الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نزيهة الخليفي : القصّة النسائيّة في تونس من التأسيس والتحوّل إلى التراجع
#الحوار_المتمدن
#نزيهة_الخليفي كانت للمرأة التونسيّة بدايتها في كتابة القصّة القصيرة والرّواية والمقالة والشّعر، وكما هو شأن البدايات، كانت تلك البداية لا تخلو من ارتباك واحتشام وميل إلى التّبسيط وأحيانا “المباشرتية”.ورغم ما تميّزت به الكتابة النسائيّة في فترة الخمسينات والستينات في تونس من محدوديّة واحتشام، ورغم غياب التشجيع على الإقبال والبروز، فإنّ المرأة في تلك الفترة وضعت بصماتها، فكتبت ونشرت وعبّرت عن رأيها وطموحاتها بواسطة القصّة والرّواية والمقالة والشّعر. فعلى مستوى السّرد القصصي، وهو موضوع بحثنا، ظلّت الكتابة القصصيّة النسائيّة شحيحة في تلك الفترة، مع غياب كلّي للمجموعات القصصيّة المنشورة، حيث لا ظهور للقصص سوى في أعمدة الصّحف والمجلاّت. لذلك سنعوّل في مقالنا هذا على إيراد اسم الكاتبات القاصّات مرتّبا حسب تواريخ نشر مجموعاتهن القصصيّة.كاتبات رائداتنجد في بدايات السّرد القصصي ناجية ثامر في مجموعتها القصصيّة “عدالة السماء” الصّادرة بتونس سنة 1956، و”أردنا الحياة” (1956)، وهند عزوز التي كتبت القصة في بداية الاستقلال ونشرت بعض كتاباتها في الصّحف والمجلاّت، ولم تتمكّن من نشر مجموعتها الأولى “في الدّرب الطويل” إلاّ سنة 1969.إنّ الكاتبتين هند عزوز وناجية ثامر ظهرتا في بداية الاستقلال وكتبتا القصّة من منطلق نضالي دفاعا عن الدّولة التونسية واستقلاليتها من أجل ترسيخ القيم الجديدة، وذلك من خلال التّعبير عن دور المرأة في المقاومة ضدّ الاستعمار الفرنسي إلى جانب الرّجل، ونجد ذلك بصورة جليّة خاصّة لدى هند عزوز في قصتيها “الخائن الأمين” و”من شظايا الثورة”، حيث بيّنت دور المرأة في معاضدة الرّجل والوقوف إلى جانبه في أعماله النضاليّة رغم ما تعترضه من صعوبات وعراقيل في تلك الفترة.ونجد أيضا فاطمة سليم، وقد أصدرت “نداء المستقبل” (1972) و”تجديف في النيل” (1974)، وكانت قد نشرت أعمالها في الصّحف والمجلات منذ 1961. وعروسية النالوتي في مجموعتها “البعد الخامس” (1975)، وحياة بن الشيخ “بلا رجل” (1979)، وليلى مامي “صومعة تحترق”.هؤلاء الكاتبات سلّطن الأضواء على قضايا المرأة وركّزن تحديدا على إثبات قدرتهن على فعل الكتابة الأدبيّة وضرورة انخراطهن في المجال الثّقافي.ويمكن القول عموما إنّ المساهمة النسائية في الكتابة القصصيّة في فترتي الخمسينات والستينات كانت شحيحة وضئيلة وتتّسم بالمحدوديّة سواء على مستوى أسماء الكاتبات القاصّات أو على مستوى الإنتاج الأدبي الذي أصدرته النّساء. هذا من حيث الجانب الكمّي، أمّا من حيث الجانب الكيفي فإنّ مرحلة البدايات -أي الرّائدات في تاريخ الكتابة النسائيّة في تونس في مجال القصّة القصيرة- تميّزت بالاتّجاه الواقعي وطرح قضايا تتعلّق بالحرّية والوطن والتّعبير عن الواقع الاجتماعي، والغوص في أعماق المجتمع التونسي، وتأكيد دور المرأة في إدارة الاقتصاد العائلي والوقوف على جانب يعرّي المجتمع التونسي الذّكوري سواء أكان هذا الذكرُ الأب أم الابن الأكبر أم الزّوج، ومدى امتثال المرأة وطاعتها له.كما أنّها لم تغفل عن الإشارة إلى تحضّر الرّجل وبيان فكره التّحرري خاصّة بعد صدور “مجلّة الأحوال الشخصيّة” الدّاعية إلى المساواة والتكافؤ بين الطّرفين، وتمكن الإشارة في هذا المجال إلى القصّة القصيرة “أسلم السير في الضياء” لهند عزوز.وبناء على ذلك يبدو أنّ نضج الكتابة السرديّة النسائيّة التونسيّة على احتشامها وتأخّرها بمثابة إبداع استطاع أن يجعل من تاريخ القصّة العربية تاريخا له، حتى لكأنّ تاريخ ما حققته المرأة العربية، منذ زمن الريادة، هو أيضا تا ......
#القصّة
#النسائيّة
#تونس
#التأسيس
#والتحوّل
#التراجع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725474