الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد عبد الستار : لماذا ينتحر العشرينيون في الناصرية؟
#الحوار_المتمدن
#احمد_عبد_الستار مع مستهل هذا العام الجديد، والذي لا زالت الكثير من صور الاحتفالات بمقدمه السعيد باقية على واجهات المحال التجارية وداخل الأحياء السكنية وكثير من الأبنية الأخرى، أطل علينا الإعلام المحلي في مدينة الناصرية بأخبار مشؤومة. يبلّغنا عن نسبة غير مسبوقة لحالات الانتحار في المدينة. ومن يومه الأول وحتى يوم إعلان الخبر في السابع عشر من كانون الثاني، سجلت جهات أمنية معنية " رقما قياسا مرعبا" على حد قولهم هم، وأضاف هذا المصدر: إن "محافظة ذي قار ومنذ مطلع العام الحالي 2022 سجلت 12 حالة انتحار خلال 17 يوماً فقط، بعضها تم والبعض الآخر لم يفلح اصحابها بإتمام مهمة انتحارهم"، موضحاً أن "غالبية الذين انتحروا كانت أعمارهم في العشرينيات". وبعد ثلاثة أيام فقط أفاد مصدر أمني آخر بأن: " مراهق أطلق النار على نفسه في منطقة الرأس بواسطة مسدس حكومي يعود إلى والده وهو منتسب في شرطة ذي قار....". أي إن نسبة الانتحار تقريباً، واحد يومياً. دراسات علمية واجتماعية لا حصر لها بحثت وناقشت ظاهرة الانتحار، على المستوى العالمي، وفي العراق خصوصاً في الزمن الحالي تحت ظل سلطة هذا النظام الحاكم. خرجت بتعاريف متعددة للانتحار ولأسبابه، ويمكن إجمال ما مشترك في جميع التعاريف الواردة بهذه الدراسات، بأن الانتحار هو قتل النفس أي أن يقوم الإنسان بوضع حدٍ لحياته، ولأسباب نفسية واجتماعية عديدة دفعت المنتحرين للاقتناع كلياً بأن حياتهم لا تستحق الاستمرار، ويقف الاكتئاب في مقدمتها. والانتحار قرار صعب، ولكن ما هو الأصعب منه؟وبعيداً عن الخوض في مناقشة تفاصيل علاقة الاكتئاب بالانتحار، ما نريد أن نشير إليه هنا حصراً هو تفشي ظاهرة الانتحار وتزايدها اليومي في مدينة الناصرية حيث غدت ظاهرة ملحوظة وتنذر بالخطر على سلامة المجتمع، وعلى الرغم مما تشير إليه التقارير الحكومية والتي يمكن؛ بل ولابد، أن تخفف من وقعها ومن أعداد المنتحرين الحقيقية تنصلاً من المسؤولية التي تقع على عاتقها أمام المجتمع، فأن هذه الظاهرة لا يصح ان ننظر إليها كظاهرة من ظواهر المجتمع المؤسفة فحسب، بل يجب الوقوف عندها وقفة ناقد ومطالبة عاجلة لوضع حدٍ ناجعٍ لها، ولاسيما إن المعنيين هم شباب في العشرينات، فلماذا يقتل أبنائنا أنفسهم وهم لما يزالون في زهرة شبابهم؟؟أحد التعريفات لمشكلة الانتحار تراه كونه " حلّ دائم لمشكلة مؤقّتة". وهل هو كذلك حقاً، أي إنه جاء نتيجة لمشكلة مؤقتة؟؟عندما عجز معظم هذا الجيل الذي يعيش حالياً تحت رحمة النظام الحاكم، ولمدة قاربت العقدين من الزمن، على الحصول على أبسط متطلبات الحياة، وانغلقت أمامه كل سبل الحياة الكريمة، التي يتطلع إليها أي إنسان في أي مكان في العالم، كحق مرادف للحياة ورفاهها والتنعم بمقوماتها الأساسية. خلّفت في نفوسهم مرارة لا يشعر بها ويدرك نتائجها إلا هم.النظام الحاكم في مجمله، غريب عن المجتمع العراقي وإن كان كما يصفونه ديمقراطي أو تعددي وغير ذلك، فأن الوقائع تكشف بلا لبس فيه حقائق أخرى غير هذا الوصف المغرض. تكشف لكل فاقد البصر والبصيرة، إنه نظام يُعد كونه ليست سوى مصدر لصناعة البؤس، والبؤس الشامل، بكل ما تحمل هذه المفردة من معنى. منذ تأسيس الامريكيون والمستفيدون من وجودهم في العراق مع بداية الاحتلال، قاعدة وطريقة الحكم القائمة الآن، تحالف جميعهم على مبدأ واحد، وهو التفنن في السلب ونهب المال العام، أي نهب ثروة ومصدر معيشة المجتمع. وترك الملايين تحت طائلة العوز وظنك المعيشة غير الكافية، بلا أدنى شعور من مسؤولية ما أو وازع من ضمير. تركوا المجتمع وجماهير الشعب بلا خدمات من أبسط ح ......
#لماذا
#ينتحر
#العشرينيون
#الناصرية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744917