الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الرشيدي : ويستمر مشعل المعاناة
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي كانت ترفل في النعيم والخيرات قبل وفاة زوجها في حادثة سير. تعرف عليها بمحض الصدفة في أحد متاجر مواد التجميل وهي تطلب بضاعة يظهر أنها مفقودة في السوق. لاحظ حيرتها المقلقة فوق الحد، بعدما افقدها الحانوتي كل امل وأن هذا الشيء انقطع إلى الأبد. تردد لهنيهة ثم تقدم خطوتين نحوها من الخلف وناداها :أختي، اختي !!؟استدارت نحو اليمين لصوت غريب وهي مرتبكة، تطلعت بسرعة فائقة ملامح وجهه وقامته وهندامه بكل تفاصيلها، ورَمَتْها في ذاكرتها. تلك خاصية من قدرات الجنس اللطيف دون الرجال. فالأنثى تخطف بنظرتها الأولى في رمشة عين كلما هو مثير أو لا إثارة فيه من قسمات وجزئيات الذكر.حملقت في وجه لا تعرفه ثم استجابت :نعم. -هل يمكنني أن اقدم لك خدمة؟توردت وجنتاها وتلعثمت فبادرها:-بإمكاني إزالة حيرتك وقلقك على أن تمنحيني يومان ويكون مطلبك فوق كفيك. مالت نحو التاجر وسألته:-هل تعرفه؟-أعرفه.. وإذا عاهد وفى.اتفقا على موعد التسليم، وإن لم تحضر هي فستجد غرضها عند صاحب الدكان . وحقيقة ما سمي اتفاقا كان قرارُه واقتراحه ليس إلّا ، واكتفت هي فقط بالنظر إلى هذا وذاك وغاب عنها التأذب والشكر. وافترقا من غير وداع. أُحْضِر الشيء في موعده المحدد على يد شخص بدون معرفة سابقة. مَرّ أسبوع بعد الموعد والبضاعة تنتظر ، أين الفتاة؟ أين صاحبة الشأن؟ أين الإتفاق؟ ما يؤجج العجب هو انها تهتم بذلك الإنسان كلما قفز إلى ذهنها، تكاد تتلمس مناطق من وجهه أو شعره الأكرد، بل وتحبس أنفاسها لتتأمل شكله بإعجاب . أما ما قدّمه أو اقترحه من خدمة بالنسبة إليها يُعتبر من الخدمات المجانية ، وأصحابها طفيليون حتى وإن كان العكس، وحتى المتعففون منهم ، ففقط مجال رؤيتهم بعيد، والعوض آتٍ وإن طال الأمد. هذا شيء مما استفادته من محيطها. لذلك تناست الموعد والإتفاق الذي لم تشارك فيه إلاّ بنظراتها لتنقضه فيما بعد، وأرغمت نفسها بوعي على الإنسلاخ عن أخلاقها عند لحظة الإفتراق، فلم تودع ولم تشكر. وشارف الأسبوع الثاني على الإنتهاء، وجاءتها صديقتها لزيارة مريضة. ومضيتا معاً، في طريقهما أحست بحرارة مفرطة تلفحها من داخلها لدرجة التعرق،عندما رمقته من بعيد وقد أفرط في سرعته يمشي عكسهما. أدركت بحاستها انه لن يلحظهما. طأطأت رأسها واستمرت تسحب الأخرى عندما تملصت منها ووقفت ونادته بإسمه. تجمَّد في مكانه وعرّج نحوهما ثم ألقى التحية. قالت صديقتها تُعَرِّفُها به :إنه جواد، هل تعرفينه؟ -لا، ولكن سبق أن التقينا. على الفور بادرها لتسهيل التواصل : هل أخدت حاجتك؟ - لا، لم تسمح لي الظروف بالعودة إلى هناك. -على كل حال اعتبريها بحوزتك وتسلميها متى شئت. -لا، أرجوك، اسمح لي ، لقد استغنيت عنها. قالتها وحالها مرتبك. اندهش وبدا له ربما أنها تقع تحت ذائقة قِلّة اليد. فسارع لِيُرَوِّحَ عنها وقال : -حاجتكِ لن تكلفكِ إلا مشقة الذهاب لأخدها. -لا حاجة لي عند أحد. أما عن التكاليف الأخرى فاطْلُبْ وخُدْ، ولاحاجة لغيرنا عندنا.لزم الصمت لبرهة وقرر ان يفك اللغز وسأل:-ألم نتفق في المتجر وبحضور التاجر؟ -كنت تقرر لوحدك. هل أخدتَ موافقتي؟ حينها لم أفصح عن شيء، بل انسَحبْتُ بدون لباقة. ألم تلْحظ ذلك؟ هز لفترة رأسه من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل لمرات عديدة وكأنه يوافق على مضض. ثم توجه الى صديقتها مستعجلا الإنصراف وقد ضاق صدره وتَعَمَّد التخلي عن طيبوبته وبَتَر اللقاء. في طريقه لوحده وهو لا يعلم أين يغوص. أحس بمادة من سلالة الخُبْت تعصره من الداخل، ......
