الذاكرة وتبدأ بقذف الصور المرتبة فوق بعضها البعض ، يا للعجب الصور ما زالت جديدة ، لم يأكلها العث والاصفرار والتمزق ، ها هي الصور تخرج .. تهديني عمراً عشته سابقاً !! اكتشفت ان كلام أبي عن قرية " المجيدل " المهجرة التي اطلق عليها بعد ذلك – مجدال هعيمق – حيث هرب سكان البلدة ليلاً عندما دخلت القوات اليهودية ، وعن عمي " جمال " الذي استشهد عندما رجع متسللاً الى حاكورة البيت كي يقطف بعض حبات البندورة والتي كانت قد نضجت ، لكن الرصاص كان في انتظاره ، فهو لم يتوقع أن يتحول بيته الدافىء الى لقاء مع الموت الغادر ، اكتشفت أن كلام أبي لم يكن حكاية عابرة ، كان جمرات تحت الرماد . في الصف الرابع المعلمة تكتب عناوين الطلاب في دفتر يوميات ، تسألني ما هو عنوانكم قلت لها قرية " المجيدل " لا أعرف لماذا قامت المعلمة ونادت مديرة المدرسة التي أخذت تصرخ ، أذكر أني بكيت وصمت خوفاً من شكل المديرة الثائر الغاضب . ومن يومها وضعت عنوان " المجيدل " في الذاكرة وأغلقت عليه بالمفتاح وأصبحت أحمل العنوان الجديد " الناصرة " .فوق اللوح الأسود الذي يتوسط جدار الصف ، تخرج من المربعات الخشبية وجوهاً ، علينا أن نتصبح بها ، نجلس وأمامنا الوجوه المقطبة تنظر الينا بحدة ، كأنها تراقبنا طوال الوقت ، المعلمة تؤكد أن هؤلاء من قاموا ببناء الدولة ( بن غوريون ، غولدا مائير ، موشي ديان ) كنت أتعجب من هذا الرجل – موشي ديان - الذي يضع على عينه جلدة سوداء ، وكان السؤال يحيرني كيف ينام ويغسل وجهه ويستحم والجلدة فوق عينه ؟ ولماذا هو بالذات هكذا ؟ وعندما سألت أمي عنه اجابتني ( يقطعوا ويقطع عينه ) ما دامت أمي تكرهه ؟ لماذا توضع اذن صورته في الصف ؟ وليس فقط في صفنا توضع الصور ، بل في جميع الصفوف ، أما في غرفة المديرة فالصور أكبر والملامح أوضح ، وصورة موشي ديان تتميز بابتسامة ساخرة تشق شفتيه ، كأنه يستهزء بالمديرة هكذا تخيلت الابتسامة ، كلما كنت أدخل غرفة المديرة . لا أعرف من توسط لجدتي كي تذهب الى الاذاعة الاسرائيلية وتشترك في برنامج ( سلاماً وتحية ) ، وقفت جدتي وقبل أن تفتح فمها ، غصت بالبكاء ، أعادوا التسجيل عدة مرات حتى صرخ المسؤول وقال لها مهدداً ( هاي آخر مرة ) مسحت دموعها ..قالت : أهدي سلامي لأبني سعيد في لبنان ، كيفك يما انشا لله منيح ؟؟ ها يما اوعى تتزوج لبنانية ، تزوج بس فلسطينية ..!! قام المسؤول بقطع التسجيل .. وقال لها هذا مش وقته ، ولم يقم بإذاعة التسجيل. قبل يوم الاستقلال ، تخرج خلية النحل وتتوزع في المدرسة ، نرى البواب المسكين ( أبو جابي ) وهو يحمل السلم ويتنقل به من زاوية الى زاوية حيث يثبت شريط الأعلام ويضيف الى الجدران الشعارات والملصقات التي تؤكد بهجة المدرسة بعيد الاستقلال ، وتنطلق أغنية ( في عيد استقلال بلاد ......
#استقلالهم
#نكبتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755122
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور – يوم استقلالهم يوم نكبتنا - هل الذاكرة تتقاعد ، تصاب بترهل الزمن ؟؟ كان هذا هو السؤال الذي يتفجر ينبوعاً كلما اقترب يوم الاستقلال – يوم النكبة – حيث في هذا اليوم لا تنهال فقط الصور البائسة للفلسطينيين الذين رحلوا وهم في حالات الذعر والخوف ، هجروا وطردوا من بيوتهم وقراهم ومدنهم تاركين كل شيء ، فقط النجاة بأرواحهم ، وكلما شاهدنا صور الخيام والعيون التي تجمدت على جهات الانتظار ، تنتظر مجيء الجيوش العربية التي ستعيدها الى الوطن ، نشعر أن هناك صفقة خداع قد تمت بين وجودنا وبين التاريخ . في هذا اليوم – يوم الاستقلال - اعلن أن ذاكرتي ترفض التقاعد ، أحاول ادخال ذاكرتي الى مؤسسة الصمت والتجاهل ، لكن ترفض وتعلن العصيان وتقوم بالتحدي ، حيث تفتح خلايا الذاكرة وتبدأ بقذف الصور المرتبة فوق بعضها البعض ، يا للعجب الصور ما زالت جديدة ، لم يأكلها العث والاصفرار والتمزق ، ها هي الصور تخرج .. تهديني عمراً عشته سابقاً !! اكتشفت ان كلام أبي عن قرية " المجيدل " المهجرة التي اطلق عليها بعد ذلك – مجدال هعيمق – حيث هرب سكان البلدة ليلاً عندما دخلت القوات اليهودية ، وعن عمي " جمال " الذي استشهد عندما رجع متسللاً الى حاكورة البيت كي يقطف بعض حبات البندورة والتي كانت قد نضجت ، لكن الرصاص كان في انتظاره ، فهو لم يتوقع أن يتحول بيته الدافىء الى لقاء مع الموت الغادر ، اكتشفت أن كلام أبي لم يكن حكاية عابرة ، كان جمرات تحت الرماد . في الصف الرابع المعلمة تكتب عناوين الطلاب في دفتر يوميات ، تسألني ما هو عنوانكم قلت لها قرية " المجيدل " لا أعرف لماذا قامت المعلمة ونادت مديرة المدرسة التي أخذت تصرخ ، أذكر أني بكيت وصمت خوفاً من شكل المديرة الثائر الغاضب . ومن يومها وضعت عنوان " المجيدل " في الذاكرة وأغلقت عليه بالمفتاح وأصبحت أحمل العنوان الجديد " الناصرة " .