داود السلمان : القصيمي و دايروش شايغان.. مقدمة اولية
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان بعد نومة شبه ابدية، استيقظ القصيمي، ليرى اطلال ينعب عليها الغراب، خراب داكن، ارضا لا تصلح لإنبات كل شيء من اجل شيء، فهو كان مخدوعًا، أو قُل كان يسير على نهج اسلافه، اذ قد اوهموه بعبقرية واحقية اولئك الاسلاف، وهو، بعدُ، مقلّد لغيره ممن يدعون العلم والادب والمعرفة، ويحملون بين اياديهم اعلام المعرفة، لينيروا بها الدجى، كما يدعون، فهو فتح عينيه على تلك الثقافة الهابطة وعاش على اطلالها، واعتقد انها هي الحقيقة بعينها(اول امره).وحين صحا من مفعول ذلك المخدر، صُدم، وأي صدمة تلك التي تلقاها، انها اعادته الى رشده ووعيه، وكأنه كان في عالم غير عالمه، فذُهل وكاد أن يجن جنونه، بل فعلا جن جنونه. (هذه هي الاغلال)، إذن، انتبه على أن الشعوب العظيمة اخذت تتطور وتتقدم، وتقفز قفزة نوعية على كل المستويات، بما فيها العلمية والتكنولوجية، بل وحتى الانسانية، بينما الشعوب العربية والاسلامية تتراجع للورى، وتغفى في ظلام دامس، ما يعني انها ترجع الى عصر الظلام، عصور التخلف والجهل، وترضى بالعبودية مقابل الحرية. فطفق يضحك طويلا، ويبكي كثيرًا، لماذا يحدث ذلك؟، اين ابن النفيس، اين ابن رشد، بل اين ابن سينا، وامثال اولئك العظماء الذين خدموا العلم والمعرفة حتى ارتقى الانسان بتلك العلوم. (لا) هذا لا يمكن أن يجري، ولا يصح أن يجري، فلمْ ينم، وراح يتصارع مع الليل، فتارة يصرع الليل، وطورًا هو الذي يقع تلك سيوف الليل التي لا ترحم. ما هذا؟. أنها الاغلال، يا الهي؟. الاغلال تفعل بنا ذلك؟. نعم، واكثر، والاغلال لها اسبابها التي جعلت منها أن تستفحل، بل وتصبح كشرطي يضرب بعصاه الغليظة ظهور من يخالفوا تلك القوانين، ولا يوجد من يدعه.وكأن دايروش شايغان، يستمع، بل ويشاهد ما يفعله عبد الله القصيمي، فصحا هو الآخر من ذهوله، وطفق يناغم القصيمي في قبره، ويبكي لبكائه، ويتمنى من كل قلبه لو كان موجودا بجانبه، يشاركه الاسى، ويعينه على آلامه ويداوي جراحه التي لا تندمل.للأسف أن القصيمي لا يسمع بكائه وحزنه وتضرعه، لأن الموت قد باعد بين الاثنين، (مالك ايها الموت تباعد بين الاحبة)؟. القواسم المشتركة، التي تجمع بين القصيمي وشايغان، عديدة، والاطر التي بينمها كثيرة، والافكار التي يحملها الاول ازاء الثاني، متشابهة كتوأمين سياميين.وحتى أن كان لغة الاول بعيدة عن لغة الثاني، لكن الافكار متشابهة، والمشكلة واحدة، والمرارة نفسها التي تذوقها الطرفين، هي مرارة لا يمكن أن يستسيغها فم الانسان الذي يحمل الانسانية بين جنبيه كقلب ينبض بالمحبة الى الناس على حد سواء، ويؤمن كل واحد منهم أن يعيشوا الحياة بكرامة، وبصفاء، وبحرية، من دون أن تُمس كرامتهم، كائن من يكون، وبالخصوص رجال الدين، من الذين حرفوا الواقع وتعكزا على القضايا التاريخية والتراثية، وتناسوا أن الانسان له كرامة وحق العيش الطبيعي، بصرف النظر عن كل المسميات. وهذا لا يمكن.. لأن رجال الدين هذه هي بضاعتهم، وهم يتكسبون بها، بل ويتسيدون على الناس من خلالها، ومن يقف بالضد منهم، فأن مصيره الاستقصاء، أو التكفير والخروج من الملة!.اذن ثمة اغلال تقيّد التقدم والحضارة، والارتقاء بالإنسان الى انسانيته، حتى يعيش عيشة راضية.شايغان تيقن بذلك، ووافق الاطروحة التي قدمها القصيمي، لكنه الآخر انصدم بنفس تلك (الاغلال)، فراح يكتب هو الآخر، ينتقد ويشجب، ويوضح للناس ما تفعله تلك الاغلال، بحيث تعيق التقدم والانفتاح، لكن اللغة التي كتب بها شايغان هي ليس اللغة التي كتب بها من قبله القصيمي، بمعنى آخر، أن القصيمي كتب بصورة مباشرة، بحيث يفهما الجميع، علماء والمثقفين ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#مقدمة
#اولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691182
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان بعد نومة شبه ابدية، استيقظ القصيمي، ليرى اطلال ينعب عليها الغراب، خراب داكن، ارضا لا تصلح لإنبات كل شيء من اجل شيء، فهو كان مخدوعًا، أو قُل كان يسير على نهج اسلافه، اذ قد اوهموه بعبقرية واحقية اولئك الاسلاف، وهو، بعدُ، مقلّد لغيره ممن يدعون العلم والادب والمعرفة، ويحملون بين اياديهم اعلام المعرفة، لينيروا بها الدجى، كما يدعون، فهو فتح عينيه على تلك الثقافة الهابطة وعاش على اطلالها، واعتقد انها هي الحقيقة بعينها(اول امره).وحين صحا من مفعول ذلك المخدر، صُدم، وأي صدمة تلك التي تلقاها، انها اعادته الى رشده ووعيه، وكأنه كان في عالم غير عالمه، فذُهل وكاد أن يجن جنونه، بل فعلا جن جنونه. (هذه هي الاغلال)، إذن، انتبه على أن الشعوب العظيمة اخذت تتطور وتتقدم، وتقفز قفزة نوعية على كل المستويات، بما فيها العلمية والتكنولوجية، بل وحتى الانسانية، بينما الشعوب العربية والاسلامية تتراجع للورى، وتغفى في ظلام دامس، ما يعني انها ترجع الى عصر الظلام، عصور التخلف والجهل، وترضى بالعبودية مقابل الحرية. فطفق يضحك طويلا، ويبكي كثيرًا، لماذا يحدث ذلك؟، اين ابن النفيس، اين ابن رشد، بل اين ابن سينا، وامثال اولئك العظماء الذين خدموا العلم والمعرفة حتى ارتقى الانسان بتلك العلوم. (لا) هذا لا يمكن أن يجري، ولا يصح أن يجري، فلمْ ينم، وراح يتصارع مع الليل، فتارة يصرع الليل، وطورًا هو الذي يقع تلك سيوف الليل التي لا ترحم. ما هذا؟. أنها الاغلال، يا الهي؟. الاغلال تفعل بنا ذلك؟. نعم، واكثر، والاغلال لها اسبابها التي جعلت منها أن تستفحل، بل وتصبح كشرطي يضرب بعصاه الغليظة ظهور من يخالفوا تلك القوانين، ولا يوجد من يدعه.وكأن دايروش شايغان، يستمع، بل ويشاهد ما يفعله عبد الله القصيمي، فصحا هو الآخر من ذهوله، وطفق يناغم القصيمي في قبره، ويبكي لبكائه، ويتمنى من كل قلبه لو كان موجودا بجانبه، يشاركه الاسى، ويعينه على آلامه ويداوي جراحه التي لا تندمل.للأسف أن القصيمي لا يسمع بكائه وحزنه وتضرعه، لأن الموت قد باعد بين الاثنين، (مالك ايها الموت تباعد بين الاحبة)؟. القواسم المشتركة، التي تجمع بين القصيمي وشايغان، عديدة، والاطر التي بينمها كثيرة، والافكار التي يحملها الاول ازاء الثاني، متشابهة كتوأمين سياميين.وحتى أن كان لغة الاول بعيدة عن لغة الثاني، لكن الافكار متشابهة، والمشكلة واحدة، والمرارة نفسها التي تذوقها الطرفين، هي مرارة لا يمكن أن يستسيغها فم الانسان الذي يحمل الانسانية بين جنبيه كقلب ينبض بالمحبة الى الناس على حد سواء، ويؤمن كل واحد منهم أن يعيشوا الحياة بكرامة، وبصفاء، وبحرية، من دون أن تُمس كرامتهم، كائن من يكون، وبالخصوص رجال الدين، من الذين حرفوا الواقع وتعكزا على القضايا التاريخية والتراثية، وتناسوا أن الانسان له كرامة وحق العيش الطبيعي، بصرف النظر عن كل المسميات. وهذا لا يمكن.. لأن رجال الدين هذه هي بضاعتهم، وهم يتكسبون بها، بل ويتسيدون على الناس من خلالها، ومن يقف بالضد منهم، فأن مصيره الاستقصاء، أو التكفير والخروج من الملة!.