عبد الحميد فجر سلوم : ما هو الدور الذي لعبتهُ ثقافة الفساد والمُحاباة ورأسمالية المحسوبيات في تأجيج الأوضاع في سورية؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم الدورُ الخارجي في ما آلت إليه الأوضاع في سورية، سمعناهُ كثيرا، ولكن لماذا يتمُّ التركيز عليهِ فقط وتحميلهِ مسؤولية كل شيء من الألِف إلى الياء؟. وماذا عن الدور الداخلي في ذلك؟. ماذا عن الفساد والإفساد وثقافة المحاباة والواسطات ومُراعاة أصحابُ الدّعم والواسطات والقرابات ورأسمالية المحسوبيات؟. ماذا عن كل هذه الثقافة الهدّامة التي نبتتْ وترعرعت في البلد على مدى عقودٍ أمام أعينِ الجميع؟. ألَم يكُن كل ذلك بمثابة اعتداءات على الوطن والشعب؟. ألَم يكُن كل ذلك فتحاً للأبواب والنوافذ والطاقات على مصاريعها لدخول الرياح الخارجية العاتية بسهولةٍ ويُسرٍ؟. أليسَ ما يصرخُ الشعبُ السوريُ منهُ اليوم، هو خليطٌ من الماضي والحاضر، وحصيلةُ عقودٍ طويلةٍ من الفساد الناجم عن غياب القانون والمُحاسبَة، وعن حالةٍ اقتصادية مُتخلخلة، وهيمنة المسؤولين وأولادهم ومحاسيبِهم منذ عقودٍ طويلةٍ خلتْ، على مفاتيح العمل والبزنس والمشاريع المُربِحة، والوكالات الأجنبية، والعمولات، والالتفاف على القانون للتهرُّب أولا من الضرائب، وثانيا لاحتكار ما أمكنهم من البزنس، هُم وشركاؤهم، وتكييف القوانين والأنظمة بِما يخدم مصالحهم، وتحديد الأسعار كما يحلو لهم، لتحقيق أرباحٍ خيالية، بلْ وبيعِ منتجاتهم الغذائية الهزيلة( من المرتديلا وغيرها) لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية؟. نتذكّرُ أصحاب معامل المرتديلا الرديئة التي كانت تُباعُ لمؤسسات وقطّاعات الدولة بالإلزام.. ونتذكّرُ فضائح دفن النفايات النووية..كل ذلك كان نتيجة ما يُوصَفُ بمفهوم الاقتصاد بـِ “رأسمالية المحسوبيات” .فكيف نبتَتْ "رأسمالية المحسوبيات" في سورية، وكيف تطورت؟. **إذا ما قُمنا بعرضٍ وجيزٍ ومُبسّطٍ لتاريخ النظام الاقتصادي في سورية، فنجِدُ أنه كانت تتحكّم فيه منذ الاستقلال عام 1946 طبقة من الإقطاع وطبقة من البرجوازية متحالفتان مع بعض.بعد ثورة البعث عام 1963 اقرَّ المؤتمر القومي السادس للحزب أواخر عام 1963 أنّ النظام الجديد الذي يطمح إلى تحقيقه هو: (النظام الاجتماعي الذي تسود فيه مُلكية المجتمع لوسائل الإنتاج الأساسية، وتنتفي فيه جميع أنواع الاستغلال والاضطهاد الطبقي والسياسي والقومي وتحقيق التطور السريع لتلبية حاجات المجتمع المادية والثقافية والروحية المتنامية باستمرار، والتي تُعتبَر الهدف الأساس للاشتراكية ).وكانَ لِحزب البعث رؤيتهُ الخاصة في مفهوم الاشتراكية وأطلقَ عليها ( ملامح الطريق العربي للاشتراكية) في إحدى الكراسات الحزبية. أي كانت هناك آيديولوجيا قومية ذات ملامح اشتراكية..**قام حزب البعث بترسيخ عملية الإصلاح الزراعي، التي كانت قائمة في عهد الوحدة مع مصر، وأمَّم المصانع والمعامل والمصارف وشركات الـتأمين والصناعات التحويلية والاستخراجية والتجارة الخارجية.. الخ..بعد عام 1970 تمَّ تخفيف القبضة على الاقتصاد ذي التوجُّه الاشتراكي ( وليس الاشتراكي، وإنما ذي توجُّه اشتراكي) المحصور بيد الدولة، وطُرِح شعار التعددية الاقتصادية القائمة على ثلاث ركائز: القطاع العام، والخاص، والمشترك. وهذا ما مهّد إلى تحالف طبقي جديد تكوّن من ” البرجوازية البيروقراطية التقليدية ” والبرجوازية الطفيلية ” الصاعِدة مِن داخل السُلطة، وجمعت الثروات عن طريق استغلال السلطة والنفوذ، وبرزَت على السطح ظاهرة ” المليونيرية” في المجتمع السوري..ونتذكّر كيف تشكّلت في عام 1977 لجنة للتحقيق في الكسب غير المشروع، بالمرسوم التشريعي رقم 60، وقد جاء في المادّة 2 أن (مُهمّة هذه اللجنة تقصِّي جرائم الرشوة وصرف النفوذ والاختلاس واستثمار ال ......