فوق اللوح الأسود الذي يتوسط جدار الصف ، تخرج من المربعات الخشبية وجوهاً ، علينا أن نتصبح بها ، نجلس وأمامنا الوجوه المقطبة تنظر الينا بحدة ، كأنها تراقبنا طوال الوقت ، المعلمة تؤكد أن هؤلاء من قاموا ببناء الدولة ( بن غوريون ، غولدا مائير ، موشي ديان ) كنت أتعجب من هذا الرجل – موشي ديان - الذي يضع على عينه جلدة سوداء ، وكان السؤال يحيرني كيف ينام ويغسل وجهه ويستحم والجلدة فوق عينه ؟ ولماذا هو بالذات هكذا ؟ وعندما سألت أمي عنه اجابتني ( يقطعوا ويقطع عينه ) ما دامت أمي تكرهه ؟ لماذا توضع اذن صورته في الصف ؟ وليس فقط في صفنا توضع الصور ، بل في جميع الصفوف ، أما في غرفة المديرة فالصور أكبر والملامح أوضح ، وصورة موشي ديان تتميز بابتسامة ساخرة تشق شفتيه ، كأنه يستهزء بالمديرة هكذا تخيلت الابتسامة ، كلما كنت أدخل غرفة المديرة . لا أعرف من توسط لجدتي كي تذهب الى الاذاعة الاسرائيلية وتشترك في برنامج ( سلاماً وتحية ) ، وقفت جدتي وقبل أن تفتح فمها ، غصت بالبكاء ، أعادوا التسجيل عدة مرات حتى صرخ المسؤول وقال لها مهدداً ( هاي آخر مرة ) مسحت دموعها ..قالت : أهدي سلامي لأبني سعيد في لبنان ، كيفك يما انشا لله منيح ؟؟ ها يما اوعى تتزوج لبنانية ، تزوج بس فلسطينية ..!! قام المسؤول بقطع التسجيل .. وقال لها هذا مش وقته ، ولم يقم بإذاعة التسجيل. قبل يوم الاستقلال ، تخرج خلية النحل وتتوزع في المدرسة ، نرى البواب المسكين ( أبو جابي ) وهو يحمل السلم ويتنقل به من زاوية الى زاوية حيث يثبت شريط الأعلام ويضيف الى الجدران الشعارات والملصقات التي تؤكد بهجة المدرسة بعيد الاستقلال ، وتنطلق أغنية ( في عيد استقلال بلاد ......
#استقلالهم
#نكبتنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755122
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - يوم استقلالهم يوم نكبتنا
شوقية عروق منصور : في ذكرى النكبة
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور يقال أن طائر البشاروش دائماً يطير ويطير مئات الاميال ثم يكتشف في النهاية أنه ما زال في نفس النقطة التي بدأ منها ! في ذكرى النكبة نتحول جميعنا الى طيور البشاروش نطير فوق الذكريات والخيام واللجوء والتشرد والارقام التي تتناسل تحت الردم والقصف والطرد والحصار والموت المدجج بالهموم والقهر والفقر والبطالة ، ومفاتيح البيوت التي كانت موعودة بالعودة القريبة ، لكن الزمن قام بخداعها وتركها على رصيف الانتظار تحت شمس الظلم والعبث السياسي ، وها هم كبار السن يحاولون توريث المفاتيح للأجيال القادمة لعل الاجيال تحملها وتتجه نحو الاراضي والبيوت .كلما رأيت احد الشيوخ في مخيمات التشرد يحمل مفتاحاً أصاب بالفرح لأن الحلم ما زال يقوم بوظيفته الصعبة ويمنح الأمل ، رغم أنف القادة والزعماء العرب والاجانب، فالشيخ حامل المفتاح يعتمد على بوصلة الاحساس والشعور وليس على النشرة الاخبارية ولقاء الزعماء. في ذكرى النكبة نستيقظ على صهيل المخيمات الفلسطينية في الشتات العربي التي ضاعت في زحمة العناوين والعصابات والحركات ذات العضلات الايديولوجية و الدينية والكوابيس المسلحة والانظمة السياسية العربية التي قامرت وما زالت تقامر، وراهنت على تمزيق الجسد الفلسطيني ونجحت في التمزيق ..!! ونتساءل في ذكرى النكبة وبعد ٧-;-٤-;- سنة من رحلة الفلسطيني المعذب والمحاصر هل ما زلنا في نقطة البداية مثل طائر البشاورش ؟؟ و يا ليتها كانت البداية التاريخية التي حملتها صفحات التاريخ الذي حاول المراوغة وطرح قرار التقسيم فرفضنا لكن نعترف اننا سقطنا بئر الحرمان - هناك من كان ضد قرار التقسيم – لكن هل ما زالوا يؤمنون بالرفض بعد ان اصبحنا نحن اصحاب الحق نقطة الرفض في العالم واجسادنا تغتسل يومياً بمياه التآمر والتواطؤ نحزن ونغطس في مستنقع المرارة حين تمر ذكرى النكبة ، يتسع الجرح خوفاً من الغد ، من القادم ، من شيء اسمه المستقبل ، خاصة حين نكتشف ان النكبة الأم انجبت مئات النكبات وكل نكبة تخرج من الرحم الفلسطيني اصعب واقسى من النكبة السابقة ، تلد الأزمات المشوهة والأطراف المتآمرة والوجوه المتخمة بالفساد . في ذكرى النكبة لا نملك الا عملية عض الاصابع من الندم والقدرة المدهشة على الخلاف وتقسيم الشعب الفلسطيني الى طوائف وجبهات ، والعالم العربي الذي كنا ننتظر تغيير رؤسائه وزعمائه بزعماء وقادة يسحبوننا الى الامام ، الى الغد العربي المشرق المتطور الحضاري القوي ، نراهم يجروننا الى الخلف ، يفتشون الآن عن الفلسطيني كي يسافر معهم في تكملة المخططات والتجزئة وحرق الباقي من الاخضر العربي . وكلما ذهب رئيس جاء من هو أسوأ منه ، ذكرني بقول الراقصة تحية كاريوكا ( ذهب فاروق وجاء فواريق) .