احمد الحمد المندلاوي : دكان القرائين الصغيرة في مندلي
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي في ضباب الحُلْم طوّفتُ مع السارينَ في سوقٍ عتيقِغارق في عطر ماء الورد،وامتدّ طريقيوسّع الحُلْم عيوني، رش سُكْرًا في عروقيثملت روحي بأشذاء التوابلْوصناديق العقيقِوبألوان السجاجيد، بعطر الهيل والحنّاء،بالآنية الغَرْقى الغلائلْسرقت روحي المرايا،واستداراتْ المكاحلْكنتُ نَشْوى،في ازرقاق الحُلْم أمشي وأسائلْأين دكّان القرائين الصغيرةْأشتري من عنده في الحلم قرآنًا جميلاً لحبيبِييقتنيه لحن حبٍّ، قَمرًا في ليلةٍ ظلماء، خبزًا وخميرةْعندما في الغد يَرْحَلْمن مطار الأمس والذكرى حبيبييتوارى وجهه خلف التواءات الدروبِ****سرتُ في السوق,إذا مرّ بقربي عابرٌ ما,أتمهّل ... ثم أسألْ:سيّدي في أي دكّان ترى ألقى القرائين الصغيرةْأيّ قرآن, سواءٌ أحواشيه حروف ذهبيّةْأم نقوش فارسيّةْأي قرآن؟..... وفي حلمي يقول العابرُلحظة يا أختُ, قرآنكِ في آخر هذا المنحنى, في (مندلي)إسألي عن (مندلي)فهو دكان القرائين الصغيرةْويغيب العابرُ...وجهه في الحُلْم لونٌ فاترُ...ثم أمضى في الكرى باحثةً عن (مندلي)حيث أبتاعُ بما أملك قرآنًا وأهديه حبيبيحينما يرحلُ عني في غدٍ وجه حبيبيوتغطيه المسافاتُ وأبعاد الدروبِحيث أبتاع من الدكان قرآنًا صغيرًا لحبيبيثم أهديه له عند الوداعْليخبّي ضوءه في صدره بُرْعَم طيبِوليؤويه إليه حرز حبيوعصافيري المشوقاتِ،وتلويح ذراعي ، واختلاجاتِ شراعي****سرتُ في حلميَ في السوق قريرةْأسّرتْ روحي السجاجيدُ الوثيرةْوأواني عطرِ ماء الورد، والكعبةُ صورةْنعستْ ألوانها في حضن حانوتٍ،وفي حلمي مضيتُفي دمي شوقٌ لدكان القرائين الصغيرةْوحلمتُوحلمتُبقرائينَ كثيراتٍ, وأختارُ أنا منها، وأهدي لحبيبيفي صباح الغد قرآنًا، ويؤويه حبيبيصدرَهُ تعويذةً تدرأ عنه الليلَ والسَّعْلاة في أسْفَارِهِتزرع اسم الله في رحلته، تسقيه من أسرارِه****كان كلّ الناس لي يبتسمونوعلى لهفة أشواق سؤالي ينحنونْزرعوا حلمي وروداوسّعوا السوقَ زوايا وحدوداكلهم كانوا يشيرون إلى بعض مكانٍ غامض إذ يعبرونْيهمسون:إسألي عن (مندلي)إبحثي عن (مندلي)دكّة في آخر السوق وتُلْقين القرائين الصغيرةْأطعموا قلبيَ من نكهة كُتْبٍ عنبريّاتٍ كثيرةْبينها ألقى عصافيري القرائين الصغيرةْحيث أختارُ وأهدي لحبيبيواحدًا يحميه من ليل الدروبِووشايات المغيبِواحدًا يحمله في الطائرةْباقةً من زنبق الله، وسُحْبًا ماطرةْْ****سرتُ طول الليل في حلمي،لكن أين ألقى (مندلي)؟شَعَّب السوق حناياه، ترامَى، وتَمدّدْصار عشرين، دوربًا وزواياوفروعًا وخباياوتعدّدْ ... وتعدّدْحيرتي أبصرتها طالعة من قعر آلاف المراياقذفتني الامتداداتُ ومصتني الحناياوأنا أشرب كوبًا فارغًا،والسوق مُجْهَدْتحت خطوي، ودمي يلهث شوقًاوأنا أعطش في أرض الرؤى، أذرعها غربًا وشرقًا لستُ أُسْقى، لست أُسْقَىضاع مني (مندلي)ضاعَ، لا القرآنُ، لا الأشذاء ليما الذي بعد عطوري, وقرائيني تَبَقَّى****مرَّ بي في سوق حلمي ألفُ عابرْكلهم قالوا: - وراء المنحنى التاسع يحيا (مندلي)حيث قرآني وعطري المتناثرْحيث أَلْقَى (مندلي)(مندلي) يا أنهراً من عَسَلِيا ندًى منتثرًا فوق بيادرْيا شظايا قمر مغتسلِفي دموعي،يا أزاهير من الياقوت نامت في غدائرْيا هتافاتِ ......