#ويستمر
#مشعل
#المعاناة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708831
محمود الرشيدي : حال الحال
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي لابد وإن طال أن يستقيم الحال، حالي وحالك، حاله وحالها، حالنا وحال الحال. حال الحال هذا أحوال في ثنائيات تنعكس علينا بتناوب (كسعادة/شقاء) (لذة/ألم)...لها منطقها. لا يعلم منطقها إلاّ جاهل يدّعي العلم . وما لا يُعلم لا يحِق أن يُجهل ؛هو أملنا ومحج استقامة الحال. نسْعد للنجاح ونرضى بطاقاتنا وكفاءتنا ونشقى للفشل ونقلق لضعفنا وعجزنا. الضعف والعجز نكتوي بمرارتهما فقط عند التنافس البغيض المُطَعَّم بالأنانية والكراهيةالمفرطة. التوازن النفسي يمثل القاعدة لضمان سمو الروح عن كل عدوانية تؤجج شقاءنا المُؤلِم وتنغِّص دفء الهدوء الذي يُنعِش طعم الحياة بحلاوة من أجل إسعاد الحال. المعاناة كحالة لاستنزال حالة أخرى مرحة ومُبْهِجة هي في حقيقة الأمر اعتصار بمشيئة إرادية أو بعفوية طبيعية، كما قد يكون في مساعٍ أخرى باضطرارية مُلْزِمَة، لأنه لا أحد يَرْغَب في الشقاء، عوضاً عما نرى فيه أملاً أو بريقاً لِمَا يُزْهِـر مسرة وسعادة. الوقوع تحت وطأة ما لا مفر منه وما لانرضاه أو نقبل به كقدرنا هو ربما جزء من بداية ما لم يتشكل بعد ، لا زال يلتئم وينتظم ، نحسه مؤلما كألم المخاض عند الولادة، أو كزوبعة من عاصفة في ضبابيتها وعصفها المرعب قبل الإنفراج والصحو، إيداناً بمرحلة أخرى من نمو يَحْصُل بعدها إن لم نَقُل بكل دِقّة ينضج فيها القدر بوجهه الثاني الجميل . وربما عكس هذا صحيح. وتنْجَرُّ السلسلة بحلقاتها التي لا قدرة لنا في معرفة أي اتجاه مسعاها، حتى نعيشه بأحد أحوالها. أقول أحوالها لأن ما نحسبه يخصنا أو تسري عليه قراراتنا من قبيل الفشل والنجاح ، وبنظرة أعم للطبيعة والحياة، في شموليتها وذاتها، لا وجود في لغتها للثنائيات. مفاهيمنا نكيلها من أبجديات حواسنا ونسقطها بعنف على سيرورة طبيعة أعظم منا. النمو الطبيعي لِمَا نحن جزء منه هو في الحقيقة يتفاعل في ذاته باستمرار، ألَمُنا هناؤنا أو معاناتنا لا وقْع لها في قاموسه. إنه حال الكون في وجوده لاحالنا.. ......
#الحال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709435
محمود الرشيدي : الجَمال
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي أُحب الجَمال ،نعم بكل صدق إنني أحبه ، هكذا وفقط هكذا....أخالني أمتلكه . أنخدع في حدود أبعاده الوهمية وكأنني أنا رَاسِمُها . تفاصيل قِوَام الجمال عندي هي مَن تُقِرُّ بذاتها مِن داخل الشيء هذا، وقد تكون ليست هي في غيره ، تتراقص مكوناته ببراعة كأنها عن قصد تُخْفِي جوهر هذا السراب الزئبقي ، لكي لا يُمَكِّن أيّ مُدْرِك من إدراك تعريف لهويته.أعلم جيداً، أن لغيري مِثْلُ حظي من الجمال، كبَصْمَةٍ أو مسْحَةٍ من الإبداع، على أو في موضوع أتأمله أنا والآخر، وليس بِذي أهمية كذلك تَطَابُق الرؤية أو الإختلاف على ما نحن بصدد تلوينه بحُكْمِنا ، ولكنني لا أغار عليه ولامن الآخر الذي له حقه من وهم الإمتلاك، عملاً بقانون المنافسة والتفوق ، بل أغبطه إن صح التعبير . ولا أعلم لذلك من سبب. لكنني ربما أُقلد بحكم العادات التي تُقْبِر التفكير وتُلْغِي العقل تحت سلطة الأوتان والمتبنى من العرفان المتحجر. إن للجمال نِسْبِيَّةٌ بحسب خربشاتنا في عالم الوهم، تلك التي اختلط فيها الشعور واللاشعور ، الواقع وَالمُتَخَبََّل ، الموروت والمكتسب . الخربشات في مخيالنا الجمعي أو الفردي أو هما معاً، هي مَن تُبْدِعُ وتَصْنَع تركيبة وتصوراً لجمال كل واحد منا ، حسب قوة نبوغه، وحسب منهجه، إن شكّاً مِسْطَرِيَّا أو يقيناً بعد الشك. تركيبةٌ بكيمياء خاصة لا تَصْمُدُ أمامه إلا ليقترب منها ثم تتلاشى بمحاذاته، وتَتَوَهَّج بعد الإطفاء، ربما في مكان آخر، بمسعى الإستمرار كما في سُنَّة التطور. الجمال في ذاته يشبه بَلْوَرَةً مُمَغْنَطَة ، تَجْذب من هنا وتدفع من هناك ، والعكس صحيح ، وتفقد قوتها متى انعدم السالب والموجب فيها. إنه كالوهم لايكاد يستقر إلاّ ليتحول، ولا يكاد يَثْبُت إلاّ ليتغير. الراجح أن اللفظ هو وعاء المعنى في جميع اللغات، ولفظ الجمال لا أكاد أُصَدِّق إلّا أن وعاءه قد انفجر وتناثرت شظاياه، أو هو مطاطي متمدد إلى ما لا نهايه. وتلك الشظايا المتطايرة هنا وهنالك هي ما تَرَسَّبَ في وعي بعضنا أو جُلِّنَا عن الجمال، فآمَنَّا بالشظايا دون الجوهر. فكرة الجمال هي من جمال الأفكار . والجميل بالجمال الحُر، هو فيض من فيض مطلق، يسمو فوق كل تدنيس، ويمتنع عن كل تعريف، لا مقاييس لأبعاده ولا تحديد لقيمه إن صح الافتراض أنّ له قِيَّم . ......
