عبدالرحمن مصطفى : مساهمة روزا لوكسمبورج في الاقتصاد السياسي الماركسي كتاب تراكم رأس المال
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى التناقض الرئيسي في النظام الرأسمالي هو التناقض بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية ،إحدى تجليات هذا التناقض تظهر في مشكلة فائض الإنتاج وبالتوازي مع استغلال أكبر للطبقة العاملة ،فالنظام الرأسمالي هو نظام تراكمي بطبعه أي لايفتأ الرأسمالي عن استثمار فوائضه انتاجياً لتدر عليه فوائض أخرى ،عملت روزا لوكسمبورج على مشكلة فائض الإنتاج هذه ،التي هي ليست شيء عارض في النظام الرأسمالي بل هي من صميمه طالما أن الرأسمالي ينتج من أجل الإنتاج بذاته منظوراً اليه كشيء مجرد وبمعزل عن الحاجات الانسانية .أثنت روزا لوكسمبورج على نماذج ماركس فيما يتعلق بإعادة الإنتاج الموسع (المجلد الثاني من كتاب رأس المال) ،لكنها رأت أن نموذج اعادة الانتاج الموسع يتناقض مع نظرية كارل ماركس في انخفاض معدل الأرباح التي تستفحل أكثر مع طغيان العمل الميت الممثل بوسائل الانتاج على العمل الحي وهذا توجه دائم في الرأسمالية كما حلل ذلك ماركس في كتاب رأس المال ،وروزا لوكسمبورج مناضلة شيوعية انتسبت للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مع كارل كاوتسكي والذي اختلفت معه فيما بعد بشأن موقفه من الثورة البلشفية وموقفه من الثورات في ألمانيا ودول أوروبا الوسطى واختلفت مع لينين أيضا فيما يتعلق بالمعاهدة التي أبرمها مع دول المحور (برست ليتوفسك) والتي بموجبها قبل بإنفصال العديد من الدول في شرق وشمال أوروبا وبأحقية هذه الشعوب في تقرير مصيرها ومن اللافت أن الرئيس الروسي بوتين اعتبر لينين خائناً وفوضوياً لأنه أبرم هذه المعاهدة فيما أثني بوتين على ستالين والذي يعتبره كرجل دولة حول روسي من دولة متخلفة الى دولة متقدمة استطاعت أن تنافس الدول الغربية المتقدمة ورفضت لوكسمبورج أيضا حل الجمعية التأسيسية واعطاء كل السلطة للسوفيتات وكذلك شيوعية الحرب ،لكنها رأت أن هذه القرارات تم اتخاذها في ظل ظروف عصيبة مرت بها روسيا من أبرزها الهجوم الامبريالي السافر للدول الغربية التي شكلت تحالفا من 14 دولة لهزيمة الثورة وبالتعاون مع جنرالات دمويين ككولتشاك ودينيكين ،اغتيلت روزا لوكسمبرج على يد الجيش الألماني في عام 1919 مع كارل ليبكنخت بالتوازي مع إخماد الثورات الشيوعية في المانيا والنمسا ،وكتبت روزا لوكسمبرج العديد من الكتب ،الكتابان الأهم هما "الاشتراكية أو البربرية" و"تراكم رأس المال" ولم يتم ترجمة معظم كتبها الى اللغة العربية بما فيها هذين الكتابين.إعادة الانتاج لا يتعلق بالنظام الرأسمالي فقط ،بل بجميع الأنظمة الاقتصادية -الاجتماعية في التاريخ البشري ،لكن ما يميز الرأسمالية أنها نظام توسعي تراكمي اي الإنتاج يتراكم ويزداد من فترة الى أخرى ،في الأنظمة السابقة كانت الفوائض تستهلك لرفاه الطبقات العليا ،أو بمشاريع خدمية بدرجة أقل (أماكن للترفيه أو معابد ومدارس وجامعات الخ) لكن في الرأسمالية ،تستثمر الطبقات العليا فوائض الإنتاج لتحقق فوائض أكبر ،وبطبيعة الحال الاستثمار في هذه الحالة ينبغي أن يكون صناعيا أو زراعيا ،البعض يطرح فكرة أن القطاعات الخدمية هي انتاجية بدورها ،وبالفعل تحسب عادة هذه القطاعات في الناتج المحلي بما تضيفه (القيمة المضافة) ،لكن القطاعات الخدمية لاتنتج الفائض إنما تستهلكه والدخل عموما ،بمعنى أن القطاعات الخدمية تُحصل مداخيلها من الطبقات المرتبطة مباشرة بالإنتاج ،والرأسمالي الخدمي يستطيع أن يتوسع في انتاج خدماته ،لكن لو نظرنا الى النظام الرأسمالي ككل ،لايتحقق التوسع الا انتاجيا صناعيا أو زراعيا ،ولايعني هذا أبداً الفكرة الساذجة بأن الخدمات غير نافعة ،بل على العكس تماماً هذا التمييز مهم للفصل بين الإنتاج ......