من الصعب في ذكرى النكبة ان نؤكد قول الكاتب باولو كويلو : الشعور بأننا لا نعني شيئاً لأحد على وجه الأرض وعلى هذه الارض .. !!شعوراً مدمراً .. نعم أصبحنا نشعر أننا زيادة على الهم العربي ، وأن قضيتنا مع اسرائيل أشبه بنبوءة نزار قباني ( خازوق دق ولن يقلع من شرم الشيخ الى سعسع ) . لكن صوت فيروز يوقظني حين قالت في مسرحية جبال الصوان( اقتل اضرب شو بدك لتقتل ما بقى .. راح تخلص القصة خلف كل صخرة ، بقية كل بيت عم يخلق ولد لمدلج ) – مدلج الذي قتله الديكتاتور - والقضية الفلسطينية هي مدلج فيروز الذي سيأخذ اولاده بالثأر . في ذكرى النكبة والمسيرات والشعارات والرسومات والمقالات وفتح الصفحات وتلوين الحاضر بالأمل ..لا تتم المصالحة بين فتح وحماس كأننا نتكلم عن دولتين وجيشين وسجون وحكومات ووزراء .. اليست مهزلة النكبة..؟؟!! ومقتل الصحفية ......
#ذكرى
#النكبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756145
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور يقال أن طائر البشاروش دائماً يطير ويطير مئات الاميال ثم يكتشف في النهاية أنه ما زال في نفس النقطة التي بدأ منها ! في ذكرى النكبة نتحول جميعنا الى طيور البشاروش نطير فوق الذكريات والخيام واللجوء والتشرد والارقام التي تتناسل تحت الردم والقصف والطرد والحصار والموت المدجج بالهموم والقهر والفقر والبطالة ، ومفاتيح البيوت التي كانت موعودة بالعودة القريبة ، لكن الزمن قام بخداعها وتركها على رصيف الانتظار تحت شمس الظلم والعبث السياسي ، وها هم كبار السن يحاولون توريث المفاتيح للأجيال القادمة لعل الاجيال تحملها وتتجه نحو الاراضي والبيوت .كلما رأيت احد الشيوخ في مخيمات التشرد يحمل مفتاحاً أصاب بالفرح لأن الحلم ما زال يقوم بوظيفته الصعبة ويمنح الأمل ، رغم أنف القادة والزعماء العرب والاجانب، فالشيخ حامل المفتاح يعتمد على بوصلة الاحساس والشعور وليس على النشرة الاخبارية ولقاء الزعماء. في ذكرى النكبة نستيقظ على صهيل المخيمات الفلسطينية في الشتات العربي التي ضاعت في زحمة العناوين والعصابات والحركات ذات العضلات الايديولوجية و الدينية والكوابيس المسلحة والانظمة السياسية العربية التي قامرت وما زالت تقامر، وراهنت على تمزيق الجسد الفلسطيني ونجحت في التمزيق ..!! ونتساءل في ذكرى النكبة وبعد ٧-;-٤-;- سنة من رحلة الفلسطيني المعذب والمحاصر هل ما زلنا في نقطة البداية مثل طائر البشاورش ؟؟ و يا ليتها كانت البداية التاريخية التي حملتها صفحات التاريخ الذي حاول المراوغة وطرح قرار التقسيم فرفضنا لكن نعترف اننا سقطنا بئر الحرمان - هناك من كان ضد قرار التقسيم – لكن هل ما زالوا يؤمنون بالرفض بعد ان اصبحنا نحن اصحاب الحق نقطة الرفض في العالم واجسادنا تغتسل يومياً بمياه التآمر والتواطؤ نحزن ونغطس في مستنقع المرارة حين تمر ذكرى النكبة ، يتسع الجرح خوفاً من الغد ، من القادم ، من شيء اسمه المستقبل ، خاصة حين نكتشف ان النكبة الأم انجبت مئات النكبات وكل نكبة تخرج من الرحم الفلسطيني اصعب واقسى من النكبة السابقة ، تلد الأزمات المشوهة والأطراف المتآمرة والوجوه المتخمة بالفساد . في ذكرى النكبة لا نملك الا عملية عض الاصابع من الندم والقدرة المدهشة على الخلاف وتقسيم الشعب الفلسطيني الى طوائف وجبهات ، والعالم العربي الذي كنا ننتظر تغيير رؤسائه وزعمائه بزعماء وقادة يسحبوننا الى الامام ، الى الغد العربي المشرق المتطور الحضاري القوي ، نراهم يجروننا الى الخلف ، يفتشون الآن عن الفلسطيني كي يسافر معهم في تكملة المخططات والتجزئة وحرق الباقي من الاخضر العربي . وكلما ذهب رئيس جاء من هو أسوأ منه ، ذكرني بقول الراقصة تحية كاريوكا ( ذهب فاروق وجاء فواريق) .من الصعب في ذكرى النكبة ان نؤكد قول الكاتب باولو كويلو : الشعور بأننا لا نعني شيئاً لأحد على وجه الأرض وعلى هذه الارض .. !!شعوراً مدمراً .. نعم أصبحنا نشعر أننا زيادة على الهم العربي ، وأن قضيتنا مع اسرائيل أشبه بنبوءة نزار قباني ( خازوق دق ولن يقلع من شرم الشيخ الى سعسع ) . لكن صوت فيروز يوقظني حين قالت في مسرحية جبال الصوان( اقتل اضرب شو بدك لتقتل ما بقى .. راح تخلص القصة خلف كل صخرة ، بقية كل بيت عم يخلق ولد لمدلج ) – مدلج الذي قتله الديكتاتور - والقضية الفلسطينية هي مدلج فيروز الذي سيأخذ اولاده بالثأر . في ذكرى النكبة والمسيرات والشعارات والرسومات والمقالات وفتح الصفحات وتلوين الحاضر بالأمل ..لا تتم المصالحة بين فتح وحماس كأننا نتكلم عن دولتين وجيشين وسجون وحكومات ووزراء .. اليست مهزلة النكبة..؟؟!! ومقتل الصحفية ......
