منى حلمي : المقارنة الهزلية بين الالحاد والفكر التفكيرى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي ما زال أغلب الشيوخ ، والفقهاء ، والأوصياء من رجال الدين ، وربما تكون كلمة " أغلب " ، ليست دقيقة ، غير معبرة عن الواقع . أعتقد أن كلهم ممنْ يشتغلون ، ويتلقون أجرا ، على كونهم " الوسطاء " بيننا ، وبين تكوين أرائنا الخاصة الحرة ، عن العقيدة ، والأديان ، كلهم دون استثناء ، يتناقشون حول مشروع تجريم " الالحاد " فى مصر . وان كانوا يستطيعون بأدواتهم المعهودة التاريخية الموروثة ، ولغتهم الجسدية ، واللفظية ، أن يجرموا " الالحاد ، على كوكب الأرض بأسره ، فلن يترددوا . مازلت أقرأ ، وأسمع ، وأشاهد ، فى وسائل الاعلام المصرية ، مناقشات حول ضرورة اصدار قوانين تعاقب الفكر الملحد ، الذى يعتبر حجر الزاوية فى حرية العقيدة التى نص عليها الدستور المصرى . هل نتصور أن الأمر وصل بهم الى اعتبار الفكر الالحادى المسالم ، الذى لا يحمل أى أسلحة ، ولا يتبنى أى سياسة عنف ، أو وصايا ، أكثر خطورة من الفكر التكفيرى ، الارهابى ، الذى يقتل ، ويذبح ، ويمثل بجثث الضحايا ،باسم الدين و الاسلام ، والرسل والأنبياء ؟؟. سمعت بأذناى ، وشاهدت بعينىً ، واحدا من قيادات المؤسسات الدينية الكبرى الرسمية فى مصر ، يصرح أن " العدو هو الالحاد " ، والذى لابد من تضافر كل الجهود والطاقات والأدوات ، لابادته ، واستئصاله ، قبل تخريب البلاد ، وافساد الناس ، وهدم الاسلام ، وتقويض الدين . وقد وقع فى تناقض حينما أعلن ، أن " الالحاد " يتضائل فى مصر ، وفى العالم كله . ثم أعقبه بقول : " لابد من استصدار قانون عاجل رادع يجرم الالحاد قبل أن يستفحل الى ظاهرة لا يحمد عقباها ". اذا كان " الالحاد يتضائل " ، اذن لِم الخوف ؟؟. لِم ضرورة الاستعجال فى اصدار قانون يجرمه ، ويحجمه ؟؟. وأنا هنا لن أناقش ، كون " الالحاد " يتضائل ، أم يكبر . هذه ليست القضية ، رغم أهميتها ، ورغم تواجد الكثير من الأدلة فى مصر ، والبلاد العربية ، والعالم ، على تزايد نسبة الاقبال على ترك الأديان ، والالحاد ، بين الشباب من الجنسين . وأمعن الشيخ الأزهرى السُنى ، فى اهانة " الالحاد " قائلا : " ان الالحاد هو العدو الأول المشترك للأديان فى مصر والعالم ، هو يحطم الانسان نفسيا ، ويدمره من الداخل ، ويبقيه حائرا ، متوترا ، ضائعا ، مشوشا ، وهو الخطر الداهم لسقود الأفراد والجماعات والشعوب ، سقوطا أعمى ، الى هاوية معتمة لا قرار لها ". فى هذا السياق ، أود التعليق على هذا الشيخ ، وعلى منْ يحملون فكره ،ويلهثون لاقرار تشريع يجرم الالحاد فى مصر . وحتى دون التفكير فى اصدار مثل هذا التشريع غير الدستورى ، غير الحضارى ، الارهابى من الدرجة الأولى ، فان النظر الى " الالحاد " لآبد من تصحيحه . أولا ، الالحاد ليس هو العدو المشترك للأديان ، وليس هو الخطر الداهم الذى يجب التكاتف لمحاربته ، وليس سقوطا للانسان وتحطيما لنفسه . انما العدو المشترك للأديان ، والانسانية كلها ، هو التجارة باسم الأديان ، لتحقيق أهداف سياسية مرتبطة بالسيطرة والهيمنة والحكم ، وتضليل الناس تحت اسم التأسلم أو التدين الشكلى المظهرى . العدو المشترك للأديان والانسانية ، هو تقسيم الناس والتفرقة بينهم على أساس الدين ، والعقيدة الموروثة . العدو المشترك للأديان يا حضرات الأوصياء ، والوسطاء ، هو السلطة المطلقة فى البيت والدولة والجنة الموعودة ، ضد النساء ، وفرض رذيلة الطاعة على الزوجات ، باعتبارها الفضيلة المقدسة الكبرى باسم الرب. العدو المشترك للجنس البشرى ، هو نشر الأزياء الدينية ، واللغة الدينية ، والاعلام الدينى ، والترويج الممول لاضعاف الدولة المدنية ، لصالح ......
