الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد دوير : هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.انتزع الواقع المهزوم من المثقف العربي قدرته علي الكلام، قدرته علي التفاعل، وانسحبت الجماهير العربية من ساحات النضال الاجتماعي والثقافي والطبقي الي معارك من نوع جديد لا تهدف سوي لمتعة استهلاك الوقت والزمن وتفريغ الأماكن من مضامينها.. تحول كل شيء حولنا الي صراخ بلا صدي، وبكائيات بلا مآسي ، وهرطقات تضاعف من حدود اللاوعي.يكتب المثقف اليوم ، ليس لكي يسمع الناس، بل لكي لا يستسلم هو لليأس فيهرب من الحياة نفسها، وينتحر انتحارا يخرجه من معادلة الاغتراب الكئيب، والاكتئاب المستمر. يكتب لمجرد أن يفسح مكانا مناسبا يدخل منه الاوكسيجين الي رئتيه، الي وجدانه لكي يستطيع أن يقاوم كل هذا التردي.. يكتب حتي لو لم يجد شيئا مفيدا يقوله.وفي اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تمر بمرحلة ضاعت منها فيها الأحلام ، واختفت منها فيها الإرادة ؛ مثلما يحدث اليوم، فصيحات حرب الجميع ضد الجميع يبدو أنها تتم بلا منطق، واللطميات الحسينية تزاد كل يوم بين جميع التيارات السياسية والأيديولوجية، والثوابت انحلت من عقالها، والمفاهيم تذبذبت مضامينها، والمصطلحات صارت بلا دلالة، فتحول المثقف الي أشبه بكائن خرافي أو اسطورة قديمة نسمع عنه ولا نراه، نقرأ له وكأن الكتابات نقشت علي صفحة ماء. والغريب أن غالبية المثقفين يدركون ذلك، يدركون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولذويهم من المهتمين، ورغم ذلك يصرون علي الكتابة بنهم وإصرار وتواصل غريب، وكأن كرة الثلج تنمو مع صدي الفراغ، وكأن مواصلة الكتابة تزداد كلما فقدت تواصلها مع الناس..في مجتمع عربي ..انشغل فيه الناس بالسوشيال ميديا وبما تقدمه من تلاعب بالغرائز وتأكيد علي التفاهات، صار المثقف عبئا علي مجتمعه، وعلي نفسه، فلم يجد من بديل سوي الصمت أو الكتابة بغزارة بلا معني أو الانتحار والتخلص من حياة بلا هدف..متي نتوقف عن الكتابة – ولو قليلا – لكي ندرك مواضع أقدامنا ؟ لا أعلم .. ومتي نفيق لنعلم أن الانحدار المجتمعي وصل بنا للمنتهي ؟ لا أعلم .. ومتي سيعي الجميع أنه بدون وجود حد أدني من قواعد للعبة لن نستطيع أن نتوصل الي نتائج إيجابية ؟ لا أعلم ..حقيقة الأمر.. أنني أخشي علي المثقفين في هذا المجتمع العربي الذي ترهل حد الثمالة من فقدان من تبقي لهم من قيمة تاريخية، فيتحول بعضهم الي أموات علي قيد الحياة ، بينما ينكسر البعض الأخر فيبررون الواقع البائس ليبحث كل منهم عن قارب نجاة يضمن له ولعائلته العيش الآمن في مجتمع بدا الإصلاح فيه ضرب من العبث.ما العمل..؟ لا أدري. ......
