الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فريدة حسين : النملة العظمى والحزب الديناصور... المتحف أو المزبلة؟
#الحوار_المتمدن
#فريدة_حسين يشكّل الحزب السياسي التاريخي قوة لامتناهية في عزّ جبروته وتحكّمه في المشهد السياسي العام باستحواذه على مفاتيح حل الأزمات طيلة مسار وحدته مع السلطة والنظام الحاكم في أي دولة من الدول - وعبر التاريخ - إذ تقدّم له صورة الحزب الديناصور الذي يتأقلم مع المستجدات، ليكون قادرا على تقديم الحلول وتشكيل التوافقات لإنهاء أي صراع مهما كان عصيا. لكن المفارقة أنه بقدر قوة البداية تكون شدة وقع النهاية، فمصير أي حزب تاريخي غالبا ما يصنع الجدل حول طريقة خروجه أو إخراجه من الساحة السياسية بشرف، وتبقى - لحد الآن - أنجع طريقة هي إدخاله للمتحف ليبقى محفوظا في ذاكرة الشعب خير من المماطلة التي تؤدي حتما إلى إفراغه في مزبلة التاريخ... إن فن السياسة يقتضي أيضا إتقان الانسحاب بشرف وإخلاء الساحة في الوقت المناسب.قدمت تجارب الأحزاب التاريخية عبر التاريخ - في عديد من الدول -نماذج لمصير أي حزب تاريخي انتهى عهده وولّى لاعتبارات مختلفة ومتراكمة أدت إلى بلوغ النهاية، وهي الحتمية التي تنتظر أي حزب سياسي باختلاف المدة الزمنية التي يتطلبها هذا المصير وحسب قدرة الحزب على العيش والتحكم في استمراريته، لكن الذي لا إشكال حوله هو أن ترسيم هذه النهاية غالبا ما يشكل صداعا في الوسط السياسي وحتى الشعبي، بحكم القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها هذا الحزب، وهو الأمر الذي يصعّب إيجاد مخرج توافقي، فبين من يرى إدخاله إلى المتحف ليبقى مصونا في الذاكرة التاريخية والرمزية لنضالات وتضحيات الشعب (وهذا التيار غالبا ما يكون من المناصرين أو المنخرطين والمناضلين) وبين الراغبين في إفراغه بمزبلة التاريخ كغيره من الأشياء البالية التي انتهت صلاحيتها (معظم هؤلاء من الناقمين على الوضع المكرس خلال فترة حكم هذه الأحزاب ) وبين طرف آخر لا يحبّذ كثيرا طي الصفحة والمضي قدما، فتجده يطالب بتفعيل هذه التشكيلة السياسية بضخ دماء جديدة في جسدها الهرم الوهن، وذلك بما أطلقوا عليها حركة التشبيب. وهو الحل الأكثر بعدا عن الواقع بعد ذلك المقترح بتغيير اسم الحزب مع الحفاظ على عقيدته في الممارسة السياسية لإبقائه في الساحة وتجنب التخلص منه في الذاكرة (متحف أو مزبلة) ... الوضع لا يختلف كثيرا.خفافيش العتمة تعجّل النهايةلعل أهم ما يعجّل نهاية أي حزب سياسي تاريخي صنع لنفسه مجدا في حضن السلطة والنظام بقدرته على تشييد الأساس الصلب لاستراتيجية الاستمرارية والمواصلة لعقود من الزمن، هو حجم التعفن الذي وصل إليه عبر الانتهاك الشامل والكامل لمكون الحزب السياسي في نشاطه وممارسته إلى درجة الخلل الجوهري في الممارسة الحزبية، التي أصبحت تتعارض مع القانون والأخلاق والمصلحة العامة للوطن والمواطن. وقد بلغ التعفن في بعض الدول إنشاء جهاز قمعي خارج القانون والشرعية يشتغل في الخفاء وكأنه أسّس دولة موازية خفية تسيّر شؤون الفساد والخراب الاجتماعي الاقتصادي الأخلاقي والثقافي. وبدأت ملامح انهيار هذه الأحزاب وهلاكها، بعد تآكلها من الداخل بسبب الانشقاقات والانقسامات، التي مهدت لاختراقها من قبل المال الفاسد والريعان السياسي، في مشاهد أخيرة لمسرحية السقوط الحر، التي أخرجها الصراع الذي خرج للعلن بين أطراف المال والقوى وأجنحة الخفافيش التي تنشط في العتمة. النهاية الفعلية حتمية الانتحار الروحيالنهاية الفعلية تكون حتمية الانتحار الروحي الذي يعتبر مصيرا لتماهي الحزب في تمييع عمله الحزبي وإفراغه من محتواه، فالحزب الذي يقضي على مكوّنه الحزبي والسياسي بدخوله غمار السلطة والمال وحسابات التموقع، يسبح في فلك المغامرة والمقامر ......
#النملة
#العظمى
#والحزب
#الديناصور...
#المتحف
#المزبلة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682117