اذن ثمة اغلال تقيّد التقدم والحضارة، والارتقاء بالإنسان الى انسانيته، حتى يعيش عيشة راضية.شايغان تيقن بذلك، ووافق الاطروحة التي قدمها القصيمي، لكنه الآخر انصدم بنفس تلك (الاغلال)، فراح يكتب هو الآخر، ينتقد ويشجب، ويوضح للناس ما تفعله تلك الاغلال، بحيث تعيق التقدم والانفتاح، لكن اللغة التي كتب بها شايغان هي ليس اللغة التي كتب بها من قبله القصيمي، بمعنى آخر، أن القصيمي كتب بصورة مباشرة، بحيث يفهما الجميع، علماء والمثقفين ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#مقدمة
#اولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691182
الحوار المتمدن
داود السلمان - القصيمي و دايروش شايغان.. مقدمة اولية
داود السلمان : القصيمي و دايروش شايغان.. مقدمة اولية 1
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان بعد نومة شبه ابدية، استيقظ القصيمي، ليرى اطلال ينعب عليها الغراب، خراب داكن، ارضا لا تصلح لإنبات كل شيء من اجل شيء، فهو كان مخدوعًا، أو قُل كان يسير على نهج اسلافه، اذ قد اوهموه بعبقرية واحقية اولئك الاسلاف، وهو، بعدُ، مقلّد لغيره ممن يدعون العلم والادب والمعرفة، ويحملون بين اياديهم شعلة المعرفة، لينيروا بها دهاليز الدجى، كما يدعون، فقد فتح عينيه على تلك الثقافة الهابطة وعاش على اطلالها، واعتقد انها هي الحقيقة بعينها (اول امره).وحين صحا من مفعول ذلك المخدّر، صُدم، وأي صدمة تلك التي تلقاها، انها اعادته الى رشده ووعيه، وكأنه كان في عالم غير عالمه، فذُهل وكاد أن يجن جنونه، بل فعلا جن جنونه. (هذه هي الاغلال) إذن، انتبه، بأم وعيه، على أن الشعوب العظيمة اخذت تتطور وتتقدم، وتقفز قفزة نوعية على كل المستويات، بما فيها العلمية والتكنولوجية، بل وحتى الانسانية. بينما الشعوب العربية والاسلامية تتراجع للوراء، وتغفو في ظلام دامس، ما يعني انها ترجع الى عصور الظلام، عصور التخلف والجهل، وترضى بالعبودية مقابل الحرية. فطفق يضحك طويلا، ويبكي كثيرًا، لماذا يحدث كل ذلك؟، اين ابن النفيس، اين ابن رشد، بل اين ابن سينا، وامثال اولئك العظماء الذين خدموا العلم والمعرفة حتى ارتقى الانسان بتلك العلوم، واقتبس من ذلك الشعاع من اقتبس. (كلا) هذا لا يمكن أن يجري، ولا يصح أن يجري البتة.. فلمْ ينم القصيمي، وراح يتصارع مع الليل، فتارة هو الذي يصرع الليل، وطورًا هو الذي يقع تحت سيوف الليل التي لا ترحم. لكن كان جبلا اشم، لا تحركه ريح.-ما هذا؟. -أنها الاغلال،- يا الهي؟. الاغلال تفعل بنا كل ذلك؟. نعم، واكثر، والاغلال لها من اسبابها ما لها حيث جعلتها أن تستفحل، بل وتصبح كشرطي يضرب بعصاه الغليظة ظهور من يخالفوا تلك القوانين، أو التعاليم، ولا يوجد من يردعه، ويحمي الناس من تلك العصا!.وكأن دايروش شايغان، يستمع، بل ويشاهد ما يفعله عبد الله القصيمي، فصحا هو الآخر من ذهوله، وطفق يناغم القصيمي في قبره، فيبكي لبكائه، ويتمنى من كل قلبه لو كان موجودا بجانبه في تلك الاوقات الحرجة، ليشاركه الاسى، ويعينه على آلامه فيداوي جراحه التي لا تندمل.