محمد الدرقاوي : بما فيه الكفاية
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي بحرارة الابوة عانقها وبحرقة الفراق كان يقبلها...به كانت متمسكة تضمه تارة واخرى تهوي على يديه تقبلهما دون ان يفتر لها دمع ، كانت تقارن بين طفولتها وهو يلاعبها قويا ،متينا ، يرميها في الهواء ثم يتلقفها وهي ضاحكة ، صائحة بين الخوف والغبطة وبين شيخوخته وقد اعوج له ظهر ، وصار وهنا ضعيفا لا يرفع عكازته الا كما يرفع قدما يخشى أن تخونه فيهوي على الأرض ...قبل ان ينطلق القطار قال لها وقد ترقرقت دمعات على خده :ــ أحبك و اتمنى لك سعادة بما يكفي حياتك ..عانقته بقوة وقالت : ابي لقد عشت بحبك ،وفي رعايتك ومتعتني بعطفك بما فيه الكفاية ، وأتمنى أن أسعدك بدوري يا ابي بما فيه الكفاية ..تعانقا مرة أخرى ،وكلاهما قد بلل كتف الآخر بدموعه..حين انطلق القطار ،شرع الأب يتنقل بلهفة عبر نوافذه ، يرى بنته وهي تبتعد عنه شيئا فشيئا ،كانت دموعه تزداد تدفقا ،وهو يلوح بكلتي يديه ..كنت اتابع هذا المشهد وانا ارى حرقة الابوة حين يحملها انسان واع يحس حب ابنائه الذين يبادلونه حبا بحب ..استدار الرجل وكانه يتلمس مكانا يهوى عليه من تعب ،ومن غصة فراق فقد كانت رجلاه تهتزان وكأنهما ماعادا يستطيعان حمل حمل جسده ؛ فسحت له بجانبي مجلسا ...قال بعد أن وضع يمناه على راسي امتنانا :شكرا يابني اراحتك حياتك بما فيه الكفاية ..ظل بصري مركزا على جسده الذي كان يرتجف ، وحيث اني احترمت خصوصيته فما احببت ان أكلمه .. كان رجلا على وشك الثمانين ، أخذت منه الحياة وسامة ماغاب لها اثر باهت على وجهه ، طريقة لباسه تشهد على أناقته وذوقه , ورائحة عطره تترك حوله شذى يملأ المكان ..بعد فترة ،وقد سكن قليلا رفع بصره الي وكانه يراني اللحظة ، قال: هل حدث يوما ان ودعت انسانا وانت تعلم انك تراه لآخر مرة ؟ قلت : و لماذا تتوهم انك لن تراها مرة اخرى ؟تنهد بحرقة .. صمت قليلا ثم قال : هي بنتي الوحيدة بين ذكرين وكلانا يسكن بعيدا عن الآخر ،أمامها تحديات كبيرة فهي تتحمل مسؤولية فوق طاقتها ،ولن تستطيع السفر الي او رؤيتي الا اذا أتت لجنازتي.. قلت وقد احسست غربته وخوفه :ستراها مرات ومرات بما فيه الكفاية خلال عمر طويل ان شاء الله : اتمنى لك الصحة والعافية بما فيه الكفاية ..تبسم ضاحكا وقد أدرك ان العبارة قد اثارتني ، ثم تنهد وكأنه يزفر ايامه الخوالي وقال: ــ هو تعبير قديم حفظته عن والدي يرحمه الله ، يوم كانت حياتنا بسيطة ، قانعين بما قل مما كنا نملكه .. كان ابي لا يتوقف عن ترديد هذه العبارات :اتمنى ان أكون قد حققت لكم من السعادة مافيه كفاية ..اتمنى لكم فكرا واضحا لتفهموا حياتكم ومتطلباتها ،حتى تتغلبوا على ايامها الرديئة بما فيه الكفاية .. اتمنى لكم السعادة لتحافظوا على روح القناعة قيد حياتكم بما فيه الكفاية ..اتمنى لكم كسبا حلالا لتلبية حاجياتكم بما فيه الكفاية في قناعة تمنعكم عن التطلع لما في يد غيركم ..أتمنى لكم صبرا وسعة صدر لتربوا ابناءكم كما تربيتم بما فيه الكفاية ..واتمنى لكم وداعا لتتمكنوا من صنع وداع الى آخر اللحظات النهائية بما فيه الكفاية ..غلبته حشرجة البكاء فبدأ يجهش كطفل صغير .. تنهد وهو يرفع صوته متشهدا : لا اله الا الله محمد رسول الله .. اللهم لبيك ،ثم مال برأسه على جانب المقعد .. لا ادري ان كان قد غفا او فارق الحياة ..يقولون : يلزمك دقيقة لتكتشف فيها شخصا مميزا تقدره ،ويلزمك يوما لتحبه وتحترمه ،ويلزمك عمرا لتنسى مثل هذا الانسان وهيه ......
#الكفاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685280
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي بحرارة الابوة عانقها وبحرقة الفراق كان يقبلها...به كانت متمسكة تضمه تارة واخرى تهوي على يديه تقبلهما دون ان يفتر لها دمع ، كانت تقارن بين طفولتها وهو يلاعبها قويا ،متينا ، يرميها في الهواء ثم يتلقفها وهي ضاحكة ، صائحة بين الخوف والغبطة وبين شيخوخته وقد اعوج له ظهر ، وصار وهنا ضعيفا لا يرفع عكازته الا كما يرفع قدما يخشى أن تخونه فيهوي على الأرض ...قبل ان ينطلق القطار قال لها وقد ترقرقت دمعات على خده :ــ أحبك و اتمنى لك سعادة بما يكفي حياتك ..عانقته بقوة وقالت : ابي لقد عشت بحبك ،وفي رعايتك ومتعتني بعطفك بما فيه الكفاية ، وأتمنى أن أسعدك بدوري يا ابي بما فيه الكفاية ..تعانقا مرة أخرى ،وكلاهما قد بلل كتف الآخر بدموعه..حين انطلق القطار ،شرع الأب يتنقل بلهفة عبر نوافذه ، يرى بنته وهي تبتعد عنه شيئا فشيئا ،كانت دموعه تزداد تدفقا ،وهو يلوح بكلتي يديه ..كنت اتابع هذا المشهد وانا ارى حرقة الابوة حين يحملها انسان واع يحس حب ابنائه الذين يبادلونه حبا بحب ..استدار الرجل وكانه يتلمس مكانا يهوى عليه من تعب ،ومن غصة فراق فقد كانت رجلاه تهتزان وكأنهما ماعادا يستطيعان حمل حمل جسده ؛ فسحت له بجانبي مجلسا ...قال بعد أن وضع يمناه على راسي امتنانا :شكرا يابني اراحتك حياتك بما فيه الكفاية ..ظل بصري مركزا على جسده الذي كان يرتجف ، وحيث اني احترمت خصوصيته فما احببت ان أكلمه .. كان رجلا على وشك الثمانين ، أخذت منه الحياة وسامة ماغاب لها اثر باهت على وجهه ، طريقة لباسه تشهد على أناقته وذوقه , ورائحة عطره تترك حوله شذى يملأ المكان ..بعد فترة ،وقد سكن قليلا رفع بصره الي وكانه يراني اللحظة ، قال: هل حدث يوما ان ودعت انسانا وانت تعلم انك تراه لآخر مرة ؟ قلت : و لماذا تتوهم انك لن تراها مرة اخرى ؟تنهد بحرقة .. صمت قليلا ثم قال : هي بنتي الوحيدة بين ذكرين وكلانا يسكن بعيدا عن الآخر ،أمامها تحديات كبيرة فهي تتحمل مسؤولية فوق طاقتها ،ولن تستطيع السفر الي او رؤيتي الا اذا أتت لجنازتي.. قلت وقد احسست غربته وخوفه :ستراها مرات ومرات بما فيه الكفاية خلال عمر طويل ان شاء الله : اتمنى لك الصحة والعافية بما فيه الكفاية ..تبسم ضاحكا وقد أدرك ان العبارة قد اثارتني ، ثم تنهد وكأنه يزفر ايامه الخوالي وقال: ــ هو تعبير قديم حفظته عن والدي يرحمه الله ، يوم كانت حياتنا بسيطة ، قانعين بما قل مما كنا نملكه .. كان ابي لا يتوقف عن ترديد هذه العبارات :اتمنى ان أكون قد حققت لكم من السعادة مافيه كفاية ..اتمنى لكم فكرا واضحا لتفهموا حياتكم ومتطلباتها ،حتى تتغلبوا على ايامها الرديئة بما فيه الكفاية .. اتمنى لكم السعادة لتحافظوا على روح القناعة قيد حياتكم بما فيه الكفاية ..اتمنى لكم كسبا حلالا لتلبية حاجياتكم بما فيه الكفاية في قناعة تمنعكم عن التطلع لما في يد غيركم ..أتمنى لكم صبرا وسعة صدر لتربوا ابناءكم كما تربيتم بما فيه الكفاية ..واتمنى لكم وداعا لتتمكنوا من صنع وداع الى آخر اللحظات النهائية بما فيه الكفاية ..غلبته حشرجة البكاء فبدأ يجهش كطفل صغير .. تنهد وهو يرفع صوته متشهدا : لا اله الا الله محمد رسول الله .. اللهم لبيك ،ثم مال برأسه على جانب المقعد .. لا ادري ان كان قد غفا او فارق الحياة ..يقولون : يلزمك دقيقة لتكتشف فيها شخصا مميزا تقدره ،ويلزمك يوما لتحبه وتحترمه ،ويلزمك عمرا لتنسى مثل هذا الانسان وهيه ......
#الكفاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685280
الحوار المتمدن
محمد الدرقاوي - بما فيه الكفاية
عبد الحسين شعبان : الجواهري وحكاية -طوق الكفاية الفكرية-
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان في تموز (يوليو) 2019 لبّيتُ دعوة كريمة من "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغيّة بطنجة" المعروف بـ"مهرجان ثويزا" للمشاركة في مجموعة محاضرات عن "كارل ماركس... اليوم" مع نخبة من مفكّرين ومثقّفين مغاربة وعرب، بينهم عبدالإله بلقزيز وفوّاز طرابلسي ونور الدين العوفي. وما أثار انتباهي في تلك المدينة التي أطلق عليها الشاعر الكبير الجواهري "مدينة الغنج والدلال" والتي أزورها على نحو مستمر منذ ربع قرن من الزمان هو الاحتفاء الكبير بماركس وتفاعل الجمهور المتطلّع إلى رؤية استشرافية نقدية جديدة له ولأعماله أيضًا وللتجربة السالفة بما لها وما عليها من محاولة تلمّس طريق جديدة وأساليب جديدة.عودة ماركسوكنتُ قد بدأت محاضرتي الموسومة "عودة ماركس" بالحديث عن الشاعر محمد مهدي الجواهري، وقصيدته عن طنجة التي "ينطلق الليل من جفنيها وينفرج الصبح عن نهديها" وقد وعدت القارئ العودة إلى حكاية الجواهري مع المغرب المثيرة والملتبسة خلال زيارته اليتيمة تلك العام 1974، والتي حرّكت بعض الأوساط لتوجيه انتقادات شديدة للجواهري، تارة لاتّهامه بأنّه مدّاح الملوك وأخرى ليساريّته، مثلما استهدف بعضها دقّ إسفين بينه وبين السلطة في بغداد التي دعته للعودة من غربته التي دامت 7 سنوات عجاف على حدِّ تعبيره، وكرّمته ومنَحته راتبًا شهريًّا يرقى إلى راتب وزير في تلك الأيام، ولأنّ ذلك أغاض بعض الأوساط داخل السلطة وخارجها، فانبرى قسمٌ من الأدباء والمثقّفين العرب، بتحريض وتأليب مباشر أو غير مباشر لشنّ حملة عليه، وهو ما سنأتي للحديث عنه.أمّا قصيدته عن طنجة فيقول فيها:للهِ دَرّكِ "طَنْجُ" مِن وطنٍ وقفَ الدلالُ عليهِ والغنجُ الليل عن جفنيك منطلق والصبح عن نهديك منفرجُتتخالف الألوان في شفق ويلمّـها غـسق فـتـنـمزجُقلتُ مقتفياً أثر الجواهري في تلك الأصبوحية التمّوزيّة أنّ طنجة التي تحتفي اليوم بعودة ماركس، وإن تخالفت الألوان في شفقها، لكنها تعود وتلتئم في غسقها بامتزاج عجيب، وهكذا هي الرؤى حول ماركس، الذي يبقى الحلقة الذهبية الأولى في "التمركس" وبين "الماركسية" من بعده، أي "المادية الجدلية" وصنوها "الماديّة التاريخيّة"، خصوصًا بالبراكسيس والتجربة العمليّة وما أفرزته، بما ينسجم ويتناسق مع تطورات عصرنا وعلومه، علماً بأنّ العالم يدخل اليوم الطور الخامس من الثورة الصناعيّة في ظلّ العولمة، بتكنولوجيا الإعلام والمعلومات وثورة الاتصالات والمواصلات والقفزة الرقميّة "الديجيتيل" والتحوّل في "منظومة القيم في العصر الرّقمي"، وهو عنوان آخر لقراءة ماركس... اليوم.