#ذكرى
#النكبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756145
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - في ذكرى النكبة
شوقية عروق منصور : سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور " سلوى في مهب الريح " عنوان رواية رومانسية للكاتب المصري " محمود تيمور" قفز العنوان إلى مخيلتي في موقف يتسم بالتوحش والعنف المحاط بقانون الغاب، موقف التحقيق مع الطفلة الفلسطينية " سلوى" بعد اتهامها بحمل السكين . القانون الذي سمح لهذا الجندي بالتحقيق مع الطفلة ، ذكرني بصفحات الاستعمار الذي يرقص طرباً من نشوة استعمار الأوطان ويكتب القصائد في تدفق الغرور الاحتلالي الذي يصير بعدها ركوعاً وهروباً من نزيف الشعوب الذي يتحول إلى مقاومة وطرد، ولغة تقاسم التاريخ رغيف الكرامة. عندما رأيت الجندي الإسرائيلي عبر الفضائيات وهو يعتقل الطفلة " سلوى شادي السدر " التي كانت تلعب في ساحة منزلهم في مدينة الخليل ، وفجأة دخل الجنود إلى البيت، لأن أحد المستوطنين اتهم ألطفلة بأنها كانت تحمل سكيناً .وأخذ الجنود يحققون مع الطفلة " سلوى " التي أخذت تبكي وشقيقتها تبكي إلى جانبها وتطالب الجنود بتركها، ثم اقتادوا " سلوى " مع والدها إلى مركز التحقيق، ولم يسمحوا لوالدها بالدخول معها أثناء التحقيق ، بعد مدة أطلق سراح الطفلة وقد حملوها بدل الهدايا تهديداً، إذا حملت السكين مرة ثانية سيعتقلون اسرتها ، مع أنها أقسمت أنها لم تحمل السكين . لا نريد القول أن صور الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا قد نسجت عناكب النسيان بيوتها فوق أسمائهم، من محمد الدرة الذي استشهد في حضن والده إلى حرق علي الدوابشة وحرق الفتى محمد أبو خضير المقدسي، وقد وثقت " الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين" في تقريرها أن قوات الاحتلال منذ عام 2000 قتلت 2070 طفلاً ، وعلى سبيل المثال قتلت عام 2014 وحده 550 طفلاً خلال عدوانها على قطاع غزة . لم أنسحب داخل عالمي كالسلحفاة داخل صدفتها بعد رؤية الطفلة " سلوى " وهي تبكي ، بل شعرت ان التاريخ قد خرج عارياً حين أمسك بمذكرات الطفلة اليهودية " آنا فرانك " التي كتبت مذكراتها في الفترة النازية في المانيا، كتبت عن الاختفاء وعن الخوف والرعب والقلق ودقات القلب المرتعشة، وغطس التاريخ في السطور جاعلاً منها البطلة الصهيونية التي لملمت غبار الحقد والكره الألماني وصنعت من ترابه تيجاناً وضعت على رؤوس الذين حلقوا بأجنحتهم في سماء الاستغلال السياسي. الطفلة " سلوى " خافت وبكت ولم يسمع الجندي الذي قام بجرها النشيج البريء ولم يفكر باحتواء الموقف وينظر إلى دموعها لأن قطار العنجهية الاحتلالية يسير بسرعة فائقة. من يحاول القول أن أطفالنا كبروا وأصبحوا أكبر من أعمارهم، من سنواتهم المسجلة في شهادات الميلاد، هذا صحيح لأن الواقع مكسو بثلج أسود ولم تعد الطفولة تقرأ أبجدية الحياة الطبيعية ، إنهم أتموا وأنهوا تهجئة أبجدية الظلم والقسوة والجوع والاعتقالات والقتل والاجتياحات والحواجز العسكرية ، وقد تعلموا القراءة بطريقة المواجهة وجعل الحروف طيوراً أحياناً تحمل حجارة من سجيل . ......
