منى حلمي : قصة حب ترقص على ايقاعات المستحيل
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي قصة قصيرة -------------- قصة حب ترقص على ايقاعات المستحيل ------------------------------------------------ خطواتها بطيئة ، تتعثر فى بقايا خفقات القلب ، التى تخفيها فى المعطف الأسود . حين تتوارى الشمس ، تخرج الى عتمة الشارع ، وتدخل الى ضوء الذكريات . منذ متى ، وهى تحرص على عناق هذا الطريق ، المغطى بالأشجار ، والذى يصبح فى الشِتاء ، طريقاً لها وحدها ؟؟؟ يسقط المطر ، تفتح مظلتها الخضراء ، تكمل السير ، و تدندن لحنا ، يتناغم مع ايقاع المطر . انتصرت على كل الأشياء ، الا الزمن . استسلمت للجسد الذى يخذلها ، ويكاد يسقط بها ، وهو الذى صعد بها ، الى المجد ، والشهرة . تصعد السلالم المغطاة بالتراب ، وأوراق الشجر المتراكمة . تصعد بحرص ، حتى لا تنزلق على الدرجة السابعة المكسورة . تتوقف لحظة على هذة الدرجة . هل يكون رمزا ، لما تخبئه الأقدار ؟؟ تأخذ رشفة من فنجان الشاى ، وتتذكر . كانت فى شبابها راقصة ، لها تميزها ، وتفردها . قوام ، طويل ، متناسق ، يصعب التنبؤ بحركاته . ترقص أمواج البحر .. ترقص صرخات الألم ... ترقص الفرح الآثم .. ترقص هدوء الحكمة .... ترقص عبثية الحياة . ترقص ، معبرة عن مقولات فلسفية ، تؤمن بها . أو احدى القصائد التى تسكن قلبها . ترقص كما الفراشات التى تدرك عمرها القصير . سفر حائر ، الى أى أرض يرحل . ترقص تلهث العيون وراءها ، فى أرجاء المكان . " رقاصة ؟! انتى عايزة تفضحينا ؟؟ .. والله عال أهو ده اللى كان ناقص .. بنتى أنا المستشار رياض شوكت تشتغل رقاصة ؟ حفيدة الأميرالاى شوكت علوى تتمرقع فى الصالات ؟ واحدة معاها دكتوراة فى الفلسفة ، وبتدرس فى الجامعة ، تسيب ده كله ، عشان ترقص ؟؟ آدى تربيتك يا دولت هانم .. من النهاردة اعملى حسابك ملكيش أهل ". فاتن ، تتسائل ، لماذا يحترم الناس ، الغِناء ، والشِعر ، والتمثيل فى السينما ، ويزدرون الرقص الشرقى ؟؟ أليس الرقص ، فنا من الفنون ؟؟ ألا تقتضى العدالة الأخلاقية ، أن نكرم الراقصة ، مثلما نكرم الشاعرة ؟ ماذا يزيد البالطو الأبيض ، للطبيبة ، عن بدلة الرقص ؟ الانسان قبل أن يتكلم ،ويكتب ، كان يرقص . " يا بنتى ربنا يهديكى ... .. هو احنا وش الحاجات دى ؟ احنا بتوع كده ؟ .... بقى ده جزاتنا يا ربى فى آخر العمر ؟؟؟ ده جدك أزهرى له شنة ورنة .. ايه اللى جرالك ؟؟ رقاصة ؟؟؟ كان لزمتها ايه بقى الدراسة وسهر الليالى ؟ ... يا خسارة تربيتنا فيكى .. يا دى الجُرسة يا ربى .. ترقصى ؟ يا شماتة العدوين فينا .. مبتشوفيش عيون الرجالة وهم بيريلوا على الرقاصات ؟". بكل ثقة ترد " يبقى العيب فى عيون الرجالة مش فى الرقاصة .. الحل ان الرجالة تتهذب ، وتتأدب ، مش نمنع الرقص ". " انتى مبتسمعيش بيتقال ايه عن الرقاصة اللى جسمها عريان معروض للناس ؟ ".فى هدوء تبتسم : " يا ماما يا حبيبتى .. أنا باعوم بالمايوه.. يبقى كمان نمنع السباحة ..وكل مهنة فيها الكويس والوحش .. وبعدين يا ماما يا حبيبتى أنا هاعمل بدلة رقص ، خاصة بيا .. أنا عايزة أرقص ......