#الجَمال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709757
محمود الرشيدي : الحياة تؤثث نفسها وسط عبقرية الغموض
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي تتوالى الأيام تباعاً بتوقيت كوكبنا وتتناثر الأحداث كفقاعات لتخلق الزمن أو ليخلقها لا نهتم لترقبها بكامل وعينا رغم اننا مصرون أن هناك ما سيحدث في الإستمرارية من المتغير ومن المعتاد كأنه يقفز من غيبه نحو الشهادة والتجلي . منه ما يقتل ومنه ما يحيي منه ما يعكر صفو الحياة بعد أن يكون قد اشتد طغيانها في حصصها الترويضية القاسية . ما يُستساغ ونرضاه فهو جزاء ، وما لا يطاق نألفه بالتعود ، فيدخل الكل في ممارسات بنيويه أساسية وضرورية لتأثيث الحياة نفسها. الحركة والسكون ، التعقل والجنون، وفضاء فسيح، نسبح فيه مع التيار أو ضده، ومثله داخلنا يسبح فينا نحسه ولا نراه ، غموض وعُلَب سوداء يتمحور حولهما تركيزنا حسب تعقلنا أو جنوننا، يتساءل من يتجرأ، ويتأمل المتميز الحائر عن محتواها، لعلها تتضمن شفاء ومفتاحا لفك رموز أسئلته. علب ، يصعب حتى مسكها ، يحملها الأثير نأمل تكسير جدرانها أو اختراقها على الأقل بوسائل من وسط عبقرية الغموض عينه. أو بأشعة بصيرتنا التي نزكيها لنزكي أنفسنا رغم بدائيتها. نرى خارجنا ولا نغوص نحو أعماقنا لنشحد القوى الحقيقية للفهم ولنستغل الطاقات الكامنة فينا، تلك القدرات التي ربما ضَمُرَت عندما غارت وظيفتها أو هُجِّنَت لتنضاف لتقوية مجال آخر. وفَّرْنا في مجالات مادية حلولا لمشاكل كانت بغموضها حجاباً سميكاً يفصلنا عن قبسات علمية تنقشع كأنها لوحدها تكشف عن سرها لمن يرغب ولمن لا يهتم يبدو وكما لو انها بويضة خصبها القدر خارج تفكيرنا فقفزت لحُضْن العقل تدغدغه حتى يحنو وينسى أنه فقط تبناها ولم تكن من صلبه. كان شغوفا بالمتمنع من غيرها والبحث فيما سواها. الطبيعة تَهَبُ عندما تشاء لمن تشاء. كرمها كبخلها توأمان تسخرهما بطبيعتها لطبيعتها في النافع لدوامها ولو كان دمارا في ظاهره. دمارا بالنسبة لواهم يمركز نفسه خارج صُلبها في الغالب إراداتنا أو على الأرجح مصالحنا أو خوفنا الذي يَنْحَتُ بأدوات ضُعْفِنا تمثالاً ضخماً لِقوة لا نَمْلِكُها ونسْتَعْرِضُها هيْكلاً ودِرْعاً لنا. ......
#الحياة
#تؤثث
#نفسها
#عبقرية
#الغموض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712274
محمود الرشيدي : اليُتم
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي أختلق سكونافي غيابه حولي.أختلق هدوءًعندما ينفر الصمتامتطاء دلوي،أنسج حبكة،من كلماتأرددها ورداً لأخفف هولي، وأُسَبِّح بها تسبيحاً كقول ليس بقولي. ......