#سلوى
#الفلسطينية
#الريح
#الخليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758560
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور " سلوى في مهب الريح " عنوان رواية رومانسية للكاتب المصري " محمود تيمور" قفز العنوان إلى مخيلتي في موقف يتسم بالتوحش والعنف المحاط بقانون الغاب، موقف التحقيق مع الطفلة الفلسطينية " سلوى" بعد اتهامها بحمل السكين . القانون الذي سمح لهذا الجندي بالتحقيق مع الطفلة ، ذكرني بصفحات الاستعمار الذي يرقص طرباً من نشوة استعمار الأوطان ويكتب القصائد في تدفق الغرور الاحتلالي الذي يصير بعدها ركوعاً وهروباً من نزيف الشعوب الذي يتحول إلى مقاومة وطرد، ولغة تقاسم التاريخ رغيف الكرامة. عندما رأيت الجندي الإسرائيلي عبر الفضائيات وهو يعتقل الطفلة " سلوى شادي السدر " التي كانت تلعب في ساحة منزلهم في مدينة الخليل ، وفجأة دخل الجنود إلى البيت، لأن أحد المستوطنين اتهم ألطفلة بأنها كانت تحمل سكيناً .وأخذ الجنود يحققون مع الطفلة " سلوى " التي أخذت تبكي وشقيقتها تبكي إلى جانبها وتطالب الجنود بتركها، ثم اقتادوا " سلوى " مع والدها إلى مركز التحقيق، ولم يسمحوا لوالدها بالدخول معها أثناء التحقيق ، بعد مدة أطلق سراح الطفلة وقد حملوها بدل الهدايا تهديداً، إذا حملت السكين مرة ثانية سيعتقلون اسرتها ، مع أنها أقسمت أنها لم تحمل السكين . لا نريد القول أن صور الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا قد نسجت عناكب النسيان بيوتها فوق أسمائهم، من محمد الدرة الذي استشهد في حضن والده إلى حرق علي الدوابشة وحرق الفتى محمد أبو خضير المقدسي، وقد وثقت " الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين" في تقريرها أن قوات الاحتلال منذ عام 2000 قتلت 2070 طفلاً ، وعلى سبيل المثال قتلت عام 2014 وحده 550 طفلاً خلال عدوانها على قطاع غزة . لم أنسحب داخل عالمي كالسلحفاة داخل صدفتها بعد رؤية الطفلة " سلوى " وهي تبكي ، بل شعرت ان التاريخ قد خرج عارياً حين أمسك بمذكرات الطفلة اليهودية " آنا فرانك " التي كتبت مذكراتها في الفترة النازية في المانيا، كتبت عن الاختفاء وعن الخوف والرعب والقلق ودقات القلب المرتعشة، وغطس التاريخ في السطور جاعلاً منها البطلة الصهيونية التي لملمت غبار الحقد والكره الألماني وصنعت من ترابه تيجاناً وضعت على رؤوس الذين حلقوا بأجنحتهم في سماء الاستغلال السياسي. الطفلة " سلوى " خافت وبكت ولم يسمع الجندي الذي قام بجرها النشيج البريء ولم يفكر باحتواء الموقف وينظر إلى دموعها لأن قطار العنجهية الاحتلالية يسير بسرعة فائقة. من يحاول القول أن أطفالنا كبروا وأصبحوا أكبر من أعمارهم، من سنواتهم المسجلة في شهادات الميلاد، هذا صحيح لأن الواقع مكسو بثلج أسود ولم تعد الطفولة تقرأ أبجدية الحياة الطبيعية ، إنهم أتموا وأنهوا تهجئة أبجدية الظلم والقسوة والجوع والاعتقالات والقتل والاجتياحات والحواجز العسكرية ، وقد تعلموا القراءة بطريقة المواجهة وجعل الحروف طيوراً أحياناً تحمل حجارة من سجيل . ......
#سلوى
#الفلسطينية
#الريح
#الخليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758560
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
شوقية عروق منصور : تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور كبرت الطفلة الفيتنامية " كيم فوك " وأصبحت امرأة في الخامسة والخمسين ، ولكن الصورة بقيت تهز ضمير العالم ، صورة سقطت من بناية العنجهية البشرية القتالية إلى أرض القتال والحروب ، فجاءت صورة الطفلة " كيم فوك " مهرولة حين كانت في التاسعة من عمرها ، وووجدت نفسها ضحية لقنابل النابالم التي القيت على قريتها عام 1972 من طائرة فيتنامية جنوبية لاعتقادها أن سكان القرية يأوون قوات تابعة لفيتنام الشمالية . حازت صورة الفتاة " كيم فوك " وهي تركض هاربة ، عارية ، باكية ، تعاني من وجع الاحتراق ، على بكاء وشفقة وتضامن الملايين من البشر ، والصحفي " نيك أوت " الذي التقط الصورة حصل على جائزة " بوليتزر " عام 1973 وهي أعلى جائزة لأفضل صورة . الفتاة الفيتنامية التي كبرت تحتفل هذه الأيام بهذه الصورة وقد دعيت إلى ندوات ومحافل دولية للتحدث عن هذا الحدث الصعب الذي مرت به ، وعن مساعدة الصحفي الذي نشر صورتها وأيضاً ساعدها في الوصول إلى المستشفى للعلاج . جميل أن يتضامن العالم ويبكي ويقف ضد الحروب ويحتفل بالذكريات المؤلمة حتى تكون عبرة ودروساً للبشرية ، ولكن الاحتفال بهذه الصورة الفيتنامية جعلتني أغار وأحسد تلك اللحظة التي سجلتها الكاميرا ، بينما عندنا مئات الشهداء ، نساء وأطفال ورجال وشباب ، قام الاحتلال بقتلهم وسحلهم والتخلص منهم بسياسة الاغتيالات أو القنص لكن للأسف كانوا بعيدين على الكاميرات ونذكر رئيس الوزراء السابق " شامير " حين قال " اقتلوا الفلسطينيين بعيداً عن الكاميرات " . في عام 1967 - قبلها وبعدها - كم من القنابل أطلقتها إسرائيل على المدن المصرية ، كلنا نذكر مدرسة " بحر البقر " المصرية حين استشهد طلاب المدرسة . خلال لقائي مع الفنانة " نادية لطفي " جاءت بكيس كبير جداً