للأسف أن القصيمي لا يسمع بكاء وحزنه وتضرع شايغان، لأن الموت قد باعد بين الاثنين، (مالك ايها الموت تباعد بين الاحبة)؟. القواسم المشتركة، التي تجمع بين القصيمي وشايغان، عديدة، والاطر التي بينهما كثيرة، والافكار التي يحملها الاول ازاء الثاني، متشابهة كتوأمين سياميين.وحتى إن كانت لغة الاول بعيدة عن لغة الثاني، لكن الافكار متشابهة، والمشكلة واحدة، والمرارة نفسها التي تذوقها الطرفين، مرارة لا يمكن أن يستسيغها فم الانسان الذي يحمل بذرة الانسانية بين جنبيه كقلب ينبض بالمحبة للناس على حد سواء، ويؤمن كل واحد منهما: أن يعيش الناس الحياة بكرامة، وبصفاء، وبحرية، من دون أن يمس كرامتهم أحد، كائن من يكون، لاسيما رجال الدين، من الذين حرفوا الواقع وتعكزوا على القضايا التاريخية والتراثية (وحدهم الذين يفهونها وقد لا يفهمونها) وتناسوا أن الانسان له كرامة لا تقاس بثمن، (لمَ لمْ يعوا: وكرمنا الانسان) وحق العيش الطبيعي، بصرف النظر عن كل المسميات. وهذا لا يمكن.. لأن - رجال الدين هذه هي بضاعتهم- التي يتكسبون بها، بل ويتسيدون على الناس من خلالها، ومن يقف بالضد منهم، فأن مصيره الاقصاء، أو التكفير والخروج من الملة!.اذن ثمة اغلال تقيّد التقدم والحضارة، والارتقاء بالإنسان الى انسانيته، حتى يعيش عيشة راضية.شايغان تيقن بذلك، ووافق على الاطر ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#مقدمة
#اولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691244
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان بعد نومة شبه ابدية، استيقظ القصيمي، ليرى اطلال ينعب عليها الغراب، خراب داكن، ارضا لا تصلح لإنبات كل شيء من اجل شيء، فهو كان مخدوعًا، أو قُل كان يسير على نهج اسلافه، اذ قد اوهموه بعبقرية واحقية اولئك الاسلاف، وهو، بعدُ، مقلّد لغيره ممن يدعون العلم والادب والمعرفة، ويحملون بين اياديهم شعلة المعرفة، لينيروا بها دهاليز الدجى، كما يدعون، فقد فتح عينيه على تلك الثقافة الهابطة وعاش على اطلالها، واعتقد انها هي الحقيقة بعينها (اول امره).وحين صحا من مفعول ذلك المخدّر، صُدم، وأي صدمة تلك التي تلقاها، انها اعادته الى رشده ووعيه، وكأنه كان في عالم غير عالمه، فذُهل وكاد أن يجن جنونه، بل فعلا جن جنونه. (هذه هي الاغلال) إذن، انتبه، بأم وعيه، على أن الشعوب العظيمة اخذت تتطور وتتقدم، وتقفز قفزة نوعية على كل المستويات، بما فيها العلمية والتكنولوجية، بل وحتى الانسانية. بينما الشعوب العربية والاسلامية تتراجع للوراء، وتغفو في ظلام دامس، ما يعني انها ترجع الى عصور الظلام، عصور التخلف والجهل، وترضى بالعبودية مقابل الحرية. فطفق يضحك طويلا، ويبكي كثيرًا، لماذا يحدث كل ذلك؟، اين ابن النفيس، اين ابن رشد، بل اين ابن سينا، وامثال اولئك العظماء الذين خدموا العلم والمعرفة حتى ارتقى الانسان بتلك العلوم، واقتبس من ذلك الشعاع من اقتبس. (كلا) هذا لا يمكن أن يجري، ولا يصح أن يجري البتة.. فلمْ ينم القصيمي، وراح يتصارع مع الليل، فتارة هو الذي يصرع الليل، وطورًا هو الذي يقع تحت سيوف الليل التي لا ترحم. لكن كان جبلا اشم، لا تحركه ريح.