#اليُتم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714343
محمود الرشيدي : من الفلسفة إلى الفلسفة عبر الأدب والفن
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي نحيى لنعيش في مرتع القدر، تفترسنا مشاعرنا سَلْبا وإيجابا وتتقاذفنا غرائزنا بين الْهُنا والهناك ، نقاوم جاذبياتها ، نروم ما نريد ولا يكون إلا ما تريد ، نحس الحرمان والقهر المستساغ بطعم الحرية ،حرية مريد في طاعة شيخه ، فتتلوث الأحاسيس. نسعى لصنع حالنا فنقع في شباك الحال يبدع بصنعه بنا فينا.بتوقيت الأمل على وَعْدٍ منتظر، لطفل من أبيه ،زَفَّت الأم لولدها محمود، بشرى مُصَاحَبة والده إلى السوق الأسبوعي لهم ولقراهم المجاورة كما سبق الإتفاق.الإتفاق هذا في واقع الأمر كان مكافأة تشجيعية على عمل أَشَقُّ من أن يُسْنَد لمن هو في سن العاشرة كمحمود ، ومع ذلك ، الإغراء كان أقوى وأشد لرفع طاقة التحمل والتحدي، رغم أن الأجل لامسمى، وكأنه مهمة أخرى بسواغ الجائزة.-محمود؛ خُلُودُك للنوم هذا المساء سيكون باكرا، واستيقاظك كذلك سيكون باكرا في الصباح. سترافق أباك إلى السوق كما وعدك.. أحقاً أمي!!!!!؟؟؟ -بكل تأكيد . سَرَى الخبر عند الطفل مع سريان الدم في مجراه تاركا سخونة في أعماقه تنتشر لتبحث عن الإنعتاق والتحرر نحو السطح وقد أحسها الطفل على أديم جلده كحبيبات الطل بحجم رؤوس الدبابيس للترطيب ، كردة فعل على الحدث المفاجئ وافق محمود بإشارة معهودة منه وقد غمرته الفرحة ، إنها تشبه فرحة رؤية هلال عيد الفطر التي تُذَكِّرُه بمعاناته عندما يُرْغِمُوه في ليلة العيد على النوم فيمتثل لهم كما يمتثل لجفاء النوم وهجره. الحياة العادية يعيشها الإنسان بفئاته كأنه مُخَدَّر ولايستفيق إلا بإثارة قوية من حوله تجعله يَرْتجُّ فتُخَلِّد أثرها، وقد تكون الإثارة سروراً ، حزناً أو ألماً سيان في ذلك بين الضيق والإنشراح، أما ما عدا ذلك فتكاد سجلاته أن تكون قد كتبت بمداد سرعان ما يلفضه الورق بتواطؤ مع الزمن لرتابة ما سُجِّل من الأحداث الأخرى والعادات ، ولإنعدام قُوَّتها التي لايُثَبِّتُها إلا تطورها المستمر . قبيل فجر يوم من أيام سبعينات القرن الماضي بقليل كانت خيوط من نور تسقط على الأرض والجدار، تتسلل عبر شقوق النافذة والباب ، في سفر طويل من القمر لتتفقد قُمْرة الطفل وتُؤْنِسَه بتخفيف ظلمتها. تفقد محمود بدوره وهو يجول بعينيه من على وسادته أرجاء حجرته ، بعد إغفاءة كأنما أُغمِي عليه جراء الأرق الذي أصابه من كثرة التفكير في زيارة السوق . شعر برغبة في إغماض عينيه لثقل جفونه عندما فُتِح باب الغرفة ونادته أمه . -قُم يامحمود ، قم لتغسل وجهك وتلبس ثيابك، ثم تفطر، فأبوك ينتظرك خارج المنزل عند باب الزريبة. نعم، نعم أمي. لم يستغرق الطفل وقتا طويلا ليلتحق بأبيه وهو يحاول أن يربط أربعة خراف إلى بعضها وقد فصلهم عن أمهاتهم وعن سائر القطيع، فكثر الصياح وكل القطيع في هلع. رد الأب تحية الصباح وبادر بالقول :-هيا يامحمود ساعدني في سياقة هذهِ الخراف لبيعها بمشيئة الله في السوق . استمرت المشقة من باب الزريبة أوان آذان الفجر إلى حين طلوع الشمس في رحبة بيع الأغنام . وبعد مساومات ومضاربات ومفاوضات مملة تَوَّجَت عذاب الطريق، باع أبي خرافه على مضض متدمرا جدا من الكساد الذي أصاب البضاعة والأثمنة ، ولأول مرة أرى حزنا بليغا يمخر صدر أبي وهو يشتكي إلى أحد أصدقائه ضيق الحال ومصيبة الجفاف وقلة الأمطار، وأنه لن يستطيع الوفاء بالتزاماته نحو مدينيه. اقتربت من أُذنه مترددا ومرتبكا لِما هو عليه واستأذنته التجوال في السوق . كنت أتمنى أن يرافقني لكن انهزامه هذه المرة جعله ينسى كل ما حوله ويسرح نحو أحد عوالمه ، إلا أنه هز رأسه من أسفل إلى أعلى مرات متكررة لست أدري إن كان يحد ......
#الفلسفة
#الفلسفة
#الأدب
#والفن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714908
محمود الرشيدي : مستقبل بوساطة الماضي عند الحاضر.
