الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غسان صابور : قيمة الإنسان.. بباقة ذكرياته...
#الحوار_المتمدن
#غسان_صابور قيمة الإنسان.. بباقة ذكرياته؟؟؟...وضعت ثلاثة علامات استفهام على هذه المقولة التي قرأتها من عدة أيام... وهزتني... لأنني لا اتعلق كثيرا بالذكريات.. ولا بالحنين.. وأرى دوما أن الحياة.. هي أن تمشي دوما إلى الأمـام.. على طريق.. لـه مستقبل.. وإبتداع وخلق أفكار جدية جديدة.. تساعد الآخر.. وتخدم الدفاع عن الحقيقة.. والإنسانية.... ومنذ بدايات فتوتي وشبابي.. كنت أرفض دوما.. ما تقرره لي المدرسة.. السلطة العائلية.. الكيان الحزبي المرسوم.. أو السلطة التي كانت غالبا مرسومة.. مقررة سلفا...مما جلب لي عديدا من المتاعب اليومية.. والشهرية غالبا.. حتى عدة سنوات من جنزرة.. حرمتني من الأوكسيجين.. وغمرتني بعتمة لا أرى فيها أي بصبوص نور.. ولا أفق.. مما يعني أنني خلال الثلاثين سنة الأولى من عمري.. كانت قيمتي كإنسان بالبلد الذي ولدت به.. لا قيمة بينها سوى لسنوات الطفولة المعدودة.. وبعدها قيمتي كإنسان.. كانت ممزقة.. لا قيمة إنسانية لها على الأطلاق.. وكانت الهجرة.. وسيلة الاختيار الوحيدة.. رغم ألف صعوبة... هــنــاك.. آنذاك.. بأعتم وأسوأ الذكريات............لا أنسى أبدا سفري من بيروت... المدينة المرفأ والملجأ... بعد أن أمضيت فيها أسبوعين.. بفندق أحد الرفاق والأصدقاء مجانا.. حيث لم أكن أملك حينذاك سوى قيمة السفرة ذهاب فقط... على متن باخرة تركية سياحية.. On Deck على خط إزمير (تركيا) مرورا ببيروت (لبنان).. الإسكندرية (مصر).. نابولي (أيطاليا).. مرسيليا (فرنسا) حتى برشلونة (اسبانبا) آخر مرفأ... وكانت سعر بطاقتي 140 ليرة لبنانية آنذاك... كل ما أملك... دون تخت.. بلا طعام... على ظهر الباخرة.. على كرسي طويل... حيث اعارني بشهر نيسان بحار تركي يتكلم الفرنسية.. بطانيتين... وكان يشاركني وجباته اليومية.. لأنه كان صديقا لأحد طباخي الباخرة... حيث وطأت قدماي بعد أربعة أيام ونصف.. أرض مرسيليا بالسابع عشر من نيسان.. (تاريخ استقلال سوريا.. أو جلاء الفرنسيين منها) ومن حينها بدأ تاريخ حياتي الحقيقية... حياة جديدة مليئة بمدرسة إنسانية جديدة.. تختلف كليا.. عن كل ما علمتني إياه الدروب المعتمة التي قضيتها خلال ثلاثين سنة تقريبا... حياة بها العديد من الهضبات والطاقات المفتوحة.. ولكن لغتي الفرنسية الآكاديمية الصحيحة.. كانت تفتح لي كل الأبواب المغلقة.. ومقاعد المعرفة والسياسة والتعليم... وخاصة أبواب العمل... وبما أن والدي أمضى خمسة وعشرين سنة بالجيش الفرنسي.. وعاش كل الحرب العالمية الثانية.. قبل مشاركته أولى همهمات الجيش السوري.. وتطوراته.. في سوريا ولم يعش بعدها أياما طويلة... تاريخ خدمته بالجيش الفرنسي.. وأوسمته المتعددة.. وإضبارته الشخصية... فتحت لي كثيرا من الأبواب المغلقة.. وحصلت على الجنسية الفرنسية بسرعة مع عائلتي وأولادي... التي انضمت لي بعد أشهر معدودة من وصولي لفرنسا... ومن هذه الفترة بدأت اختيار بوصلتي وحياتي ومستقبلي... وطريقي.. وتصحيح معتقدي وافكاري.. ونظرتي للحريات والإنسان.. والفلسفة والفكر.. والسياسة.. أسماء كنت أقراؤها دون معرفة حقيقية.. لأنها كانت غير موجودة على الإطلاق بالبلد الذي ولدت فيه... رغم أنها كانت موجودة بجميع العناوين الرسمية المعلنة.. ولكنها كانت ممنوعة الممارسة.. ومن يقول الحقيقة.. يدان بأشكال مختلفة... لهذا السبب مسحت فتوتي وشبابي وبدايات رجولتي.. رغم عنفوانها.. وما سببت لي من مصاعب وكركبات عنيفة مختلفة...أما هنا منذ بدء قصة حياتي الفرنسية.. وعلى مختلف دروبها التقيت نساء ورجالا من مدارس إنسانية ومعتقدية وسياسية.. من مختلف الاتجاهات والبوصلات والتحليلات الفلسفي ......
#قيمة
#الإنسان..
#بباقة
#ذكرياته...

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703397