وعندما أفرغته اكتشفت مئات الصور لأطفال فلسطينيين قتلوا أو أصيبت أجسادهم البريئة بتشوهات وذلك أثناء حصار بيروت عام 1982 ، فقد كانت الفنانة نادية لطفي شاهدة عيان من قلب الحصار ، وكانت حاملة الكاميرا وتقوم بالتصوير، وقد أكدت لي أنها تريد تقديم الصور لجهة تستغلها وتنشرها ولكن لا أحد تقدم وماتت نادية لطفي ولا أعرف ماذا حصل لتلك الصور . في احتفال الطفلة الفيتنامية " كيم فوك " تذكرت الكثير من النساء الفلسطينيات اللواتي لا أحد يتذكرهن رغم استشهادهن ، تذكرت المقاتلة " حلوة زيدان " ابنة دير ياسين حين دافعت مع الرجال في 9 نيسان عام 1948 عن قريتها " دير ياسين " بعد أن اقتحمت العصابات الصهيونية القرية وأمطرت القرية بالقنابل والرصاص وفجرت البيوت وارتكبت أفظع الجرائم ، فاستشهد زوجها محمد الحاج عايش ، فأخذ أبنه البندقية فدافع حتى قُتل فقامت الوالدة " حلوة " وحملت البندقية وقتلت 6 أفراد من العصابات وبقيت تقاتل حتى استشهدت - لا أحد يذكر هذه المرأة - . الأرشيف متخم بالأسماء الفلسطينية والعربية التي كانت لحظة مقتلها أو معاناتها أصعب من معاناة " المرأة الفيتنامية " ومن هنا دعوة لفتح البومات الصور .. ليعرفوا أننا نملك مئات الأسماء النسائية التي احترقت وقتلت وعانت وسجنت ، وقصة الأسيرة " اسراء الجعابيص من جبل المكبر - القدس " التي تعاني يومياً وكل لحظة من الحروق في جسدها ، وتحولت من امرأة جميلة إلى كتلة من الجلد الذائب المشوه ، وأصبحت " موناليزا فلسطين " أكبر حكاية من حكايات الاحتلال بألف ليلة وليلة . ......
#تتحدث
#فتاة
#النابالم
#فترد
#عليها
#المرأة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760031
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور كبرت الطفلة الفيتنامية " كيم فوك " وأصبحت امرأة في الخامسة والخمسين ، ولكن الصورة بقيت تهز ضمير العالم ، صورة سقطت من بناية العنجهية البشرية القتالية إلى أرض القتال والحروب ، فجاءت صورة الطفلة " كيم فوك " مهرولة حين كانت في التاسعة من عمرها ، وووجدت نفسها ضحية لقنابل النابالم التي القيت على قريتها عام 1972 من طائرة فيتنامية جنوبية لاعتقادها أن سكان القرية يأوون قوات تابعة لفيتنام الشمالية . حازت صورة الفتاة " كيم فوك " وهي تركض هاربة ، عارية ، باكية ، تعاني من وجع الاحتراق ، على بكاء وشفقة وتضامن الملايين من البشر ، والصحفي " نيك أوت " الذي التقط الصورة حصل على جائزة " بوليتزر " عام 1973 وهي أعلى جائزة لأفضل صورة . الفتاة الفيتنامية التي كبرت تحتفل هذه الأيام بهذه الصورة وقد دعيت إلى ندوات ومحافل دولية للتحدث عن هذا الحدث الصعب الذي مرت به ، وعن مساعدة الصحفي الذي نشر صورتها وأيضاً ساعدها في الوصول إلى المستشفى للعلاج . جميل أن يتضامن العالم ويبكي ويقف ضد الحروب ويحتفل بالذكريات المؤلمة حتى تكون عبرة ودروساً للبشرية ، ولكن الاحتفال بهذه الصورة الفيتنامية جعلتني أغار وأحسد تلك اللحظة التي سجلتها الكاميرا ، بينما عندنا مئات الشهداء ، نساء وأطفال ورجال وشباب ، قام الاحتلال بقتلهم وسحلهم والتخلص منهم بسياسة الاغتيالات أو القنص لكن للأسف كانوا بعيدين على الكاميرات ونذكر رئيس الوزراء السابق " شامير " حين قال " اقتلوا الفلسطينيين بعيداً عن الكاميرات " . في عام 1967 - قبلها وبعدها - كم من القنابل أطلقتها إسرائيل على المدن المصرية ، كلنا نذكر مدرسة " بحر البقر " المصرية حين استشهد طلاب المدرسة . خلال لقائي مع الفنانة " نادية لطفي " جاءت بكيس كبير جداً وعندما أفرغته اكتشفت مئات الصور لأطفال فلسطينيين قتلوا أو أصيبت أجسادهم البريئة بتشوهات وذلك أثناء حصار بيروت عام 1982 ، فقد كانت الفنانة نادية لطفي شاهدة عيان من قلب الحصار ، وكانت حاملة الكاميرا وتقوم بالتصوير، وقد أكدت لي أنها تريد تقديم الصور لجهة تستغلها وتنشرها ولكن لا أحد تقدم وماتت نادية لطفي ولا أعرف ماذا حصل لتلك الصور . في احتفال الطفلة الفيتنامية " كيم فوك " تذكرت الكثير من النساء الفلسطينيات اللواتي لا أحد يتذكرهن رغم استشهادهن ، تذكرت المقاتلة " حلوة زيدان " ابنة دير ياسين حين دافعت مع الرجال في 9 نيسان عام 1948 عن قريتها " دير ياسين " بعد أن اقتحمت العصابات الصهيونية القرية وأمطرت القرية بالقنابل والرصاص وفجرت البيوت وارتكبت أفظع الجرائم ، فاستشهد زوجها محمد الحاج عايش ، فأخذ أبنه البندقية فدافع حتى قُتل فقامت الوالدة " حلوة " وحملت البندقية وقتلت 6 أفراد من العصابات وبقيت تقاتل حتى استشهدت - لا أحد يذكر هذه المرأة - . الأرشيف متخم بالأسماء الفلسطينية والعربية التي كانت لحظة مقتلها أو معاناتها أصعب من معاناة " المرأة الفيتنامية " ومن هنا دعوة لفتح البومات الصور .. ليعرفوا أننا نملك مئات الأسماء النسائية التي احترقت وقتلت وعانت وسجنت ، وقصة الأسيرة " اسراء الجعابيص من جبل المكبر - القدس " التي تعاني يومياً وكل لحظة من الحروق في جسدها ، وتحولت من امرأة جميلة إلى كتلة من الجلد الذائب المشوه ، وأصبحت " موناليزا فلسطين " أكبر حكاية من حكايات الاحتلال بألف ليلة وليلة . ......