-ما هذا؟. -أنها الاغلال،- يا الهي؟. الاغلال تفعل بنا كل ذلك؟. نعم، واكثر، والاغلال لها من اسبابها ما لها حيث جعلتها أن تستفحل، بل وتصبح كشرطي يضرب بعصاه الغليظة ظهور من يخالفوا تلك القوانين، أو التعاليم، ولا يوجد من يردعه، ويحمي الناس من تلك العصا!.وكأن دايروش شايغان، يستمع، بل ويشاهد ما يفعله عبد الله القصيمي، فصحا هو الآخر من ذهوله، وطفق يناغم القصيمي في قبره، فيبكي لبكائه، ويتمنى من كل قلبه لو كان موجودا بجانبه في تلك الاوقات الحرجة، ليشاركه الاسى، ويعينه على آلامه فيداوي جراحه التي لا تندمل.للأسف أن القصيمي لا يسمع بكاء وحزنه وتضرع شايغان، لأن الموت قد باعد بين الاثنين، (مالك ايها الموت تباعد بين الاحبة)؟. القواسم المشتركة، التي تجمع بين القصيمي وشايغان، عديدة، والاطر التي بينهما كثيرة، والافكار التي يحملها الاول ازاء الثاني، متشابهة كتوأمين سياميين.وحتى إن كانت لغة الاول بعيدة عن لغة الثاني، لكن الافكار متشابهة، والمشكلة واحدة، والمرارة نفسها التي تذوقها الطرفين، مرارة لا يمكن أن يستسيغها فم الانسان الذي يحمل بذرة الانسانية بين جنبيه كقلب ينبض بالمحبة للناس على حد سواء، ويؤمن كل واحد منهما: أن يعيش الناس الحياة بكرامة، وبصفاء، وبحرية، من دون أن يمس كرامتهم أحد، كائن من يكون، لاسيما رجال الدين، من الذين حرفوا الواقع وتعكزوا على القضايا التاريخية والتراثية (وحدهم الذين يفهونها وقد لا يفهمونها) وتناسوا أن الانسان له كرامة لا تقاس بثمن، (لمَ لمْ يعوا: وكرمنا الانسان) وحق العيش الطبيعي، بصرف النظر عن كل المسميات. وهذا لا يمكن.. لأن - رجال الدين هذه هي بضاعتهم- التي يتكسبون بها، بل ويتسيدون على الناس من خلالها، ومن يقف بالضد منهم، فأن مصيره الاقصاء، أو التكفير والخروج من الملة!.اذن ثمة اغلال تقيّد التقدم والحضارة، والارتقاء بالإنسان الى انسانيته، حتى يعيش عيشة راضية.شايغان تيقن بذلك، ووافق على الاطر ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#مقدمة
#اولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691244
الحوار المتمدن
داود السلمان - القصيمي و دايروش شايغان.. مقدمة اولية(1)
داود السلمان : القصيمي و دايروش شايغان.. نكسة الامة
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كادت الاطر والافكار والرؤية التي طرحها المفكران (القصيمي وشايغان) أن تكون مشتركة، بل ومنسجمة للنظرة الشمولية حول مستقبل العالم الاسلامي، على وفق ما يسير عليه اليوم، من اخفاق وانعكاس للصورة التي يفترض أن يقفو اثرها- العالم الاسلامي - على مرآة العالم ككل، والسبب، بحسبهما، ثمة نظرة ضيقة غير ذات ابعاد مستقبلية، أو قُل نظرة تعتمد على مديات وفلسفات تراثية قديمة، لا يريد المجتمع الاسلامي أن يغادرها، لأنه يعتبرها من الثوابت، ومغادرتها يعني زعزعة ركن مهم من اركان تلك الثوابت التي تربى عليه مجتمع تاريخه يربو على اربعة عشر قرنا، وهو تاريخ الاسلام بالتحديد. يعني ثمة "اغلال" تكبل هذه الشعوب، بتعبير القصيمي، أو ايديولوجية مهيمنة، بل ومتغلغلة في كيان هذه المجتمعات، بحسب شايغات في "ما الثورة الدينية".