محمد شكريلا يمكن ذكر طنجة دون استحضار الروائي المغربي محمد شكري "الشحرور الأبيض" وغوايته، وخصوصًا روايته الذائعة الصيت "الخبز الحافي" التي اشتهرت مثل حياته المثيرة، فضلًا عن "مطعم اللونغوستينو" الذي كان مستقرًّا له، خصوصًا في آخر أيّامه لقربه من شقّته والذي أصبح لاحقًا "مطعم الخبز الحافي" وهو أقرب إلى متحف يضم آثار محمد شكري ويؤرّخ لحياته لما فيه من وثائق ورسائل وصداقات وقصاصات، وفي كل زيارة لي إلى طنجة لا بدّ أن أحتسي كأساً من النبيذ فيه؛ وبالمناسبة فقد كان المهرجان المتوسطي قد أعدّ حلقة أكاديميّة لنقد أعمال محمد شكري، وقد تسنّى لي حضورها كاملة والاستماع إلى المناقشات الراقية التي تخلّلتها.لم يكن الجواهري وحده المعجب بطنجة والراغب للإقامة فيها، فقد سبقه فرانسيس بيكون الفيلسوف ورجل الدولة الإنكليزي (1561 - 1626) وتينيسي ويليامس الكاتب المسرحي الأمريكي (1911 – 1983) وترومان كابوتيه الروائي الأمريكي (1924 - 19 ......
#الجواهري
#وحكاية
#-طوق
#الكفاية
#الفكرية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713076
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان في تموز (يوليو) 2019 لبّيتُ دعوة كريمة من "مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغيّة بطنجة" المعروف بـ"مهرجان ثويزا" للمشاركة في مجموعة محاضرات عن "كارل ماركس... اليوم" مع نخبة من مفكّرين ومثقّفين مغاربة وعرب، بينهم عبدالإله بلقزيز وفوّاز طرابلسي ونور الدين العوفي. وما أثار انتباهي في تلك المدينة التي أطلق عليها الشاعر الكبير الجواهري "مدينة الغنج والدلال" والتي أزورها على نحو مستمر منذ ربع قرن من الزمان هو الاحتفاء الكبير بماركس وتفاعل الجمهور المتطلّع إلى رؤية استشرافية نقدية جديدة له ولأعماله أيضًا وللتجربة السالفة بما لها وما عليها من محاولة تلمّس طريق جديدة وأساليب جديدة.عودة ماركسوكنتُ قد بدأت محاضرتي الموسومة "عودة ماركس" بالحديث عن الشاعر محمد مهدي الجواهري، وقصيدته عن طنجة التي "ينطلق الليل من جفنيها وينفرج الصبح عن نهديها" وقد وعدت القارئ العودة إلى حكاية الجواهري مع المغرب المثيرة والملتبسة خلال زيارته اليتيمة تلك العام 1974، والتي حرّكت بعض الأوساط لتوجيه انتقادات شديدة للجواهري، تارة لاتّهامه بأنّه مدّاح الملوك وأخرى ليساريّته، مثلما استهدف بعضها دقّ إسفين بينه وبين السلطة في بغداد التي دعته للعودة من غربته التي دامت 7 سنوات عجاف على حدِّ تعبيره، وكرّمته ومنَحته راتبًا شهريًّا يرقى إلى راتب وزير في تلك الأيام، ولأنّ ذلك أغاض بعض الأوساط داخل السلطة وخارجها، فانبرى قسمٌ من الأدباء والمثقّفين العرب، بتحريض وتأليب مباشر أو غير مباشر لشنّ حملة عليه، وهو ما سنأتي للحديث عنه.أمّا قصيدته عن طنجة فيقول فيها:للهِ دَرّكِ "طَنْجُ" مِن وطنٍ وقفَ الدلالُ عليهِ والغنجُ الليل عن جفنيك منطلق والصبح عن نهديك منفرجُتتخالف الألوان في شفق ويلمّـها غـسق فـتـنـمزجُقلتُ مقتفياً أثر الجواهري في تلك الأصبوحية التمّوزيّة أنّ طنجة التي تحتفي اليوم بعودة ماركس، وإن تخالفت الألوان في شفقها، لكنها تعود وتلتئم في غسقها بامتزاج عجيب، وهكذا هي الرؤى حول ماركس، الذي يبقى الحلقة الذهبية الأولى في "التمركس" وبين "الماركسية" من بعده، أي "المادية الجدلية" وصنوها "الماديّة التاريخيّة"، خصوصًا بالبراكسيس والتجربة العمليّة وما أفرزته، بما ينسجم ويتناسق مع تطورات عصرنا وعلومه، علماً بأنّ العالم يدخل اليوم الطور الخامس من الثورة الصناعيّة في ظلّ العولمة، بتكنولوجيا الإعلام والمعلومات وثورة الاتصالات والمواصلات والقفزة الرقميّة "الديجيتيل" والتحوّل في "منظومة القيم في العصر الرّقمي"، وهو عنوان آخر لقراءة ماركس... اليوم.محمد شكريلا يمكن ذكر طنجة دون استحضار الروائي المغربي محمد شكري "الشحرور الأبيض" وغوايته، وخصوصًا روايته الذائعة الصيت "الخبز الحافي" التي اشتهرت مثل حياته المثيرة، فضلًا عن "مطعم اللونغوستينو" الذي كان مستقرًّا له، خصوصًا في آخر أيّامه لقربه من شقّته والذي أصبح لاحقًا "مطعم الخبز الحافي" وهو أقرب إلى متحف يضم آثار محمد شكري ويؤرّخ لحياته لما فيه من وثائق ورسائل وصداقات وقصاصات، وفي كل زيارة لي إلى طنجة لا بدّ أن أحتسي كأساً من النبيذ فيه؛ وبالمناسبة فقد كان المهرجان المتوسطي قد أعدّ حلقة أكاديميّة لنقد أعمال محمد شكري، وقد تسنّى لي حضورها كاملة والاستماع إلى المناقشات الراقية التي تخلّلتها.لم يكن الجواهري وحده المعجب بطنجة والراغب للإقامة فيها، فقد سبقه فرانسيس بيكون الفيلسوف ورجل الدولة الإنكليزي (1561 - 1626) وتينيسي ويليامس الكاتب المسرحي الأمريكي (1911 – 1983) وترومان كابوتيه الروائي الأمريكي (1924 - 19 ......
#الجواهري
#وحكاية
#-طوق
#الكفاية
#الفكرية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713076
الحوار المتمدن
عبد الحسين شعبان - الجواهري وحكاية -طوق الكفاية الفكرية-
روز اليوسف شعبان : قراءة في رواية مسك الكفاية للكاتب باسم خندقجي 2014، إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون
#الحوار_المتمدن
#روز_اليوسف_شعبان قراءة في رواية مسك الكفاية للكاتب باسم خندقجي 2014، إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون.يقع الكتاب في 341 صفحة من القطع الكبير، ويحتوي على عشرين فصلًا.يروي الكاتب في روايته سيرة الخيزران التي كان اسمها سابقًا المقّاء. وهي فتاة يمنيّة وقعت في سبي كتيبة من جند بني العبّاس، حين كانت في طريقها الى الحقل لترسل الطعام لأخيها. كان ذلك في بداية ثورة بني العباس على الأمويين وانتزاع الخلافة منهم، وإقامة الدولة العباسيّة، التي أنشأها عبدالله السفاح وجعل مركزها في الهاشميّة في العراق. ثمّ خلفه أبو جعفر المنصور الذي شيّد مدينة بغداد عام 762م. ليبدأ عهد الدولة العباسية