منى حلمي : النهضة الثقافية عندما يفخرالرجل العربى أن زوجته أو ابنته راقصة
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي فى أفلامنا العربية ، يحدث دائما هذا الحوار : الأب فى غضب واستنكار : " رقاصة .. انت اتجننت ؟ ... انت عايز تفضحنا ؟؟ رقاصة ؟؟ ابنى أنا يتجوز رقاصة فى كباريه ؟ .. والأم فى استهجان وسخرية : " يادى الجُرسة اللى جاتلنا على آخرالزمن ، تدخل بيتنا رقاصة تبقى مرات ابنى ، ليه يارب تبتلينا بالمصيبة دى ؟ ". ويقول الابن فى محاولة لتخفيف الأمر ، واضفاءالشرعية الأخلاقية والدينية والثقافية عليه : " دى رقاصة مش من اياهم ، بتخلص نمرتها وعلى طول تروح ، من البيت للكباريه ، ومن الكباريه للبيت ، دى رقاصة شريفة ، أنا امتحنتها ، ولولا الحاجة مكنتش فكرت فى الشغلانة دى ، وبعدين أنا اشترطت عليها لما نتجوز ، تسيب الرقص ، خالص ، وتقعد فى البيت ، وهى وافقت ، وفرحت ، وطول عمرها بتحلم بواحد يسترها ويحميها من كلام ، وتشنيع الناس ". وهذا المشهد يحدث أيضا فى الحياة الواقعية ، وليس فى الأفلام فقط . هناك رجال كثيرون معروفون بالاسم ، ومشهورون ، ومرموقون ، فى مهنتهم ، تزوجن من راقصات ، وممثلات ، وكان شرط الزواج ، أن يتركن الرقص ، أو التمثيل . وهناك الاعلام المنافق المزدوج الذى يلعب على الاثارة ، والتحريض المخزى ، ويشعل النار أكثر على الراقصات اللائى يأخذن الرقص الشرقى ، مهنة . واحد اعلامى شاهدته ، وسمعته منذ أيام ، فى قناة فضائية ، يقول بالحرف الواحد : " بصراحة أى واحدة بتشتغل رقاصة هى فى ُعرف العاهرة ، لأنها تعرض جسمها العارى ، وتتحرك حركات اباحية تثير شهوات الرجال ". اذا افترضنا صحة هذا الكلام جدلا ، ألا يمكن أن تغرى المرأة الرجل ، الذى يمشى وشهوته على يديه ، بنظرة من عينيها ، أو بنبرة صوت ، أو بخطوة ، أو بحركة ، وهى منقبة ، أو محجبة ؟؟.هذا الاعلامى معروف فى الوسط الاعلامى ، أنه من الجمهور المنتظم للراقصات فى مصر ، ولا تفوت ليلة الا ويشرب الخمر حتى الثمالة ، ويغازل الراقصات . وفى اليوم التالى ، بعد أن يستيقظ من النوم ، ويسترد وعيه من زجاجات الخمر ، يذهب الى برنامجه الفضائى ، ويشتم الراقصات ، ويدعو الناس الى التمسك بالشريعة الاسلامية ، والفضيلة ، ويسب ويلعن بألفاظ بذيئة ، وتهكم مقزز ، كل انسان ، أو انسانة ، لها رأى مختلف فى الثقافة الدينية السائدة . هذا الموقف ، مع الأسف ، هو السائد فى الوجدان الشعبى ، والعقل العام ، السائد ، للرجال والنساء ، من جميع الطبقات ، والفئات ، والشرائح ، والايديلوجيات ، ومستويات التعليم ، والفكر ، والثقافة . موقف يفضح تناقضاتنا الأخلاقية ، والثقافية ، والحضارية ، التى تثير الاشمئزاز ، وتوضح لماذا نحن فى بلادنا ، نعانى من الأخلاق المنحدرة ، والفضيلة الهشة ، والنفوس الغارقة فى الفصام ، والكذب ، والسِرية ، والموروثات العفنة . نحن نزعم ، طوال الوقت ، أننا نحب الفن .. وأن الفن هو ما صنع ريادتنا الثقافية ، وتفردنا الحضارى ، وأنه القوة الناعمة ،التى هى بضاعتنا الرائجة ، وصناعتنا المتميزة . ويأتى ازدراؤنا ،للرقص الشرقى ، أحد الفنون ، يكشف الكذب ، والتناقض ، فى رؤيتنا للفن ، ومعناه ، ورسالته . والنظرة المتدنية ، المهينة ،للرقص الشرقى ، توضح مدى خضوعنا ، للثقافة الذكورية ، التى لا ترى فى جسد الراقصة ، الا لعبة مدنسة ، تثير شهوات الرجال ، وتحرض على الفساد ، الانحلال الأخلاقى . مع أن الشهوات والانحلال ، والفساد ، دائما هى ، فى " عين " المتفرج ، وليس فى جسد الراقصة ، التى تزاول احدى المهمات الفنية الابداعية ، الأخرى ، مثل الِغناء ، أو التمثيل ، أو كتابة الشِعر ، أو العزف على احدى الآلات الموسيقية ، أو النحت ، أو التصوير ، أو ال ......
