الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامي البدري : انتخابات جديدة بخلافات قديمة
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري المتتبع للشأن العراقي، منذ عام 2003 إلى نهاية انتخاباته الأخيرة، يخلص إلى نتيجة مفادها أن لا شيء يراد له أن يتغير في هذا البلد، وخاصة في صيغته وخارطته ووجهته السياسية.فرغم أن انتخابات العاشر من تشرين أول/ أكتوبر الحالي قد جاءت كنتيجة لعملية ضغط شعبي طالب بعملية تغيير سياسي شاملة، وهي التي ترتبت وجاءت كنتيجة حتمية لجملة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن نتيجة هذه الانتخابات لم تأت بعملية التغيير المنشودة، والتي كانت أهم أهدافها المرجوة، عملية تغيير للطبقة السياسية المسيطرة على مقاليد السلطة، وليس لتغيير مواقعها في خارطة السلطة من الخارج، أي تغيير مراكزها في مواقع صنع القرار وعدد مقاعدها في البرلمان وحصصها من الوزارات.نتيجة انتخابات العاشر من أكتوبر الحالي تؤشر إلى عدة أمور إشكالية في الحياة السياسية العراقية، أولها وأهمها هو هيمنة الطبقة السياسية على السلطة وعدم رغبتها في تركها مهما كان الحال. ثاني هذه الأمور هو إن عملية التصويت عبر صناديق الاقتراع هي مجرد اجراء شكلي لإتمام الصورة ولا أحد، من هذه الطبقة السياسية، يؤمن به كعامل تغيير للخارطة السياسية. أما ثالث هذه الأمور أو المؤشرات وهو أهمها فهو أن الوضع السياسي والسلطوي يجب أن يبقى على ما هو عليه، وكما تريد وتخطط هذه الطبقة حتى لو ذهب العراق وشعبه إلى قعر الجحيم، لأنه بالفعل ومن الناحية العملية، ومنذ عقدين، هما في الجحيم بالفعل.فما أن أعلنت مفوضية الانتخابات عن النتائج الأولية (وهو كما توحي تسميته، فإنه اجراء مبتدع لجس نبض أحزاب وكتل الطبقة السياسية المسيطرة، سواء من قبل المفوضية ذاتها أو من قبل جهة ما) حتى بادرت أحزاب وكتل السلطة إلى رفض هذه النتائج واتهام المفوضية بالتحيز والتزوير، وبالتالي، وبعد تثبيتها بشكل رسمي كنتائج نهائية، إلى رفضها وتخوين المفوضية والحكومة معاً، والمطالبة بإعادة الانتخابات ككل، وإلا لجأت هذه الطبقة وأحزابها إلى السلاح لتغييرها بالقوة. لماذا أجريت الانتخابات ولماذا ضيعنا عليها ملايين الدولات إذاً؟ من أجل أن تقول الطبقة السياسية أنها استجابت لانتفاضة الشعب وحققت له ما طالب به، انتخابات مبكرة تلت عملية إزاحة الحكومة التي طالب بإزاحتها عن السلطة، أما أن تصل مطامع الشعب إلى إزاحة الطبقة السياسية المهيمنة على كامل البلاد ومقدراتها وثرواتها وقرارها السياسي السيادي، فهذا هو (عشم ابليس في الجنة)، كما يقول المثل الدارج.على ماذا ثار الشعب في تشرين/أكتوبر عام 2019 ، ودفع أكثر من ألف ضحية بريئة ومئات المغيبين وما يقرب من ثلاثين ألف مصاب إذاً؟ أمن أجل إزاحة حكومة كارتونية وإجراء انتخابات صورية، يجب ألا يطال تغييرها خارطة الأحزاب السياسية وسلطاتها، أم من أجل، وهذا ما كان أول مطالب الثائرين، إزاحة الطبقة السياسية التي تختطف البلد ومقدراته وقراره السياسي وإلى الأبد؟ما قيمة انتخابات حزبية (هي بالفعل انتخابات بين حصص الأحزاب من السلطة وليست انتخابات برلمانية) تبقي ذات الأحزاب والوجوه في مواقع السلطة، لتبقي بدورها ذات المشاكل والخلافات القديمة التي ثار الشعب من أجل التخلص منها ومن ارثها المدمر؟انتخابات شبه صورية وفاقدة للشرعية، لأنها لم تحظ بنسبة مشاركة شعبية تمنحها الشرعية، ولأنها فقط قللت نسبة حصص الطبقة السياسية في البرلمان، تقابل بالتخوين والرفض والمطالبة بإعادتها، ترى كيف كان سيكون الوضع فيما لو لم تحصل أحزاب هذه الطبقة على أي حصة في البرلمان وما يتفرع عن عضويته من مناصب وسلطات وثروات؟ ألم تكن ستقلب عالي أرض العراق سافلها وتحرق المعبد ......
#انتخابات
#جديدة
#بخلافات
#قديمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735149