الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميرغنى ابشر : الوجه الإفريقي لبروميثيوس اليوناني ، قراءة إحفورية
#الحوار_المتمدن
#ميرغنى_ابشر يدل التنوع في رواية إسطورة "بروميثيوس" ،على أن لها حياة حقيقية في البعيد التاريخي لفكر الإنسان، كما يدل على قابليتها لإعادة التدوير للتعبير عن مواقف الإعتقادات المختلفة من القضايا الكبرى لعلاقة الإنسان بالإله. ومع ذلك تبقى أعمدة الإسطورة الأساسية غير قابلة للتغيير، فهي تعبر عن المشكلة الجوهرية بين السماء والأرض ،اي مشكلة الخطيئة الأولى، على حد تعبير "لويس عوض"،في إطروحته "بروميثيوس في الأدبين الإنجليزي والفرنسي" . يمثل "بروميثيوس" في الفكر القديم القوة الخلاقة إذ لم يجد هذا الفكر مبرر لوجود الشر في الخلق ،وافترضوا أن رب الأرباب يمثل كمالاً لم يمكن أن يخلق الشر ابداً. لذلك إفترضوا وجود صانع ذي مرتبة أدنى من الأرباب ،قوة خلاقة ناقصة ، ومسؤولة عن نقائص العالم،عالم من الصلصال يفتقد الروح المتقدة ، لأن النار تخص رب الأرباب وحده. وسرقت هذه القوة الخلاقة الناقصة النار من رب الأرباب ، لكي تبعث الحياة في خلقها الصلصالي ،وهكذا بدأت قصة "برومثيوس". وأول الإشارات (البعيدة) الموحِيّة للوجه الإفريقي "لبرومثيوس"،نجدها في كونه الإنسان الأول أدم (التوراتي الصلصالي) الأسود ،أو حتى أدم الأثاري، تأسيساً على (معظم) الروايات الإحفورية التي تشير لخروج الأنسان الأول من إفريقيا. وأبا البشر ووالد الجنس البشري من خلال أتحاده بزوجة غامضة، تقول الروايات إنها أسيا أو باندورا . وبعد أن تزوج ، أنجب ولدا أسمه "ديوكاليون" أنقذ البشر من دمار الطوفان الذي أطلقه عليهم "زوس" المهتاج الذي لم يرض بنقائص البشر، كلف "برومثيوس" إبنه "ديوكاليون" "نوح" في التصور (التوراتي – القرآني) ببناء سفينة تطفو فوق الماء ،وبعد إنحسار الطوفان قام "ديوكاليون" وزوجته بخلق البشرية من جديد . وتختلف الروايات حول مكان الطوفان ،فتذكر له أماكن مختلفة منها مصر وتقول إحدى الروايات إن الطوفان حدث في (اثيوبيا). من خلال هذه الروايات "البعض"، نقف على دليل قوي يشيرلإحتمال اماكن الإستيطان الأفريقية للأسرة الأنسانية الأولى في التاريخ الذهني لبشريات ما قبل التاريخ. ويمضي هذا الإحتمال في طريق التأكيد ، عندما تذكر بعض الروايات أن "برومثيوس" كان ملكا على مصر في عهد "سيريوس"، الذى فاض النيل في زمانه ودمر الأرض. وهنا يحل النيل محل الصقر الذي ينهش كبد "بروميثيوس"،وعندما فاقت آلامه وأحزانه الحد ،فكر "بروميثيوس" في الإنتحار، لكن "هرقل" تحكم في مياه النهر وخلصه. واعتاد البشر على وضع خواتم في أصابعهم، وأكاليل زهور فوق رؤوسهم، وفي اعناقهم تخليدا لذكرى قيود "بروميثيوس" ، مخلصهم الذي قيدته الآلهة، وتذكيراً بالخطيئة الأولى. ونمضي بإحتمالنا هذا لعين اليقين، عندما قامت "أيو"، بنت "أناخوس" ملك أرجوس بالتجوال حول المارد الموثوق"برومثيوس"،و"أيو" هذه فتاة عذراء كان "زوس" يحبها ويطاردها ،وعندما كانت تتجول حول "برومثيوس" لدغتها ذبابة ماشية ،وجعلتها تهتاج وتتنقل من مكان لآخر بجنون ، وهنا تنبأ لها المارد الموثوق بالمصائب التي ستحل عليها . فقال إنها ستجوب الأرض في شكل بقرة، الى ان تعيدها يد "زوس" الى هيئتها البشرية. وهي حالة تشبه لحد كبير نهاية المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية، للإصابة بذبابة اللاسنة ،أو ذبابة النغفة الافريقيتين والتي تخترق الطفيليات الحائل الدموي الدماغي، وتصيب الجهاز العصبي المركزي. وتتزامن هذه المرحلة مع ظهور اعراض المرض:تغيّر في السلوك وتخليط واضطرابات حسيّة وضعف في التنسيق وهياج،واضطراب النوم الذي يسمى به المرض في حالة الذبابة الأولى. وجزئية الإسطورة هنا تعد منقول بئيي افريقي بإمتياز،إذ أن هذه النوعية ......
#الوجه
#الإفريقي
#لبروميثيوس
#اليوناني
#قراءة
#إحفورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718059