#تتحدث
#فتاة
#النابالم
#فترد
#عليها
#المرأة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760031
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
شوقية عروق منصور : كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور طلبت مني الصديقة الكاتبة الجزائرية سليمة مليزي الكتابة عن الجزائر بمناسبة عيد الاستقلال الجزائري 5 / 7 بعيون فلسطينية . الجميع يعرف ان الشعب الفلسطيني في العالم وخاصة في الأراضي المحتلة ، أن الجزائر والدول العربية التي كانت خاضعة للاستعمار، كانت تحيا على ضفاف الحلم بالحرية ، لأن نيل الحرية والتخلص من الاستعمار يفرش طريق الفلسطيني بزهور التفاؤل، ويدفعه لحرث الذاكرة التي تحولت إلى سجن من البؤس والانتظار بدلاً من التمرغ بتراب العودة والاستقلال .أذكر أن كلمة الجزائر كانت في بيتنا مسكونة بالفخر والشموخ واللهفة ، مكللة بالتضحيات والاسماء، والمسافة بين الدموع ونشرات الأخبار كانت قريبة جداً ، حيث تجلس جدتي تبكي على الشباب الذين تذهب أرواحهم عبثاً ، ويستلم جدي منها الآهات ولكن يقوم بتفريغ حزنه في السيجارة التي يلفها بالدخان المهرب، وحين يلتصق بالراديو و يسمع اخبار " صوت العرب " وتتطرق النشرة عن مجزرة أو اعدامات في الجزائر كان صراخه ينطلق ويصل بيوت الجيران ، وعندما كان يلعب الطاولة مع جارنا الأرمني أبو إسحاق كان يؤكد أبو إسحاق أن فرنسا مجرمة مثل تركيا ويفتح صفحات المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن وكيف قتلت عائلته وكيف هرب مع زوجته أم إسحاق التي كانت عروساً إلى دمشق ومن دمشق إلى فلسطين، و يربت " أبو إسحاق " على كتف جدي قائلاً له اطمئن الجزائر ستنتصر.. وكنت أرى عندها بريقاً من الرجاء يلمع في العيون . كان ذلك في سنوات الستينات ، كان اسم الجزائر يسير ويتنفس بيننا ، وبما أن بيتنا كان قريباً من بيت جدي ، فكنت طوال الوقت إلى جانب جدي الذي كان يملك الحديث الشيق ، فقد سمعت منه قصص الف ليلة وليلة وسمعت منه أسماء عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم ، فقد كنت اسمعه وهو يردد أسمائهم ويشتم الانجليز الذين قاموا بإعدامهم . وأحببت جمال عبد الناصر لأنه كان يتحدث عنه بفخر . أذكر في بيت جدي أبو السعيد شراري في مدينة الناصرة كان هناك غرفة للضيوف فيها خزانة كانوا يسمونها " يوك " مخصصة لفراش الضيوف ، يعني عندما يأتي الضيف يكون الفراش جاهزاً لكي ينام .. في هذه الغرفة رأيت صورة صغيرة مقصوصة من إحدى الصحف وقد الصقت على باب الخزانة ..سألت :- سيدي مين هاي ؟ نظر إلي وحدق في الصورة وقال لي وقد امتلأت التجاعيد التي بدت تشق وجهه بفرح :- هاي بطلة جزائرية اسمها جميلة بوحيرد ..!! لا أعرف لماذا تغلغل الاسم في خلايا دماغي وتحول إلى موسيقى ، ثم صار الاسم جرحاً في الذقن ، عندما سألته في أحد الأيام بينما كان يحلق ذقنه عن جميلة بوحيرد ، وقبل أن يجيبني جرح خده .. قال أخ .. صرخ.. ايقنت أنه سيصفعني ..!! ولكنه ابتسم وقال لي : الجرح فداء لجميلة والجزائر . كنت أطل يومياً على الصور الملتصقة ، فقد كان جدي يقص الصور من الصحف القليلة التي تصل إليه ويقوم بإلصاقها على باب الخزانة التي تحولت إلى غابة من الوجوه ، رأيت صور لجمال عبد الناصر وشكري القوتلي وعبد السلام عارف وعندما سألته عن الصور الجديدة التي الصقها إلى جانب صورة جميلة بوحيرد .. قال لي : هذه المناضلة الجزائرية " جميلة بو عزت" وهذه المناضلة " جميلة بو باشا " وكيف لي أن أحفظ الأسماء فقلت " الجميلات الثلاثة " . في يوم كان والدي وجدي يتناقشان وإذ بأبي يقول :- العالم كله يطالب بإطلاق سراح جميلة بوحيرد من السجن .. لكن الاستعمار الحقير ...!! وعرفت يومها أن قاموس أبي من الشتائم يوازي قاموس المحيط ، وها أنا أغرق في كلمات تشق طريقها إلى طفولتي معلنة أن الغضب والعجز والقهر والشعور ......
