جودت هوشيار : لماذا رفض سنكلير لويس جائزة - بوليتزر - الرفيعة ؟ وماذا قال عن الكتّاب المهذبين المعقمين ؟
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار سنكلير لويس (1885 - 1951) اول كاتب أميركي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1930 . وقبل ذلك في عام 1926 فازت روايته " مارتين آرو سميث " بجائزة " بوليتزر " وهي أرفع جائزة أدبية أميركية ، ولكنه رفضها رفضا قاطعا ، وبعث برسالة الى اللجنة المشرفة على منح الجائزة يقول فيها : " أود اعلامكم انني ارفض هذه الجائزة . لأن جميع الجوائز ، مثل كل الألقاب خطرة ، حيث يسعى الباحثون عن الجوائز في العادة ليس الى التفوق الابداعي ، بل الحصول على المكافئات الغريبة . انهم يميلون الى كتابة ما يدغدغ أهواء لجنة عشوائية ، وجائزة بوليتزر خصوصا هي موضع اعتراض ، لأن شروط منحها مضللة ، حيث تنص هذه الشروط على أن تمنح الجائزة لرواية اميركية منشورة خلال العام ، والتي تعكس على أفضل وجه اجواء الحياة الاميركية ، وتتوافر فيها أعلى معايير الأخلاق والرجولة الأميركية . ان هذه العبارة تعني – اذا كانت تعني أي شيء على الاطلاق – ان تقييم الروايات المرشحة يجب أن لا يتم وفقا لجدارة أدبية فعلية ، بل وفقا لنموذج الشكل الرائج في الوقت الراهن . ويعتقد بعض الناشرين ان الجائزة تمنح للرواية الفائزة دون ان تكون افضل روايات العام . في حين أصبح الجمهور يعتقد ان هذه الجائزة هي أعلى شرف يمكن أن يحصل عليه أي كاتب . إن جائزة بوليتزر للروايات تعني ، بالفعل ، أكثر بكثير من ألف دولار مريحة يتم قبولها كابتسامة سرية ، حتى من قبل كتّاب يتقبلون شروطها . إنها تميل إلى أن تصبح تقليدا مقدساثمة اعتقاد عام بأن لجنة الجائزة هيئة مقتدرة ومنحها لأي كاتب دليل على جدارته . اللجنة تسترشد في العادة بعدد من النقاد ، ولكنها يمكن ان ترفض بالفعل توصياتهم بشكل تعسفي .اذا كانت هذه الجائزة مهمة للغاية ، فليس من العبث الاشارة الى انها ستصبح في المستقبل الشيء الوحيد الذي سيسعى اليها اي روائي طموح ، رغم تجاهله شروط منحها. وقد تتحول لجنة الجائزة الى محكمة عليا متجذرة ومقدسة من الكرادلة الى درجة ان تحديها سيكون نوعا من التجديف . وفقط من خلال رفض جائزة بولتزر بانتظام يمكن للروائيين أن يمنعوا مثل هذه السلطة فوقهم .ان جائزة بوليتزر ، والأكاديمية الأميركية للفنون ، ومدرستها التدريبية ، والمعهد الوطني للفنون والآداب ، ومجالس الرقابة على الأديبات ، يتم تفرض على الكتّاب نوعا من الالزام لجعلهم آمنين ومهذبين ومطيعين ومعقمين . واحتجاجا على ذلك رفضت قبل بضع سنواتعضوية المعهد الوطني للفنون والآداب ، والآن يجب أن أرفضُ جائزة بوليتزر ، وأدعوا الكتّاب الآخرين الى النظر في حقيقة أنه من خلال قبول الجائزة والموافقة على هذه المؤسسة الغامضة ، فاننا نعترف علانية بسلطتها كجهة تصدر احكاما نهائية حول التميز الأدبي . وأتساءل عما اذا كانت أي جائزة تستحق هذه التبعية ...............................................رسالة سنكلير لويس من ترجمتي عن الانجليزية ......