#الدور
#الذي
#لعبتهُ
#ثقافة
#الفساد
#والمُحاباة
#ورأسمالية
#المحسوبيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750890
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم الدورُ الخارجي في ما آلت إليه الأوضاع في سورية، سمعناهُ كثيرا، ولكن لماذا يتمُّ التركيز عليهِ فقط وتحميلهِ مسؤولية كل شيء من الألِف إلى الياء؟. وماذا عن الدور الداخلي في ذلك؟. ماذا عن الفساد والإفساد وثقافة المحاباة والواسطات ومُراعاة أصحابُ الدّعم والواسطات والقرابات ورأسمالية المحسوبيات؟. ماذا عن كل هذه الثقافة الهدّامة التي نبتتْ وترعرعت في البلد على مدى عقودٍ أمام أعينِ الجميع؟. ألَم يكُن كل ذلك بمثابة اعتداءات على الوطن والشعب؟. ألَم يكُن كل ذلك فتحاً للأبواب والنوافذ والطاقات على مصاريعها لدخول الرياح الخارجية العاتية بسهولةٍ ويُسرٍ؟. أليسَ ما يصرخُ الشعبُ السوريُ منهُ اليوم، هو خليطٌ من الماضي والحاضر، وحصيلةُ عقودٍ طويلةٍ من الفساد الناجم عن غياب القانون والمُحاسبَة، وعن حالةٍ اقتصادية مُتخلخلة، وهيمنة المسؤولين وأولادهم ومحاسيبِهم منذ عقودٍ طويلةٍ خلتْ، على مفاتيح العمل والبزنس والمشاريع المُربِحة، والوكالات الأجنبية، والعمولات، والالتفاف على القانون للتهرُّب أولا من الضرائب، وثانيا لاحتكار ما أمكنهم من البزنس، هُم وشركاؤهم، وتكييف القوانين والأنظمة بِما يخدم مصالحهم، وتحديد الأسعار كما يحلو لهم، لتحقيق أرباحٍ خيالية، بلْ وبيعِ منتجاتهم الغذائية الهزيلة( من المرتديلا وغيرها) لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية؟. نتذكّرُ أصحاب معامل المرتديلا الرديئة التي كانت تُباعُ لمؤسسات وقطّاعات الدولة بالإلزام.. ونتذكّرُ فضائح دفن النفايات النووية..كل ذلك كان نتيجة ما يُوصَفُ بمفهوم الاقتصاد بـِ “رأسمالية المحسوبيات” .فكيف نبتَتْ "رأسمالية المحسوبيات" في سورية، وكيف تطورت؟. **إذا ما قُمنا بعرضٍ وجيزٍ ومُبسّطٍ لتاريخ النظام الاقتصادي في سورية، فنجِدُ أنه كانت تتحكّم فيه منذ الاستقلال عام 1946 طبقة من الإقطاع وطبقة من البرجوازية متحالفتان مع بعض.بعد ثورة البعث عام 1963 اقرَّ المؤتمر القومي السادس للحزب أواخر عام 1963 أنّ النظام الجديد الذي يطمح إلى تحقيقه هو: (النظام الاجتماعي الذي تسود فيه مُلكية المجتمع لوسائل الإنتاج الأساسية، وتنتفي فيه جميع أنواع الاستغلال والاضطهاد الطبقي والسياسي والقومي وتحقيق التطور السريع لتلبية حاجات المجتمع المادية والثقافية والروحية المتنامية باستمرار، والتي تُعتبَر الهدف الأساس للاشتراكية ).وكانَ لِحزب البعث رؤيتهُ الخاصة في مفهوم الاشتراكية وأطلقَ عليها ( ملامح الطريق العربي للاشتراكية) في إحدى الكراسات الحزبية. أي كانت هناك آيديولوجيا قومية ذات ملامح اشتراكية..**قام حزب البعث بترسيخ عملية الإصلاح الزراعي، التي كانت قائمة في عهد الوحدة مع مصر، وأمَّم المصانع والمعامل والمصارف وشركات الـتأمين والصناعات التحويلية والاستخراجية والتجارة الخارجية.. الخ..بعد عام 1970 تمَّ تخفيف القبضة على الاقتصاد ذي التوجُّه الاشتراكي ( وليس الاشتراكي، وإنما ذي توجُّه اشتراكي) المحصور بيد الدولة، وطُرِح شعار التعددية الاقتصادية القائمة على ثلاث ركائز: القطاع العام، والخاص، والمشترك. وهذا ما مهّد إلى تحالف طبقي جديد تكوّن من ” البرجوازية البيروقراطية التقليدية ” والبرجوازية الطفيلية ” الصاعِدة مِن داخل السُلطة، وجمعت الثروات عن طريق استغلال السلطة والنفوذ، وبرزَت على السطح ظاهرة ” المليونيرية” في المجتمع السوري..ونتذكّر كيف تشكّلت في عام 1977 لجنة للتحقيق في الكسب غير المشروع، بالمرسوم التشريعي رقم 60، وقد جاء في المادّة 2 أن (مُهمّة هذه اللجنة تقصِّي جرائم الرشوة وصرف النفوذ والاختلاس واستثمار ال ......
#الدور
#الذي
#لعبتهُ
#ثقافة
#الفساد
#والمُحاباة
#ورأسمالية
#المحسوبيات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750890
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - ما هو الدور الذي لعبتهُ ثقافة الفساد والمُحاباة ورأسمالية المحسوبيات في تأجيج الأوضاع في سورية؟.