#ترقص
#ايقاعات
#المستحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729706
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي قصة قصيرة -------------- قصة حب ترقص على ايقاعات المستحيل ------------------------------------------------ خطواتها بطيئة ، تتعثر فى بقايا خفقات القلب ، التى تخفيها فى المعطف الأسود . حين تتوارى الشمس ، تخرج الى عتمة الشارع ، وتدخل الى ضوء الذكريات . منذ متى ، وهى تحرص على عناق هذا الطريق ، المغطى بالأشجار ، والذى يصبح فى الشِتاء ، طريقاً لها وحدها ؟؟؟ يسقط المطر ، تفتح مظلتها الخضراء ، تكمل السير ، و تدندن لحنا ، يتناغم مع ايقاع المطر . انتصرت على كل الأشياء ، الا الزمن . استسلمت للجسد الذى يخذلها ، ويكاد يسقط بها ، وهو الذى صعد بها ، الى المجد ، والشهرة . تصعد السلالم المغطاة بالتراب ، وأوراق الشجر المتراكمة . تصعد بحرص ، حتى لا تنزلق على الدرجة السابعة المكسورة . تتوقف لحظة على هذة الدرجة . هل يكون رمزا ، لما تخبئه الأقدار ؟؟ تأخذ رشفة من فنجان الشاى ، وتتذكر . كانت فى شبابها راقصة ، لها تميزها ، وتفردها . قوام ، طويل ، متناسق ، يصعب التنبؤ بحركاته . ترقص أمواج البحر .. ترقص صرخات الألم ... ترقص الفرح الآثم .. ترقص هدوء الحكمة .... ترقص عبثية الحياة . ترقص ، معبرة عن مقولات فلسفية ، تؤمن بها . أو احدى القصائد التى تسكن قلبها . ترقص كما الفراشات التى تدرك عمرها القصير . سفر حائر ، الى أى أرض يرحل . ترقص تلهث العيون وراءها ، فى أرجاء المكان . " رقاصة ؟! انتى عايزة تفضحينا ؟؟ .. والله عال أهو ده اللى كان ناقص .. بنتى أنا المستشار رياض شوكت تشتغل رقاصة ؟ حفيدة الأميرالاى شوكت علوى تتمرقع فى الصالات ؟ واحدة معاها دكتوراة فى الفلسفة ، وبتدرس فى الجامعة ، تسيب ده كله ، عشان ترقص ؟؟ آدى تربيتك يا دولت هانم .. من النهاردة اعملى حسابك ملكيش أهل ". فاتن ، تتسائل ، لماذا يحترم الناس ، الغِناء ، والشِعر ، والتمثيل فى السينما ، ويزدرون الرقص الشرقى ؟؟ أليس الرقص ، فنا من الفنون ؟؟ ألا تقتضى العدالة الأخلاقية ، أن نكرم الراقصة ، مثلما نكرم الشاعرة ؟ ماذا يزيد البالطو الأبيض ، للطبيبة ، عن بدلة الرقص ؟ الانسان قبل أن يتكلم ،ويكتب ، كان يرقص . " يا بنتى ربنا يهديكى ... .. هو احنا وش الحاجات دى ؟ احنا بتوع كده ؟ .... بقى ده جزاتنا يا ربى فى آخر العمر ؟؟؟ ده جدك أزهرى له شنة ورنة .. ايه اللى جرالك ؟؟ رقاصة ؟؟؟ كان لزمتها ايه بقى الدراسة وسهر الليالى ؟ ... يا خسارة تربيتنا فيكى .. يا دى الجُرسة يا ربى .. ترقصى ؟ يا شماتة العدوين فينا .. مبتشوفيش عيون الرجالة وهم بيريلوا على الرقاصات ؟". بكل ثقة ترد " يبقى العيب فى عيون الرجالة مش فى الرقاصة .. الحل ان الرجالة تتهذب ، وتتأدب ، مش نمنع الرقص ". " انتى مبتسمعيش بيتقال ايه عن الرقاصة اللى جسمها عريان معروض للناس ؟ ".فى هدوء تبتسم : " يا ماما يا حبيبتى .. أنا باعوم بالمايوه.. يبقى كمان نمنع السباحة ..وكل مهنة فيها الكويس والوحش .. وبعدين يا ماما يا حبيبتى أنا هاعمل بدلة رقص ، خاصة بيا .. أنا عايزة أرقص ......
#ترقص
#ايقاعات
#المستحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729706
الحوار المتمدن
منى حلمي - قصة حب ترقص على ايقاعات المستحيل