وإنه ستبقى، هذه المجتمعات، متخلفة لا تواكب الحضارة والتقدم الذي يعيشه العالم اليوم، من تغيرات ومتغيرات، علمية وطبية وعسكرية. وقد ينعكس ذلك ايضًا على الاخلاق، انعكاسًا سلبيًا، فتلك الايديولوجيات لم تصنع اخلاقًا، نعم قد ساهمت، لكنها مساهمة بسيطة، اضرت ما نفعت، قياسًا، للمجتمعات الغربية التي فاقت اخلاقها اضعاف ما يمر به المجتمع الاسلامي، حيث قلّت عندهم الجريمة والسرقات، بل وحتى الكذب، فنحن نكذب اكثر مما هم يكذبون، ونغش كذلك اكثر مما يغشون، ولا نكاد نفي بالوعود التي نقطعها على انفسنا.فالأخلاق جانب مهم جدًا من تطور الشعوب، لأن بالأخلاق نستطيع أن نصنع المعجزات، فالأخلاق التزام، وبالالتزام نصنع الاشياء، ونبتكر الاشياء، ولا نغش أو نحتكر، لأنّ ثمة التزامات ويجب أن نلتزم بها. لهذا يقول القصيمي: إن" الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف، تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلونه بلا قداسة أو نبوة".لذك، نجد القصيمي ينتقد الاخلاق القديمة، خصوصًا التي كانت خالية من الالتزامات، أو جوفاء خالية من كل محتوى. فيرى: "إن الأخلاق في كلِّ العصور هي إتقان فن التكلف والكذب والتزوير.. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات لا عليهم."فاذا كان، اصحاب هذه الايديولوجيات الذين يتبجحون في النظرية الاخلاقية، فقد انتقدها القصيمي، واعتبر القوة هي المهيمنة على الاخلاق، وهذا ما يذكرنا بنيتشة الفيلسوف الالماني، الذي امتدح القوة، وقلل من شأن الاخلاق، لا سيما الاخلاق المزيفة، أو التي لم تكن في محلها. فيؤكد القصيمي:" إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق وإنما يصنعان القوة.. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق لهذا لا ينتظر ازدهار الأخلاق مستقبلا بل نمو القوة الإنسانية".وبنظر دايروش، أن الايديولوجيات أو الحضارات التي يسميها بـ (التقليدية)، تعيش اليوم مأزقاً حقيقياً متأتياً، بسبب فقدانها البنية الفكرية الكبرى، أو بالتدقيق فقدت هذه البنى مبرّرات وجودها بفعل الهجمة الحداثية الغربية. ويتسع مأزق هذه الحضارات كونها لم تشارك في صنع هذه الحداثة، ولأن التحديث نفسه بدأ لها مرادفاً للتغريب. بمعنى آخر ظلت هذه الحضارات متخلفة، بعيدة، تنأى بنفسها، فكانت بمعزل عن الحضارات التي تقدمت وما زالت تسعى للتقدم، ويقصد بها دايروش المجتمعات الغربية.وبحسب القصيمي:" إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم لما استطاعت الإنسانية أن تعبُر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة".وبشكل عام هناك خطورة تحيط بالإنسان، أن لم يحدد مصادر تلك الخطورة، ومن ثم يتصدى لها أو يردعها بقدر امكانه، فأنه سينزل ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#نكسة
#الامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692081
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كادت الاطر والافكار والرؤية التي طرحها المفكران (القصيمي وشايغان) أن تكون مشتركة، بل ومنسجمة للنظرة الشمولية حول مستقبل العالم الاسلامي، على وفق ما يسير عليه اليوم، من اخفاق وانعكاس للصورة التي يفترض أن يقفو اثرها- العالم الاسلامي - على مرآة العالم ككل، والسبب، بحسبهما، ثمة نظرة ضيقة غير ذات ابعاد مستقبلية، أو قُل نظرة تعتمد على مديات وفلسفات تراثية قديمة، لا يريد المجتمع الاسلامي أن يغادرها، لأنه يعتبرها من الثوابت، ومغادرتها يعني زعزعة ركن مهم من اركان تلك الثوابت التي تربى عليه مجتمع تاريخه يربو على اربعة عشر قرنا، وهو تاريخ الاسلام بالتحديد. يعني ثمة "اغلال" تكبل هذه الشعوب، بتعبير القصيمي، أو ايديولوجية مهيمنة، بل ومتغلغلة في كيان هذه المجتمعات، بحسب شايغات في "ما الثورة الدينية".