#مساهمة
#روزا
#لوكسمبورج
#الاقتصاد
#السياسي
#الماركسي
#كتاب
#تراكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741536
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى التناقض الرئيسي في النظام الرأسمالي هو التناقض بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية ،إحدى تجليات هذا التناقض تظهر في مشكلة فائض الإنتاج وبالتوازي مع استغلال أكبر للطبقة العاملة ،فالنظام الرأسمالي هو نظام تراكمي بطبعه أي لايفتأ الرأسمالي عن استثمار فوائضه انتاجياً لتدر عليه فوائض أخرى ،عملت روزا لوكسمبورج على مشكلة فائض الإنتاج هذه ،التي هي ليست شيء عارض في النظام الرأسمالي بل هي من صميمه طالما أن الرأسمالي ينتج من أجل الإنتاج بذاته منظوراً اليه كشيء مجرد وبمعزل عن الحاجات الانسانية .أثنت روزا لوكسمبورج على نماذج ماركس فيما يتعلق بإعادة الإنتاج الموسع (المجلد الثاني من كتاب رأس المال) ،لكنها رأت أن نموذج اعادة الانتاج الموسع يتناقض مع نظرية كارل ماركس في انخفاض معدل الأرباح التي تستفحل أكثر مع طغيان العمل الميت الممثل بوسائل الانتاج على العمل الحي وهذا توجه دائم في الرأسمالية كما حلل ذلك ماركس في كتاب رأس المال ،وروزا لوكسمبورج مناضلة شيوعية انتسبت للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مع كارل كاوتسكي والذي اختلفت معه فيما بعد بشأن موقفه من الثورة البلشفية وموقفه من الثورات في ألمانيا ودول أوروبا الوسطى واختلفت مع لينين أيضا فيما يتعلق بالمعاهدة التي أبرمها مع دول المحور (برست ليتوفسك) والتي بموجبها قبل بإنفصال العديد من الدول في شرق وشمال أوروبا وبأحقية هذه الشعوب في تقرير مصيرها ومن اللافت أن الرئيس الروسي بوتين اعتبر لينين خائناً وفوضوياً لأنه أبرم هذه المعاهدة فيما أثني بوتين على ستالين والذي يعتبره كرجل دولة حول روسي من دولة متخلفة الى دولة متقدمة استطاعت أن تنافس الدول الغربية المتقدمة ورفضت لوكسمبورج أيضا حل الجمعية التأسيسية واعطاء كل السلطة للسوفيتات وكذلك شيوعية الحرب ،لكنها رأت أن هذه القرارات تم اتخاذها في ظل ظروف عصيبة مرت بها روسيا من أبرزها الهجوم الامبريالي السافر للدول الغربية التي شكلت تحالفا من 14 دولة لهزيمة الثورة وبالتعاون مع جنرالات دمويين ككولتشاك ودينيكين ،اغتيلت روزا لوكسمبرج على يد الجيش الألماني في عام 1919 مع كارل ليبكنخت بالتوازي مع إخماد الثورات الشيوعية في المانيا والنمسا ،وكتبت روزا لوكسمبرج العديد من الكتب ،الكتابان الأهم هما "الاشتراكية أو البربرية" و"تراكم رأس المال" ولم يتم ترجمة معظم كتبها الى اللغة العربية بما فيها هذين الكتابين.إعادة الانتاج لا يتعلق بالنظام الرأسمالي فقط ،بل بجميع الأنظمة الاقتصادية -الاجتماعية في التاريخ البشري ،لكن ما يميز الرأسمالية أنها نظام توسعي تراكمي اي الإنتاج يتراكم ويزداد من فترة الى أخرى ،في الأنظمة السابقة كانت الفوائض تستهلك لرفاه الطبقات العليا ،أو بمشاريع خدمية بدرجة أقل (أماكن للترفيه أو معابد ومدارس وجامعات الخ) لكن في الرأسمالية ،تستثمر الطبقات العليا فوائض الإنتاج لتحقق فوائض أكبر ،وبطبيعة الحال الاستثمار في هذه الحالة ينبغي أن يكون صناعيا أو زراعيا ،البعض يطرح فكرة أن القطاعات الخدمية هي انتاجية بدورها ،وبالفعل تحسب عادة هذه القطاعات في الناتج المحلي بما تضيفه (القيمة المضافة) ،لكن القطاعات الخدمية لاتنتج الفائض إنما تستهلكه والدخل عموما ،بمعنى أن القطاعات الخدمية تُحصل مداخيلها من الطبقات المرتبطة مباشرة بالإنتاج ،والرأسمالي الخدمي يستطيع أن يتوسع في انتاج خدماته ،لكن لو نظرنا الى النظام الرأسمالي ككل ،لايتحقق التوسع الا انتاجيا صناعيا أو زراعيا ،ولايعني هذا أبداً الفكرة الساذجة بأن الخدمات غير نافعة ،بل على العكس تماماً هذا التمييز مهم للفصل بين الإنتاج ......
#مساهمة
#روزا
#لوكسمبورج
#الاقتصاد
#السياسي
#الماركسي
#كتاب
#تراكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741536
الحوار المتمدن
عبدالرحمن مصطفى - مساهمة روزا لوكسمبورج في الاقتصاد السياسي الماركسي (كتاب تراكم رأس المال)