الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صلاح بدرالدين : عندما يستنجد الغريق بقشة - المجلس العسكري -
#الحوار_المتمدن
#صلاح_بدرالدين شغلت فكرة " المجلس العسكري " في الأسبوعين الأخيرين حيزا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ، ونالت اهتماما من متابعي القضية السورية ، والقوى المعنية بهذا الملف الذي يحمل في طياته الأوجه الإنسانية والسياسية والحقوقية ، ومصائر الملايين من السوريين ، المهجرين والنازحين والمقيمين ، ومستقبل الأجيال القادمة ، والنظام السياسي المنشود ، ومآل أهداف الثورة في الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي بما فيها حقوق المكونات الوطنية القومية وفي المقدمة الكرد السورييون ، ومسائل الحرب والسلام ، والجرائم ضد الإنسانية من قتل وتدمير التي ارتكبها النظام المستبد طيلة العشر سنوات الأخيرة مكملا جرائم ابشع ارتكبها منذ انقلاب البعث بداية ستينات القرن الماضي ، وتسلط نظام الاسدين الاب والابن منذ السبعينات الى الان . أقول فكرة إقامة " المجلس العسكري " وليس مشروع ، لان ما اعلن وكتب عنه لم يأتي في سياق دراسة ، وتحليل ، ومراجعات ، انكب عليها مفكرون ، ومثقفون ، وعلماء سورييون ، في الشؤون العسكرية ،والسياسية ، والاقتصادية ، والأمنية ، ثم تم طرحه مجددا بعد الصياغة ، للنقاش الاوسع في الأوساط النخبوية وكذلك الشعبية ، والاستفتاء عبر الوسائل المتوفرة ، لقد تم طرح الفكرة من جانب افراد على عجل ، وتلقفتها أفراد آخرون ، بل ان البعض اعتبرها فكرته متجاهلا المصدر الأول ، وكان الجميع انطلقوا من رؤية واحدة وهي الخلاص كيفما كان ، وباية طريقة كانت ، وذلك بسبب الجمود المتفق عليه مع كل المآسي والعذابات الذي فرضه النظام والقوى المحتلة على القضية السورية بهدف وصول الشعب السوري الى نقطة اللاعودة في فقدان أي بصيص امل ، وقبول أية حلول حتى لو افضت الى الاستسلام . في سياق تبني الفكرة ، والدعوة لها ، والتوقيع على ديباجة تأسيس " المجلس العسكري " من جانب مجموعات من ضباط بقايا الجيش الحر من خارج مؤسسات ، وكيانات ، وفصائل المعارضة ، ( الرسمية ) الى درجة التعصب لها ، ظهرت نزعة عسكريتارية تدين السياسيين المعارضين من دون تمييز ، وتحملهم أسباب الهزيمة والتراجع ، ووأد الثورة ، هذه النزعة القاصرة ماهي الا احدى نتائج التسرع ، والامزجة الفردية ، والتاثيرات الشخصية ، والاعمال الفردية الشللية التي لاتستند الى الرأي الجماعي والمشورة ، والاذعان للقيادة الجماعية ، وتسجل في سياق العقلية الانقلابية التي تتعشعش في عقول العسكريتاريا السورية منذ أواسط الاربعينات انتهاء بانقلاب البعث ، وحافظ الأسد باسم الحركة التصحيحية . وحتى لانظلم أية فئة وطنية سورية من المدنيين والعسكر ، نعيد الى الاذهان أن الانتفاضة السورية السلمية اندلعت قبل عشرة أعوام تعبيرا عن ارادة غالبية السوريين ، وبادوات شعبية مدنية بسيطة وعفوية وليس عسكرية ولا حزبية تقليدية تصدرتها تنسيقيات الشباب في كل الجغرافيا السورية تقريبا ، مما يعني ان الفئات المدنية هي من بادرت الي اشعال الانتفاضة ضد نظام الاستبداد ، وان أذرع النظام العسكرية والأمنية والحزبية والميليشياوية هي من تصدت للمنتفضين بالسلاح ، والقمع ، والخطف ، والاعتقال ، الا ان بادرت مجموعات عسكرية من كل الرتب ، الى الالتحاق بالانتفاضة ، والانحياز الى صف الشعب . من غير الجائز ولا الواقعي وضع كل المدنيين السياسيين او كل العسكريين في ميزان واحد ، ففي الوقت الذي لايمكن التمييز بين الجانبين حيث العسكري ابن المدني وبالعكس ، فهناك اختلافات وتباينات بالافكار والمواقف والسياسات بداخل كل القطاعات ، هناك الاخيار والاشرار في كل مكان ومؤسسة وقطاع بين العسكريين والمدنيين ، ......
#عندما
#يستنجد
#الغريق
#بقشة
#المجلس
#العسكري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710046