سلام المصطفى : قراءة كرونولوجية في الفكر التأويلي
#الحوار_المتمدن
#سلام_المصطفى يقول الفيلسوف "فريدريك نيتشه" : " ليست هناك حقائق ...هناك فقط تأويلات " , و يقول المفكر الفرنسي "بول ريكور" في كتابه "الهيرمينوتيقا و نقد الأيديولوجيات" : " إن من لا يتمكن من إعادة تأويل ماضيه , لا يكون قادرا أيضا على أن يبني بشكل مشخص تصورا استباقيا عن مصلحته الخاصة لأجل التحرر " . يبدو من الوهلة الأولى أن موضوع الهيرمينوطيقا من المواضيع الهامة و المرموقة في الفكر الفلسفي المعاصر لا سيما في إبستيميته , فالإنسان في هذا النظام المعرفي المعاصر هو "كائن هيرمينوطيقي" , فالعقل التأويلي يمثل الإله الأخير في معبد الفكر بعد العقل الأنطولوجي و العقل الإبستيمولوجي , و الهيرمينوطيقا أو نظرية التأويل هي مبحث خاص بدراسة عمليات الفهم , و خاصة فيما يتعلق بتأويل النصوص و الخطابات التاريخية , فنحن نعيش في العالم و في التاريخ و في الشهادة و لسنا نعيش في عالم و تاريخ آخر بل في تاريخنا و عالمنا و كل معنى هو معنى متعلق بوجود تاريخي عيني محدد , معنى مرتبط و تاريخية معينة , ويشتمل وجودنا ككائنات على موقفنا و موقعنا , و على أدوات في متناول أيدينا نتناول بها العالم و نفصح عنه , و على فهمنا المسبق للعالم , و الهيرمينوطيقا مرت بالعديد من المراحل ابتداءا من نظرية تأويل النصوص الدينية و انتهاءا كتيار فكري فلسفي معاصر , و في هذا المقال سنسلط الضوء على هذا العلم (الهيرمينوطيقا) و تاريخه و علاقته بالعلوم الإنسانية و الفكر الفلسفي , و هنا وجب الإشارة إلى أن الهيرمينوطيقا اقتحمت مجال العلوم الطبيعية المعاصرة , فالفيزياء المعاصرة مثلا أصبح واقعها افتراضي و مصنوع يؤوله الفيزيائي رياضيا بما و يتوافق مع النتائج التجريبية . تعد الهيرمينوطيقا أحد التيارات الهامة في الفلسفة و الفكر المعاصر , و التي اشتغلت على مختلف النصوص القابلة للفهم و التفسير , و مصطلح الهيرمينوطيقا مصطلح قديم بدأ استخدامه في الدوائر اللاهوتية ليشير إلى مجموعة من القواعد و المعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني , و الهيرمينوتيقا كأي مفهوم وجب تفكيكه إيثيمولوجيا , فنجد أن هذا المفهوم أتى من فعل اليوناني Hermeneum و يعني "يفسر" و الإسم Hermenéca يعني "التفسير" و يبدو أن كلاهما يتعلق لغويا بالإله "هرمس" رسول آلهة "الأولمب" , الذي كان بحكم وظيفته بتقن لغة الآلهة و يفهم ما يجول بخاطر هذه الكائنات الخالدة , ثم يترجم مقاصدهم و ينقلها إلى أهل الفناء من بني البشر . و الآن سنحاول أن نعرف هذا المفهوم , و قبل تعريفه وجب الإشارة إلى صعوبة إعطاء تعريف محدد و مؤطر للهيرمينوطيقا , كونها مرت بالعديد من المراحل الفكرية و أصبح تعريفها محدد نسبة للتيارات الفكرية التي تنتمي لها , و حتى استعمالاتها فمتعددة فإذا تكلمنا من ناحية إصطلاحية سنجدها ترادف التحول و الشرح و التفكير و المعنى و القدرات و الملامح و البيان و الوضع , أما من ناحية استعمالها الفلسفي سنجد كلمات مثل الشرح و التفسير و النص و الكتاب و الرمز و الدين و تأويل الوجود الإنساني أو الواقع الإنساني , أما بنسبة لتعريف الهيرمينوطيقا ففي المرحلة الأولى عرفت كنظرية لتأويل الكتاب المقدس , و في مرحلتها الكلاسيكية و الرومانسية عرفت كعلم الفهم اللغوي و الأساس المنهجي للعلوم الإنسانية (شلايرماخر-ديلتاي) , أما مرحلتها الفلسفية فقط اعتبرت كفينومينولوجيا للوجود و الفهم الوجودي (هايدغر-غادامير) , و مرحلتها الأخيرة تتجلى في ما هو تأريخي وعلمي و إجتماعي و سياسي و بنيوي و تفكيكي ..الخ (ريكور-دريدا-هابرماس-فوكو-إيكو ..) , و الآن سنمر إلى تناول هذه المراحل أو التحو ......
#قراءة
#كرونولوجية
#الفكر
#التأويلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693479
#الحوار_المتمدن
#سلام_المصطفى يقول الفيلسوف "فريدريك نيتشه" : " ليست هناك حقائق ...هناك فقط تأويلات " , و يقول المفكر الفرنسي "بول ريكور" في كتابه "الهيرمينوتيقا و نقد الأيديولوجيات" : " إن من لا يتمكن من إعادة تأويل ماضيه , لا يكون قادرا أيضا على أن يبني بشكل مشخص تصورا استباقيا عن مصلحته الخاصة لأجل التحرر " . يبدو من الوهلة الأولى أن موضوع الهيرمينوطيقا من المواضيع الهامة و المرموقة في الفكر الفلسفي المعاصر لا سيما في إبستيميته , فالإنسان في هذا النظام المعرفي المعاصر هو "كائن هيرمينوطيقي" , فالعقل التأويلي يمثل الإله الأخير في معبد الفكر بعد العقل الأنطولوجي و العقل الإبستيمولوجي , و الهيرمينوطيقا أو نظرية التأويل هي مبحث خاص بدراسة عمليات الفهم , و خاصة فيما يتعلق بتأويل النصوص و الخطابات التاريخية , فنحن نعيش في العالم و في التاريخ و في الشهادة و لسنا نعيش في عالم و تاريخ آخر بل في تاريخنا و عالمنا و كل معنى هو معنى متعلق بوجود تاريخي عيني محدد , معنى مرتبط و تاريخية معينة , ويشتمل وجودنا ككائنات على موقفنا و موقعنا , و على أدوات في متناول أيدينا نتناول بها العالم و نفصح عنه , و على فهمنا المسبق للعالم , و الهيرمينوطيقا مرت بالعديد من المراحل ابتداءا من نظرية تأويل النصوص الدينية و انتهاءا كتيار فكري فلسفي معاصر , و في هذا المقال سنسلط الضوء على هذا العلم (الهيرمينوطيقا) و تاريخه و علاقته بالعلوم الإنسانية و الفكر الفلسفي , و هنا وجب الإشارة إلى أن الهيرمينوطيقا اقتحمت مجال العلوم الطبيعية المعاصرة , فالفيزياء المعاصرة مثلا أصبح واقعها افتراضي و مصنوع يؤوله الفيزيائي رياضيا بما و يتوافق مع النتائج التجريبية . تعد الهيرمينوطيقا أحد التيارات الهامة في الفلسفة و الفكر المعاصر , و التي اشتغلت على مختلف النصوص القابلة للفهم و التفسير , و مصطلح الهيرمينوطيقا مصطلح قديم بدأ استخدامه في الدوائر اللاهوتية ليشير إلى مجموعة من القواعد و المعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني , و الهيرمينوتيقا كأي مفهوم وجب تفكيكه إيثيمولوجيا , فنجد أن هذا المفهوم أتى من فعل اليوناني Hermeneum و يعني "يفسر" و الإسم Hermenéca يعني "التفسير" و يبدو أن كلاهما يتعلق لغويا بالإله "هرمس" رسول آلهة "الأولمب" , الذي كان بحكم وظيفته بتقن لغة الآلهة و يفهم ما يجول بخاطر هذه الكائنات الخالدة , ثم يترجم مقاصدهم و ينقلها إلى أهل الفناء من بني البشر . و الآن سنحاول أن نعرف هذا المفهوم , و قبل تعريفه وجب الإشارة إلى صعوبة إعطاء تعريف محدد و مؤطر للهيرمينوطيقا , كونها مرت بالعديد من المراحل الفكرية و أصبح تعريفها محدد نسبة للتيارات الفكرية التي تنتمي لها , و حتى استعمالاتها فمتعددة فإذا تكلمنا من ناحية إصطلاحية سنجدها ترادف التحول و الشرح و التفكير و المعنى و القدرات و الملامح و البيان و الوضع , أما من ناحية استعمالها الفلسفي سنجد كلمات مثل الشرح و التفسير و النص و الكتاب و الرمز و الدين و تأويل الوجود الإنساني أو الواقع الإنساني , أما بنسبة لتعريف الهيرمينوطيقا ففي المرحلة الأولى عرفت كنظرية لتأويل الكتاب المقدس , و في مرحلتها الكلاسيكية و الرومانسية عرفت كعلم الفهم اللغوي و الأساس المنهجي للعلوم الإنسانية (شلايرماخر-ديلتاي) , أما مرحلتها الفلسفية فقط اعتبرت كفينومينولوجيا للوجود و الفهم الوجودي (هايدغر-غادامير) , و مرحلتها الأخيرة تتجلى في ما هو تأريخي وعلمي و إجتماعي و سياسي و بنيوي و تفكيكي ..الخ (ريكور-دريدا-هابرماس-فوكو-إيكو ..) , و الآن سنمر إلى تناول هذه المراحل أو التحو ......
#قراءة
#كرونولوجية
#الفكر
#التأويلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693479
الحوار المتمدن
سلام المصطفى - قراءة كرونولوجية في الفكر التأويلي