#دكان
#القرائين
#الصغيرة
#مندلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726743
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي في ضباب الحُلْم طوّفتُ مع السارينَ في سوقٍ عتيقِغارق في عطر ماء الورد،وامتدّ طريقيوسّع الحُلْم عيوني، رش سُكْرًا في عروقيثملت روحي بأشذاء التوابلْوصناديق العقيقِوبألوان السجاجيد، بعطر الهيل والحنّاء،بالآنية الغَرْقى الغلائلْسرقت روحي المرايا،واستداراتْ المكاحلْكنتُ نَشْوى،في ازرقاق الحُلْم أمشي وأسائلْأين دكّان القرائين الصغيرةْأشتري من عنده في الحلم قرآنًا جميلاً لحبيبِييقتنيه لحن حبٍّ، قَمرًا في ليلةٍ ظلماء، خبزًا وخميرةْعندما في الغد يَرْحَلْمن مطار الأمس والذكرى حبيبييتوارى وجهه خلف التواءات الدروبِ****سرتُ في السوق,إذا مرّ بقربي عابرٌ ما,أتمهّل ... ثم أسألْ:سيّدي في أي دكّان ترى ألقى القرائين الصغيرةْأيّ قرآن, سواءٌ أحواشيه حروف ذهبيّةْأم نقوش فارسيّةْأي قرآن؟..... وفي حلمي يقول العابرُلحظة يا أختُ, قرآنكِ في آخر هذا المنحنى, في (مندلي)إسألي عن (مندلي)فهو دكان القرائين الصغيرةْويغيب العابرُ...وجهه في الحُلْم لونٌ فاترُ...ثم أمضى في الكرى باحثةً عن (مندلي)حيث أبتاعُ بما أملك قرآنًا وأهديه حبيبيحينما يرحلُ عني في غدٍ وجه حبيبيوتغطيه المسافاتُ وأبعاد الدروبِحيث أبتاع من الدكان قرآنًا صغيرًا لحبيبيثم أهديه له عند الوداعْليخبّي ضوءه في صدره بُرْعَم طيبِوليؤويه إليه حرز حبيوعصافيري المشوقاتِ،وتلويح ذراعي ، واختلاجاتِ شراعي****سرتُ في حلميَ في السوق قريرةْأسّرتْ روحي السجاجيدُ الوثيرةْوأواني عطرِ ماء الورد، والكعبةُ صورةْنعستْ ألوانها في حضن حانوتٍ،وفي حلمي مضيتُفي دمي شوقٌ لدكان القرائين الصغيرةْوحلمتُوحلمتُبقرائينَ كثيراتٍ, وأختارُ أنا منها، وأهدي لحبيبيفي صباح الغد قرآنًا، ويؤويه حبيبيصدرَهُ تعويذةً تدرأ عنه الليلَ والسَّعْلاة في أسْفَارِهِتزرع اسم الله في رحلته، تسقيه من أسرارِه****كان كلّ الناس لي يبتسمونوعلى لهفة أشواق سؤالي ينحنونْزرعوا حلمي وروداوسّعوا السوقَ زوايا وحدوداكلهم كانوا يشيرون إلى بعض مكانٍ غامض إذ يعبرونْيهمسون:إسألي عن (مندلي)إبحثي عن (مندلي)دكّة في آخر السوق وتُلْقين القرائين الصغيرةْأطعموا قلبيَ من نكهة كُتْبٍ عنبريّاتٍ كثيرةْبينها ألقى عصافيري القرائين الصغيرةْحيث أختارُ وأهدي لحبيبيواحدًا يحميه من ليل الدروبِووشايات المغيبِواحدًا يحمله في الطائرةْباقةً من زنبق الله، وسُحْبًا ماطرةْْ****سرتُ طول الليل في حلمي،لكن أين ألقى (مندلي)؟شَعَّب السوق حناياه، ترامَى، وتَمدّدْصار عشرين، دوربًا وزواياوفروعًا وخباياوتعدّدْ ... وتعدّدْحيرتي أبصرتها طالعة من قعر آلاف المراياقذفتني الامتداداتُ ومصتني الحناياوأنا أشرب كوبًا فارغًا،والسوق مُجْهَدْتحت خطوي، ودمي يلهث شوقًاوأنا أعطش في أرض الرؤى، أذرعها غربًا وشرقًا لستُ أُسْقى، لست أُسْقَىضاع مني (مندلي)ضاعَ، لا القرآنُ، لا الأشذاء ليما الذي بعد عطوري, وقرائيني تَبَقَّى****مرَّ بي في سوق حلمي ألفُ عابرْكلهم قالوا: - وراء المنحنى التاسع يحيا (مندلي)حيث قرآني وعطري المتناثرْحيث أَلْقَى (مندلي)(مندلي) يا أنهراً من عَسَلِيا ندًى منتثرًا فوق بيادرْيا شظايا قمر مغتسلِفي دموعي،يا أزاهير من الياقوت نامت في غدائرْيا هتافاتِ ......
#دكان
#القرائين
#الصغيرة
#مندلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726743
الحوار المتمدن
احمد الحمد المندلاوي - دكان القرائين الصغيرة في مندلي