#كانت
#الجزائر
#تنام
#الاستقلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760800
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور طلبت مني الصديقة الكاتبة الجزائرية سليمة مليزي الكتابة عن الجزائر بمناسبة عيد الاستقلال الجزائري 5 / 7 بعيون فلسطينية . الجميع يعرف ان الشعب الفلسطيني في العالم وخاصة في الأراضي المحتلة ، أن الجزائر والدول العربية التي كانت خاضعة للاستعمار، كانت تحيا على ضفاف الحلم بالحرية ، لأن نيل الحرية والتخلص من الاستعمار يفرش طريق الفلسطيني بزهور التفاؤل، ويدفعه لحرث الذاكرة التي تحولت إلى سجن من البؤس والانتظار بدلاً من التمرغ بتراب العودة والاستقلال .أذكر أن كلمة الجزائر كانت في بيتنا مسكونة بالفخر والشموخ واللهفة ، مكللة بالتضحيات والاسماء، والمسافة بين الدموع ونشرات الأخبار كانت قريبة جداً ، حيث تجلس جدتي تبكي على الشباب الذين تذهب أرواحهم عبثاً ، ويستلم جدي منها الآهات ولكن يقوم بتفريغ حزنه في السيجارة التي يلفها بالدخان المهرب، وحين يلتصق بالراديو و يسمع اخبار " صوت العرب " وتتطرق النشرة عن مجزرة أو اعدامات في الجزائر كان صراخه ينطلق ويصل بيوت الجيران ، وعندما كان يلعب الطاولة مع جارنا الأرمني أبو إسحاق كان يؤكد أبو إسحاق أن فرنسا مجرمة مثل تركيا ويفتح صفحات المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن وكيف قتلت عائلته وكيف هرب مع زوجته أم إسحاق التي كانت عروساً إلى دمشق ومن دمشق إلى فلسطين، و يربت " أبو إسحاق " على كتف جدي قائلاً له اطمئن الجزائر ستنتصر.. وكنت أرى عندها بريقاً من الرجاء يلمع في العيون . كان ذلك في سنوات الستينات ، كان اسم الجزائر يسير ويتنفس بيننا ، وبما أن بيتنا كان قريباً من بيت جدي ، فكنت طوال الوقت إلى جانب جدي الذي كان يملك الحديث الشيق ، فقد سمعت منه قصص الف ليلة وليلة وسمعت منه أسماء عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم ، فقد كنت اسمعه وهو يردد أسمائهم ويشتم الانجليز الذين قاموا بإعدامهم . وأحببت جمال عبد الناصر لأنه كان يتحدث عنه بفخر . أذكر في بيت جدي أبو السعيد شراري في مدينة الناصرة كان هناك غرفة للضيوف فيها خزانة كانوا يسمونها " يوك " مخصصة لفراش الضيوف ، يعني عندما يأتي الضيف يكون الفراش جاهزاً لكي ينام .. في هذه الغرفة رأيت صورة صغيرة مقصوصة من إحدى الصحف وقد الصقت على باب الخزانة ..سألت :- سيدي مين هاي ؟ نظر إلي وحدق في الصورة وقال لي وقد امتلأت التجاعيد التي بدت تشق وجهه بفرح :- هاي بطلة جزائرية اسمها جميلة بوحيرد ..!! لا أعرف لماذا تغلغل الاسم في خلايا دماغي وتحول إلى موسيقى ، ثم صار الاسم جرحاً في الذقن ، عندما سألته في أحد الأيام بينما كان يحلق ذقنه عن جميلة بوحيرد ، وقبل أن يجيبني جرح خده .. قال أخ .. صرخ.. ايقنت أنه سيصفعني ..!! ولكنه ابتسم وقال لي : الجرح فداء لجميلة والجزائر . كنت أطل يومياً على الصور الملتصقة ، فقد كان جدي يقص الصور من الصحف القليلة التي تصل إليه ويقوم بإلصاقها على باب الخزانة التي تحولت إلى غابة من الوجوه ، رأيت صور لجمال عبد الناصر وشكري القوتلي وعبد السلام عارف وعندما سألته عن الصور الجديدة التي الصقها إلى جانب صورة جميلة بوحيرد .. قال لي : هذه المناضلة الجزائرية " جميلة بو عزت" وهذه المناضلة " جميلة بو باشا " وكيف لي أن أحفظ الأسماء فقلت " الجميلات الثلاثة " . في يوم كان والدي وجدي يتناقشان وإذ بأبي يقول :- العالم كله يطالب بإطلاق سراح جميلة بوحيرد من السجن .. لكن الاستعمار الحقير ...!! وعرفت يومها أن قاموس أبي من الشتائم يوازي قاموس المحيط ، وها أنا أغرق في كلمات تشق طريقها إلى طفولتي معلنة أن الغضب والعجز والقهر والشعور ......
#كانت
#الجزائر
#تنام
#الاستقلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760800
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال