الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن عجمي : الحريالوجيا فن إنتاج المعتقدات و السلوكيات الإنسانوية
#الحوار_المتمدن
#حسن_عجمي الحريالوجيا مركَّبة من "الحرية" و "لوجيا" بمعنى عِلم و بذلك الحريالوجيا عِلم الحرية الذي يدرس الحرية علمياً من خلال تحليلها على أنها معادلة رياضية. بالنسبة إلى الحريالوجيا ، الحرية = إنتاج كل المعتقدات الإنسانوية الممكنة + إنتاج كل السلوكيات الإنسانوية الممكنة. لهذه المعادلة فضائل عديدة منها حلّ إشكال فلسفي أساسي ألا و هو كيف أننا أحرار رغم محكومية الكون بالعلاقات السببية و القوانين الطبيعية. الكون محكوم بالقوانين الطبيعية و العلاقات السببية. و بذلك أفعالنا أيضاً محكومة بالقوانين الطبيعية و العلاقات السببية ما يتضمن أننا لسنا أحراراً لأنَّ أفعالنا نتائج العلاقات السببية و القوانين الطبيعية التي لا نتحكّم فيها. من جهة أخرى ، إن لم نكن أحراراً فحينئذٍ نحن غير مسؤولين عن أفعالنا. و لكن نحن مسؤولون عن أفعالنا و لذا لا بدّ من أننا أحرار. هكذا لدينا معضلة فلسفية ألا و هي وجود حجة قوية على أننا لسنا أحراراً لأنَّ أفعالنا كالظواهر كافة محكومة بالقوانين الطبيعية و العلاقات السببية و وجود حجة قوية أخرى مناقضة للأولى دالة على أننا أحرار و إلا لم نكن مسؤولين عن أفعالنا. لكن معادلة الحريالوجيا تقدِّم حلاً ناجحاً لهذه الإشكالية الفلسفية على النحو التالي: بما أنَّ الحرية = إنتاج كل المعتقدات الإنسانوية الممكنة + إنتاج كل السلوكيات الإنسانوية الممكنة ، و علماً بأنه من الممكن والمتاح لنا أن ننتج كل المعتقدات و السلوكيات الإنسانوية الممكنة (كالقِيَم والأخلاق واتباعها) لكونها ممكنة وبذلك منسجمة مع القوانين الطبيعية و العلاقات السببية الحاكمة للكون ، إذن نحن أحرار رغم محكومية الكون بالعلاقات السببية و القوانين الطبيعية. هكذا تحلّ معادلة الحريالوجيا هذه الإشكالية الفلسفية فتكتسب هذه الفضيلة الكبرى ما يدلّ على صدقها. معادلة الحريالوجيا معادلة رياضية فلسفية و لكنها أيضاً علمية لكونها قابلة للاختبار. إن كانت الحرية = إنتاج كل المعتقدات الإنسانوية الممكنة + إنتاج كل السلوكيات الإنسانوية الممكنة فحينئذٍ الحرية العليا كامنة في صياغة فوجود كل المعتقدات و السلوكيات الإنسانوية الممكنة ما يتضمن سيادة التنوّع العقائدي والاعتقادي والسلوكي و سيادة التعدّدية في المجتمع نفسه. من هنا ، إن وُجِدت الحرية أو الحريات بلا تعدّدية فحينئذٍ المعادلة السابقة كاذبة. و بذلك من الممكن اختبارها ما يجعلها علمية. و لكن لا وجود لحريات بلا تعدّدية ما يبرهن على صدق معادلة الحريالوجيا و ما يفسِّر لماذا المجتمعات المتصفة بتعدّدية كبرى متصفة أيضاً بامتلاكها لحريات أكبر و أكثر. هكذا أيضاً تملك معادلة الحريالوجيا مقدرة تفسيرية ناجحة ما يشير إلى مصداقيتها. فبما أنَّ الحرية = إنتاج كل المعتقدات الإنسانوية الممكنة + إنتاج كل السلوكيات الإنسانوية الممكنة ، إذن تتحقق الحرية بتحقق التعدّدية المتمثلة بإنتاج كل المعتقدات و السلوكيات الإنسانوية الممكنة المختلفة. و لذا المجتمعات المتصفة بالتعدّدية متصفة أيضاً بالحرية. بالإضافة إلى ذلك ، تنجح معادلة الحريالوجيا في التعبير عن أنَّ الحرية تتضمن بالضرورة الإنجازات الحضارية كالأخلاق و المعارف و العلوم و الفنون و العدالة. فلا حرية بلا هذه الإنجازات لأنَّ هذه الإنجازات الحضارية تحرّرنا كأن تحرّرنا المعرفة من الجهل و التخلّف و تمكّننا من الاستمرار و التطوّر. فبما أنَّ الحرية = إنتاج كل المعتقدات الإنسانوية الممكنة + إنتاج كل السلوكيات الإنسانوية الممكنة ، و علماً بأنَّ المعارف و العلوم و الفنون و الأخلاق و العدالة معتقدا ......
#الحريالوجيا
#إنتاج
#المعتقدات
#السلوكيات
#الإنسانوية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723310