الذي استمر ما يزيد عن ثلاثمائة سنة، بعد القضاء على جميع خلفاء بني أميّة والقضاء على العلويين وسفك دمائهم. يصوّر لنا الكاتب العصر العباسيّ من خلال سرده لقصّة الجارية خيزران التي تصبح محظيّة المهدي وهو ابن الخليفة أبو جعفر المنصور، فيهيم بها المهدي لشدّة جمالها وذكائها وحكمتها ونفاذ بصيرتها وفصاحة لسانها، ويستشيرها في أمور الدولة ولطالما أسعفته وأسدت له النصائح التي عادت عليه وعلى حكمه بالفائدة والمنفعة. ثمّ ولدت له ولديه موسى وهارون الذي أطلق عليه المهدي لقب الرشيد لرجاحة عقله .ثم يعتق المهدي جاريته الخيزران ويتزوجها لتصبح زوجة الخليفة وام وليّ العهد موسى. لكنّ الخيزران تؤثر هارون الرشيد على ولدها موسى الذي لم تحبّه منذ ولادتها له، فأوكلته الى مربية ترضعه وترعاه .وتقنع زوجها الخليفة بتعيين هارون الرشيد وليًّا للعهد. وأثناء سفر الخليفة إلى ولاية ابنه موسى ليعلمه بقراره، يموت الخليفة مسمومًا، وتتهم الخيزران ابنها موسى بتدبير مؤامرة قتل والده ليستلم هو الخلافة. عندها يستولي موسى على العرش ويقرّر الانتقام من والدته ، فيقصيها عن مقاليد السلطة ويمنع رجال الدولة من الاجتماع بها ومقابلتها الأمر الذي أغاظ الخيزران وهي التي لم ترض عنه ولا عن طريقة حكمه، حيث كان قاسيا ظالما منهمكا في اللهو والمجون ومجامعة الجواري، فأوكلت له ثلاث جاريات قتلنه خلال جماعه لهنّ. وبذلك يستلم هارون الرشيد مقاليد السلطة فيحكم بالعدل ويعلو شأن الدولة العباسيّة في عهده. الغريب في أمر الخيزران أنها حين وقعت في السبيً، تمكنّ فارس مغوار صعلوكيّ (الأنهد) ومعه مجموعة من الرجال الأشدّاء الصعاليك، مهاجمة الكتيبة العباسيّة التي تحتجزها ، وأخذها معه إلى البادية حيث يقطن مع أهله وقومه. فيعطف عليها، ويعلّمها الكثير عن الصحراء ويحدّثها عن بغداد وعن اليمن، وهي التي سبيت فتاة لا تتجاوز السابعة عشرة، ولا تعرف من أمور الدنيا شيئًا. كذلك تحضنها رقية وهي حبيبة الفارس الأنهد، فتعلّمها الكثير عن الصحراء. ورغم استعداد الأنهد إلى إعادة الخيزران الى أهلها في اليمن، إلّا أنها ترفض وتصر على أن يأخذها ويبيعها لتاجر الجواري من أجل اهدائها للخليفة. هذا الأمر يثير جنون الأنهد الذي يتّضح لنا أنه أحبها لكنه احترم رغبتها بعد أن باءت جميع محاولاته لثنيها عن قرارها الغريب بالفشل. فمن يسلّم نفسه للسبي؟ وكيف ترضى أن تعامل كجارية من أجل إشباع رغبة الخليفة أو القادة أو الأمراء؟ لكن الجدّة العجوز حكيمة الصحراء، تطلب من الأنهد أن يترك الخيزران وشأنها، فهي قرأت طالعها ورأت في عينيها النور والسلطة والدماء. أما الخيزران فتأخذ بهذه الرؤية الني رأتها هي نفسها في أحلامها ورؤاها، لقد أرادت السلطة والملك وسعت من أجل تحقيق حلمها، وتحملت العذاب والسبي والألم حتى حقّقت حلمها فتزوجت الخليفة المهدي:" صوت صارخ في حلمي قال لي لا تعودي الى الطين، لا تعودي ......