#صارت
#الكتابة
#بديلا
#للانتحار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683231
رضا الصالحي : أكوتاغاوا والتجربة الجمالية للانتحار: أو ڥانسون همبار ولعبة إرادتي الوجود والعدم.. قراءة حفرية لسردية الموت الانتحاري
#الحوار_المتمدن
#رضا_الصالحي هل انتحر أكوتاغاوا -ذاك الروائي الياباني الفذ باختلافه- من أجل ان نحبه، وحينها يكون الانتحار سبيلا لأن نحب الانسان والعالم والاشياء، ام لأنه كره الحياة التي لا يريد ؟!ثمة فهم سطحي للانتحار من جهة ربط القارئ او المشاهد الانتحار اما بالجمال والذائقة إذ يقبحه وإما بالأخلاق إذ يستقبحه وإما بالكراهية والانتقام فلا يفكر حينئذ بالحب ! لنا ان نتخيل هنا ألبير كامي وهو يشاهد لحظات انتحار أكوتاغاوا أو هو يقرأ نصه الذي تركه لصديقه قبل أن ينتحر !ولقارئ مهترئ التأويل قرن ذلك بالعبثية أو العبث لسبب بسيط هو انه سمع ذات مرة أحدهم قال: "ألبير كامي فيلسوف العبثية" حين لم يطرح على إثر ذلك سؤالا نائما هو "هل أن ألبير كامي فيلسوف عابث؟" هؤلاء لا يفرقون بين فلسفة العبثية وبين الفلسفة العابثة !! الأولى ننظر إليها من جهة تنظيرها للأشياء والأفكار والمذاهب أما الثانية فنفهمها على كونها فعل حيث تتورط الفلسفة في العبث بالحقيقة وبمآلات محبيها مللا ونحلا ! ولنتخيل أيضا قراءة إپيكير Epicure مفسرا لنا حدث الانتحار من جهة ربطه بمطلب السعادة والأپونيا Aponie .. ولنتخيل سارتر رابطا إياه بالحرية المسؤولة ، أي بالمسؤولية من جهة كونها الشرط الإيتيقي للحرية !يقول ألبير كامي: "هل لاحظت ان الموت وحده هو الذي يوقظ مشاعرنا ؟ وكيف أننا نحب الاصدقاء الذين غادرونا بتوهم ؟ أو نعجب بأولئك الأساتذة الذين لم يعودوا يتكلمون ؟...."مفارقة عجيبة إذن تلزم إنياتنا العاطفية حيث أننا لا تتحرك هرمونات الحب التي فينا إلا حين يحضر الموت ! وهو في الحقيقة تعلق بالوجود الداخلي لكل كائن لحظة يحضر العدم ! وهو الهلع النفسي من امكان الوداع الأخير لا للموتى فحسب بل لنفسه من خلال ما يرى أو يقرأ !للموت ذاكرته وميلاده الفجئي فينا. وحين يكون الموت واقعا يحين وجود الحب ! ايقاظ للمشاعر هو الموت .. وأكوتاغاوا من الفلاسفة القلائل الذي انتبهوا إلى أنه يمكن أن نرجأ الحب الحقيقي إلى ما بعد الموت ف"نكون محبوبين من الخارج" كما قال جان لوك ماريون في كتابه "ظاهرة الحب" ! ... محبوبين بكل ما يوقظه الموت فيهم من مشاعر الحب ! وإننا لنفهم فكرة أكوتاغاوا من داخل التفكير الوجودي الكاموي حيث فقد أكوتاغاوا كل الحب وجمالية الوجود وكل قوى "إرادة الاقتدار" فيه : أن ننتحر هو أن نطلب الحب من الخارج ! أي من اللغة بلغة أخرى ! أليس الانتحار إذن فقد كلي للغة والكلام ؟! هكذا يرمي بنا انتحار أكوتاغاوا في ثقب هذا السؤال .. وهكذا يجيبنا ألبير كامي : "أو نعجب بأولئك الاساتذة الذين لم يعودوا يتكلمون بعد أن ملأ افواههم التراب ؟" يفقد الميت ، مهما كان نوع موته، الكلام ويفقد الوعي بأنه يمكن أن يكون محبوبا باللغة من الخارج فيهاب الموت خشية على كائنيته اللغوية ! أما المنتحرون الأكوغاتاويون فلقد حدسوا كونهم سيحبون، بكل ما تحمله اللغة من معاجم الحب والهشاشة العاطفية، من خارج !لذلك انتحر أكوتاغاوا ولم يمت ... وإن الموتى الحقيقيون لهم الذين يربطون الموت بالقيم والقوانين وب"المراقبة والمعاقبة"، وبالنتائج والدين والمؤسسات وكل المرجعيات السوسيو-أنثروپولوجية المتبلدة. هم كذلك لأنهم لم يفكروا بامكان مخزون الحب الذي يمكن أن يسعد به لحظة تجريب فكرة الانتحار ، وهو في قبره أيضا، حيث لم يسعد به في الحياة بحسب قراءة كاموية له !أكوتاغاوا هو أول المنتحرين .. وآخر الموتى ! معاني القوانين والمراقبة والمعاقبة والمحاسبة بخصوص الانتحار استفزت ذاكرتي لأتذكر درسا درسته لتلامذتي الثالثة ث ......
#أكوتاغاوا
#والتجربة
#الجمالية
#للانتحار:
#ڥانسون
#همبار
#ولعبة
#إرادتي
#الوجود
#والعدم..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760063