وإنه ستبقى، هذه المجتمعات، متخلفة لا تواكب الحضارة والتقدم الذي يعيشه العالم اليوم، من تغيرات ومتغيرات، علمية وطبية وعسكرية. وقد ينعكس ذلك ايضًا على الاخلاق، انعكاسًا سلبيًا، فتلك الايديولوجيات لم تصنع اخلاقًا، نعم قد ساهمت، لكنها مساهمة بسيطة، اضرت ما نفعت، قياسًا، للمجتمعات الغربية التي فاقت اخلاقها اضعاف ما يمر به المجتمع الاسلامي، حيث قلّت عندهم الجريمة والسرقات، بل وحتى الكذب، فنحن نكذب اكثر مما هم يكذبون، ونغش كذلك اكثر مما يغشون، ولا نكاد نفي بالوعود التي نقطعها على انفسنا.فالأخلاق جانب مهم جدًا من تطور الشعوب، لأن بالأخلاق نستطيع أن نصنع المعجزات، فالأخلاق التزام، وبالالتزام نصنع الاشياء، ونبتكر الاشياء، ولا نغش أو نحتكر، لأنّ ثمة التزامات ويجب أن نلتزم بها. لهذا يقول القصيمي: إن" الاستقامة والأخلاق نوع من الفن، شهوة وقدرة وإرادة وموهبة وذكاء وظروف، تتلقى ذلك وتتعامل معه، تلونه بلا قداسة أو نبوة".لذك، نجد القصيمي ينتقد الاخلاق القديمة، خصوصًا التي كانت خالية من الالتزامات، أو جوفاء خالية من كل محتوى. فيرى: "إن الأخلاق في كلِّ العصور هي إتقان فن التكلف والكذب والتزوير.. حتى الإحسان للآخرين والإشفاق عليهم هو عطف على الذات لا عليهم."فاذا كان، اصحاب هذه الايديولوجيات الذين يتبجحون في النظرية الاخلاقية، فقد انتقدها القصيمي، واعتبر القوة هي المهيمنة على الاخلاق، وهذا ما يذكرنا بنيتشة الفيلسوف الالماني، الذي امتدح القوة، وقلل من شأن الاخلاق، لا سيما الاخلاق المزيفة، أو التي لم تكن في محلها. فيؤكد القصيمي:" إن العلم والحياة لا يصنعان الأخلاق وإنما يصنعان القوة.. إن القوة دائمًا ضد الأخلاق لهذا لا ينتظر ازدهار الأخلاق مستقبلا بل نمو القوة الإنسانية".وبنظر دايروش، أن الايديولوجيات أو الحضارات التي يسميها بـ (التقليدية)، تعيش اليوم مأزقاً حقيقياً متأتياً، بسبب فقدانها البنية الفكرية الكبرى، أو بالتدقيق فقدت هذه البنى مبرّرات وجودها بفعل الهجمة الحداثية الغربية. ويتسع مأزق هذه الحضارات كونها لم تشارك في صنع هذه الحداثة، ولأن التحديث نفسه بدأ لها مرادفاً للتغريب. بمعنى آخر ظلت هذه الحضارات متخلفة، بعيدة، تنأى بنفسها، فكانت بمعزل عن الحضارات التي تقدمت وما زالت تسعى للتقدم، ويقصد بها دايروش المجتمعات الغربية.وبحسب القصيمي:" إنه لولا رجال أصحاء جاءوا يبشرون بالحياة ويصنعونها ويمارسوها جاءوا يدعون إلى مجد الأرض ويشيدوا بمجد الشهوة والغريزة بسلوكهم ومنطقهم لما استطاعت الإنسانية أن تعبُر الصحراء الرهيبة الفاصلة بين البداوة والحضارة".وبشكل عام هناك خطورة تحيط بالإنسان، أن لم يحدد مصادر تلك الخطورة، ومن ثم يتصدى لها أو يردعها بقدر امكانه، فأنه سينزل ......
#القصيمي
#دايروش
#شايغان..
#نكسة
#الامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692081
الحوار المتمدن
داود السلمان - القصيمي و دايروش شايغان.. نكسة الامة