الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : قروحُ الهويةِ الموؤودةِ
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: هل يمكن أن توضح أكثر تفسيرك للأسباب التي ساهمت وتساهم في عسر تشكل هوية وطنية جامعة للمواطن العربي في أي دولة عربية بالشكل الذي تتمظهر فيه تلك الهوية في العالم الغربي؟مصعب قاسم عزاوي: خلال صيرورة تطور سلالة الإنسان الحكيم (هومو سابينس)، التي ينتمي إليها كل البشر، وعمرها التطوري حوالي 200 ألف سنة، قضى البشر معظمها في مجموعات صغيرة واجبها الأساسي الحفاظ على النوع، ومهنتها الوحيدة الجمع والالتقاط. وهي مرحلة تمثل أكثر من 95% من العمر التطوري للإنسان، حيث لم يشغل الاستقرار في مجتمعات زراعية أكثر من 15 ألف سنة مضت في أكثر التقديرات. أما المجتمعات الصناعية وما بعد الصناعية الراهنة فعمرها مجهري مقارنة بتلك السالفة الذكر، حيث عمرها هو عمر الثورة الصناعية منذ اكتشاف المحرك البخاري في أواخر القرن السابع عشر. وبالنظر إلى ذلك التوصيف التطوري باتساعه الزمني بمنظار الاصطفاء الطبيعي، واشتراطه لكون البقاء هو لذلك الكائن البيولوجي الأكثر تكيفاً مع ظروفه البيئية، والتي غالبيتها المطلقة مقترنة بشروط حياة البشر في مرحلة الجمع والالتقاط نظراً لوزنها الزمني الأكبر في صيرورة تطور الإنسان بيولوجياً. وبالبناء على ذلك النسق العلمي يمكن تقبل الاستنتاج العلمي والبحثي المقنع بأن البنى العقلية الإدراكية النفسية للبشر تطورت تكيفياً لتجعلها أكثر ميلاً للاندماج في مجموعات بشرية صغيرة عددها الوسطي 30 فرداً دون أن تتجاوز 60 شخصاً خلال العمر الطويل لتطور البشر في مرحلة الجمع والالتقاط، وهو ما يعني في المنظار الاجتماعي اعتبار ذلك العدد المحدود من الأفراد هو العدد الأقصى للمجموعة البشرية المتسقة مع البنية البيولوجية التطورية للبشر، والتي تمكنهم من الشعور بالارتباط الاجتماعي والوجداني معها بشكل طبيعي، وأن كل عدد يفوق ذلك يحتاج إلى جهود فكرية عقلية عليا لاستبطانه معرفياً كمجموعة بشرية ينتمي إليها الفرد، وهي عملية معقدة تحتاج إلى كثير من الوعي المركب للقبول بها، والتي يسهل النكوص عنها في أي مرحلة مقترنة بالتعرض إلى شدة نفسية تقتضي وفق آليات عمل الدماغ التي تطورت تاريخياً، بتفعيل آليات الدماغ القديم الذي يشترك به البشر مع كل أسلافهم من الفقاريات والتي تقتضي النكوص إلى سلوكات دفاعية بدائية للحفاظ على النوع، بالتوازي مع إقصاء غالب فعاليات الدماغ الجديد «القشرة الدماغية ما قبل الجبهية» التي تمنح البشر من سلالة «الإنسان الحكيم» القدرة على العقلنة، والاستبطان المعرفي، و الرشاد، و الاستبصار، و التي تميزهم أسلافهم و أقرانهم في مملكة الحيوانات.وتلك العقلنة و ما ارتبط بها من قدرات فائقة للعقل البشري مثلت المدخل الأساسي الذي من خلاله كان لمفكر من جان جاك روسو في كتابه «العقد الاجتماعي» أن يقترح نموذجاً موسعاً ينظم العلاقة بين مجموعات كبيرة من البشر يوحدهم الميل الطبيعي لتحسين ظروف حياتهم وأولئك المقربين منهم في مجموعتهم المصغرة التي يمكن النظر إليها بأنها أسرة كبيرة مؤلفة من ثلاثة أو أربعة أجيال، مع مجموعات بشرية مصغرة أخرى يتشاركون معها في نفس الفضاء الجغرافي، بحيث ينظم العلاقات الداخلية بين تلكن المجموعات اتفاقها على شكل منطقي من تقاسم الواجبات وبالتالي المنافع بشكل مبني على مبدأ «الغنم بالغرم» الذي يشكل اللحمة الأساسية لأي عقد اجتماعي صالح للبقاء و للمجتمع الأكبر الذي يمكن أن ينبثق عنه. ونظراً لأن واقع تطور المجتمعات الإقطاعية الملكية في أوربا في العصور الوسطى والحديثة لم يكن ليسمح بذل ......
#قروحُ
#الهويةِ
#الموؤودةِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696406