الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احسان العسكري : تجاذبات اللغة و المعنى في قصيدة الشاعر حسن الحاج عگله ثجيل -صبرُ الفتى-
#الحوار_المتمدن
#احسان_العسكري يُحسب للشعر العمودي انه قارىء ذاته وطارحها بقوة فهو موروث الهوية العربية الاصيلة ونبرة صوتها المستمَدة من عمق اثره وتأثيره الا ان الشعر الحديث له رأي آخر في الطرح و التبيين فغالباً ما تكون القصيدة في ايامنا هذه قريبة جداً من الروح لكنها بعيدة عن الادراك المعنوي لما بين سطورها ، ان المتابع لأحداث الثقافة و وما تجود به خلجات الشعراء والشواعر يدرك تماماً ان الحقيقيين منهم لازالوا يبحثون عن شيء يبعد شبهة التقليد عن واجهة نظمهم و يبدعون في ادراك تطور الحياة السريع ، وامامنا في هذا المقال تجربة اعتبرها مهمة وهي تجربة الشاعر حسن الحاج عگله اذ انه بالاضافة لكونه يكتب بلغة رصينة واضحة غير مبهمة نجده يبدع في التورية ويجيد في التصوير فقصيدته " صبر الفتى" ذات الوسم الواضح و التقليدي والتي جاءت على البحر الطويل المقبوض الذي مكن بدوره الشاعر في ان يكون متحرراً اكثر من قيود البحور التي طالما كانت ولازالت تؤثر على ايصال الفكرة سيما وان هكذا قصائد لا تُنظم و لا تكتب بقدر ما تكتب شاعرها ." تَقَاذَفُني الأَرزاءُ مِنْ كُلِّ جانبِكَأَنِّي كُراتٌ سانِحاتٌ لِلَاعِبِ " وبعيداً عن الخوض في غمار البحر و ما فيه ارى ان الشعر اجاد استخدامه اذا لا يوجد ما يؤثر عى مسيرها باتجاه الفكرة ، فمنذ الدخول الاول في البيت الاول بيّن الشاعر ما يريد قوله ببساطة ووضوح رغم كمية الالم الذي لم يعلن شدته الا انه اخفى بين سطور ابياته الاولى هماً عظيماً اثقله و اوجعه حتى قرر اعادة دوزنة الصبر بما يتلائم وشدة ما هو فيه و قوة تحمله له :" تَحَلَّيْتُ بالصبرِ الذي ساغَ عَلْقَماًوواسَيْتُ يَأسي في أَمانٍ كَواذبِ "وهنا يبرز ما اشرت اليه هو ان الشاعر لديه القدرة على اعادة تنظيم ذاته و يبدو ذلك جلياّ في عجز البيت وقد اجاد في ضبط ايقاع المفردة واضاف للحزن الجلي في النص شيئاً مكنه من عبور حدود التقليد التي غالباً ما تُقفل النص على ذاته . (فبلا التأملُ لا أمل .. وبلا الاماني لاعمل ) لينقلنا الى فضاء من الابداع في ترتيب اوراق الذات و محاولة لسبر اغوار التقدم نحو التداوي بترك التراجع باتجاه الموجع . "ومِنْ فَرْطِ توزيعِ اصْطِباري تَقَلَّلَتْمقاديرُ صبري في عيونِ مصائبي "وهنا اجاب الشاعر على ( كيف) التي تطرح نفسها كتساؤل مشروع عن آلية اعادة تنظيم الذات و وضع الخطوة الأولى في طريق السلامة ." أَنامُ على وَخْزِ الهمومِ مُوَطِّناًوما غَيرُ دمعي للجفونِ بصاحبِ " بما إنه وخز اذن فهو ماضٍ بمضي ما سببه و حسب رأيي لو قال الشاعر بعد (موطنا) مقادير دمعي للجفون كصاحبٍ * لكان المعنى مختلف الا انه اطلق العنان للتوطين و لم يقل موطَّنا كي تعود على وخز الهموم وهي في الحالتين حال الا ان للشاعر وجهة نظره الخاصة في سيما و ان العجز فيه من الايضاح ما يكفي لاشباع الفكرة بالمجمل و تمكين التفكّر بالمعنى المراد ايصاله ." أُعاتبُ نفسي ثُمَّ أَقسو بِعَتْبِهاوحَسْبي أَذَاةً أَنْ أَكونَ مُعاتِبِي" لايمكن ان يكون العتب موجعا الا اذا اغرق الذات وليس من العتب على النفس اوجع ، نعم اجاد شاعرنا هنا جداً في تبيان معاناته و لعله يريد ان غامر بنفسه فيؤذيها مترفعاً في ذلك عن اذية من سواها او ان مقاصده في الاذية عبارة عن وفاء خصب وحب عظيم لمن استحقها ، فعجز البيت فيه الكثير مما يخفيه من الاسرار ولعل اهمها من اوجع حسن فآثر اذية نفسه على المساس به ؟ ولا اعتقد ان الصبر هو المستهدف هنا لأنه ببساطة ناتج عن اذى تمكن الشاعر بطريقة ما من تحمله ." أُبَعثِرُ في البالِ السّنينَ ورغبتي<b ......
#تجاذبات
#اللغة
#المعنى
#قصيدة
#الشاعر
#الحاج
#عگله
#ثجيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745617