الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مؤيد عليوي : ما يخبئه النص في جيب المكان لديوان - ثمّة قلق- عماد الحيدري
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عليوي يتجاوز الشعر الازمنة والاماكن في لحظة انعتاقه عن المألوف ليغدو مرفأ الشاعر يفرغ فيه ما حملته روحه..، وديوان "ثمّة قلق" يجسد هذا المرفأ لقلق العراق، حينما يكون الشاعر ذاتا يعبر عن قلق المجتمع من خلال توظيفه المكان في النص، فالمكان أكثر الاشياء تعبيرا عن الأزمنة، المكان مطلق والزمان نسبي حتى في النص الشعري، فقد يكون حاضرا وقد يكون مستقبلا وقد يكون ماضيا وقد يكون لحظة شعرية ....،ففي نص "ذكرى الصمت" من ديوان الحيدري "ثمة قلق "، والذي يبدأ بمثل غربي تحت جسد العنوان، بخطٍ صغير يكون خارج تغطية النص، إلا أن معنى المثل يفضي الى أزقة المدلول الشعري من خلال المكان فيه حيث المثل الغربي : ( لا تثق بحلاق أصلع لأنه لا يحترم شعْرَك) فالمكان هو دكان الحلاقة والحلاق الذي يتحكم بشعرك اصلع، وانت تجلس تحت يديه صامتا لا تحرك شيئا تنظر له في المرآة فقط، لأنك اخترتَ الجلوس تحت يدي حلاق اصلع، لتأتي أهمية المثل أو النصيحة فيه التي تحمل ثيمة القلق من خلال عدم الثقة التي تفضي الى عدم الثقة بالنظام السياسي وخضوع النظام الاجتماعي من خلال الحظة الشعرية زمانا منفلتا عن المألوف، في الذكريات التي تحاصر الحاضر والمستقبل في رؤيا خلّاقة شعريا لعماد الحيدري حين اختصر زمان الانتفاضات الشعبية العراقية ضد الانظمة الماضية التي حاولت تكميم الافواه، الى لحظة حاضرة ومستقبلية، خبأها النص في أماكنه المطلقة الثابتة من بنية المجتمع الواقعي: البيت وحجر الأم منه، الشوارع والمدرسة وكذلك في نهاية النص دكان الحلاق الاصلع، من خلال لغة اليوميات التي تشع بطاقة المفردة فـ(أن احازة اللغة وازاحتها عن طريقها في المجموعة الشعرية "ثمة قلق"، اديا الى معنى التخلخل والتفكيك داخل البنية المستعرة بأعلى طاقة من الايجاز والتكثيف العميقين للوصول الى اللحضوية التي يتوقف فيها نشاط القبل والبعد ليرسل لنا داخل وخارج النص ورغبته الملحة سير عنى الوضوح الفارغ أو الاستعمال المعجمي المنعزل ليرسم لنا رؤية محايثة للنص ومتماهية مع القارئ )-1-، فبعد تمهيد صغير يأخذ جسد النص ببداية تشبه الحكايات عن الماضي موظفا الشاعر الحيدري العبارة الازلية في الموروث الشفاهي :( كان يا ما كان) ملبسا صبغة الراوي على نص "ذكرى الصمت" وحكايته عن المدنية : (كان يا ما كان / المدينة الرصاص/ ونحن عراة / نهرول نحو مواسمنا العارية والشوارع لاهثة / تلملم ما تبقى من احلام النهار/ ها هنا كان النهر/ الذي غرقت فيه براءتنا/ ها هنا كان الجسر / الذي ما عبرته أمانينا/ والحقل الذي ضعنا بسنبله / حين كنا كبارا /.... ) في هذه الأماكن التي لا تجسد سوى الصمت والموت في آن واحد وهي من الذكريات، هذه الاماكن التي يختبئ في ماضيها الحاضر والمستقبل المتصل بها ذاتها وبالصمت ذاته ولكن بتفاصيل أكثر للمكان/ المدينة، حين ينتقل الشاعر الى الحاضر النصي :( ها هو الرصاص يضيعنا اليوم ) وقد جاء بعد هذا السطر الحاضر الواقع اليومي للحظة الشعرية التي تتجاوز الزمان وتفاصيله بطريقة الذكرى ( ها هو الرصاص يضيعنا اليوم/ بعد أن صرنا صغارا/ أماه .. اين دميتي ؟/ واين اخوتي ؟ ضاعوا أو ضاعت فرحتي ؟) فهذه اللحظة الشعرية تكررت في العراق عبر مرّ الانظمة داخل البيوت العراقية في جميع المدن منذ قرون طويلة على امتداد الدكتاتوريات تحت اسماء كثيرة، كما هي حاضرة اليوم عند أمهات شهداء الوطن في احتجاجات تشرين 2019 ، خاصة أنه اغلب الشهداء صغار السن؟!! ليكون حوار الأم مع ولدها السائل عن أخوته :( نم يا بني هاهنا / ولا تهيج ساكنا / فالحزن باق عندنا / (( ممنوع الكلام وأبد ما مقبول / لتزيد جروحي ونام يا المدلو ......
#يخبئه
#النص
#المكان
#لديوان
#ثمّة
#قلق-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690489