الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : المرأة وحريتها في رواية -مطر خلف القضبان- ميرنا الشويري
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة وحريتها في رواية "مطر خلف القضبان"ميرنا الشويري رواية تتحدث عن مجموعة نساء يقبعن في السجن، بتهم مختلفة، منهن بتهمة الدعارة، وأخريات بتهمة القتل، وبعضهن بتهمة شكات بلا رصيد، فتنوع تهم النساء يعد خروج عما هو مألوف في الرواية العربية التي تناولت فقط حالة النساء في قضايا الشرف (البيت الآمن) وهذا يحسب للساردة وللرواية، التي قدمت النسوة ضمن أطار أوسع، حتى لو كان السجن، فهذا يشير إلى أنهن جزء فاعل في المجتمع، ويتعرضن ويقدم بأعمال سوية وغير سوية."ماري انجيلا" الساردة الرئيسية في الرواية وهي باحثة اجتماعية تعمل على تخفيف من ألم السجينات، وأيضا معالجة أسباب الجنوح للحد منها، وبما أنها امرأة وتعمل ضمن نطاق إنساني، فهذا جعلها تتعاطف مع الكثير من السجينات، وهذا يتضح من خلال تبيان أسباب سجنهن، فمن سجنت على قضية شيكات بلا رصيد "رنا الصباغ" كانت ضحية خداع عمها لها، ومن سجنت بتهمة الدعارة "قمر" الفتاة السورية كانت ضحية لعصابة تخفت في ثوب شركة استجلبت الفتيات للعمل فيها، وما أن وصلن لبنان حتى تم زجهن إلى بيوت الدعارة بعد أن سحبوا منهن جوازات السفر، فأصبحن وكأنهن في صحراء ليس فيها إلا الذئاب، وحتى القاتلة تجد لها (مبرر)، فالعاملة الفلبينية قتل الطفلة لأن ربة البيت كانت تضربها وتعاملها بجلافة، فجاء قتل الطفلة كعملية انتقام من الأم القاسية، "وأم ماجد (الحية)" التي قتلت أبناء زوجها بسبب أنه تزوج عليها لأنها لا تحمل، لإذ السجنالسجن كمكان لا يتناسب وطبيعة البشر، فكل من تناوله أدبيا قدمه بصورة قاسية، وهذا الأمر ينطلق على رواية "مطر خلف القضبان": "" حتى عندما أنظر إلى السماء في ذهابي إلى المحكمة لا أرى إلّا سقف زنزانتي. كيف للطيور أجنحة لتراقص الحرّية، وأنا لا أرى حتى خيط أمل للانعتاق، لا أرى شيئًا إلّا الحواجز، حاجز يفصلني عن أنوثتي، وآخر عن أمومتي، وآخر عن فرحي، وآخر عن..." نلاحظ ضيق الجاثم في سقف الزنزانة، وأيضا الأثر النفسي الذي يتركه على الإنسان، وبما أن المتحدثة امرأة فقد كان وقعه عليها مضاعف.ولا يقتصر أذى السجن كمكان، بل يطال الناس الذي يقبعون فيه، فالسلوكيات في السجن تكون غيرها في الحياة الطبيعية/السوية، من هنا نجد ألفاظ بذيئة وشتائم ونعت سيء: "ماذا؟ احترمي نفسك يا شرموطة!"سمعت للحظات صراخًا بينهما، وإذ بصوت امرأة أكثر رجولة:"توقفوا يا كلاب، استروا ما لا يعجبكم!"" أزاحت نظرها عن ليلى وأمرتني: "اذهبي يا خنزيرة، ونظّفي الحمام."كما نجد سلوكيات شاذة خاصة من النساء اللواتي حكمن بأحكام عالية، كحال "أم ماجد" التي لا تتوانى عن ممارسة أي فعل لتؤكد سطوتها على السجينات: " امرأة تغتصب امرأة، وصراخ الأخرى لا يتوقّف.هذه أمّ ماجد! نعم، هذه المرأة التي تغتصب أخرى هي أمّ ماجد" وهذا ما يزيد من الأم الواقع على السجينات.واقع المرأةالمرأة العربية تعيش في مجتمع ذكوري، لا يرحمها أن اقدم على أي خطأ، بينما يغفر ويسامح ويعفو على الذكر الذي يشاركها الجريمة، أو يقوم بعين الجريمة التي اقترفتها، وهذا ما يجعلها تعاني معاناة أكثر من الرجل، تقدم لنا السارد صورة عن هذه المعاناة من خلال هذا الأمر: "لاحظت أنّ المرأة المعوّقة تعاني أكثر من الرجل" وهذه حقيقة، فالرجل المعاق يتزوج، ويجد العناية من العائلة، بينما المرأة المعاقة تبقى عانس، ويتم وضعها في مكان خاصة في البيت وكأنه سجينة، بحيث لا ترى شيء خارج منزلها.كما أن وجود المرأة في السجن ـ حتى لو كان هذا الوجود نتيجة خطأ أو ظلم ـ فإنه يلاحقها طوال حياتها، ولا يمكن أن يمحو م ......
#المرأة
#وحريتها
#رواية
#-مطر
#القضبان-
#ميرنا
#الشويري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768628