#المقارنة
#الهزلية
#الالحاد
#والفكر
#التفكيرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721689
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي ما زال أغلب الشيوخ ، والفقهاء ، والأوصياء من رجال الدين ، وربما تكون كلمة " أغلب " ، ليست دقيقة ، غير معبرة عن الواقع . أعتقد أن كلهم ممنْ يشتغلون ، ويتلقون أجرا ، على كونهم " الوسطاء " بيننا ، وبين تكوين أرائنا الخاصة الحرة ، عن العقيدة ، والأديان ، كلهم دون استثناء ، يتناقشون حول مشروع تجريم " الالحاد " فى مصر . وان كانوا يستطيعون بأدواتهم المعهودة التاريخية الموروثة ، ولغتهم الجسدية ، واللفظية ، أن يجرموا " الالحاد ، على كوكب الأرض بأسره ، فلن يترددوا . مازلت أقرأ ، وأسمع ، وأشاهد ، فى وسائل الاعلام المصرية ، مناقشات حول ضرورة اصدار قوانين تعاقب الفكر الملحد ، الذى يعتبر حجر الزاوية فى حرية العقيدة التى نص عليها الدستور المصرى . هل نتصور أن الأمر وصل بهم الى اعتبار الفكر الالحادى المسالم ، الذى لا يحمل أى أسلحة ، ولا يتبنى أى سياسة عنف ، أو وصايا ، أكثر خطورة من الفكر التكفيرى ، الارهابى ، الذى يقتل ، ويذبح ، ويمثل بجثث الضحايا ،باسم الدين و الاسلام ، والرسل والأنبياء ؟؟. سمعت بأذناى ، وشاهدت بعينىً ، واحدا من قيادات المؤسسات الدينية الكبرى الرسمية فى مصر ، يصرح أن " العدو هو الالحاد " ، والذى لابد من تضافر كل الجهود والطاقات والأدوات ، لابادته ، واستئصاله ، قبل تخريب البلاد ، وافساد الناس ، وهدم الاسلام ، وتقويض الدين . وقد وقع فى تناقض حينما أعلن ، أن " الالحاد " يتضائل فى مصر ، وفى العالم كله . ثم أعقبه بقول : " لابد من استصدار قانون عاجل رادع يجرم الالحاد قبل أن يستفحل الى ظاهرة لا يحمد عقباها ". اذا كان " الالحاد يتضائل " ، اذن لِم الخوف ؟؟. لِم ضرورة الاستعجال فى اصدار قانون يجرمه ، ويحجمه ؟؟. وأنا هنا لن أناقش ، كون " الالحاد " يتضائل ، أم يكبر . هذه ليست القضية ، رغم أهميتها ، ورغم تواجد الكثير من الأدلة فى مصر ، والبلاد العربية ، والعالم ، على تزايد نسبة الاقبال على ترك الأديان ، والالحاد ، بين الشباب من الجنسين . وأمعن الشيخ الأزهرى السُنى ، فى اهانة " الالحاد " قائلا : " ان الالحاد هو العدو الأول المشترك للأديان فى مصر والعالم ، هو يحطم الانسان نفسيا ، ويدمره من الداخل ، ويبقيه حائرا ، متوترا ، ضائعا ، مشوشا ، وهو الخطر الداهم لسقود الأفراد والجماعات والشعوب ، سقوطا أعمى ، الى هاوية معتمة لا قرار لها ". فى هذا السياق ، أود التعليق على هذا الشيخ ، وعلى منْ يحملون فكره ،ويلهثون لاقرار تشريع يجرم الالحاد فى مصر . وحتى دون التفكير فى اصدار مثل هذا التشريع غير الدستورى ، غير الحضارى ، الارهابى من الدرجة الأولى ، فان النظر الى " الالحاد " لآبد من تصحيحه . أولا ، الالحاد ليس هو العدو المشترك للأديان ، وليس هو الخطر الداهم الذى يجب التكاتف لمحاربته ، وليس سقوطا للانسان وتحطيما لنفسه . انما العدو المشترك للأديان ، والانسانية كلها ، هو التجارة باسم الأديان ، لتحقيق أهداف سياسية مرتبطة بالسيطرة والهيمنة والحكم ، وتضليل الناس تحت اسم التأسلم أو التدين الشكلى المظهرى . العدو المشترك للأديان والانسانية ، هو تقسيم الناس والتفرقة بينهم على أساس الدين ، والعقيدة الموروثة . العدو المشترك للأديان يا حضرات الأوصياء ، والوسطاء ، هو السلطة المطلقة فى البيت والدولة والجنة الموعودة ، ضد النساء ، وفرض رذيلة الطاعة على الزوجات ، باعتبارها الفضيلة المقدسة الكبرى باسم الرب. العدو المشترك للجنس البشرى ، هو نشر الأزياء الدينية ، واللغة الدينية ، والاعلام الدينى ، والترويج الممول لاضعاف الدولة المدنية ، لصالح ......
#المقارنة
#الهزلية
#الالحاد
#والفكر
#التفكيرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721689