حسن مدن : ميكيس ثيودراكيس
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من منا لم يسمع اللحن الشهير لرقصة «زوربا» التي أداها ببراعة الممثل الأمريكي أنطوني كوين، في الفيلم المأخوذ عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه للكاتب اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس، والتي وضعها مواطنه الموسيقي ميكيس ثيودوراكيس، الذي وصفته وزيرة الثقافة اليونانية وهي تودعه بعد رحيله قبل يومين ب «المعلّم والمثقف والراديكالي».فيما نعاه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالقول: «تنعى اليونان خسارة ميكيس ثيودوراكيس. ملحن مبدع. مناضل من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. نشعر بحزن عميق لوفاته، ولا نشعر بالارتياح إلا لمعرفة أن إرثه سيستمر، مما يثري الحياة في جميع أنحاء العالم، للأجيال القادمة»، وبدورها كتبت وزيرة السياحة اليونانية تقول: «فقدنا جزءاً من روح اليونان. ميكيس ثيودوراكيس، ميكيس المعلم والمثقف والثوري، ميكيس اليوناني، رحل».في وصف بطله «زوربا» يقول نيكوس كازانتزاكيس: «إن هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة، ولم يتبلل عقله، واتسع قلبه دون أن يفقد شجاعته البدائية.. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه، إنه عليم بكل أسرار أمنا الأرض، فهو على اتصال دائم ووثيق بها، أما نحن معشر المتعلمين، فإننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء».كان على ثيودوراكيس، أن يجسد كل هذه الأفكار وهو يضع لحن الرقصة الشهيرة، وهو ما نجح فيه بامتياز. واعتبر نفسي محظوظاً لأن الفرصة أتاحت لي حضور حفل موسيقي لثيودوراكيس كان على مسرح «البيكاديلي» الشهير في منطقة الحمرا ببيروت، وأقيم الحفل قبل عام 1982 على الأرجح، وما أذكره أن موجة تصفيق عارمة أطلقها الحضور الذي اكتظت به القاعة حين أطل على المسرح بقامته المهيبة، قبل أن تغرق القاعة في صمت جليل مصغية لموسيقاه.العالم كله يعرف ثيودوراكيس ليس فقط ببروفايله الموسيقي الثري، والذي أضاف لحن «زوربا» قيمة نوعية عليه، فالكثيرون اعتبروه، وعن حق، بطاقة التعريف الموسيقي باليونان، وإنما عرف أيضاً ببروفايله كمناضل ضد الديكتاتورية العسكرية التي حكمت بلاده في الفترة بين أعوام (1967-1974)؛ حيث كان له دور كبير في التعريف بمحنة شعبه، وتشير سيرته إلى أن الكثير من أعماله الموسيقية مستوحاة من الأعمال الشعرية اليونانية الرئيسية، والتي ظل منها الكثير من ضمن أدبيات اليسار اليوناني لعقود، إضافة إلى السيمفونيات وعشرات الأعمال السينمائية.عرف الموسيقي الراحل أيضاً بتأييده للقضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، حتى إنه أعاد توزيع النشيد الوطني الفلسطيني، وكثيرة هي الصور التي تظهره في حفلاته الموسيقية وهو يضع الكوفية الفلسطينية على ذراعيه. ......
#ميكيس
#ثيودراكيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730471
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من منا لم يسمع اللحن الشهير لرقصة «زوربا» التي أداها ببراعة الممثل الأمريكي أنطوني كوين، في الفيلم المأخوذ عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه للكاتب اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس، والتي وضعها مواطنه الموسيقي ميكيس ثيودوراكيس، الذي وصفته وزيرة الثقافة اليونانية وهي تودعه بعد رحيله قبل يومين ب «المعلّم والمثقف والراديكالي».فيما نعاه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالقول: «تنعى اليونان خسارة ميكيس ثيودوراكيس. ملحن مبدع. مناضل من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. نشعر بحزن عميق لوفاته، ولا نشعر بالارتياح إلا لمعرفة أن إرثه سيستمر، مما يثري الحياة في جميع أنحاء العالم، للأجيال القادمة»، وبدورها كتبت وزيرة السياحة اليونانية تقول: «فقدنا جزءاً من روح اليونان. ميكيس ثيودوراكيس، ميكيس المعلم والمثقف والثوري، ميكيس اليوناني، رحل».في وصف بطله «زوربا» يقول نيكوس كازانتزاكيس: «إن هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة، ولم يتبلل عقله، واتسع قلبه دون أن يفقد شجاعته البدائية.. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه، إنه عليم بكل أسرار أمنا الأرض، فهو على اتصال دائم ووثيق بها، أما نحن معشر المتعلمين، فإننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء».كان على ثيودوراكيس، أن يجسد كل هذه الأفكار وهو يضع لحن الرقصة الشهيرة، وهو ما نجح فيه بامتياز. واعتبر نفسي محظوظاً لأن الفرصة أتاحت لي حضور حفل موسيقي لثيودوراكيس كان على مسرح «البيكاديلي» الشهير في منطقة الحمرا ببيروت، وأقيم الحفل قبل عام 1982 على الأرجح، وما أذكره أن موجة تصفيق عارمة أطلقها الحضور الذي اكتظت به القاعة حين أطل على المسرح بقامته المهيبة، قبل أن تغرق القاعة في صمت جليل مصغية لموسيقاه.العالم كله يعرف ثيودوراكيس ليس فقط ببروفايله الموسيقي الثري، والذي أضاف لحن «زوربا» قيمة نوعية عليه، فالكثيرون اعتبروه، وعن حق، بطاقة التعريف الموسيقي باليونان، وإنما عرف أيضاً ببروفايله كمناضل ضد الديكتاتورية العسكرية التي حكمت بلاده في الفترة بين أعوام (1967-1974)؛ حيث كان له دور كبير في التعريف بمحنة شعبه، وتشير سيرته إلى أن الكثير من أعماله الموسيقية مستوحاة من الأعمال الشعرية اليونانية الرئيسية، والتي ظل منها الكثير من ضمن أدبيات اليسار اليوناني لعقود، إضافة إلى السيمفونيات وعشرات الأعمال السينمائية.عرف الموسيقي الراحل أيضاً بتأييده للقضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، حتى إنه أعاد توزيع النشيد الوطني الفلسطيني، وكثيرة هي الصور التي تظهره في حفلاته الموسيقية وهو يضع الكوفية الفلسطينية على ذراعيه. ......
#ميكيس
#ثيودراكيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730471
الحوار المتمدن
حسن مدن - ميكيس ثيودراكيس