الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : من سيدق الأجراس على باب جهنم؟
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس من سيدق الاجراس على باب جهنم ؟نشرت صحيفة هأرتس العبرية، يوم الاثنين المنصرم، نبأ أفاد بأن شرطيًا اسرائيليًا كان يستقل دورية رسمية مع زميل له، صرخ بمكبر الصوت، حين مر بجانب من كانوا يتظاهرون ضد بنيامين نتنياهو، وأعلن بما يشبه التهديد والتحذير: "فقط بيبي" . كُشف عن هذه الحادثة بعد ان تم تسجيلها وتصوير سيارة الدورية من قبل أحد المشاركين في المظاهرة التي دعت اليها منظمة "الأعلام السوداء" واقيمت في منطقة "كفار فيتكين".قد تبدو هذه الحادثة للبعض مجرد مزحة عابرة هامشية؛ بينما هي، برأيي، عكس ذلك؛ فسياقها يجب ان يُموضع ويُقرأ على خلفية المشاهد التي تصدّرت نشرات الفضائيات واستعرضت اخبار اعتداءات قوات الشرطة الاسرائيلية على المتظاهرين المتدينين اليهود، حيث أكّدت مناظر عنف عناصر الشرطة المنفلتين، مرة اخرى، اننا ازاء ظاهرة خطيرة تستوجب التوقف عندها، لأنها تعكس حقيقة وطبيعة النظام السياسي الذي سيحكم الدولة في السنوات القادمة.معظم المواطنين العرب لا يعيرون هذه الاخبار "الصغيرة" والمشاهد المستفزة أي اهتمام، كما لم يعيروا ، اعتداء نفس هذه الشرطة، قبل شهر، على المتظاهرين اليهود امام بيت رئيس الوزراء نتنياهو في شارع بلفور، وكان بينهم العديد من الشخصيات المعروفة بتاريخها الصهيوني البارز مثل رئيس جهاز الشاباك السابق كرمي جيلون الذي جرح هو وغيره في تلك المظاهرة. لا أعرف متى ستستوعب نخبنا الواعية وقياديونا اننا نقف على "عتبة جهنم"؛ ولا نملك ذلك الترف، مهما كانت مسبباته، لاغفال ما يحصل، أو لتأجيل مواجهته أو للشماتة بسببه؛ كما تشعر بعض القطاعات الواسعة بيننا، ولسان حالهم يلهج ويقول: إنهم يأكلون بعضهم فدعوهم يسيرون نحو حتفهم بأرجلهم.هنالك هوة كبيرة بين ما يجري من تفاعلات سياسية داخل المجتمع اليهودي وبين ما يوازيها من ركود مقلق يتحكم في فضاءات مجتمعاتنا العربية السياسية وانهيارات في السلوكيات الاجتماعية؛ فبين الاكثرية اليهودية تتنامى وتكتمل مظاهر الفاشية، وفي مواجهتها تتسع حلقات المعارضين الذين بدأوا يستشعرون بحتمية ذلك التطور الذي سيفضي الى تشكل نظام ديكتاتوري شبيه بجميع الانظمة الفاشية السوداء التي عرفها التاريخ، لا سيما في الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين.أما في المقابل، وعلى الرغم من اقتناع معظم طلائعي النخب العربية ، المزوده بادوات علمية والمنكشفة على تجارب الشعوب الاخرى، بأن ممارسات النظام الفاشي الجديد، على الصعيدين العام والخاص بنا، ستختلف جوهريًا عمّا عاشه المجتمع الاسرائيلي وعشناه نحن في العقود السبعة الماضية، الا ان هذه النخب وعلى الرغم من ذلك لم تبادر الى أية محاولة لمنع وقوع الأسوأ المتوقع، أو للبحث عن وسائل لمقاومته.سيدّعي الكثيرون، كما أتوقع، أن لا جديد في المشهد الاسرائيلي؛ فهذه الشرطة هي شرطتها القديمة الجديدة، ولطالما شاهدنا عصيها وهي تهوي على رؤوس وأجساد المتظاهرين العرب، وبنادقها تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع او حتى الرصاص المطاطي والحي، كما جرى في احداث يوم الارض الخالد او خلال احتجاجات اكتوبر في العام 2000 وفي غيرها من الانفلاتات الشرطية العنصرية القمعية التي خلّفت وراءها، بين المواطنين العرب، الضحايا والمصابين والأحزان.لكنني وان كنت أوافق على صحة هذا الادعاء بمنظوره التاريخي، أؤكد هنا ، مرة أخرى، على ان ممارسات عناصر الشرطة الاخيرة ستبقى علامات فارقة وتاريخية لانها حملت دلالات خطيرة على طبيعة التحولات التي مر بها نظام الحكم في اسرئيل، وبراهين على انتقاله من نظام عنصري يقمع ويضطهد مواطني الدولة العرب الى ......
#سيدق
#الأجراس
#جهنم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694840