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي الحاضر هو المشترك بين الماضي والمستقبل بحدود مطموسة أو وهمية. لا يهم الخط أو السهم الزمني في وجهته سواء كان من الماضي إلى المستقبل أو من المستقبل إلى الماضي ،ما يهمني هو هذا الحاضر الذي نعيشه أو يعيشنا بقدره وقدرته . هذا الحاضر الذي هو حاضرنا: ليس له من شأنه إلا تسميته أو معناها، شأنه كشأن ما يتصارع في تفكيري من أسئلة لا تكاد تُبنى إلا لتفر منها أجوبتها فرار الظلام من النور، بإيعاز مني أو بضيق في تفكيري الذي أشعر من خلاله وكأن الوجود كله بما فيه أنا يعبث بي وبما أومن به: يقينياتي المتبناة التي لاعلم لي عن؛ كيف ومتى وأين ومن أورتنيها حتى تَبَنَّيْتُها هي الأخرى بدأ ينخرها سم التناقض كلما تأملت هذا الحاضر في واقعه ووقائعه بسلوكيات أفراده ومجتمعاته بمذاهبهم وعقاءدهم ،تَطَاحُنٌ وتَآكُلٌ بِزَعْمٍ أصْلُه أناني وحقيقتُه وَهْمٌ في مطلق الحقيقة.في خضم تلاطم أفكاري العالية التموج وصلتني رسالة إلكترونية من صديق(الوليد محمد) لا أشك في تناغمها من حولي ومع كون أكبر من كوني، كما لا يقين لي على مدى انسجامية مراميها مع تفاعلات كياني على واقعية حاضر لا يكاد يرسو حتى يقفز إلى الماضي وكأن هناك وحدات قياسه من أجل خبرة شرعية لأفق مستقبلي. هذا سلوك أدمناه فأصبحنا مجبولين على فطرة اكتسبناها فتأصلت وهي الدخيلة، آسف على استعمال نون الجماعة والأصوب أن أتكلم عن نفسي. الرسالةتحمل ما يلي : ( ##غنت فيروز قصيدة كان هناك بيت يقول فيها ” الآن الآن وليس غداً … أجراس العودة فلتقرع “وجاء رد الشعراء كالتالي:&#1633-;- – رد عليها نزار قباني:مِن أينَ العـودة فـيروزٌ … والعـودة ُ تحتاجُ لمدفععـفواً فـيروزُ ومعـذرةً … أجراسُ العَـودة لن تـُقـرعخازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا … من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع..&#1634-;- – أما تميم البرغوثي فيقول رداً على نزار:عـفواً فيروزٌ ونزارٌ … فالحالُ الآنَ هو الأفظعإنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ … فزمانُ زعامتنا أبشَعأوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا … وبلحم الأطفالِ الرّضـَّعوالمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب … والشعـبُ يحتاجُ لمَدفعوالشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ … مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفعْ؟..&#1635-;- – رد الشاعر العراقي على قصيدتي نزار قباني و تميم البرغوثي:عفوا فيروز ونزار … عفوا لمقامكما الأرفععفوا تميم البرغوثي … إن كنت سأقول الأفظعلا الآن وليس غدا … أجراس تاريخنا لن تقرعبغداد لحقت بالقدس … والكل على مرأى ومسمعوالشعب العربي الذليل … ما عاد يبحث عن مدفعيبحث عن دولار يدخل …. به ملهى العروبة أسرع..&#1636-;- – ورد عليهم جميعا الشاعر السوداني قيس عبدالرحمن عمر بقوله:عفوا” لأدباء امتنا … فالحال تدهور للابشعفالثورة ماعادت تكفي … فالسفلة منها تستنفعوالغيرة ما عادت تجذبنا … فالنخوة قد ماتت في المنبعلا شئ عاد ليربطنا … لا دين بات يوحدنا لا عرق عاد فيترفععفواً ادباء زماني … فلا قلم قد بات يوحد امتنا فالحال الآن هو الابشع..&#1637-;- – وردت عليهم جميعا الشاعرة السودانية سناء عبد العظيم بقولها:عفوا فيروز ونزارعفوا لمقامكما الأرفععفوا لتميم وعراقيإني بكلامك لم أقنععفوا لأخينا سودانيمن أيد شعراء أربعالنخوة لازالت فيناشيبا شبانا أو رضعسنعود نعود كما كناوسترف أمتنا الأشرعوتسير سفينة أمتناوتخوض الموج ولن تصرعونقود الناس كما كنافي ع ......
#مستقبل
#بوساطة
#الماضي
#الحاضر.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731602
محمود الرشيدي : أعيادنا ربما أصولها مأساوية.
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي وكأننا موعودون نَعًُدُّ الأيام وننتظر. نترقَّب ونتحسَّس وصول محطات لطالما هيأْنا لها النفس والنفيس . أو هذا ما نتوهمه على الأقل. في الماضي وعبر تاريخنا كانت لنا حُضوة عند أسلافنا حينما أَوْرَتونا ما أبدعوه لِسَحْق ما لم يختاروه ولا خَطَرَ على بالهم من مآس وآلام وأحزان.أنانيتهم كانت حاضرة بقوة. وبِقَدْر قساوة الحياة في إيذائهم، وكعادة من توالت عليهم الهزائم تصلبوا من كثرة استسلاماتهم، فوجدوا في وفرة هزائمهم ما يُحَوِّلونه إلى نصر . المقهور كذلك يتماهى مع قاهره . و الشُحِّ وانعدام الظروف المُطَمْئِنَة التي تُحيي ما ضَمُرَ أو مات من غريزة الفرح وما يُبْهِج في الكيان ومِن حوله جعل أسلافنا ينحتون ببراعة كبيرة من أعتى الآلام والإنتكاسات أصناما متنوعة للسعادة والأمان وجعلوها أعيادا ومسرات تدور في ترتيبها الزمكاني مع كوكبنا وشمسنا ومجرتنا في فسحة الأكوان، بل خلدوها في ما لا يزل ظنًّا منهم أنهم خلدوا أنفسهم.أتذكر مرة كنت أتأمل فرحة الأطفال وهم يخلدون عيد ميلاد أحدهم. السرور الحقيقي كان جليا في وضوحه على الملامح. وبراءة الصفحات البيضاء أو كما كان يبدو لي كانت جاهزة وشديدة الصفاء تُغْرِي بالنقش إن صادفت فنانا أو فيلسوفا أو عالما، أو الكل في واحد . انعكاس العمل الحقيقي والجديد على هذه الصفحات، لو أُحْسِن تهييئها وتدريبها من أجل المستقبل، ومن أجل رؤية غير مشوشة في أفق بَدَّدْنا غيومه وحولناها سماداً للصفاء ، هو في نظري كما في ترقبات كل الأسوياء الطموحين ما يجعل من قاربنا المُتَرَهِّل أو مركبتنا العتيقة سُلَّماً أو معراجا إلى نبذ العادات أو على الأقل بعضها ونسيان النسيان الذي يرهبنا بآفة عدم التذكر . إحياء الذكريات كذكرى الميلاد السنوية وغيرها هي عادة نَحْسَبُها إلغاءً للنسيان بينما هو معضلة نُقوِّيها ونشتكي في معظم الأحيان منها الإحياء الدوري المتكرر لحدث بعينه في الزمان والمكان هو من العادة، وكل إعادة هي هدر للوقت في عمر أثمن من الثمين وأنفس من النادر. والعادة هي المشتل أو الحقل المناسب لنمو النسيان. =التمرينات الرياضية والذهنية والجسمية من قَبِيل كمال الأجسام والحسحركية كالترويض الطبي هذا جانب آخر يدخل في مجال الصحة النفسية والبدنية لا غِنى عنه من أجل سلامتنا. = عيد الميلاد كما رأيت أو لاحظت حينها يكاد يوحي بمشهد لوحة من ثلاث أو أربع مستويات: في المقدمة الأطفال جنبا إلى جنب، ووراءهم آباءهم وأمهاتم، الكل حول طاولة فوقها الحلوى والشموع والهدايا كالعادة. جو احتفالي يَظهر من خلال فضاءه الذي يسبح على سطح أمواج هادئة من الأنغام الموسيقية المعادة هي الأخرى كعودة كل موسم بهذا الحدث. ينقص المخاض والطلق والولادة لتتكرر (المأساة /الفرحة) كاملة . وجوه الأمهات والآباء نصف بريق العيون فيها منكسر وكأن هناك خلفية ندم على المساهمة في مشروع عفوي غاب عنه كل تخطيط إلاّ من فكرة موروثة كالعادة بدون تحقيق في التدقيق ولا حتى تساؤل من قَبِيل المشاكسات والفضول التي عودونا عليها. الوجوه في مجملها ارتسمت عليها جميع الإنفعالات بدون استقرار وكأنها تختفي لتظهر في اضطراب مستمر، شيء واحد ووحيد حقيقي لا يخطئه صاحب فراسة هو :غياب الحقيقة، التي تُبرهن على غيابها بنفسها بفسيفساء مطموسة من الإنفعالات. عقول أدركتها الحيرة في بداية طريق هؤلاء الأطفال. عقول تكاد تُسْقِط من ماضيها المرير على نشئ لم يُنْتِج نفسه بنفسه، أو على الأقل بدأت تفكر في مدى تشابه المعاناة على اختلافها بين جيل سابق وآخر لاحق.وبالتالي ......
