الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مرتضى العبيدي : هل تستقيم الفلاحة التونسية وعمودها الفقري أعوج؟
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_العبيدي ما من قضية حُظيت بالدعاية الإعلامية مثل قضية المرأة الريفية. فمنذ العهد البورقيبي السعيد وبرامج التنمية الريفية، الى إحداث "جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالمرأة الريفية" في عهد بن علي، الى عشرات البرامج المتعلقة بـ "التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية" و"تطوير تشغيلية المرأة الريفية"، الى تطبيقة "أحميني" الهادفة الى تمكين العاملات الفلاحيات من الانخراط في منظومة الحماية الفلاحية، حتى أن شركة "أورنج للاتصالات" ارتأت أن الوقت قد حان للمرور بالمرأة الريفية الى العالم التكنولوجي الرقمي وأحدثت لذلك برنامجها "البيت الرقمي". إلا أن الواقع العنيد يأتي يوميا بالوقائع المؤلمة التي تكشف زيف هذه الدعاية. فهذه المرأة التي تمثل حسب الإحصائيات الرسمية حوالي 60&#8453-;- من اليد العاملة الفلاحية لا زالت تعاني الأمرّين إن من حيث ظروف العمل القاسية أو من هشاشة التشغيل والتمييز في الأجر، أو من فقدان التغطية الاجتماعية ... على سبيل الذكر لا الحصر. وإن غطّت أخبار حوادث النقل المتكرّرة والتي أودت بحياة عدد كبير من العاملات الفلاحيات وجرح عدد أكبر منهن، فإن ذلك لا يجب أن يحجب علينا الواقع المزري للعاملات الفلاحيات على جميع الأصعدة.ظروف النقل والتطبيع مع الموتتؤكد عاملات الفلاحة أن رحلة الذهاب والإياب إلى مواقع العمل لا تختلف في شيء عن رحلة رعب يعشنها كل يوم. وقد تطول هذه الرحلة في بعض الأحيان في حالة تنقلهن الى ولاية مجاورة (بين 5 و30 كم). وخلال الرحلة لا يتورع سائقو الشاحنات عن سكب الماء في منصة الشاحنة لمنع النساء من الجلوس، حتى يتمكّن من نقل أكبر عدد ممكن من النساء؛ وقد يصل العدد أحيانا إلى 20 أو 30 امرأة إلى درجة أنهن يضطررن للوقوف على قدم واحدة لتمكين عدد أكبر منهن من التنقل.وقد تواترت في السنوات الأخيرة حوادث الطرقات أمام الصمت المدوي للسلط العمومية؛ ففي السنوات الأربعة الأخيرة توفيت أربعون عاملة وأكثر من 500 جريحة خلال هذه الحوادث (حسب معطيات مرصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية)، رغم أن حوالي نصف العاملات (47&#8453-;-) تتنقلن على الأقدام للوصول إلى مكان العمل، فيما تستقل 38 &#8453-;- فقط منهن شاحنات الموت. و قد خلصت دراسة أعدتها وزارة المرأة والطفولة والمسنين تم الإعلان عن نتائجها في شهر أوت 2016 الى أن 21,4&#8453-;- من العاملات الفلاحيات معرضات إلى خطر حوادث الشغل. هشاشة الشغل والتمييز في الأجرومن جانب آخر، تفيد الأرقام أن نسبة العاملات القارات لا تتجاوز 8 &#8453-;-، فيما تظل البقية موسميات. وحتى عند إمضاء بعضهن لعقود عمل لمدة محددة أو غير محددة، فإنهن لا يحصلن على نسخ من العقود، وقد أمضيت معظمها بعد سنة 2011. أما بخصوص الأجور، تقدّر العاملات أن الفارق بين أجورهن وأجور العمال الفلاحيين يمكن أن يصل إلى 50 &#8453-;-. فأجر العاملة الفلاحية عادة لا يتجاوز 11 دينارا والحال أن الأجر الأدنى الفلاحي اليومي محدّد رسميا بـ 15 دينارا و504 مليمات. ويتسلم عدد منهن (19&#8453-;-) أجورهن، لا من قِبَل المشغل بل من طرف سائقي الشاحنات بعد أن يقتطعوا منها معلوم النقل. في حين أن 44 &#8453-;- من العمال الرجال يتقاضون ما بين 10 و15د، فيما يتقاضى 55 &#8453-;- منهم أكثر من 15د، ولا يوجد سوى 1 بالمائة ممن يتقاضى دون 10دنانير. وعلى ضآلته، فإن النساء العاملات في الريف، لا يتصرّفن بصفة مطلقة في أجورهن بل كثيرا ما يسلّمنه الى رجال العائلة (الأب، الأخ، الزوج...) .مخاطر العمل والاستتباعات الصحية. وتشير عديد التحقيقات الميدانية والدراسات التي تنجزها أجهزة ر ......
#تستقيم
#الفلاحة
#التونسية
#وعمودها
#الفقري
#أعوج؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677339