الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم ابراش : مابين الغزو الروسي والغزوات الأمريكية
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_ابراش الغزو الروسي لأوكرانيا ليس الحالة الأولى لغزو دولة عظمى لدولة مستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة 1991، فقد سبق وأن غزت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 ،وكان مبرر غزو أفغانستان دعم حركة طالبان الحاكمة للإرهاب وتهديد الأمن القومي لأمريكا والسلام العالمي، ونفس الأمر للعراق حيث تم اتهامها بدعم الإرهاب وامتلاك أسلحة دمار شامل. روسيا أيضا بررت غزوها لأوكرانيا بأن ما يجري في أوكرانيا من اضطهاد ذوي الأصول الروسية وظهور النازيين الجدد ومحاولة أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو كل ذلك يهدد أمن روسيا القومي ويهدد السلام العالمي؟ ومع ذلك فإن الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق لم يترك ردود فعل غاضبة وقوية كما جرى مع الغزو الروسي لأوكرانيا حيث حشد الغرب كل قواه ضد روسيا كما عمل على استنفار وتحريض العالم عليها، ووضع الغرب كل إمكانياته لدعم الشعب الأوكراني بل وسمح بدخول مقاتلين ومرتزقة من جنسيات متعددة للقتال إلى جانب الشعب الأوكراني، بينما في حالة أفغانستان والعراق فقد صنفت أمريكا كل من يقاتل الأمريكيين كإرهابيين وكل من يدعم ويساند المقاتلين الأفغان والعراقيين بأنه مُساند للإرهاب. فهل يجوز للغرب ما لا يجوز لغيره وخصوصاً أنه ظهر لاحقاً أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل ولم يكن يدعم الإرهاب وهو ما اعترف به سياسيون وعسكريون أمريكيون وأوروبيون بعد احتلال العراق، كما أن أمريكا عادت وتعاملت مع حركة طالبان المُتهمة دوليا بالإرهاب كما احتلت أفغانستان بسببها؟ وهل إن غزو دولة عربية أو إسلامية أمر مبرر ومقبول بينما غزو دولة غربية ومسيحية أمر لا يجوز؟ وما سبب هذا الغضب الغربي والتجنيد والتجييش العسكري والاقتصادي والسياسي ضد روسيا؟ وهل هناك احتلال شرعي واحتلال غير شرعي؟ والسؤال الأهم لماذا كان من السهل على الولايات المتحدة احتلال أفغانستان والعراق بينما تجد روسيا صعوبة في احتلال أوكرانيا؟ .سيكون من التعسف في التفكير والتحليل اختزال التباين في ردود الفعل الغربية والدولية على الغزو الروسي لأوكرانيا والغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق بالأبعاد العنصرية والدينية فقط، أو تفسير سهولة احتلال أمريكا لأفغانستان والعراق وغياب ردود فعل قوية عليه مقارنة بالحالة الأوكرانية باعتبارات عسكرية فقط. نعم، للغرب تاريخ أسود مع العرب والمسلمين ومع شعوب العالم الثالث وما زال الغرب محكوم بـ (الأنوية الحضارية) التي ترى أن العرق الأبيض متفوق على غيره من الأعراق وأن الغرب سيد العالم ومن حقه السيطرة والهيمنة الخ، ولكن هناك أسباب أخرى لا يتم الحديث عنها تفسر سهولة أمريكا والغرب في الاحتلال والسيطرة على الشعوب العربية والإسلامية، وهي أسباب سبق وأن عبر عن بعضها المفكر من أصول جزائرية مالك بن نبي في منتصف القرن العشرين عندما قال بوجود قابلية للاحتلال عند شعوب العالم الثالث .فبالنسبة لأفغانستان، فهذا البلد كان قاعدة لتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية متطرفة، والدول العربية والإسلامية نفسها صنفت هذه الجماعات كجماعات إرهابية قبل أن يصنفها الغرب بذلك وكان جزء كبير من الشعب الأفغاني معارضا لحكم هذه الجماعات، وبالتالي وجد الغزو الأمريكي لأفغانستان قبولا واستحسانا من غالبية الدول العربية والإسلامية وحتى من غالبية الشعب الأفغاني، بغض النظر عن الأهداف الحقيقية لواشنطن من الغزو والاحتلال. وبالنسبة للعراق، فبالرغم من السياسة الأمريكية والغربية المعروفة بتحيزها لإسرائيل ومعاداتها تاريخيا لتطلعات الأمة العربية بالحرية والوحدة وأن الهدف الأمريكي م ......
#مابين
#الغزو
#الروسي
#والغزوات
#الأمريكية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752963