الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : تكنيس التاريخ من بعض القمامة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في "كيب تاون" ثمة تمثال متوسط الحجم لأول مستعمر هولندي يطأ أرض جنوب أفريقيا "جان فان ريبيك"، ومع أن هذا الرجل جلب ثلاثة قرون ونصف من العنصرية والاستعباد لجنوب إفريقيا، ومع ذلك، بعد سقوط نظام الفصل العنصري 1994، إلا أن السكان لم يزيلوا تمثاله، ولم يحطموه! ربما لأنهم أرادوا الاحتفاظ بذكرى ما عن تلك الحقبة البائسة، أو لأن الديمقراطية الجديدة استدعت منهم الصفح والتسامح، من أجل التعايش والمستقبل.. من وجهة نظري، إذا كان لا بد من الاحتفاظ بتماثيل لرموز من حقبة الاستعمار والعبودية كنوع من الاحتفاظ بسجل تاريخي توثيقي، فيمكن ذلك، على أن تُخصص لهم ساحة معينة، ويفضل أن تكون مكب نفايات، وهناك توضع رموز تلك الحقب المظلمة، بحيث يظل الذباب والبعوض وسائر الحشرات تنهش وجوههم، وتقض مضاجعهم، فلا تهدأ أرواحهم.. وكل من يأتي للتفرج عليهم، سيشتم روائحهم النتنة، ويراهم على حقيقتهم البشعة.إذا تم اعتماد هذا الاقتراح، سنجد في تلك الساحة تماثيل كلٌ من: "كولومبوس"، "خوان دي أونيت"، "توماس جيفرسون"، "جون سوتر"، "جيفرسون ديفيس"، "روبرت ميليغان"، "إدوارد كولستون"، "سيسيل رودوس"، "ليوبولد الثاني"، "ونستون تشرشل".. وهؤلاء من تم تحطيم تماثيلهم حتى الآن، أو إلقائها في النهر من قبل محتجين على العنصرية، خلال المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت مدن أمريكية وأوروبية عديدة بعد مقتل الأمريكي من أصل أفريقي "جورج فلويد" في أيار الماضي، على يد شرطي أبيض متعصب، وبطريقة قاسية. وبالتأكيد هنالك عشرات التماثيل الأخرى حول العالم التي يجب وضعها في تلك الساحة، والتي سيكون اسمها "مزبلة التاريخ"، حيث مكانهم الطبيعي.ماذا حصل لتماثيل هؤلاء المجرمين؟تم تحطيم تمثال "كولومبوس" في فنزويلا وبوليفيا والأرجنتين قبل سنوات عديدة. وهذا العام في أمريكا نفسها، حيث تم إسقاط تماثيله من بوسطن حتى ميامي، أو تشويهها من قبل المتظاهرين المناهضين للعنصرية. إضافة إلى تحطيم تماثيل لكثير من رموز الكونفدرالية المرتبطة بحقبة العبودية (وهي فترة انفصال الولايات الجنوبية).و"كولومبوس"، وهو من يُنسب إليه اكتشاف أمريكا، والذي تعامل مع السكان الأصليين بوصفهم حيوانات، ولا يستحقون رحمة الرب. كان يقتل كل من يُصاب بالزكام، أو بأي مرض آخر، خشية العدوى، ويقدم أجسادهم طعاماً للكلاب. سخَّر السكان الأصليين بما لا يطيقونه، واستعبدهم، وكان يطلب من كل شخص حتى الأطفال جمع مثقال كشتبان من الذهب، ومن يعجز عن ذلك كان يأمر بقطع أذنيه، أو إحدى يديه، وتركه ينزف حتى يموت، وهكذا قتل في عامين 250 ألفاً من السكان الأصليين في جزر الكاريبي. في نورث كارولاينا، وسكرامنتو تم تحطيم تمثال لعنصري أبيض اسمه "جون سوتر"، وهو مستوطن مشهور بدوره في حمّى الذهب في كاليفورنيا، الذي استعبد واستغل الأمريكيين الأصليين بطريقة وحشية ولا إنسانية. في ريتشموند ، فيرجينيا، حطم المتظاهرون تمثال "جيفرسون ديفيس"، رئيس الولايات الكونفدرالية في فترة الحرب الأهلية، والذي كان من أشد أنصار العبودية.وضمن موجة التظاهرات ضد العنصرية، أضرم محتجون بلجيكيون النيران في تمثال ليوبولد الثاني في العاصمة بروكسل، وفي مدينة أنتويرب، كما فككت السلطات تماثيل أخرى، بعد أن صبغها المتظاهرون بالطلاء الأحمر في مدينتي غينت وأوستند. و"ليوبولد الثاني"، هو ملك بلجيكا، المتورط بقتل 10 ملايين إنسان، خلال فترة استعمار الكونغو، وكانت ممارساته في غاية الوحشية والدموية، حتى أن الدول الاستعمارية الأخرى أدانتها، فقد كان يطلب من كل شخص (بما في ذلك النساء والأطفال) ......
#تكنيس
#التاريخ
#القمامة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683183