#لماذا
#سنكلير
#لويس
#جائزة
#بوليتزر
#الرفيعة
#وماذا
#الكتّاب
#المهذبين
#المعقمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674131
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار سنكلير لويس (1885 - 1951) اول كاتب أميركي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1930 . وقبل ذلك في عام 1926 فازت روايته " مارتين آرو سميث " بجائزة " بوليتزر " وهي أرفع جائزة أدبية أميركية ، ولكنه رفضها رفضا قاطعا ، وبعث برسالة الى اللجنة المشرفة على منح الجائزة يقول فيها : " أود اعلامكم انني ارفض هذه الجائزة . لأن جميع الجوائز ، مثل كل الألقاب خطرة ، حيث يسعى الباحثون عن الجوائز في العادة ليس الى التفوق الابداعي ، بل الحصول على المكافئات الغريبة . انهم يميلون الى كتابة ما يدغدغ أهواء لجنة عشوائية ، وجائزة بوليتزر خصوصا هي موضع اعتراض ، لأن شروط منحها مضللة ، حيث تنص هذه الشروط على أن تمنح الجائزة لرواية اميركية منشورة خلال العام ، والتي تعكس على أفضل وجه اجواء الحياة الاميركية ، وتتوافر فيها أعلى معايير الأخلاق والرجولة الأميركية . ان هذه العبارة تعني – اذا كانت تعني أي شيء على الاطلاق – ان تقييم الروايات المرشحة يجب أن لا يتم وفقا لجدارة أدبية فعلية ، بل وفقا لنموذج الشكل الرائج في الوقت الراهن . ويعتقد بعض الناشرين ان الجائزة تمنح للرواية الفائزة دون ان تكون افضل روايات العام . في حين أصبح الجمهور يعتقد ان هذه الجائزة هي أعلى شرف يمكن أن يحصل عليه أي كاتب . إن جائزة بوليتزر للروايات تعني ، بالفعل ، أكثر بكثير من ألف دولار مريحة يتم قبولها كابتسامة سرية ، حتى من قبل كتّاب يتقبلون شروطها . إنها تميل إلى أن تصبح تقليدا مقدساثمة اعتقاد عام بأن لجنة الجائزة هيئة مقتدرة ومنحها لأي كاتب دليل على جدارته . اللجنة تسترشد في العادة بعدد من النقاد ، ولكنها يمكن ان ترفض بالفعل توصياتهم بشكل تعسفي .اذا كانت هذه الجائزة مهمة للغاية ، فليس من العبث الاشارة الى انها ستصبح في المستقبل الشيء الوحيد الذي سيسعى اليها اي روائي طموح ، رغم تجاهله شروط منحها. وقد تتحول لجنة الجائزة الى محكمة عليا متجذرة ومقدسة من الكرادلة الى درجة ان تحديها سيكون نوعا من التجديف . وفقط من خلال رفض جائزة بولتزر بانتظام يمكن للروائيين أن يمنعوا مثل هذه السلطة فوقهم .ان جائزة بوليتزر ، والأكاديمية الأميركية للفنون ، ومدرستها التدريبية ، والمعهد الوطني للفنون والآداب ، ومجالس الرقابة على الأديبات ، يتم تفرض على الكتّاب نوعا من الالزام لجعلهم آمنين ومهذبين ومطيعين ومعقمين . واحتجاجا على ذلك رفضت قبل بضع سنواتعضوية المعهد الوطني للفنون والآداب ، والآن يجب أن أرفضُ جائزة بوليتزر ، وأدعوا الكتّاب الآخرين الى النظر في حقيقة أنه من خلال قبول الجائزة والموافقة على هذه المؤسسة الغامضة ، فاننا نعترف علانية بسلطتها كجهة تصدر احكاما نهائية حول التميز الأدبي . وأتساءل عما اذا كانت أي جائزة تستحق هذه التبعية ...............................................رسالة سنكلير لويس من ترجمتي عن الانجليزية ......
#لماذا
#سنكلير
#لويس
#جائزة
#بوليتزر
#الرفيعة
#وماذا
#الكتّاب
#المهذبين
#المعقمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674131
الحوار المتمدن
جودت هوشيار - لماذا رفض سنكلير لويس جائزة - بوليتزر - الرفيعة ؟ وماذا قال عن الكتّاب المهذبين المعقمين ؟