#قراءة
#رواية
#الكفاية
#للكاتب
#باسم
#خندقجي
#2014،
#إصدار
#الدار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740892
#الحوار_المتمدن
#روز_اليوسف_شعبان قراءة في رواية مسك الكفاية للكاتب باسم خندقجي 2014، إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون.يقع الكتاب في 341 صفحة من القطع الكبير، ويحتوي على عشرين فصلًا.يروي الكاتب في روايته سيرة الخيزران التي كان اسمها سابقًا المقّاء. وهي فتاة يمنيّة وقعت في سبي كتيبة من جند بني العبّاس، حين كانت في طريقها الى الحقل لترسل الطعام لأخيها. كان ذلك في بداية ثورة بني العباس على الأمويين وانتزاع الخلافة منهم، وإقامة الدولة العباسيّة، التي أنشأها عبدالله السفاح وجعل مركزها في الهاشميّة في العراق. ثمّ خلفه أبو جعفر المنصور الذي شيّد مدينة بغداد عام 762م. ليبدأ عهد الدولة العباسية الذي استمر ما يزيد عن ثلاثمائة سنة، بعد القضاء على جميع خلفاء بني أميّة والقضاء على العلويين وسفك دمائهم. يصوّر لنا الكاتب العصر العباسيّ من خلال سرده لقصّة الجارية خيزران التي تصبح محظيّة المهدي وهو ابن الخليفة أبو جعفر المنصور، فيهيم بها المهدي لشدّة جمالها وذكائها وحكمتها ونفاذ بصيرتها وفصاحة لسانها، ويستشيرها في أمور الدولة ولطالما أسعفته وأسدت له النصائح التي عادت عليه وعلى حكمه بالفائدة والمنفعة. ثمّ ولدت له ولديه موسى وهارون الذي أطلق عليه المهدي لقب الرشيد لرجاحة عقله .ثم يعتق المهدي جاريته الخيزران ويتزوجها لتصبح زوجة الخليفة وام وليّ العهد موسى. لكنّ الخيزران تؤثر هارون الرشيد على ولدها موسى الذي لم تحبّه منذ ولادتها له، فأوكلته الى مربية ترضعه وترعاه .وتقنع زوجها الخليفة بتعيين هارون الرشيد وليًّا للعهد. وأثناء سفر الخليفة إلى ولاية ابنه موسى ليعلمه بقراره، يموت الخليفة مسمومًا، وتتهم الخيزران ابنها موسى بتدبير مؤامرة قتل والده ليستلم هو الخلافة. عندها يستولي موسى على العرش ويقرّر الانتقام من والدته ، فيقصيها عن مقاليد السلطة ويمنع رجال الدولة من الاجتماع بها ومقابلتها الأمر الذي أغاظ الخيزران وهي التي لم ترض عنه ولا عن طريقة حكمه، حيث كان قاسيا ظالما منهمكا في اللهو والمجون ومجامعة الجواري، فأوكلت له ثلاث جاريات قتلنه خلال جماعه لهنّ. وبذلك يستلم هارون الرشيد مقاليد السلطة فيحكم بالعدل ويعلو شأن الدولة العباسيّة في عهده. الغريب في أمر الخيزران أنها حين وقعت في السبيً، تمكنّ فارس مغوار صعلوكيّ (الأنهد) ومعه مجموعة من الرجال الأشدّاء الصعاليك، مهاجمة الكتيبة العباسيّة التي تحتجزها ، وأخذها معه إلى البادية حيث يقطن مع أهله وقومه. فيعطف عليها، ويعلّمها الكثير عن الصحراء ويحدّثها عن بغداد وعن اليمن، وهي التي سبيت فتاة لا تتجاوز السابعة عشرة، ولا تعرف من أمور الدنيا شيئًا. كذلك تحضنها رقية وهي حبيبة الفارس الأنهد، فتعلّمها الكثير عن الصحراء. ورغم استعداد الأنهد إلى إعادة الخيزران الى أهلها في اليمن، إلّا أنها ترفض وتصر على أن يأخذها ويبيعها لتاجر الجواري من أجل اهدائها للخليفة. هذا الأمر يثير جنون الأنهد الذي يتّضح لنا أنه أحبها لكنه احترم رغبتها بعد أن باءت جميع محاولاته لثنيها عن قرارها الغريب بالفشل. فمن يسلّم نفسه للسبي؟ وكيف ترضى أن تعامل كجارية من أجل إشباع رغبة الخليفة أو القادة أو الأمراء؟ لكن الجدّة العجوز حكيمة الصحراء، تطلب من الأنهد أن يترك الخيزران وشأنها، فهي قرأت طالعها ورأت في عينيها النور والسلطة والدماء. أما الخيزران فتأخذ بهذه الرؤية الني رأتها هي نفسها في أحلامها ورؤاها، لقد أرادت السلطة والملك وسعت من أجل تحقيق حلمها، وتحملت العذاب والسبي والألم حتى حقّقت حلمها فتزوجت الخليفة المهدي:" صوت صارخ في حلمي قال لي لا تعودي الى الطين، لا تعودي ......
#قراءة
#رواية
#الكفاية
#للكاتب
#باسم
#خندقجي
#2014،
#إصدار
#الدار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740892
الحوار المتمدن
روز اليوسف شعبان - قراءة في رواية مسك الكفاية للكاتب باسم خندقجي 2014، إصدار الدار العربية للعلوم ناشرون