الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم الموسوي : حنظلة يرفع سبابته ويؤشر
#الحوار_المتمدن
#كاظم_الموسوي اختار الفنان ناجي سُليمان حسين العلي، مصيره، وعرف طريقه، وأدرك أن اختياره لا يتوافق مع من يزعم "الدفاع عن القضية"، فكان منذ اولى خطواته الإبداعية شهيدا حيا، متكهنا مسبقا برصاص الغدر وبمخططات الاعداء وبخسة من يحسبون عليه او من ذوي القربى!. وابقى صورته وايقونته معبرة عنه، وعَبّر عن غضبه لاجئا، حاملا على ظهره صليب استشهاده. ودار بين المخيمات الموزعة في اطراف مدن العرب او الغرب، وعرفّها مهما سميت او انتحلت من اسماء، مساكن او مكاتب صحف او منابر تضع عنوانا فلسطينيا، هي مخيمات لاجئين فلسطينيين منفيين.ولد ناجي في قرية الشجرة الواقعة بين مدينتي طبريا والناصرة في فلسطين عام 1937، وهُجر عنوة الى لبنان عام 1948، ورحل متنقلا مكرها ايضا بين عواصم ومدن عربية واجنبية حتى اغتياله. كانت رسوماته شهادته ووثيقة تعريفه، ورسم حنظلة، منذ اختياره تعبيرا عنه ظل يرفع سبابته بوجه الجميع معلنا رفضه لما حصل لقضيته وما الت اليه مسارات التخاذل والتسويات التفاوضية المخادعة، وبحدسه الفني اكتشف النهايات، ومنها رصاصة الغدر براسه. وكتب وصيته، لذا اقول انه لم يمت، فهو ومن مثله، من عرف مصيره واختار سبيله، حي في القلوب وحي في الذاكرة وحي في تراثه الدائم وفي عطائه الابداعي.. ابداعه لحنظلة، أسما ومسمى، رسما لشخصيته الرمزية والاعتبارية، منذ ان وضعه على اول رسم عام1969، واستمر توقيعا له لالاف الرسوم بعده، تأكيدا منه لفكره وقناعاته ودوره في القضية والفن والانسان. فهو الشاهد والشهيد، وهو الصارخ الصامت، وهو العنوان والدليل. لم يرسمه هواية أو ديكورا، وضعه في مكانه، طفلا في العاشرة من عمره، مديراً ظهره وعاقداً يديه خلف ظهره، رقيبا ومؤشرا للاوضاع التي تعيشها الامة وتكابدها القضية الفلسطينية.. التي اراد ان تكون كما اختار واقتنع بالمسير وتطورات النضال، لا في اتفاقيات الذل وانحدارات المهانة. لهذا مثّل حنظلة لناجي الناطق باسمه في رسوماته التي اختارها تعبيرا ووسيلة منذ أُجبر على ترك وطنه، ولن يكبر، كما نقل عنه وكتب، إلا عندما يعود إلى وطنه، ويشرح حاله، بشخوصه الاساسيين ووضعه الاجتماعي الذي عاشه وعاناه، بين أبناء شعبه، في المخيمات والحصارات، بين الفقراء اللاجئين، ناطقا عنهم بملابسه الممزقة وقدميه الحافيتين وحجمه الضامر وشعر رأسه الاشعث.في 22 تموز/ يوليو 1987 أطلق رصاص مسدس كاتم للصوت عليه في لندن، رصاص الغدر، وهو في طريق عمله إلى مكتب جريدة القبس الدولي. ونقل الى المستشفى البريطاني بوضع حرج إلى أن أستشهد في 29 آب/ اغسطس 1987 وظل حنظلة حيا مذكرا بكل رسم له وبكل موقف معلن يؤشر إلى القضية الفلسطينية اساسا والهموم العربية والإنسانية عموماً.اجل، قتلوه، استشهد ناجي العلي ولكن حنظلة ظل بعده رافعا سبابته.. مهندسا المزاج الوطني، كما كتب عنه كثيرون، حبا أو كرها، ودا أو غيرة، وكتب الشاعر محمود درويش؛ إن ناجي العلي احد مهندسي المزاج الوطني، وهو احد نتاجات الابداع الوطني هو ابننا واخونا ورفيق مذابحنا وأحلامنا، وخالق حنظلة الخالد، القادر على ان يُسمي هويتنا بتأتأة تضحكنا وتبكينا. لقد رحل، ولكنه خلّف خلفه تراثا هو تراثنا الجماعي، تراث شعب يتكون بكل ما يمتلك من وسائل التكوّن.ولحنظلة قصة معي ، ولانه مبدع مرعب للصهاينة في كل مكان، يخافونه ويعملون بكل جهودهم لاغتياله، ومارسوا الاغتيال علنا لاسماء بارزة معروفة امام العالم كله. حملته واعلنته في السويد، وفي برنامج اول حفل لاسبوع عن فلسطين كان عنوانه "فلسطين .. ارض وشعب" اقامه المركز الثقافي العربي، الذي كنت اديره، احتوى على ندوات شعرية وموسيقي ......
#حنظلة
#يرفع
#سبابته
#ويؤشر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694656