#أعيادنا
#ربما
#أصولها
#مأساوية.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731913
محمود الرشيدي : رمزية اللاشعور على واقع المستقبل[قصة قصيرة]
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي كعادته في الإسترخاء عند كل قيلولة يُشبك لقمان أصابع يديه ويُرسلها الى الخلف كوسادة فوق الوسادة ، ويمدد رجليه ، اليمنى فوق اليسرى، ثم ينطرح إلى الوراء ويغمض عينيه .بسرعة، تَظهر الشاشة السوداء التي تتراقص فيها بُقع ملونة صغيرة ، تُغَيِّر جلدها في كل مرة ،كما تُغَير مكانها هنا وهناك .أما البُقَع الأكبر الناصعة البياض فهي غالبا ما تتحرك في خط واحد وإلى جهة معينة، وتنطفئ قبل الوصول إلى حافة الشاشة. الشاشة السوداء تَرَمَّدت ثم بدأت غيومها تنقشع وكأن أشعة مصباح غزتها من الوراء، ذابت الشاشة وساحت من كل جوانبها على أنغام إيقاعية انْخَفَتَت تدريجيا حتى صمتت، ليظهر موكب في مقدمته حصان لامع السواد يرقص بدون إيقاع والناس على شكل هلال حوله في خشوع تام. دنا لقمان وعَيْنُه على الدابة الهائجة أو الفنانة، تسبقه يده اليمنى ولا يدري مَن ومتى سَيَلْمَس أَحَدَهم. تَلَمَّس بمهارة الطبيب نتوءً صلباً لم يعهده في ظهر أحد ، حينما انتفض مفزوعاً ذلك القصير صاحب الحدبة وهو يصيح في وجهه :  - ليس من حقك أن تضع يدك هناك، ألاَ تحترمون عورات الناس؟-ماذا تقول ياأخي؟ متى كانت الحدبة عورة؟ -ومتى كانت لك حدبة حتى تعرف؟ -أنا طبيب ياسيدي. -وهل أنت أحدب طبيب؟ هذا علم لا يعلمه إلا طبيب أحدب مختص . -لم يسبق لي أن سمعت بهذا ، ومعلوماتي لا زالت طرية حديثة ، أُمَارِس فقط منذ سنة وبضعة أشهر.ونعمل بأحدث التقنيات في المجال. كيف ذلك؟ تقول : حَدِيثُ التخرج، ولا تعرف المستجدات؟ -أية مستجدات؟ -بل قُلْ لي أنت..متى كانت دفعتك؟ اعطني سنة التخرج. -أنا من خريجي سنة 2020. -لم أسمع جيداً، أعد ما قلتَه أرجوك. هل قلتَ سنة 2020؟-نعم. -وهل نحن الآن في سنة 2021؟ -بكل تأكيد . إلاَّ إذا كنت أنت أتيتَ من كوكب آخر . -وهل نحن إلاَّ فوق كوكب الأرض؟ -نعم نحن كذلك . -إذن ، بَقِيَ شيء واحد. ألا تكون من أصحاب الكهف؟ -إذا كنت أنا كما تقول ، فمن أنت؟ -نحن ، حسب استنتاجي ؛ من أزمنة مختلفة ياسَلَفِي العزيز ، فأنتم تعيشون الآن في سنة2021، أمّا نحن فإننا في سنة 2345 . تعجب لقمان من هذا الأمر وأحس ببرودة تَنْتَابُه وتَصَلَّب كأنه من أحد المعادن أو قطعة من القطع الأثرية يجوز بيعها. تحسس جسمه وراح يقارن بين هيأته كما عَهِدَها في المرآة ، وهؤلاء أمامه ، دون تمييز يُذكَر. استعاد هدوءه وراح يتأمل الأحدب. الأحدب لا يُظْهِر انشغالا بلقمان، ولا يَنْظُر حتى الى ناحيته ومع ذلك تنبأ بما يدور من أسئلة في خُلِْده وقال :سأرفع عنك العجب فيما يخص العورة. العورة هي كل عضو أو منطقة أو جزء في الجسم لا فائدة به أوفيه أو منه في إظهاره، فهذا يُعْتَبَر عورة يجب إخفاءه أو على الأقل ستره. العينان ليستا عورة ، لأننا بهما نُحَقِّق الرؤية ، الأدنان كذلك ، وقِس على هذا . أما الحدبة فهي بالإضافة إلى عدم الفائدة من إظهارها ، فهي مثيرةٌ للإنتباه والفضول، ومُدِلَّةٌ للطبيب المختص في هذا المجال ، لأنه تمكن من حيازة المرض لجسمه في إطار الإختبار والتجريب ، ولم يَتَوَفَّق بَعْدُ في علاجه ، ولهذا تُعتَبَر عورة . -وماذا عن الطب؟ -هناك الطب العام القاعدي وهو عِلم يُدَرّس، وتقنيات تُمارس ، للمتفوقين في سائر مراحل التعلم، والأجدر من ذلك لمن يَكْشِفُهم حُبهم للناس قبل أن يُصنِّفوا لهذه المهنة. أما الطب الخاص فهو إبحار أعمق وأدق في أحد فروع أجهزة الجسم الظاهرة أو الباطنة وكذا الأمراض النفسية والعقلية وغيرها. ونصل أخيرا إلى الطب الخاص ......