#النهضة
#الثقافية
#عندما
#يفخرالرجل
#العربى
#زوجته
#ابنته
#راقصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723003
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي فى أفلامنا العربية ، يحدث دائما هذا الحوار : الأب فى غضب واستنكار : " رقاصة .. انت اتجننت ؟ ... انت عايز تفضحنا ؟؟ رقاصة ؟؟ ابنى أنا يتجوز رقاصة فى كباريه ؟ .. والأم فى استهجان وسخرية : " يادى الجُرسة اللى جاتلنا على آخرالزمن ، تدخل بيتنا رقاصة تبقى مرات ابنى ، ليه يارب تبتلينا بالمصيبة دى ؟ ". ويقول الابن فى محاولة لتخفيف الأمر ، واضفاءالشرعية الأخلاقية والدينية والثقافية عليه : " دى رقاصة مش من اياهم ، بتخلص نمرتها وعلى طول تروح ، من البيت للكباريه ، ومن الكباريه للبيت ، دى رقاصة شريفة ، أنا امتحنتها ، ولولا الحاجة مكنتش فكرت فى الشغلانة دى ، وبعدين أنا اشترطت عليها لما نتجوز ، تسيب الرقص ، خالص ، وتقعد فى البيت ، وهى وافقت ، وفرحت ، وطول عمرها بتحلم بواحد يسترها ويحميها من كلام ، وتشنيع الناس ". وهذا المشهد يحدث أيضا فى الحياة الواقعية ، وليس فى الأفلام فقط . هناك رجال كثيرون معروفون بالاسم ، ومشهورون ، ومرموقون ، فى مهنتهم ، تزوجن من راقصات ، وممثلات ، وكان شرط الزواج ، أن يتركن الرقص ، أو التمثيل . وهناك الاعلام المنافق المزدوج الذى يلعب على الاثارة ، والتحريض المخزى ، ويشعل النار أكثر على الراقصات اللائى يأخذن الرقص الشرقى ، مهنة . واحد اعلامى شاهدته ، وسمعته منذ أيام ، فى قناة فضائية ، يقول بالحرف الواحد : " بصراحة أى واحدة بتشتغل رقاصة هى فى ُعرف العاهرة ، لأنها تعرض جسمها العارى ، وتتحرك حركات اباحية تثير شهوات الرجال ". اذا افترضنا صحة هذا الكلام جدلا ، ألا يمكن أن تغرى المرأة الرجل ، الذى يمشى وشهوته على يديه ، بنظرة من عينيها ، أو بنبرة صوت ، أو بخطوة ، أو بحركة ، وهى منقبة ، أو محجبة ؟؟.هذا الاعلامى معروف فى الوسط الاعلامى ، أنه من الجمهور المنتظم للراقصات فى مصر ، ولا تفوت ليلة الا ويشرب الخمر حتى الثمالة ، ويغازل الراقصات . وفى اليوم التالى ، بعد أن يستيقظ من النوم ، ويسترد وعيه من زجاجات الخمر ، يذهب الى برنامجه الفضائى ، ويشتم الراقصات ، ويدعو الناس الى التمسك بالشريعة الاسلامية ، والفضيلة ، ويسب ويلعن بألفاظ بذيئة ، وتهكم مقزز ، كل انسان ، أو انسانة ، لها رأى مختلف فى الثقافة الدينية السائدة . هذا الموقف ، مع الأسف ، هو السائد فى الوجدان الشعبى ، والعقل العام ، السائد ، للرجال والنساء ، من جميع الطبقات ، والفئات ، والشرائح ، والايديلوجيات ، ومستويات التعليم ، والفكر ، والثقافة . موقف يفضح تناقضاتنا الأخلاقية ، والثقافية ، والحضارية ، التى تثير الاشمئزاز ، وتوضح لماذا نحن فى بلادنا ، نعانى من الأخلاق المنحدرة ، والفضيلة الهشة ، والنفوس الغارقة فى الفصام ، والكذب ، والسِرية ، والموروثات العفنة . نحن نزعم ، طوال الوقت ، أننا نحب الفن .. وأن الفن هو ما صنع ريادتنا الثقافية ، وتفردنا الحضارى ، وأنه القوة الناعمة ،التى هى بضاعتنا الرائجة ، وصناعتنا المتميزة . ويأتى ازدراؤنا ،للرقص الشرقى ، أحد الفنون ، يكشف الكذب ، والتناقض ، فى رؤيتنا للفن ، ومعناه ، ورسالته . والنظرة المتدنية ، المهينة ،للرقص الشرقى ، توضح مدى خضوعنا ، للثقافة الذكورية ، التى لا ترى فى جسد الراقصة ، الا لعبة مدنسة ، تثير شهوات الرجال ، وتحرض على الفساد ، الانحلال الأخلاقى . مع أن الشهوات والانحلال ، والفساد ، دائما هى ، فى " عين " المتفرج ، وليس فى جسد الراقصة ، التى تزاول احدى المهمات الفنية الابداعية ، الأخرى ، مثل الِغناء ، أو التمثيل ، أو كتابة الشِعر ، أو العزف على احدى الآلات الموسيقية ، أو النحت ، أو التصوير ، أو ال ......
#النهضة
#الثقافية
#عندما
#يفخرالرجل
#العربى
#زوجته
#ابنته
#راقصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723003