#رمزية
#اللاشعور
#واقع
#المستقبل[قصة
#قصيرة]

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732222
محمود الرشيدي : الخواطر بين العقل والخيال
#الحوار_المتمدن
#محمود_الرشيدي شيء من الخواطر يراودني بإلحاح، أعمل على تغييبه في كل مرة فيرتد ، ربما جرأتي لم تنضج بعد لتتحمل انعكاس نسيج افتراضاتي الشقية/البئيسة مِنِّي عليَّ ، وعلى المتلقي. ذاك الذي تأتيني شبه نبوءات  على ردود أفعاله عما يخطر ببالي من أفكار وهي لازالت في حضن السرية، أتقول بيني وبين نفسي على الغير ما لم يقله عني بعد ، وأسرح في الظنون الذاتية والغيرية وكذا الموضوعية الهلامية . هذه في واقع أمري كالهواجس أثناء نومي ، لا أخرج منها إلا بالإستيقاظ والتنبيه العنيف ، [..........] في هذه الأثناء بالضبط وأنا أحاول بناء هذا النص غمرتني فرحة المنتشي بالنصر وأنا أستكمل فقرة أحسبها من أروع ماأنتجته أفكاري ضمن هذه الخاطرة عندما لست أدري كيف انزلق أحد أصابعي فوق لوحة الكتابة وعلى أي زر تم الضغط لتغور الفقرة الجميلة ، وانطمست في ذهني ، كما ابتلعها المجهول من أمامي ، ولم أعد أتذكر لا شكلها ، ولا مضمونها ، ولاحتى كلماتها . والأغرب أنني أجهدت نفسي لإسترجاعها ، واجتررت أفكاري اجتراراً ، أو ما أتذكره منها على الأقل ، كما يجتر الحيوان العاشب علفه من معدته ، لكن مسعاي لاجدوى له . الحادث هذا ، غَيَّبَ عني شحنة أحسستها بهجة ، انشرح لها أو بها حالي ، وانجلت تلك الغيوم الداكنة من صفحة سمائي ، إلا من نتف قليلة ناصعة البياض ، وكأنها رُتِّبَتْ للزينة . كل هذا  وأنا أنسج إشراقاتي في أفكار ، لِأَنْثُرَها كأريج يلامس عبقه أعماق أمثالي ، ممن أرهقهم نصيبهم من المكتسبات المعرفية ، والعرفانية ، والتجارب الحياتية   والإنسانية ؛ من احتمالات وافتراضات وأشباه حقائق ، لايقين لهم عليها ، إلا من صراعات داخلية وذاتية ،  لمْ تَسْتَوِ بَعْدُ إلى رجحان . إنه بَوْحٌ مات قبل أن يحيى، لمْ يُكْتَبْ له أن يُسْعِدَ أحداً ، أو على الأقل لم تَتَحَسَّسْه سُخُونَةُ الإنتعاش كما تَحَسَّسَتني ،  عندما راودتني تلك الأفكار ، وزَرَعْتُها بذوراً من مداد ، ساح والْتَهَم ما حوله من ألوان زاهية ثم انطفأت . أفكاري ، أخالها في أحايين كثيرة نتاجا من مخلفات الزمن الجائر ، وهو يغتصب الحيوات،شَديدُ الولع أو البغض ربما للجميل منها ، سواء بطبيعته ، أو على الأقل ما نُجَمِّلُه نحن بدافع الإدمان . لا أخجل من تناقضاتي ، لأنني لست الوحيد في صنعها ؛ ذلك أنني أعلم أن لي فيها شركاء ومساهمين، وحتى فيما لا أبوح به ، لهم في كتمي له نصيب  . قد تأتي الخواطر مُجَزَّأَةً ، تتراقص سابحةً ، مُتَناثِرةً ، مُتَلَحِّفةً في ظلام الليل ، كما لو أنها مَدعورةٌ مُرتبكةٌ هاربة . وقد تكون زيارتُها على ضوء النهار  تُسابقُ زمنَها ؛ كأنها نُدَفٌ من الثلج ، تَدْرُوها الرياح على صراط قوس قزح ،  تَتَكَوَّمُ في فوضى بأشكالها وألوانها ، لا يلم شتاتها إلا طفل أو فيلسوف ، لأن الأجزاء  والجزيئات فيها تتطلب دِقَّةَ الفنّان ، وحِنْكَة الحكيم في تركيب إبْداعٍ تَعَدَّدَتْ معانيه وتَرامَى فيه وعلى جوانبه المفهوم ، والمرموز ، والسريالي والمعقد ؛ كأنه نتاج فوضى اللامعنى ، أو نِيَّةٌ شبحيةٌ شَكْلُها هلامي ،  وملامحها خَطٌّ يَنْتَظِر ميلاد من يَفُكُّ رموزه ، ويجوز لمن يَعْبُرُ الرؤى أن يدلو بدلوه . اللامعنى في قاموسي المُبَطَّن هو أنني غالبا ما أَجِدُنِي مُتَسَلِّلاً ، أو أُرْغِمُ نفْسي على التلصص بعقلي في متاهات خيالي ، ذاك العالم المغلف الأجوف المتعدد الأبعاد : أبعاده لا تستقر على حال ، من المتناهي إلى اللامتناهي ، ومن المعقول إلى اللامعقول ، قَعْرُهُ طحينٌ رمادي ، شديد النعومة في ملمسه ، يُعيقُ التنقل عليه . اللون القرمزي المتدرج يؤثث فضاءه من ا ......
#الخواطر
#العقل
#والخيال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739852